2- مفهوم عصور الأدب العربي في مؤلفات د. عمر موسى باشا - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2- مفهوم عصور الأدب العربي في مؤلفات د. عمر موسى باشا

2- 1- الأدب العربي بعد القرن الرابع الهجري موضوعاً للبحث:

كان الأدب العربي المنجز منذ القرن السادس الهجري يثير في نفس الباحث د. عمر موسى باشا رغبات عميقة في دراسة هذا الأدب، ومن المرجح أن العلاقات المختلفة لأعلام الأدب منذ هذه المرحلة بربوع العاصي ونواعيره حيث نهل الباحث موارد طفولته ونشأته في مدينة حماة، قد أثرت في توجيه رغباته تلك، وفي خياراته لموضوعات بحوثه، فكتبه حافلة بالإشارات الدالة على ذلك، إذ يذكر منذ بداية رحلاته العلمية مع بحوثه في عام 1960 اسمي شاعرين ارتبط اسماهما بربوع العاصي، ومثّلا مثيراً أساسياً من المثيرات الوجدانية لعلاقته باختيار موضوعات بحثه، فيقول: "وتطالعني بين حين وآخر أطياف بعض الشعراء القدماء وأدبائهم، كأسامة بن منقذ (ت 584هـ) وجمال الدين بن نباتة (ت 768هـ)"(5).

ثمة مثيرات معرفية تضاف إلى المثير الوجداني السابق، يأتي في مقدمتها موقف الباحث د. عمر موسى باشا من البحوث المعنية بدراسة الأدب العربي المنجز منذ القرن الخامس الهجري حتى العصر الحديث، وهو يعبر عن مواقفه هذه في غير موضع من بحوثه الكثيرة، مسجلاً مواقفه البحثية والنقدية المتسمة بطوابع الخصوصية والاختلاف، بمثل قوله المنشور عام 1989: "ما زال الأدب في هذين العصرين المظلومين يشكو من ندرة الدراسات وقلة الأبحاث، بله الجور الذي لحقه في الأحكام النقدية والتقويمية"(6).

2- 2- تحديد نهاية العصر العباسي وبداية العصر الأدبي الجديد في بحوثه:

كان موضوع تحديد نهاية العصر العباسي في البحوث المعنية بتاريخ الأدب العربي يأخذ اهتماماً خاصاً نظراً لخطورة القرنين الخامس والسادس الهجريين في التاريخ العربي والإسلامي من جهة، ونظراً لتداخل أحداث هذين القرنين مع أحداث القرون اللاحقة من جهة أخرى. ولعل هذه الرؤية هي التي جعلت غير قليل من الباحثين يحددون نهاية العصر العباسي قبل سقوط بغداد الشهير سنة (656هـ) بزمن طويل، وتعد رؤية د.شوقي ضيف من أبرز المواقف في هذا المجال، إذ عد أن الاستمرار بالعصر العباسي حتى منتصف القرن السابع الهجري من الأخطاء المنهجية وقال: "هو خطأ محض لأن سلطان الخلافة العباسية كان قد تداعى أركانه منذ دخول البويهيين بغداد سنة

(334هـ)"(7).

وبناء على هذه الرؤية يطلق د.شوقي ضيف تسمية "عصر الدول والإمارات" على حقبة طويلة من تاريخ الأدب العربي، فيجعل هذا العصر يبدأ مع دخول البويهيين بغداد ويمتد حتى العصر الحديث قائلاً: "عصر الدول والإمارات الممتد من سنة 334 للهجرة إلى العصر الحديث"(8).

