الدكتور عمر موسى باشا - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدكتور عمر موسى باشا

شاعر البؤس وإمام العاشقين(1و2)

الدكتور محمود المقداد

قال الدكتور عمر في وصف بسمة المحبوبة(3):




  • الْفَجْرُمِنْها حِيْنَ أَرْ
    وَالبَدْرُ مِنْها حِيْنَ أَضَـ
    ـفى سِحْرَهُ وَجَمَالَهُ



  • خَى نُورَهُ وَجَلالَهُ
    ـفى سِحْرَهُ وَجَمَالَهُ
    ـفى سِحْرَهُ وَجَمَالَهُ



قد لا يعرف كثيرون مما عرفوا أدب الدكتور عمر أن موهبته الأدبية تفتحت أول ما تفتحت على الحياة والمحيط في بستان الشعر(4)، ولم يكن أكثر الذين يعرفون هذه الحقيقة ليعرفوها لولا إلحاح الأستاذ الدكتور أسعد علي لينشر طبعة ديوانه الوحيد (عذارى) طبعة ثانية سنة 1987(5)، بعد تلك الأولى سنة 1948 التي كان قد نشرها في الثانية والعشرين من عمره، صارفاً عليها كل ما يملك من مال آنذاك مع شيء من الديون، ليطبع هذا الديوان على حسابه الخاص، إِيماناً منه بقضية الشعر ورسالته في الثقافة والحياة.

وقد ضم ديوانه هذا تلك القصائد التي هبطت عليه من المحل الأرفع ما بين سنتي 1943 و1948. ولم تأتِ هذه القصائد مرتبة حسب التواريخ الدقيقة التي ذيل بها كلاً منها، وكانت عادته أن يذكر في هذا الذيل اليوم والشهر والسنة واسم المدينة التي يكون قد كتب القصيدة فيها، ذلك لأنه كان يتنقل بين المدن التي ذكرها: إما زائراً سائحاً، وإما قاطناً بحكم ارتباطه بأسرته الصغيرة التي كانت تضطر إلى التنقل الدائم بين المحافظات لكون رب الأسرة ـ والده محمد علي ـ موظفاً كثير التنقل في جهاز الدولة آنذاك.

ويتألف الديوان من اثنتين وعشرين قصيدة فقط، يعود أقدمها إلى 30/آذار/من سنة 1943، وهي قصيدة قالها في دير الزور، ورقمها في الديوان 21، وكانت مبنية بناءً قوياً من مجموعة رباعيات ذات تصريع متصالب، وهي تبشر حقاً بميلاد شاعر كبير متمكن بلا أدنى شك، ويدل هذا التاريخ على أن موهبته الشعرية تفتحت في السابعة عشرة، أي في السن التي يبحث المرء فيها عن أدوات تعبيره عن ذاته تجاه الوسط والمحيط. أو عن وسائل تواصله مع العالم الخارجي، أما القصيدة الأخيرة فترجع إلى 28 تموز من سنة 1948، وكتبها في دمشق، ويمكن توزيع قصائده مكانياً كالتالي: حماة: 8، حلب: 8، دير الزور:2، اللاذقية:1، دمشق:1، زحلة:1، بعلبك:1.

وزمانياً كالتالي: 1943 :1، 1944: ..، 1945: 8، 1946: 5، 1947: 5، 1948: 3.

وتتوزع قصائد الديوان على البحور على النحو التالي:

الرمل:1، مجزوء الرمل: 65، الكامل:2، مجزوء الكامل:5، المتقارب: 2، البسيط:1، الخفيف:1.

ويلاحظ المرء أن الدكتور لم يعول كثيراً على تنويع بحوره الشعرية في قصائد الديوان، مع ميله الشديد إلى مجزوءي بحري (الرمل) و(الكامل) اللذين غلبا مع تأليهما على قصائد الديوان. ويمكن أن نعد إِدمان الشاعر على هذين البحرين، إضافة إلى البحر المتقارب، إِرهاصاً لشعر التفعيلة وتأسيساً له، ذلك لأن هذه البحور الثلاثة مما يعتمد على تكرير تفعيلة واحدة في بناء شطريه. ويعد ذلك تعبيراً عن الذوق الجديد الذي أخذت تتمخض به الحركة الشعرية أواخر الحرب العالمية الثانية وبعيدها.

