تبليغ في القرآن و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الحديث
178 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : تَجِدونَ النّاسَ مَعادِنَ ؛ فَخِيارُهُم فِي الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُم في الإِسلامِ إذا فَقِهوا ، وتَجِدونَ مِن خَيرِ النّاسِ في هذَا الأَمرِ أكرَهَهُم لَهُ قَبلَ أن يَقَعَ فيهِ ، وتَجِدونَ مِن شِرارِ النّاسِ ذا الوَجهَينِ .[13]179 . كميل بن زياد النخعيّ : كُنتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السّلام في مَسجِدِ الكوفَةِ وقَد صَلَّينَا العِشاءَ الآخِرَةَ ، فَأَخَذَ بِيَدي حَتّى خَرَجنا مِنَ المَسجِدِ ، فَمَشى حَتّى خَرَجَ إلى ظَهرِ الكوفَةِ لا يُكَلِّمُني بِكَلِمَةٍ ، فَلَمّا أصحَرَ تَنَفَّسَ ثُمَّ قالَ : يا كُمَيلُ ، إنَّ هذِهِ القُلوبَ أوعِيَةٌ ؛ فَخَيرُها أوعاها . اِحفَظ عَنّي ما أقولُ ؛ النّاسُ ثَلاثَةٌ : عالِمٌ رَبّانِيٌّ ، ومُتَعَلِّمٌ عَلى سَبيلِ نَجاةٍ ، وهَمَجٌ رَعاعٌ ، أتباعُ كُلِّ ناعِقٍ ، يَميلونَ مَعَ كُلِّ ريحٍ ، لَم يَستَضيؤوا بِنورِ العِلمِ ، ولَم يَلجَؤوا إلى رُكنٍ وَثيقٍ . . . .هاه ! هاه ! إنَّ هاهُنا ـ وأشارَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ ـ لَعِلماً جَمّاً ، لَو أصَبتُ لَهُ حَمَلَةً ! بَلى ، اُصيبُ لَهُ لَقِناً غَيرَ مَأمونٍ ، يَستَعمِلُ آلَةَ الدّينِ فِي الدُّنيا ، ويَستَظهِرُ بِحُجَجِ اللهِ عَلى خَلقِهِ وبِنِعَمِهِ عَلى عِبادِهِ ؛ لِيَتَّخِذَهُ الضُّعَفاءُ وَليجَةً دونَ وَلِيِّ الحَقِّ ، أو مُنقاداً للحِكمَةِ لا بَصيرَةَ لَهُ في أحنائِهِ ، فَقَدَحَ الشَّكُّ في قَلبِهِ بِأَوَّلِ عارِضٍ مِن شُبهَةٍ ، ألا لا ذا ولا ذاكَ . فَمَنهومٌ بِاللَّذّاتِ ، سَلِسُ القِيادِ لِلشَّهَواتِ ، مُغرىً بِالجَمعِ وَالاِدِّخارِ ، لَيسَ مِن رُعاةِ الدّينِ ، أقرَبُ شَبَهاً بِهؤُلاءِ الأَنعامُ السّائِمَةُ ، كَذلِكَ يَموتُ العِلمُ بِمَوتِ حامِليهِ .اللّهُمَّ بَلى ، لا تُخلَى الأَرضُ مِن قائِمٍ بِحُجَّةٍ ظاهِرٍ مَشهورٍ ، أو مُستَتِرٍ مَغمورٍ ؛ لِئَلا تَبطُلَ حُجَجُ اللهِ وبَيِّناتُهُ ، فَإِنَّ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً ، الأَعظَمونَ خَطَراً .[14]180 . الإمام عليّ عليه السّلام ـ في وَصِيَّتِهِ لابنِهِ الحَسَنِ عليه السّلام ـ : إنَّما قَلبُ الحَدَثِ كَالأَرضِ الخالِيَةِ ؛ ما اُلقِيَ فيها مِن شَي ءٍ قَبِلَتهُ . فَبادَرتُكَ بِالأَدَبِ قَبلَ أن يَقسُوَ قَلبُكَ ويَشتَغِلَ لُبُّكَ .[15]181 . عنه عليه السّلام : الرِّجالُ ثَلاثَةٌ : عاقِلٌ ، وأحمَقُ ، وفاجِرٌ ؛ فَالعاقِلُ الدّينُ شَريعَتُهُ ، وَالحِلمُ طَبيعَتُهُ ، وَالرَّأيُ سَجِيَّتُهُ ؛ إن سُئِلَ أجابَ ، وإن تَكَلَّمَ أصابَ ، وإن سَمِعَ وَعى ، وإن حَدَّثَ صَدَقَ ، وإنِ اطمَأَنَّ إلَيهِ أحَدٌ وَفى . وَالأَحمَقُ إنِ استُنبِهَ بِجَميلٍ غَفَلَ ، وإنِ استُنزِلَ عَن حَسَنٍ نَزَلَ ، وإن حُمِلَ عَلى جَهلٍ جَهِلَ ، وإن حَدَّثَ كَذَبَ . لا يَفقَهُ ، وإن فُقِّهَ لا يَتَفَقَّهُ . والفاجِرُ إنِ ائتَمَنتَهُ خانَكَ ، وإن صاحَبتَهُ شانَكَ ، وإن وَثِقتَ بِهِ لَم يَنصَحكَ .[16]182 . الإمام الصادق عليه السّلام : النّاسُ مَعادِنُ كمَعادِنِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ ؛ فَمَن كانَ لَهُ فِي الجاهِلِيَّةِ أصلٌ فَلَهُ فِي الإِسلامِ أصلٌ .[17]183 . الكافي عن إسماعيل بن عبد الخالق : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ لأَبي جَعفَرٍ الأَحوَلِ ـ وأنَا أسمَعُ ـ : أتَيتَ البَصرَةَ ؟ فَقالَ : نَعَم . قالَ : كَيفَ رَأَيتَ مُسارَعَةَ النّاسِ إلى هذَا الأَمرِ ودُخولَهُم فيهِ ؟ قالَ : وَاللهِ إنَّهُم لَقَليلٌ ، ولَقَد فَعَلوا ، وإنَّ ذلِكَ لَقَليلٌ . فَقالَ : عَلَيكَ بِالأَحداثِ ؛ فَإِنَّهُم أسرَعُ إلى كُلِّ خَيرٍ .[18]184 . الإمام الصادق عليه السّلام : النّاسُ ثَلاثَةٌ : جاهِلٌ يَأبى أن يَتَعَلَّمَ ، وعالِمٌ قَد شَفَّهُ عِلمُهُ ، وعاقِلٌ يَعمَلُ لِدُنياهُ وآخِرَتِهِ .[19]185 . عوالي اللآلي : رُوِيَ عَن بَعضِهِم عليهم السّلام : إنَّ النّاسَ أربَعَةٌ : رَجُلٌ يَعلَمُ ويَعلَمُ أ نَّهُ يَعلَمُ ، فَذاكَ عالِمٌ فَاتَّبِعوهُ ، ورَجُلٌ يَعلَمُ ولا يَعلَمُ أ نَّهُ