لم يتفق الباحثون جميعهم مع رؤية د.شوقي ضيف السابقة، فقد تنوعت اتجاهاتهم على مدارج الأدب والتاريخ تنوعاً حافلاً بخطوط الحدود التي تلون نهاية العصر العباسي وتبدأ عصراً أدبياً جديداً، وتأتي بحوث د.عمر موسى باشا لترسم أبعاد رؤيتها وسط تنوع تلك الخطوط على أساسين متميزين:

1ً- تمييز القرنين السادس والسابع الهجريين اللذين يتداخلان مع الحقبة الأخيرة من العصر العباسي الممتد منذ عام (132هـ) والحقبة الأولى من العصر الذي شهد استيلاء المماليك على السلطة في مصر وانهيار الخلافة العباسية في بغداد نهائياً عام (656هـ) بعد زمن طويل من الضعف. وقد طبع هذا التمييز اختيار د.عمر موسى باشا لموضوع بحثه في رسالة الدكتوراه التي نالها "بمرتبة الشرف الثانية من كلية الآداب بجامعة القاهرة في الثالث من شهر حزيران سنة (1964م)"(9). كما طبع نشره لموضوع الرسالة في كتاب قال في مقدمته: "قصرت دراسة الأدب في بلاد الشام على القرنين السادس والسابع الهجريين، وذلك لأهمية هذه الفترة الزمنية في التاريخ الإسلامي"(10). ويلاحظ قارئ مؤلفات د. عمر موسى باشا أنه استخدم في هذا البحث تسمية "عصور الدول المتتابعة" التي تبناها بعض الباحثين منذ مطلع القرن العشرين لتحديد العصر الذي يلي العصر العباسي في تاريخ الأدب العربي، فقال في مقدمة نشره المشار إليه: "الأدب في بلاد الشام، في عصور الدول المتتابعة موضوع هذا البحث"(11). ثم جعل هذه التسمية عنواناً لكتاب خاص أصدره عام 1967 بعنوان "أدب الدول المتتابعة"(12).

2ً- التحديد الصريح لنهاية العصر العباسي وبداية العصر الأدبي الجديد بالعودة إلى الوراء سنوات قليلة سبقت سقوط بغداد، في محاولة لربط الانتقال بين عصرين أدبيين برحيل آخر سلاطين الأيوبيين وتولي امرأته الحكم سنة

(648هـ) عندما "اختار الأمراء المماليك شجرة الدر، وكانت أول من حكم بعد إجماع الأمراء على توليتها، وجعلوا الأمير عز الدين أيبك مدبر السلطنة

معها"(13). وهذا التحديد لنهاية العصر العباسي بتاريخ يسبق سقوط بغداد بنحو ستة أعوام ينطلق من انتقال السلطة إلى المماليك في مصر مركز الفعل السياسي والعسكري العربي والإسلامي في تلك الأيام محوراً لتحديد رؤيته، وهو ما نجده عند غير باحث في تاريخ الأدب العربي مثل د. محمد زغلول سلام(14)، وغيره. ومن الواضح أن الانطلاق المنهجي في تحديد العصر الأدبي ضمن هذه الرؤية هو الذي قاده إلى تسميتها للعصر الأدبي الذي تلا العصر العباسي بالعصر المملوكي.

2- 3- تحديد نهاية العصر العثماني وعلاقته بالعصر الحديث:

يرى عدد من الباحثين أن العصر الأدبي الذي تلا العصر العباسي يمتد حتى العصر الحديث، ويعدونه عصراً أدبياً واحداً يتضمن الفترتين المملوكية والعثمانية، أما د. عمر موسى باشا فيتفق في بحوثه مع القائلين بانقسام العصر الأدبي الذي تلا العصر العباسي إلى عصرين أدبيين:

1- العصر المملوكي ويبدأ عام (648هـ) وينتهي عام (922هـ).

2- العصر العثماني ويبدأ عام (922هـ) وينتهي عام (1213هـ) مع حملة نابليون على مصر.

ولعله من المناسب التنبه إلى أن التحديد السابق لنهاية العصر العثماني لم يكن حاسماً ونهائياً في منهج د.عمر موسى باشا لدراسة تاريخ الأدب العربي، لأنه يقف عند حملة نابليون وقوفاً ظنياً، فيقول في دراسته: "لا تشمل دراسة العصر العثماني كله، وإنما نقف منه عند استيلاء نابليون بونابرت على

مصر"(15).

