قطب العصر عمر اليافي( ) - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عمر موسی باشا، علی عقلة عرسان، جمانة طه، أسعد علی، محمد حسین جمعة، تور ولید مشوح، علی ابوزید، راتب سکر، سامی غانم، مروان المصری، محمد عبدالغنی حسن، عبدالکریم الزهری الیافی، عدنان عبدالبدیع الیافی، حسین حموی، حسان الکاتب، احمد جاسم الحسین، فیصل جرف، مصطفی عکرمة، عبدالعزیز الأهوانی، شوقی ضیف، محمد المبارک، عبدالکریم خلیفة، محمد أبو الفضل إبراهیم، مصطفی جواد، احمد الجندی، عبدالغنی حسن، رکس سمیث، مصطفی الرافعی، جورج عبدالمسیح، احمد مطلوب، محمد عنبر، روحی فیصل، محمد عبدالغنی حسن، نعیم الیافی، محمود المقداد، ولید مشوح

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قطب العصر عمر اليافي( )

الأستاذ حسين حموي

ربما كان كتاب (الصوفية في الإسلام) الذي ألفه المستشرق نيكلسون، من البحوث الفكرية الرائدة التي أضاءت جانباً هاماً من هذه الدراسات التي لم تأخذ حتى اليوم حقها من الدراسة والبحث، فالصوفية على حد تعبير المستشرق نيكلسون الذي استغرق منه هذا البحث أكثر من عشرين عاماً هي "فلسفة الإسلام الدينية" وقد عرّفها بأنها (الأخذ بالحقائق).

ويشير الدكتور عبد اللطيف الطيباوي في كتابه "التصوف الإسلامي العربي" إلى أن "موضوع التصوف قديم في اللغة العربية، والتآليف، في ذلك جمة، جلها نتيجة أبحاث المتصوفة أنفسهم في أزمان مختلفة، وهذه التآليف شأن جميع المؤلفات العربية القديمة في تاريخ الإسلام، والأدب العربي، ينقصها الدرس، والتمحيص والبحث الدقيق على أساليب علمية لاشك في صحتها، ولمّا كنا على أبواب نهضة عتيدة في العلم والتهذيب، كما نحن على أبواب نهضات أخرى، يقول كثيرون منا بضرورة متابعتها إذا كنا نرغب في درس أمثال هذه المواضيع مما يساعدنا على متابعة السير في سبيل الوصول إلى هذا الهدف "ويأتي هذا الكتاب الذي "تصدى فيه الباحث الدكتور عمر موسى باشا لشاعر صوفي" يعد من أبرز شعراء هذه المدرسة، في غنى شعره، وفلسفته هو الشاعر عمر اليافي، يأتي هذا الكتاب، ليضيف بحثاً جديداً عن شاعر كان إلى زمن بعيد مجهولاً عند الكثيرين.

يقع الكتاب في /705/ سبعمئة وخمس صفحات من القطع المتوسط، ويشتمل على مقدمة، ومدخل وخمسة فصول. وقد كتب المقدمة الدكتور علي عقلة عرسان رئيس الاتحاد حيث يقول فيها: "لا يمكننا أن ننظر إلى الكتاب على أنه دراسة للشعر والموسيقا والغناء في ذلك العصر، بل على أنه جهد دارس مدقق، تناول رجلاً لـه اهتمامات عدة في عصره، فحاول أن يلقي الأضواء على المناخ العام للشعر والشاعر المتصوف، وامتدت ظلال بسبب الضوء، فحاول أن ينير جوانبها ما اتسع المنهج إلى ذلك، وفي المدخل يحاول الباحث أن يشير إلى أهمية التصوف في تاريخ الفكر العربي، والحضارة الإسلامية، فيتوقف عند بعض الصور التي تفيد الباحث والقارئ في ربط الماضي بالحاضر، موضحاً أهم الصور الاجتماعية في تاريخنا الفكري، وتطورنا الحضاري، محتكماً إلى عدد من الباحثين العرب والأجانب الذين خصوا هذا النوع من الدراسات بأبحاثهم أمثال نسيب الاختيار، وزكي المبارك، وأحمد أمين والخفاجي ونيكلسون، وغيرهم.. ويسوق عدداً من الشواهد التي تكشف عن آرائهم في التصوف.

بعد ذلك ينتقل الباحث إلى دراسته الموسوعية الأكاديمية، وقد قسمها إلى خمسة فصول: اشتمل الفصل الأول على حياة الشاعر وآثاره، واشتمل الفصل الثاني على المعاني والأغراض الشعرية العامة، والفصل الثالث على المعاني والأغراض الشعرية الخاصة، والفصل الرابع على الظواهر السماعية، والمظاهر المسرحية، والفصل الخامس على المذاهب الفنية، والبنى الجمالية. وقد بذل الدكتور عمر موسى باشا جهداً كبيراً للغوص إلى أعماق الشاعر، والبيئة التي نشأ فيها والتربية والعلوم التي تلقاها عند الحديث عن حياته، واستبيان سيرته الذاتية، وقد وفق في تقديم الشواهد الشعرية التي ساقها حسب الأغراض، مع شروحها، وبيان بعدها الروحي عند الحديث عن المعاني والأغراض الشعرية العامة والخاصة في الفصلين الثاني والثالث، واجتهد في تقديم وجهات نظر بعض الدارسين على اختلاف آرائهم وتبيانها مفنداً كل رأي بالأدلة والبراهين ومحدداً رأيه وموقفه من كل واحد منها.

وهذا كله جعل من هذا الكتاب مرجعاً هاماً للتصوف، والشعر الصوفي في نماذج عدد من الشعراء "يمثل عمر اليافي" أحد هذه النماذج المتميزة، ليس سيرته الذاتية فحسب، بل بشرح شعره، وتحليله، والإحاطة بعصر اليافي، والتحولات التي شهدها هذا العصر في الفقه والفلسفة والأدب والشعر والحياة بعامة.

/ 136