كلام في إصابة الإمام في جميع حروبه - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأوّلين.

[ مجموع فتاوى ابن تيميّة: 437:4.]


كلام في إصابة الإمام في جميع حروبه


قال أبو عبداللَّه محمّد بن محمّد بن النعمان الملقّب بالمفيد: ومن الدليل على أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام كان مصيباً في حروبه كلّها، وأنّ مخالفيه في ذلك على ضلال، ما تظاهرت به الروايات عن النبيّ صلى الله عليه و آله من قوله: 'حربك يا عليّ حربي، وسلمك يا عليّ سلمي'،

[ الفصول المختارة:245:2، أوائل المقالات للمفيد:285:4، فقه القرآن للراوندي:365:1، عوالي اللآلي:278:102:2 و ج 108:87:4، بحارالأنوار:331:32.]

وقوله صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ أنا حرب لمن حاربك وسلم لمن سالمك'.

[ الأمالي للمفيد: 4:213،بحارالأنوار:25:206:39 وراجع سنن ابن ماجة: 145:52:1 ومسند ابن حنبل: 9704:446:3 والمستدرك على الصحيحين: 4713:161:3 و 4714 والمناقب لابن المغازلي: 90:64.]


وهذان القولان مرويّان من طريقي العامّة والخاصّة والمنتسبة من أصحاب الحديث إلى السنّة، والمنتسبين منهم إلى الشيعة، لم يعترض أحد من العلماء الطعن على سندهما، ولا ادّعى إنسان من أهل المعرفة بالآثار كذب رواتهما.

وما كان هذا سبيله وجب تسليمه والعمل به، إذ لو كان باطلاً لما خلت الاُمّة من عالم منها ينكره ويكذّب رواته، ولا سلم من طعن فيه، ولعرف سبب تخرّصه وافتعاله، ولاُقيم دليل اللَّه سبحانه على بطلانه، وفي سلامة هذين الخبرين من جميع ما ذكرناه حجّة واضحة على ثبوتهما حسبما بيّنّاه.

ومن ذلك: الرواية المستفيضة عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال لأمير المؤمنين عليه السلام: 'تقاتل يا عليّ على تأويل القرآن، كما قاتلتَ على تنزيله'.

[ المسترشد: 142:429، كفاية الأثر: 76 عن أنس، الإرشاد: 123:1 عن جابر عن الإمام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، كشف الغمّة: 336:1، إحقاق الحقّ: 24:6 والثلاثة الأخيرة نحوه، بحارالأنوار: 152:311:36؛ مسند ابن حنبل: 11289:68:4، المستدرك على الصحيحين: 4621:132:3، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 155:286، حلية الأولياء: 67:1، اُسد الغابة: 3789:108:4، فرائد السمطين: 122:161:1 والستّة الأخيرة نحوه، الصواعق المحرقة: 123 والسبعة الأخيرة عن أبي سعيد الخدري، المناقب لابن المغازلي: 341:298 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه.]


وقوله- لسهيل بن عمرو ومن حضر معه لخطابه على ردّ من أسلم من مواليهم-: لتنتهِنّ يا معشر قريش أو ليبعث اللَّه عليكم رجلاً يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتُكم على تنزيله.

فقال له بعض أصحابه: من هو يا رسول اللَّه، هو فلان؟

قال: لا.

قال: ففلان؟

قال: لا، ولكنّه خاصف

[ خصف النعل، يخصف خصفاً: ظاهر بعضها على بعض وخرزها "لسان العرب: 71:9".]

النعل في الحجرة.

فنظروا فإذا عليّ عليه السلام في الحجرة يخصف نعل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[ الإفصاح: 135، مجمع البيان: 322:3، تأويل الآيات الظاهرة: 7:149:1؛ اُسد الغابة: 3277:282:3، الإصابة: 5102:245:4، ينابيع المودّة: 4:187:1 والثلاثة الأخيرة عن عبد الرحمن بن بشير وكلّها نحوه وراجع الإرشاد: 122:1 والمناقب لابن شهر آشوب: 85:2 وكشف الغمّة: 335:1 وإعلام الورى: 372:1 ونهج الحقّ: 220 والمستدرك على الصحيحين: 2614:150:2 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 31:86 ومجمع الزوائد: 8950:338:5 واُسد الغابة: 3789:99:4 وتذكرة الخواصّ: 40 والمناقب للخوارزمي: 142:128 وفرائد السمطين: 124:162:1 وعمدة عيون صحاح الأخبار: 224.]


