ثم إنّ الفصل غير مندرج تحت جنسه الذى يحصّله بمعنى أنّ الجنس غير مأخوذ فى حدّه أخذ الجنس فى النوع، ففصول الجواهر ليست بجواهر. وذلك لأنّه لو اندرج تحت جنسه افتقر الى فصل يقوّمه وننقل الكلام إلى فصله ويتسلسل بترتب فصول غير متناهية وتحقق أنواع غير متناهة فى كلّ فصل ويتكرر الجنس بعدد الفصول، وصريح العقل يدفعه. على أنّ النسبة بين الجنس والفصل تنقلب الى العينيّة يكون الحمل بينهما حملا أوّليّاً ويبطل كون الجنس عرضاً عامّاً للفصل والفصل خاصّة للجنس.