تقريظ الأستاذ الدكتور جورج عبد المسيح - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تقريظ الأستاذ الدكتور جورج عبد المسيح

كتب إليّ رسالة مطوّلة منها قوله فيها:

عزيزي الدكتور عمر

"... من الناس من تحتاج معهم إلى تخطي عوائق كي تتمكن من الدخول إلى ذواتهم.

ومنهم من تكابد وتعاني حتى تتمكن من إيصالهم إلى ذاتك...

ومنهم من تحس بأن الإبقاء على مسافة بينك وبينهم أمر ضروري، فلا ترى رغبة في الاقتراب أكثر ولا تشعر بضرورة لجذبهم نحوك.

هذه الخواطر راودتني وأنا أكتب إليك لأقول:

إن الدكتور عمر موسى باشا من الشخصيات العفوية الحساسة، المفعمة بالعاطفة الفائضة بالمحبة التي شرعت أبواب أعماقها للآخرين التي تجتاح قلوب الناس بدون واسطة أو فترة زمنية معينة.

إن استقبالك الحار لي، وحفاوتك البالغة بي، ومد يد العون والمؤازرة، كل ذلك ترك في نفسي أثراً لن تمحوه الأيام.

عزيزي الدكتور عمر:

في فترة قريبة، قد يسمح الظرف لي، بزيارة أخرى لشامنا، وسأستفيد من المناسبة لأتشرف بزيارتكم لتقوية ما انعقد وتطوير ما تولد، على أمل أن يكون في ذلك ماهو خير لعالم الفكر والثقافة العربية بخاصة والإنسانية بعامة.

وعلى أمل سماع أطيب الأخبار، أدعو لكم بالعافية لتظلوا نبراس علم، ومصباح إشعاع، ومورد عطاء...

بعبدات في 29/حزيران/1992.

وكتب لي أيضاً في رسالة أخرى، منها قوله فيها:

من الناس من تعرفهم قبل أن تراهم.

ومنهم من تجهلهم أو تتجاهلهم أو تنساهم أو تتناساهم بعد أن تعرفهم.

ومنهم من يتضاءل قدرهم...

ومنهم من يعظم قدرهم...

وتتضافر على رسم الصورة عوامل السمع والبصر والاحتكاك والتفاعل، لتصب في خانة التقويم والتقدير.

وبعد لقائنا الأول ارتسمت صورة مشرقة، وتركت في نفسي انطباعات حلوة.

لكن لقاءنا الثاني ضاعف الأمور، فجاءت الصورة ولا أشرق، والانطباعات ولا أحلى.

إن نفسك الشفافة وروحك المحبة، وفكرك الوقاد، كل ذلك حوّل اللقاء المتعارف عليه إلى ما يشبه حالة الجذب، بالتعبير الصوفي، لكن هذه الحالة لم تغب، برغم ضربها في أعماق الشعور عن سيطرة العقل الذي ينير بإشراقه جنبات النفس ويستنير بإشراق النفس والقلب.

لا تسلني عن سبب التعاطف والتجاذب، ففي معظم الأحيان يقوى الإحساس على قدرة التعبير، وتعجز الكلمة عن حمل ونقل تيار الإحساس، ومادام الكلام هو وسيلة التفاهم بيننا عبر المسافات، فإني أشعر بغبطة لأن عجز الكلمة يرغمني على عدم الاكتفاء بها، فيكون ذلك سبيلاً إلى الالتقاء المعوض وفيه من المعاني والمشاعر أضعاف أضعاف الكلام الأسود على الورق الأبيض.

شرعت في تصفح رسالتكم (الأدب في بلاد الشام) التي تكرمتم بإهدائها إليّ، فلفت نظري أمور عدة:

ـ رصانة العالم...

ـ رواء الأديب ورشاقة الأسلوب.

ـ تطلعات الباحث الجريء المجدد.

ـ يضاف إليها جلد وصبر أحب التنويه بهما في عالم عربي أصبح فيه الكسل العقلي علامة فارقة.

إن رسالتكم ذات المنهج المحكم وهي في الحقيقة أطروحة ذكرتني بالمثل الصيني القائل:

(من أطعمك سمكة فقد أمن طعامك لوجبة واحدة، ومن علمك فن صيد السمك، فقد أمن غذاءك مدى العمر)، حفظك الله دعامة فكر، لتبقى أبحاثك أفانين "صيد" المعرفة"، لإمداد عقول أجيالنا، بنسغ أدب الحياة لا أدب الكتب.

بعبدات في 24 / أيلول/ 1992.

/ 136