تاهّب الناكثين للخروج على الإمام - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ألف درهم وستّمائة بعير،

[ تاريخ الطبري: 450:4، الكامل في التاريخ: 313:2، الفتوح: 453:2 وفيه 'ومعه أربعمائة بعير'، البداية والنهاية: 231:7.]

فالتحق فيها بعائشة وطلحة والزبير، وتعهّد بنفقات الحرب، فدفع أربعمائة ألف درهم للمحاربين، وجعل الإبل تحت تصرّفهم.

[ اُسد الغابة: 5647:487:5، مروج الذهب: 366:2، العقد الفريد: 323:3 وفيه 'وجهّز من ماله خمسمائة فارس بأسلحتهم وأزودتهم'، سير أعلام النبلاء: 20:101:3 وفيه 'فأنفق أموالاً جزيلة في العسكر كما ينفق الملوك'،الكامل في التاريخ: 314:2، البداية والنهاية: 231:7 وفيهما 'ستّمائة بعير وستّمائة ألف درهم'.]


وهو الذي اشترى الجمل الذي كانت عليه عائشة.

[ الكامل في التاريخ: 315:2، المعارف لابن قتيبة: 276، اُسد الغابة: 5647:487:5، العقد الفريد: 323:3، الفتوح: 468:2، البداية والنهاية: 231:7.]

وله ثروة طائلة أيضاً، وكان أحد الصحابة الذين سَطَوا على بيت المال، فملؤوا جيوبهم منه. ويا عجباً إذا اشتهر بالجود والكرم!!

[ اُسد الغابة: 5647:487:5، تهذيب الكمال: 7110:380:32، سير أعلام النبلاء: 20:101:3.]


ومن المحتمل أنّه مات في أيّام معاوية.

[ تهذيب الكمال: 7110:381:32، سير أعلام النبلاء: 20:101:3، الإصابة: 9379:539:6، اُسد الغابة: 5647:487:5، مختصر تاريخ دمشق: 40:58:28 وفيهما 'ثمّ صار من أصحاب عليّ وقتل معه بصفّين'.]


2099- الجمل: لمّا اتّصل بأمير المؤمنين عليه السلام خبر ابن أبي ربيعة وابن منية وما بذلاه من المال في شقاقه والفساد عليه قال: واللَّه إن ظفرت بابن منية وابن أبي ربيعة لأجعلنّ أموالهما في مال اللَّه عزّ وجلّ.

ثمّ قال: بلغني أنّ ابن منية بذل عشرة آلاف دينار في حربي! من أين له عشرة آلاف دينار؟ سرقها من اليمن ثمّ جاء بها! لئن وجدته لآخذنّه بما أقرَّ به.

فلمّا كان يوم الجمل وانكشف الناس هرب يعلى بن منية.

[ الجمل: 232.]


تاهّب الناكثين للخروج على الإمام


دسائس معاوية


2100- شرح نهج البلاغة عن قيس بن عرفجة: لمّا حُصر عثمان أبرد مروانُ بن الحكم بخبره بريدين: أحدهما إلى الشام والآخر إلى اليمن- وبها يومئذٍ يعلى بن منية- ومع كلّ واحد منهما كتاب فيه:

إنّ بني اُميّة في الناس كالشامة الحمراء، وإنّ الناس قد قعدوا لهم برأس كلّ محجّة، وعلى كلّ طريق، فجعلوهم مرمى العُرّ

[ العُرّة: اللطخ والعيب "كتاب العين: 527".]

والعَضِيْهة،

[ العَضِيهة: الإفك "المحيط في اللغة: 109:1".]

ومقذف القَشْب

[ القَشْب من الكلام: الفِرَى؛ يقال: قشَّبنا فلان؛ أي رمانا بأمر لم يكن فينا. وعن ابن الأعرابي: القاشب: الذي يعيب الناس بما فيه "لسان العرب: 673:1".]


والأفيكة، وقد علمتم أنّها لم تأتِ عثمان إلّا كرها تجبذ من ورائها، وإنّي خائف إن قتل أن تكون من بني اُمية بمناط الثريّا إن لم نَصِر كرصيف الأساس المحكم، ولئن وَهى عمود البيت لتتداعَيَنّ جدرانُه، والذي عِيب عليه إطعامكما الشام واليمن، ولا شكّ أنّكما تابعاه إن لم تحذرا، وأمّا أنا فمساعف كلّ مستشير، ومعين كلّ مستصرخ، ومجيب كلّ داع، أتوقّع الفرصة فأثب وثبة الفهد أبصرَ غفلة مقتنصة، ولولا مخافة عطب البريد وضياع الكتب لشرحت لكما من الأمر ما لا تفزعان معه إلى أن يحدث الأمر، فجدّا في طلب ما أنتما وليّاه، وعلى ذلك فليكن العمل إن شاء اللَّه....

