المرحلة الثالثة - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المرحلة الثالثة

وهي مرحلة اليفاع وتبتدئ منذ العاشرة حتى العشرين من العمر، وهي كالمرحلة السابقة ذات شأن من حيث أنها تجعل الموسيقى والتربية الجسدية عنصرين أساسيين يضاف إليهما عنصران آخران وهما مقومات الأخلاق ومبادئ العلوم العقلية...

إن المبادئ الأخلاقية التي يجب أن نثيرها في نفوس الأطفال، تعتمد بادئ بدء على سلوكهم الاجتماعي تجاه من هم أكبر منهم سناً وخصوصاً تجاه الصفوة المختارة التي بيدها مقاليد الأمور، فهؤلاء يجب أن يقابلوا بالإجلال والاحترام نظراً لما يتميزون به من المواهب وبالوقت نفسه عليهم أن يعرفوا ما عليهم من الحقوق والواجبات تجاه الآخرين.

ومن ناحية سلوكهم الفردي تجاه نفوسهم، يجب أن يقمعوا لذاتهم ويكبحوا جماح شهواتهم التي قد تتهيج في هذه المرحلة من الحياة وهي مرحلة المراهقة، لأن من شأن هذه اللذات والشهوات أن تدفعهم للاسترسال في الطعام والشراب والهوى... فعلى الفرد خلال هذه المرحلة أن يتوجه نحو الفضيلة والعدالة منحياً جانباً عن نفسه كل هذه الدوافع الشريرة التي قد تقوده دون أن يشعر إلى ارتكاب الموبقات والآثام والفواحش...

بعد أن نقدم للأطفال كل هذه المبادئ والمقومات الأخلاقية، نبدأ بإعطائهم بعض مبادئ العلوم المختلفة، لإكسابهم المعارف الضرورية لهم في الحياة العملية، مراعين في ذلك سنهم ومقدرتهم الذهنية، على أننا من طرف غير مباشر نقصد منها أيضاً، أن نرفع النفس من ظلمات الجهل إلى النور المبين، هذا النور الذي يتمثل لنا في معرفة حقيقة الله، وحقيقة الوجود، ولا يتم لنا ذلك بأن نعلّم العلوم تعليماً ناقصاً ومشوشاً لأن ذلك قد يفسد الغاية التي توخيناها من تعليم هذه العلوم... (يجب أن لا ندع تلاميذنا يتعلمون فرعاً غير كامل من هذه العلوم) .

وسنبحث الآن في كل علم من العلوم ونصنفها كما فعل أفلاطون، لأن لكل منها فائدة خاصة وهدفاً معيناً لا تعوضه العلوم الأخرى.

/ 136