كم أننا نعد تجربة الدكتور عمر الشعرية القصيرة (التي عمرت سنين فقط) والمقموعة في المهد، تجربة رائدة في شعر الحداثة قبل أن ينشر شيء عنها، بما ركبه من تجارب غنية ومتنوعة في الديوان ذاته، وكأنما كان الدكتور عمر يعبر في تلك الفترة عن قلق القصيدة العربية وهموم الحركة الشعرية المعاصرة، وكان إحساس الفتى الناشئ عمر العفوي في قصائده كان تمثيلاً دقيقاً لتيارات المستقبل الشعرية التي ستحدث ضجيجاً في أواخر الخمسينيات، ودوياً هائلاً في عقدي الستينيات والسبعينيات فيما بعد، وهذا عرض للنماذج المعمارية التي خلفتها هندسة تجاربه الشكلية المتميزة التي لم يكن أكثرها معهوداً من قبل:

1ـ اتبع شكل القصيدة التقليدية (القائم على بحر وشطرين وروي واحد وحركة واحدة).. (في القصائد 13 و19 و20)..

2ـ واتبع بناء القصيدة على بحر واحد، ولكن من عدة مقاطع يتفاوت عددها من قصيدة إلى أخرى، ويتألف كل مقطع منها من خمسة أبيات للأربعة الأولى منها روي مختلف عن سائر القطع، وحركته أيضاً مختلفة، ولكن البيت الخامس من كل المقاطع ينتهي بروي واحد ذي حركة واحدة، وكأنه سلك ناظم لمقاطع القصيدة كلها. فجاء التنوع في الروي على النحو التالي: أأأأب، جـ جـ جـ جـ ب، ددددب، الخ.. (سيطر هذا المعمار الهندسي على القصائد من 1 إلى 10)..

3ـ واتبع الشكل السابق نفسه مع توحيد روي البيت الخامس وحركته مع روي وحركة روي المقطع نفسه في الأبيات الأربعة قبله، ليصبح الروي على النحو التالي: أأأأ، ب ب ب ب ب، جـ جـ جـ جـ جـ، الخ، (القصيدتان 12 و13).

4ـ واتبع بناء القصيدة على عدة مقاطع، يتألف كل منها من ثلاثة أبيات مصرعة جميعاً بروي واحد يختلف من مقطع إلى آخر(القصيدة11).

5ـ واتبع بناء القصيدة من عدة مقاطع، يتألف كل منها من ثلاثة أبيات أيضاً يوحد بينها روي واحد مشترك يختلف من مقطع إلى آخر (القصيدة 14)..

6ـ واتبع بناء القصيدة من عدة مقاطع، يتألف كل منها من بيتين بروي واحد يختلف من مقطع إلى آخر (القصيدة 15).

7 ـ واتبع بناء القصيدة السابق، مع اتباع الروي المتصالب rime croisee المعروف في رباعيات الشعر الفرنسي quatrains (أ ب أ ب )، وهو دارج مألوف في قصائد شعر البوادي العربية اليوم، ولكنه يُلْتَزْمْ فيها من أول القصيدة إلى آخرها. كما أنه متبع في رباعيات الزجالين اليوم بالعامية، كما أنه معروف أيضاً في بناء الموشحات (القصيدة 21).

8ـ واتبع بناء القصيدة على طريقة المزدوجات العربية، ولكن على غير بحر الرجز(القصيدة 17).

9ـ واتبع بناء القصيدة على عدة مقاطع، يتألف كل منها من خمسة شطور موحدة الروي (القصيدة 18).

وقد عوض هذا الخصب والتنوع في هندسة القصيدة وتصميمها عن شح البحور المستعملة عند الشاعر، وضمن لـه سمة الريادة والتجريب في شكل القصيدة القلق الحائر الذي ينفرد به من بين شعراء الفترة أو من سبقوه في هذا القرن على حد اطلاعنا، ولعله أفاد تنويع القافية من تجارب الوشاحين، ونحن نعلم أن اتباع التفعيلة الواحدة المتكررة وتنويع الروي كانا من أبرز سمات الحداثة الشكلية في شعرنا المعاصر.

وقد ترددت حروف الروي عنده جميعاً فيما عدا تسعة هي (ث، خ، ذ،ز،ش،ص،ط، ظ،غ)، وكانت القوافي الأكثر شيوعاً في أشعار الديوان كالتالي:

ن:33، ل:29، د:27، ر 27،م: 24، ء: 19، ت: 17، ب: 16، ى:10، ك:8، س:6.