يلاحظ من لفظتي: "كله- منه" السابقتين أن د.عمر موسى باشا يقر باستمرار العصر بعد نابليون، ولكنه يقصر بحثه ضمن حدود ذلك التاريخ، بينما نجد بعض الباحثين يجعلون حملة نابليون على مصر علامة فارقة نهائية في تحديد نهاية العصر العثماني بمثل قول جرجي زيدان ذي النبرة الحادة والحاسمة: "وبها ينقضي العصر العثماني"(16).

إن الطابع الظني لرؤية د.عمر موسى باشا في هذا المجال يأخذ بعداً جديداً مع بحوثه المختلفة، ومن أبرزها كتاباه القيمان عن الشاعرين أمين الجندي

( 1766 - 1841 م)(17) وعمر اليافي (1759- 1818م)(18).

إن ما قدمه د. عمر موسى باشا من رؤية منهجية لدراسة الأدب العربي بعد القرن الرابع الهجري، تجعل من بحوثه علامة دقيقة للتواصل مع تاريخ الأدب العربي على مدارج عصوره التي تلونت بمناهج الباحثين وما تزال تنتظر المزيد من الحوار توصلاً إلى رؤية منهجية مثلى، منحها د.عمر موسى باشا زهرة الشباب ونضرة العمر فاستحق رتبة العلم التي قيل إنها أعلى الرتب.



(1)- ولد د. عمر موسى باشا عام 1925 في مدينة حماة، وأصدر فيها مجموعته الشعرية "عذارى" عام 1948، ثم أصبح مدرساً للغة العربية في ثانوياتها، قبل سفره إلى القاهرة أواخر الخمسينيات لمتابعة دراسته العليا. نال شهادة الماجستير عام 1960 ثم الدكتوراه عام 1964 وأصبح أستاذاً في جامعة دمشق، وما زال يلقي محاضراته على طلبتها حتى تاريخ كتابة هذه السطور أواخر عام 2001.

(2)- الزيات، أحمد حسن، 1930- تاريخ الأدب العربي. ط5، ص 5.

(3)- موسى باشا، د. عمر، 1960- أمير شعراء المشرق، ابن نباتة، ص 9.

(4)- موسى باشا، د. عمر، 1989- تاريخ الأدب العربي، العصر المملوكي، ص 6.

(5)- موسى باشا، د. عمر، 1960- أمير شعراء المشرق، ابن نباتة، ص 7.

(6)- موسى باشا، د. عمر، 1989- تاريخ الأدب العربي، العصر الملوكي، ص 5.

(7)- ضيف، د. شوقي، 1990- تاريخ الأدب العربي، عصر الدول والإمارات، مصر،

ج7، ص 5.

(8)- نفسه.

(9)- موسى باشا، د. عمر، 1972- الأدب في بلاد الشام، عصور الزنكيين والأيوبيين والمماليك، ط2، ص 5.

(10)- نفسه، ص 11.

(11)- نفسه، ص 10.

(12)- موسى باشا، د. عمر، 1967- أدب الدول المتتابعة، ص 1.

(13)- موسى باشا، د. عمر، 1989- تاريخ الأدب العربي، العصر المملوكي، ص 30.

(14)- سلام. د. محمد زغلول، 1971- الأدب في العصر المملوكي، ج1، ص 13.

(15)- موسى باشا، د. عمر، 1986- الأدب العربي في العصر المملوكي والعصر العثماني، ج2، ص 17.

(16)- زيدان، جرجي، 1936- تاريخ آداب اللغة العربية، ج3، ص 291.

(17)- موسى باشا، د. عمر، 1970- شمس الشعراء الشيخ أمين الجندي.

(18)- موسى باشا، د. عمر، 1993- قطب العصر عمر اليافي.


/ 136