ومن ذلك: قوله صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام: 'تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين'. والقول في هذه الرواية كالأخبار التي تقدّمت، قد سلمت من طاعن في سندها بحجّةٍ، ومن قيام دليل على بطلان ثبوتها، وسلّم لروايتها الفريقان فدلّ على صحّتها.

ومن ذلك: قوله صلى الله عليه و آله: 'عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ، اللهمّ أدر الحقّ مع عليّ حيثما دار'.

[ الطرائف: 150:103، كشف الغمّة: 143:1 عن اُمّ سلمة، إعلام الورى: 316:1، نهج الحقّ: 224 كلّها نحوه، إحقاق الحق: 638 -623:5 وفيه صدره؛ المستدرك على الصحيحين: 4629:135:3، تاريخ بغداد: 7643:321:14، فرائد السمطين: 138:176:1، المناقب للخوارزمي: 107:104، الإنصاف: 66 وفي الثلاثة الأخيرة ذيله، تطهير الجنان واللسان: 51.]

وهذا أيضاً خبر قد رواه محدّثو العامّة، وأثبتوه في الصحيح عندهم، ولم يعترض أحدهم لتعليل سنده، ولا أقدم منهم مقدم على تكذيب ناقله، وليس توجد حجّة في العقل ولا السمع على فساده، فوجب الاعتقاد بصحّته وصوابه.

ومن ذلك: قوله صلى الله عليه و آله: 'اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره،

واخذل من خذله'

[ [ مسند ابن حنبل: 964:254:1 و ص 951:250، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 98:181، تاريخ دمشق: 8684:207:42 و ص 208؛ الإرشاد: 176:1، الخصال: 98:66، معاني الأخبار: 8:67.]

]

وهذا في الرواية أشهر من أن يحتاج معه إلى جمع السند له، وهو أيضاً مسلّم عند نقلة الأخبار.

وقوله صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: 'قاتلَ اللَّهُ من قاتلك، وعادى اللَّهُ من عاداك'.

[ الكافئة: 37:36، الاحتجاج: 55:330:1، بشارة المصطفى: 166، الاصابة: 3254:82:3 و ج 2560:373:2، اُسد الغابة: 1589:238:2. ]

والخبر بذلك مشهورٌ وعند أهل الرواية معروفٌ مذكور.

ومن ذلك: قوله صلى الله عليه و آله: 'من آذى عليّاً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّه تعالى'.

[ ذخائر العقبى: 122، المعيار والموازنة: 224؛ الإفصاح: 128، العدد القويّة: 50:248، المناقب لابن شهر آشوب: 212:3 وراجع مسند ابن حنبل: 15960:405:5 وصحيح ابن حبّان: 6923:365:15.]

فَحكمَ أنّ الأذى له عليه السلام أذى اللَّه، والأذى للَّه جلّ اسمه هلاك مخرج عن الإيمان، قال اللَّه عزّ وجلّ: 'إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَ الْأَخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا'.

[ الأحزاب: 57.]


وأمثال ما أثبتناه- من هذه الأخبار في معانيها الدالّة على صواب أميرالمؤمنين عليه السلام وخطأ مخالفيه- كثيرة، إن عملنا على إيراد جميعها، طال به الكتاب وانتشر به الخطاب، وفيما أثبتناه منه للحقّ كفاية للغرض الذي نأمله، إن شاء اللَّه تعالى.

[ الجمل: 82 ،79.]


أقول: راجع كلام ابن أبي الحديد في أنّ الإمامة بعد النبيّ صلى الله عليه و آله حقّ الإمام عليّ عليه السلام وأنّه لو سلّ سيفه لحكمنا بهلاك كلّ من خالفه؛ لأنه قد ثبت عنه في الأخبار الصحيحة أنه قال: 'علي مع الحق، والحق مع علي يدور حيثما دار، وقال له غير مرة: 'حربك حربي وسلمك سلمي'.

[ شرح نهج البلاغة: 297:2.]


الحرب الاولى وقعة الجمل فتنة الناكثين


مواصفات الحرب


تاريخها


ذكر بعض المؤرخين أن معركة الجمل وقعت في جمادى الاولى

[ التاريخ الصغير: 120:1، مروج الذهب: 360:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 485:3، اُسد الغابة: 310:2؛ تاريخ اليعقوبي: 182:2.]