فلمّا ورد الكتاب على معاوية أذّن في الناس الصلاة جامعة، ثمّ خطبهم خطبة المستنصر المستصرخ، وفي أثناء ذلك ورد عليه قبل أن يكتب الجواب كتاب مروان بقتل عثمان....

فلمّا ورد الكتاب على معاوية أمر بجمع الناس، ثمّ خطبهم خطبة أبكى منها العيون، وقلقل القلوب، حتى علت الرنّة، وارتفع الضجيج، وهمّ النساء أن يتسلّحنَ.

ثمّ كتب إلى طلحة بن عبيد اللَّه، والزبير بن العوّام، وسعيد بن العاص، وعبداللَّه بن عامر بن كريز، والوليد بن عقبة، ويعلى بن مُنية؛ وهو اسم اُمّه، وإنمّا أسم أبيه اُميّة.

فكان كتاب طلحة: أمّا بعد؛ فإنّك أقلّ قريش في قريش وتراً، مع صباحة وجهك، وسماحة كفّك، وفصاحة لسانك ؛ فأنت بإزاء من تقدمّك في السابقة، وخامس المبشّرين بالجنة، ولك يوم أحد وشرفُه وفضله، فسارع رحمك اللَّه إلى ما تقلّدك الرعيّة من أمرها ممّا لا يسعك التخلّف عنه، ولا يرضى اللَّه منك إلّا

بالقيام به، فقد أحكمت لك الأمر قبلي، والزبير فغير متقدّم عليك بفضل، وأيّكما قدّم صاحبه فالمقدّم الإمام والأمر من بعده للمقدّم له، سلك اللَّه بك قصد المهتدين، ووهب لك رشد الموفّقين، والسلام.

و كتب إلى الزبير: أمّا بعد؛ فإنّك الزبير بن العوام بن أبي خديجة، وابن عمّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وحواريّه وسلفه، وصهر أبي بكر، وفارس المسلمين، وأنت الباذل في اللَّه مهجته بمكّة عند صيحة الشيطان، بعثك المنبعث فخرجت كالثعبان المنسلخ بالسيف المنصلت، تخبط خبط الجمل الرديع،

[ أي المردوع؛ من رَدَعه إذا كفّه "هامش المصدر".]

كلّ ذلك قوّة إيمان وصدق يقين، وسبقت لك من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله البشارة بالجنّة، وجعلك عمر أحد المستخلفين على الاُمّة.

واعلم يا أبا عبداللَّه، أنّ الرعيّة أصبحت كالغنم المتفرّقة لغيبة الراعي، فسارعْ رحمك اللَّه إلى حقن الدماء، ولمّ الشعث، وجمع الكلمة، وصلاح ذات البين قبل تفاقم الأمر، وانتشار الاُمّة؛ فقد أصبح الناس على شفا جرف هار عمّا قليل ينهار إن لم يُرأب،

[ الرَّأْب: الجمع والشدّ برفق "النهاية: 176:2".]

فشمِّر لتأليف الاُمّة، وابتغِ إلى ربّك سبيلاً، فقد أحكمتُ الأمر على من قبلي لك ولصاحبك، على أنّ الأمر للمقدّم، ثمّ لصاحبه من بعده، جعلك اللَّه من أئمّة الهدى، وبغاة الخير والتقوى، والسلام.

[ شرح نهج البلاغة: 233:10.]


2101- شرح نهج البلاغة: بعث |معاوية| رجلاً من بني عميس، وكتب معه كتاباً إلى الزبير بن العوّام وفيه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لعبداللَّه الزبير أميرالمؤمنين من معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك. أمّا بعد؛ فإنّي قد بايعت لك أهل الشام،

فأجابوا واستوسقوا

[ استوسقوا: استجمعوا وانضمّوا "النهاية: 185:5".]

كما يستوسق الجَلَب،

[ الجَلَب: ما جُلِب من خيل وإبل ومتاع "لسان العرب: 268:1".]

فدونك الكوفة والبصرة، لا يسبقك إليها ابن أبي طالب؛ فإنّه لا شي ء بعد هذين المِصرين.

وقد بايعت لطلحة بن عبيد اللَّه من بعدك، فأظهِرا الطلب بدم عثمان، وادعوا الناس إلى ذلك، وليكن منكما الجدّ والتشمير، أظفركما اللَّه، وخذل مناوئكما!! فلمّا وصل هذا الكتاب إلى الزبير سُرّ به، وأعلم به طلحة وأقرأه إيّاه، فلم يشكّا في النصح لهما من قِبل معاوية، وأجمعا عند ذلك على خلاف عليّ عليه السلام.