قدم الشاعر لديوانه بثلاث صفحات نثرية تفيض شعراً توجه بالخطاب فيها إلى ثلاثي (الشعر والطبيعة والجمال)، كل على حدة، وكان يقدم كل قصيدة من قصائده بتمهيد قصير يبين فيه للقارئ جو القصيدة الباعث على كتابتها، ولعل قصيدته (نعش الخلود)، (القصيدة العاشرة)، هي تاج الديوان كله، لما فيها من نفحات إنسانية رائعة وخالدة دارت حول رثاء أخته عُليَّة التي ماتت طفلة مترعرعة، فأحدث فقدها مأساة متميزة في حياة الأسرة والشاعر، منها هذه الصورة(6):




  • هذِهِ أُمِّي تُنادي:
    ياعُلَيَّهْ... أَيْنَ أَنْتِ الْـ
    ـ آنَ مِنَّا.. يا عُلَيَّهْ؟..



  • قَدْ رُزِئْنا يا صَفِيَّهْ
    ـ آنَ مِنَّا.. يا عُلَيَّهْ؟..
    ـ آنَ مِنَّا.. يا عُلَيَّهْ؟..



وكانت آخر قصيدة في الديوان (ذات الرقم 22)، قصة شعرية قصيرة عن غرام آلهة الإغريق بعضها ببعض، قسمها ثمانية مشاهد على طريقة المسرحيات، مع أنها ليست مسرحية، ولعل ذكر الآلهة في هذه القصيدة فهم بالطريقة نفسها التي فهم بها ذكر الآلهة في المسرح التمثيلي اليوناني القديم عند القدماء من العرب بعد الإسلام، وحال بالتالي دون فهمه ودون ترجمته إلى العربية في زمن ازدهار الترجمة عن اليونانية قديماً. فجر هذا الفهم الخاطئ نقمة بعض المثقفين المحافظين على الشاعر والديوان إثر نشر طبعته الأولى، وعد حديثه عن هذه الآلهة شركاً أو نَوْعَاً من الشرك، مع أن المسألة كلها لا تعدو التحليق في سماء الميثولوجيا اليونانية القديمة تحليقاً فنياً لا اعتقادياً، عن وعي وإيمان خالص بالله الواحد الأحد، وإنما كانت تهدف إلى غاية خطيرة هي سحق هذه الوردة الجديدة المتفتحة في روضة الشعر، واجتثاث برعمها وأسلها، وأوقع الإرهاب الثقافي الرعب في نفس الشاعر وحطم مجاذيفه وأغرقه في حمأة اليأس وأبعده نهائياً عن ميدان الشعر منفياً نفياً أبدياً..

وتطرح هنا تلك الحملة النقدية الظالمة التي قادها ضده الدكتور وجيه البارودي شاعر العاصي، قضية أثرَ النقد التثبيطي والتخريبي أحياناً في ناشئة الشعراء، ولعل شاعرنا الناشئ الدكتور عمر كان يتنبأ بنفيه القسري هذا، وهو يضع هذه النفثة على لسان (فينوس) إلهة الجمال اليونانية إذ يتخيلها تخاطبه فتقول (7):




  • أيها الشَّاعِرُ مَهْلاً
    ما دَهَاكَ الآن رِفْقاً
    أَيُّ صَمْتٍ يا حَبِيْبي
    لَيْسَ قُرْبِي مَنْ يغَني



  • أَسْمِعِ الأَيَّامَ لَحْنِي
    أَنْتَ لَحْنٌ ضاعَ مِني
    لَيْسَ قُرْبِي مَنْ يغَني
    لَيْسَ قُرْبِي مَنْ يغَني



ولذا فنحن نتألم أشد الألم لتلك الفاجعة ونقول: وَإِذَا المَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (8). والمشكلة هنا أن مجموعة من العذارى قد وئدت معاً، ولعل الوأد الثقافي أشد خطراً وأَبْعَدُ أثراً من وأد الجاهلي بنته، وتصبح المسألة أخطر حين يمس الوأد النور الشعري والدفء الشعري بالذات.

وقد كان مِنْ حق الشاعر الناشئ أن يشجع ويؤخذ بيده إلى بر الأمانْ، بدلاً من الإرهاب الظالم والتشويه المتعمد الذي جوبه به.

وعلى أي حال يبقى ديوان (عذارى) وثيقة تاريخية في حياة الدكتور عمر الذي حولته تلك الأزمة إلى البحث وتأريخ الأدب، فأنتج لنا ما يقارب خمسة وعشرين عملاً حتى اليوم، مابين التأليف وإحياء تراث... سوى المقالات..

