عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح
بين أول كتاب لك هو ديوان "عذارى" في شعر الحب والطبيعة والجمال الصادر لكم عام 1948 وكتاب "شمس الشعراء الشيخ أمين الجندي" الذي هو على وشك الظهور في اتحاد الكتاب العرب مرت اثنان وأربعون عاماً. كيف تنظرون اليوم من الناحية التطورية والفكرية إلى هذه المرحلة الطويلة؟ وما هي الآثار التي تركها ديوانك الشعري الأول من عطاءات وتوق إلى متابعة المسألة الإبداعية.عدت بي إلى أكثر من خمسين عاماً من عمري وعمر الزمن، ولعلك نبهتني إلى هذه المراحل من العشرينيات حتى التسعينيات عاصرت فيها الأحداث السياسية التي مرت في بلدنا الحبيب ولعلني عائد إلى هذا الماضي لأسجل انطباعاتي الذاتية عن المراحل الأولى من حياتي.كان ديواني الشعري الأثير عندي (عذارى)، ممثلاً لأصدق ما قتله في أدبي في حياتي وكانت لـه قصة. ديوان في الحب والطبيعة والجمال يصدر في مناخ محافظ يسيطر فيه الإقطاع.فسلطوا عليه شاعراً كان يمثل الطبقية ليهاجم هذا الشاعر الناشئ وأسقط بي في بادئ الأمر وافتقدت نسخ الديوان المطبوع في حماة في أقل من عام بعد هذه الضجة التي تحدثت فيها عن الآلهة اليونانية والحور العين. وثارت ثائرة بعضهم لاحتوائه على صور لأشهر الرسامين العالميين. وخاصة صورة ميلاد فينوس العارية في صدفة كبيرة من أصداف البحر.. فهل يعقل أن يقبل المجتمع المحافظ في ذلك الزمان هذا الديوان.ويكفي أن أشير إلى مسرحية "غرام الآلهة" وهي في مئة بيت، مؤلفة من عشرة مشاهد كل مشهد مؤلف من خمسة أبيات تجمعها قافية في البيت الخامس من كل منها..أقول : إن هذه من أوائل المسرحيات الشعرية في الوطن العربي كله. فقد كتبت سنة ثلاث وأربعين.أما قصائد الديوان فهي في ثلاثين قصيدة، استخدمت قبلها فيها التفعيلة العروضية التراثية، لكني حرصت على تنويع القوافي وهذا التجديد كان مدعاة لها جميعاً أو في بعض الصحف الأدبية حين حاولت نشر بعض قصائد الديوان وكان للزميل الكريم الدكتور أسعد علي الفضل في التقديم لهذا الديوان في طبعته الثانية الجديدة رحلة طويلة من عمري وعمر الزمن معاً، وقد تجاوزت منتصف العقد الستيني من العمر بيد أنني أشعر من خلالها أنني تركت الشعر الذي كان حلمي الأول، واستغرقتني الدراسات والبحوث الأكاديمية، وعلى الرغم من ذلك فإنني أشعر بمنتهى السعادة التي تفجرت وتفعم قلبي لأنني ألحظ أنني خدمت الفكر في بلدي، وأعني ببلدي وطني العربي الأكبر، فقد نشرت أول كتاب لي في مطبعة الإصلاح بحماه سنة 1948 ونشر لي في القاهرة في دار المعارف سنة 1960 ونشر لي في الجزائر وفي المغرب بالإضافة إلى سائر كتبي التي نشرت في دمشق وبيروت وغيرهما.. وهذه سعادة لي أن أجد إحدى دور النشر في المشرق والمغرب تسهم بنشر مؤلفاتي الأدبية والعلمية والفكرية والوجدانية لتقديمها لإحدى الجوائز الأدبية، لقد أثرت أيها الأخ العزيز مروان شجوني حين ذكرتني بديواني الأول، وأعدك أنني سأعود إلى الشعر كما بدأت لأشفع "عذارى" شبابي بـ "عذارى" مشيبي أو "عذارى العمر".