[ شرح نهج البلاغة: 231:1.]


2102- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبته قبل حرب الجمل في شأن طلحة والزبير-: ويا عجباً لاستقامتهما لأبي بكر وعمر وبغيهما عليَّ، وهما يعلمان أنّي لست دون أحدهما، ولو شئت أن أقول لقلت. ولقد كان معاوية كتب إليهما من الشام كتاباً يخدعهما فيه، فكتماه عنّي، وخرجا يوهمان الطَّغام

[ الطَّغام: من لا عقل له ولا معرفة. وقيل: هم أوغاد الناس وأراذلهم "النهاية: 128:3".]

أنّهما يطلبان بدم عثمان.

[ الجمل: 268، بحارالأنوار: 63:32؛ شرح نهج البلاغة: 310:1 عن زيد بن صوحان.الجمل: 268، بحارالأنوار: 63:32؛ شرح نهج البلاغة: 310:1 عن زيد بن صوحان.]


بدء الخلاف


2103- الإمامة والسياسة: ذكروا أنّ الزبير وطلحة أتيا عليّاً- بعد فراغ البيعة- فقالا: هل تدري على ما بايعناك يا أميرالمؤمنين؟

قال عليّ: نعم، على السمع والطاعة، وعلى ما بايعتم عليه أبا بكر وعمر وعثمان.

فقالا: لا، ولكنّا بايعناك على أنّا شريكاك في الأمر.

قال عليّ: لا، ولكنّكما شريكان في القول والاستقامة والعون على العجز والأوَد

[ في المصدر: 'والأولاد' وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه. والأود: العِوَج "النهاية: 79:1".]

[ الإمامة والسياسة: 70:1.]


2104- الإمام عليّ عليه السلام- لمّا قال طلحة والزبير له عليه السلام: نبايعك على أنّا شركاؤك في هذا الأمر، قال-: لا ولكنّكما شريكان في القوّة والاستعانة، وعونان على العجز والأوَد.

[ نهج البلاغة: الحكمة 202، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 114، بحارالأنوار: 31:48:32.]


2105- تاريخ اليعقوبي: أتاه طلحة والزبير فقالا: إنّه قد نالتنا بعد رسول اللَّه جَفْوة،

[ الجَفاء: ترك الصلة والبرّ "لسان العرب: 148:14".]

فأشرِكنا في أمرك!

فقال: أنتما شريكاي في القوّة والاستقامة، وعوناي على العجز والأوَد.

[ تاريخ اليعقوبي: 179:2.]


راجع: نظرة عامّة في حروب الإمام/دوافع البغاة في قتال الإمام.

اظهار الشكاة


2106- الإمامة والسياسة: كان الزبير لا يشكّ في ولاية العراق، وطلحة في

اليمن، فلمّا استبان لهما أنّ عليّاً غير مولّيهما شيئاً، أظهرا الشكاة؛ فتكلّم الزبير في ملأ من قريش، فقال: هذا جزاؤنا من عليّ! قمنا له في أمر عثمان، حتى أثبتنا عليه الذنب، وسبّبنا له القتل، وهو جالس في بيته وكفي الأمر. فلمّا نال بنا ما أراد، جعل دوننا غيرنا.

فقال طلحة: ما اللوم إلّا أنّا كنّا ثلاثة من أهل الشورى، كرهه أحدنا وبايعناه، وأعطيناه ما في أيدينا، ومنعَنا ما في يده؛ فأصبحنا قد أخطأنا ما رجونا.

قال: فانتهى قولهما إلى عليّ، فدعا عبداللَّه بن عبّاس وكان استوزره، فقال له: بلغك قول هذين الرجلين؟ قال: نعم، بلغني قولهما. قال: فما ترى؟ قال: أرى أنّهما أحبّا الولاية؛ فولِّ البصرة الزبير، وولِّ طلحة الكوفة؛ فإنّهما ليسا بأقرب إليك من الوليد وابن عامر من عثمان. فضحك عليّ، ثمّ قال: ويحك، إنّ العراقَين بهما الرجال والأموال، ومتى تملّكا رقاب الناس يستميلا السفيه بالطمع، ويضربا الضعيف بالبلاء، ويقوَيا على القويّ بالسلطان، ولو كنت مستعملاً أحداً لِضُرّهِ ونفعه لاستعملت معاوية على الشام، ولولا ما ظهر لي من حرصهما على الولاية، لكان لي فيهما رأي.

[ الإمامة والسياسة: 71:1 وراجع الجمل: 164 والمسترشد: 141:418.]


