دموع الشكر - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دموع الشكر

الدكتور عمر موسى باشا

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحانك اللَّهمَّ

أحبابي وأصحابي، أصدقائي وخِلاّني

سلام الله وتحيته عليكم جميعاً وتحيّتهم فيها سلام، وبعد: فإنّه، لا بدّ لي، من أن أتوجّه بالشكر الجزيل، بادئ ذي بدء إلى سيادة الأستاذ الجليل الفاضل رئيس الاتحاد الدكتور علي عقلة عرسان، فله عليّ الفضل الكبير الأوفى في تكريمي ثلاث مرات:

الأولى : حين أوصى بإصدار الملحق الخاصّ بي، في الأسبوع الأدبيّ.

والثانية : حين وافق على اختياري لنيل جائزة محافظة دمشق للثقافة والتراث في حفل بهيج أقيم في مكتب عنبر لتكريم المبدعين.

والثالثة : حين ارتأى هذا التكريم منذ عدة أشهر، وقد تحقّق في هذا اليوم المشهود، حين قامت مشكورة جمعية البحوث والدراسات الغرَّاء، فتحقّقتْ هذه الأمنية الغالية، والفضل فيها يرجع إلى رفيق الدرب، الصديق الحميم الذي جمع الحسنيين الدكتور حسين جمعة، وإلى أعضائها الفضلاء الأحباب الذين حقّقوا تكريمي في هذا اليوم المشهود الأغرّ، وقد استمعت فيه إلى هؤلاء الأعلام السبعة، الكواكب اللؤلئية، استهلالاً بالأديبة المبدعة، السيدة الفاضلة، جمانة طه، فلقد طوّقوا عنقي بهذا العقد الجمانيّ اللؤلئي ببركة طه الرسول وشفاعته العظمى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. أمّا أنتم أيها الحاضرون جميعاً، فأنتم المحبّون المؤمنون حقاً، وكفى بالله شهيداً، وهو وليّ الأمر والتدبير.

وبعد: أيها الأحباب والخلاّن، فإنه ليسعدني كلَّ السعادة أن أذكر لكم الآن يومين في حياتي، لن أنساهما ما دمت حيّاً: يوم ختم القرآن الكريم، وهذا اليوم يوم العرفان والتكريم.

أمّا أولهما فقد كنت في الرابعة حين ختمت القرآن الكريم عند شيخة الحيّ، رحمة الله عليها، فقد أخبرت والدتي وصفية بذلك، وطلبت منها، كما كانت العادة آنذاك، إقامةَ حفل الخَتْمة، فاعترض بعضُهم ممّن حولها زاعمين أنه ليس من المعقول أن عمر الصغير قد أتمّ ختم القرآن الكريم، فاستدعتني عمة أمي بسيمة الكفيفة، وهي المقرئة المعروفة في مدينة أبي الفداء، فاختبرتني في التلاوة وقراءة بعض السور في هذا القرآن المخطوط، ثم قالت لوالدتي: كوني سعيدة وأتمي حفل الختمة والتكريم، وطاف بي أترابي آنذاك في ساحة الحي، وقد أهدتني هذا القرآن المخطوط، وقد كتب منذ أكثر من أربعمائة عام.

وأما اليومُ العمريّ الثاني، فهو يوميَ هذا، اليومُ الأغرّ المشهود، ولن أنساه أبداً، ولو طواني العدم، وها هي ذي دموع التكريم تترقرق في عينيّ فرحاً وسروراً، وشكراً وحبوراً، لما غمرتموني به، من فيض حبكم ونبل أصالتكم، وهل بعد هذا كله أقدسُ وأجلّ من هذه اللحظات الجميلة في اتحاد الكتاب العرب، حيث تغمرني فيه هذه العواطف السامية التي حباني بها هؤلاء الصفوة من الأحباب الخلّص .

ولا بد لي، وأنا في هذا الحفل التكريمي الحافل، من أن أشير هنا، وفاءً وعرفاناً، إلى أن هذا كلّه، لم يكن ليتمّ لولا هذا العون الكبير، والرعاية المثلى من رفيقة الدرب والعمر، زوجي الفاضلة سلواي الحبيبة، فلقد كان لها الفضل كل الفضل فيما بلغته من فلاح، وما حققته من نجاح، ذلك لأنها كانت بحقّ الدافع الجوهريّ الذي جعلني أحظى بهذا اليوم الأغر المشهود، يحفّ بي أولادي، الطبيبات الثلاث النطاسيات، لينة ورندة وهالة، والطبيبان النطاسيان: مازن وماهر، هؤلاء جميعاً هم الكواكب الخمسة التي تنير لي دروب الحياة، وهم القطوف الدانية في هذا اليوم المشهود المبارك، يوم عرفان التكريم وتكريم العرفان.

أنتم جميعاً أيها المكرّمون الصفوة المختارة من الأصدقاء الخلّص، وما هذه النعوت التي أسبغتموها عليّ إلاّ شموع المحبة وديم الوفاء، لأنها تنير لي هذه الدروب في هذه السنوات من عمري، وهذه أوراقي العمرية تتساقط يوماً بعد يوم، وقد تجاوزت الخامسة والسبعين من العمر.

لن أنسى، أيها الصحاب الأحباب، كلماتِكم، ولن أنسى هذه الكواكب اللؤلئية السبعة، وقد انتظمت في هذا العقد الجماني الذي طوقتم به عنقي في هذا الحفل البهيج وليس لي، بعد هذا كلّه، إلاّ أن أختتم كلمتي هذه في حفل الساعة العاشرة، وفي اليوم الثاني من الشهر العاشر، بالآية الكريمة العاشرة، من سورة يونس العاشرة، وهي قوله تعالى:

دعواهم فيها سبحانَك اللّهمّ، وتحيّتُهم فيها سلامٌ، وآخِرُ دعواهم أن الحمدُ للهِ ربّ العالمين.

/ 136