ولعل بواعث الشعر في نفس الفتى عمر كانت تتمثل في العاصي ونواعير حماة وطبيعة وادي العاصي الخلابة التي أنجبت عدداً طيباً من الشعراء في تاريخ أدبنا العربي قديماً وحديثاً.. أي تلك الطبيعة.. يضاف إليها بعض تجارب الشاعر في ميدان الحب والجمال.. وقد حدد هذان الباعثان في نفسه تياراً رومنتياً عفوياً.. فجاء تعبيره الفني متأثراً باتجاه المذهب الرومنتي في الشعر، نلمس ذلك في كل بيت من الديوان فتجربته غنائية ذاتية محضة.. يتذوق الجمال... ويعبر عن الآمال والأحلام.. ويصور الآلام ويترصد ظواهر الطبيعة ومواطن الجمال فيها، ولاسيما الليل والنجوم والمساء فوحيه الشعري كان يهبط في هدأة هذا الجو، وأفكاره كانت تشرد وتعود فيه، فاستمع إليه يخاطب العاصي الحبيب فيقول(9):




  • أيُّها الْعاصِي تَمَهَّلْ
    وَاسْمَعِ الْبُلْبُل أَضْحَى
    وَحَفِيْفٌ مِنْ غُصُونٍ
    يا رَبْيعي أَنْتَ حْلُمٌ
    يا حَبِيْبي كُنْ رَبْيْعا
    وانْعَشِ الْقَلْبَ الشَّجِيَّا



  • باركِ الرَّوْضَ السَّعِيْدا
    يملأُ الوادِي نَشِيْدا
    عانَقَ الْلَحْنَ الْبَعِيْدا
    فِيْكَ أَمْسَى الْحُلْمُ عيدا
    وانْعَشِ الْقَلْبَ الشَّجِيَّا
    وانْعَشِ الْقَلْبَ الشَّجِيَّا



ويتحدث عن وظيفة الشعر في نفسه وفي الحياة عموماً فيقول: (10):




  • أَنْتَ يا شِعْرُ شِفاءُ الـ
    أَنْتَ يا شِعْرُ خَلاصُ الـ
    أَنْتَ يا شِعْرُ ابْتِسامٌ
    لِلْعَذارى... وَالصَّبَايا



  • ـنفس من وقر البِرايا
    رُّوحِ مِنْ رِجْسِ الْخَطايا
    لِلْعَذارى... وَالصَّبَايا
    لِلْعَذارى... وَالصَّبَايا



إِنَّها تتجسد في: التنفيس والتعزية، والتطهير، ومنح وإضفاء البهجة، إضفاء الجمال على ما يحيط بنا من مظاهر الحياة...

ولعل قراءاته لعمر بن أبي ربيعة، وعمر الخيام، وعمر أبو ريشة، قد دفعتهُ ـ وهو عمر مثلهم ـ إلى دخول رحاب الشعر، ولكن فحيح الأفاعي... ونقيق الضفادع كان لـه بالمرصاد، فأفزعه ورده مرعوباً وهو بعد غض الإهاب...

تلك هي.. على نحو سريع. قصة الدكتور عمر شاعراً، وقصة رحلته القصيرة المريرة مع الشعر.. سقناها باختصار، هنا، إِنْصافاً للرجل، ونفضاً لغبار السنين عنها، وتذكيراً.. وتكريماً لعلم من أعلام مجاهدي القلم الصامتين الذين يعملون من غير انتظار حمد ولا شكور..

لأنهم يؤدون رسالة خيرها يعم وضررها يخص...

(1) و(2)ـ عذارى، (ط2)، ص 19و50.

(3)ـ عذارى، ص61، وهذا من أجمل ما قيل في البسمةِ.

(4)ـ ولنا مثل آخر من الدكتور طه حسين الذي لا يعرف كثيرون أنه بدأ بالشعر أولاً..

(5)ـ ولذا يستحق أن نلقبه (باعث العذارى)، و(مستنقذ الموؤودة)، ومقدمته للديوان تفيض شعراً وحكمةً وأَلَماً.

(6)ـ عذارى، ص 45.

(7)ـ عذارى، ص57.

(8)ـ القرآن،/ 81- 8- 9

(9)ـ عذارى، ص43.

(10)- عذارى ، ص( 57)





/ 136