2107- الإمام عليّ عليه السلام- من كلام له عليه السلام كلّم به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة، وقد عتبا عليه من ترك مشورتهما والاستعانة في الاُمور بهما-: لقد نقمتما يسيراً، وأرجأتما كثيراً. أ لا تُخبراني، أيّ شي ء كان لكما فيه حقّ دفعتكما عنه؟ أم أيّ قَسْمٍ استأثرت عليكما به؟ أم أيّ حقّ رفعه إليّ أحد من المسلمين ضعفت عنه، أم جهلته، أم أخطأت بابه؟

واللَّه، ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إرْبة،

[ أي حاجة "النهاية: 36:1".]

ولكنّكم دعوتموني إليها، وحملتموني عليها، فلمّا أفضَت إليّ نظرت إلى كتاب اللَّه وما وضع لنا، وأمرنا بالحكم به فاتّبعتُه، وما استنّ النبيّ صلى الله عليه و آله فاقتديتُه، فلم أحتج في ذلك إلى رأيكما، ولا رأي غيركما، ولا وقع حكم جهلته فأستشيركما وإخواني من المسلمين، ولو كان ذلك لم أرغب عنكما، ولا عن غيركما.

وأمّا ما ذكرتما من أمر الاُسوة؛ فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي، ولا وَلِيْته هوىً منّي، بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد فرغ منه، فلم أحتج إليكما فيما قد فرغ اللَّه من قَسْمه، وأمضى فيه حكمه، فليس لكما- واللَّه- عندي ولا لغيركما في هذا عُتْبى.

[ العُتْبى: الرجوع من الذنب والإساءة "النهاية: 175:3".]

أخذ اللَّه بقلوبنا وقلوبكم إلى الحقّ، وألهمنا وإيّاكم الصبر.

ثمّ قال عليه السلام: رحم اللَّه رجلاً رأى حقّاً فأعان عليه، أو رأى جوراً فردّه، وكان عوناً بالحقّ على صاحبه.

[ نهج البلاغة: الخطبة 205، بحارالأنوار: 34:50:32؛ المعيار والموازنة: 113 و 114.]


خروج طلحة والزبير إلى مكّة


في أعقاب عدّة أيّام من المداولات التي أجراها طلحة والزبير مع الإمام في سبيل الحصول على بعض المناصب الحكوميّة،

[ الجمل: 164. راجع: إظهار الشكاة/دوافع البغاة في قتال الإمام عليه السلام/الاستعلاء.]

وكسب الامتيازات الاقتصاديّة، ولم تتمخّض هذه المباحثات إلّا عن رفضه الانصياع لمطاليبهم،

تناهى إليهم خبر إعلان عائشة في مكّة عن معارضتها للإمام، والبراءة من قتلة عثمان. ومن جهة اُخرى فقد فرّ بعض عمّال عثمان برفقة الأموال التي نهبوها من بيت المال إلى مكّة خوفاً من حساب الإمام لهم.

وهكذا فقد عزم كلّ من طلحة والزبير على الذهاب إلى مكّة، والإعلان عن معارضتهما لحكومة الإمام من هناك. فجاءاه وهما يضمران هذه النيّة.

2108- الجمل: فلمّا دخلا |طلحة والزبير| عليه قالا: يا أميرالمؤمنين! قد جئناك نستأذنك للخروج في العمرة، فلم يأذن لهما.

فقالا: نحن بعيدو العهد بها، ائذن لنا فيها.

فقال لهما: واللَّه، ما تريدان العمرة، ولكنّكما تريدان الغدرة! وإنّما تريدان البصرة!

فقالا: اللهمّ غفراً، ما نريد إلّا العمرة.

فقال لهما عليه السلام: احلفا لي باللَّه العظيم أنّكما لا تفسدان عليَّ اُمور المسلمين، ولا تنكثان لي بيعة، ولا تسعيان في فتنة. فبذلا ألسنتهما بالأيمان الوكيدة فيما استحلفهما عليه من ذلك.

فلمّا خرجا من عنده لقيهما ابن عبّاس فقال لهما: فأَذن لكما أمير المؤمنين؟

قالا: نعم.

فدخل على أميرالمؤمنين عليه السلام فابتدأه عليه السلام وقال: يابن عبّاس، أ عندك خبر؟

فقال: قد رأيت طلحة والزبير.

فقال له: إنّهما استأذناني في العمرة، فأذنت لهما بعد أن استوثقت منهما بالأيمان أن لا يغدرا ولا ينكثا ولا يُحدثا فساداً، واللَّه يا بن عبّاس ما قصدا إلّا

/ 35