ينابيع الإبداعية - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ينابيع الإبداعية

هذا الانبعاث الذي تلا انحطاط الاتباعية القديمة، لم يقتصر على فرنسا فحسب بل تفجرت ينابيعه في أصقاع مختلفة من أوربا، لكن هذه الأصقاع لم تكن بعيدة عن مصدرها الأول في فرنسا. ففي ألمانيا كان الأدب خاضعاً لنفوذ الأدب الفرنسي حتى منتصف القرن الثامن عشر، وبتأثير نداء الكتاب أمثال ليسنغ Lessing وهيردر Herder ظهرت حركة جديدة تدعو لإيجاد أدب جديد مستقل، ولم يمض إلا قليل من الزمن حتى تألق في سماء الأدب، العالمي كوكبان هما غوته Goethé وشيلر Scheler اللذان جددا الأدب وفتحا فيه فتحاً مبيناً. ويكفي غوته أنه هز مشاعر أوروبا والعالم بمؤلفه (ورثر Werther) الذي قرأه الشباب بلهفة وشغف. لقد أحبوا هذا البطل المنتحر، هذا البطل الإبداعي والرمزي وأخذ شباب العصر يقلدونه بحياته وبموته. ولم يكتف غوته بهذا بل أصدر دراما فلسفية عنيفة وهي قصة (فاوست Faost) ذلك الشيطان المارد؛ وهذه تعد بحق أهم آثاره الخالدة. أما شيلر فقد نبذ جانباً كل طريقة قديمة، وأخذ يفتش لنفسه عن آفاق جديدة فاستمد دراماته من عصور القرون الوسطى والتاريخ المعاصر، وكان لأوهامه السوداء صفة بارزة في شعره وكتاباته ويكفي أن نطالع Brigand و Wallensten و Guillaume) لنتبين صحة ما نذهب إليه. وإذا ما طالعنا الداراما (Balade) التي نظمها شيلر، نجده يعتني كثيراً بالأساطير والخرافات، ونتبين فيها كذلك أسلوبه الرقيق الذي يدخل للقلب بطلاوة عجيبة.

أما طلائع الأدب الإبداعي الإنكليزي فقد بدأت منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر، عندما وضع (جيمس ثمبتون James Thompson) مجموعة شعرية سماها (الشتاء) واتبعها بمجموعات أخرى سماها (الفصول)، وظهر بعد هذا الشاعر شاعران آخران هما غراي Gray و كولان Gollins اللذان أفصحا عن مسرات الوحدة ووصفا الأشفاق الأرجوانية... والأصائل الذهبية، يضاف إلى ذلك ظواهر كثيرة مختلفة أهمها تلك الأغاني الشعبية الإنكليزية Popular Ballads التي أحبها الناس وتغنوا بها لبساطتها وابتعادها عن النماذج التقليدية القديمة.

وما كادت الثورة الفرنسية تندلع في فرنسا طالبة الحرية والمساواة والإخاء، حتى تحمس الإنكليز لهذه الحركة على غير عادتهم في كل حركة جديدة، وخصوصاً المفكرون منهم كالشاعر وردز ورث Words Warth، الذي أخذ يمجد الحرية في كل شيء ويشتم التعصب الديني والضغط على حرية الشعب. ثم قام من بعده شلي وكولريدج وأخذا يحاربان بدورهما الأساليب القديمة ويهدمانها ليقيما على أنقاضها أدباً رائعاً.

تعرفت فرنسا على هؤلاء الأدباء عن طريق مدام دوستايل وشاتوبريان. ولمدام دوستايل هذه فضل كبير في نشر هذه الحركة المنبعثة في الأقطار المجاورة. وهذه الكاتبة هي ابنة المالي الفرنسي نيكر وقد تزوجت من سفير السويد في فرنسا، لكن نابليون أبعدها عن فرنسا لمعارضتها الدائمة لـه وانتقادها الشديد لسياسته الاستبدادية، حتى إنه صادر كتابها الذي نشرته عن ألمانيا De lAllemagne والذي تقدم فيه الشاعرين الكبيرين غوتية وشيلر. ويذكر بعض المؤرخين أنها استعملت لأول مرة في كتاباتها كلمة Romantique ، ويذكر آخرون أن روسو أول من ذكرها في كتاباته، وعندي أن الفضل في إيجادها يعود إليه، والفضل في إدراجها يعود إلى مدام دوستايل، والمهم أن نذكر أنها لم تحي اللغة فحسب، إنما أنبتت في الأدب نباتاً طيباً فخلقت من هذه الكلمة أعظم الشعراء، وأثارت مختلف القرائح حتى لقد دعيت بالإبداعية الباسلة Héroine Romantique.

ويأتي بعدها شاتو بريان وهو شاب فرنسي عاش في كوبلينتز ثم في إنكلترا، ومن أشهر مؤلفاته التي ظهرت خلال عهد القنصلية والإمبراطورية Alala و René) لكن أجمل وأهم ما كتب هو (عبقرية المسيحية Le Geni du christanisme) وهي ملحمة دينية رائعة مملوءة بالصور الدقيقة للتأوهات والحزن المرير.

/ 136