عام "36 ه"، بينما أكد بعض آخر أنها وقعت في جمادى الثانية

[ المستدرك على الصحيحين: 5570:411:3، الطبقات الكبرى: 224:3، تاريخ خليفة بن خيّاط: 135 و ص 138، تاريخ الطبري: 501:4 و ص514 و 534، الأخبار الطوال: 147، الكامل في التاريخ: 333:2، العقد الفريد: 314:3، البداية والنهاية: 239:7.]

من العام نفسه، ولم تدم أكثر من يوم واحد.

[ ذكرت بعض المصادر أنّ الحرب استغرقت أربع ساعات، راجع: تاريخ اليعقوبي: 183:2، وحدّد زمانها بما بين الظهر والمغرب في مصادر اُخرى نظير أنساب الأشراف: 38:3، كما ذكر أنها استمرّت يوماً في بعضها كما في تاريخ الطبري: 523:4. ولا تعارض بين هذه الأقوال.]


وتاريخ الرسالتين اللتين بعثهما الإمام إلى أهالي المدينة والكوفة بعد انتهاء الحرب يؤيد الرأي الأول. فقد جاء في ختام هاتين الرسالتين: 'وكتب عبيد الله بن أبي رافع في جمادى الاولى من سنة ست وثلاثين من الهجرة'.

[ الجمل: 396 و ص 399.]


النقطة الجديرة بالاهتمام فيما يخص تاريخ وقوع أول حرب داخلية في عهد حكومة الإمام عليه السلام هي أن هذه الحرب وقعت بعد خمسة أشهر فقط من مبايعة الناس إياه، وأنه بقي مشغولا بإخماد الفتن الداخلية طوال عهد حكومته الذي استمر لأقل من خمس سنوات. وهذا يعني أنه لم تسنح له الفرصة للبناء ولتنفيذ سياساته وخططه. ولكنه في الوقت ذاته لم يفرط بأية فرصة، وقدم في عهد حكومته أفضل وأبدع أساليب الحكم، وخلف أكبر رقم في ميدان البناء والإعمار.

مكانها


البصرة: مدينة تقع في أقصى الجنوب الشرقي للعراق قرب الحدود مع إيران والكويت.

بنيت البصرة مع الكوفة في عهد الخليفة الثاني وبأمره. وكانت مركزا عسكريا تنطلق منه الجيوش الإسلامية لدى فتحها بلاد الشرق.

[ تاريخ الطبري: 590:3 و 591، مروج الذهب: 328:2، البداية والنهاية: 48:7 وفي كلّها قول آخر في تمصيرها سنة ستّ عشرة، معجم البلدان: 432:1 لمزيد الاطّلاع على البصرة وتمصيرها راجع كتاب 'موسوعة تاريخ البصرة'، الجزء الأوّل.]


وعندما عزم الناكثون على محاربة أميرالمؤمنين عليه السلام، صاروا يبحثون عن مدينة عسكرية. ولم تكن هناك مدينة تحمل هذه الخصوصية غير البصرة والكوفة. ونظرا لطبيعة علاقة أهالي الكوفة بالإمام علي عليه السلام، وتنفذ بعض رؤوس الناكثين بين أهالى البصرة، فقد وقع اختيارهم على البصرة.

وقعت معركة الجمل في الزابوقة

[ تاريخ الطبري: 466:4 و ص 470 و 505، الكامل في التاريخ: 336:2، معجم البلدان: 125:3، معجم ما استعجم: 691:2، الفتوح: 463:2.]

التي هي في ضواحي البصرة، أو في الزاوية؛

[ مروج الذهب: 370:2، تاريخ خليفة بن خيّاط: 135.]

التي كانت واحدة من أحياء البصرة أو في الخريبة.

[ الأخبار الطوال: 146؛ تاريخ اليعقوبي: 182:2.]


عدد المشاركين فيها


بلغ قوام الجيشين في معركة الجمل خمسين ألفا، شكل جيش الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عشرين ألفا منهم،

[ تاريخ الطبري: 505:4، الكامل في التاريخ: 336:2، الفتوح: 464:2، البداية والنهاية: 240:7؛ الجمل: 321 وفيه 'فأحاط العسكر يومئذٍ من الفرسان المعروفين والرجّالة المشهورين على ستّة عشر ألف رجل'.]

وشكل جيش الناكثين ثلاثين ألفا.

[ تاريخ الطبري: 505:4، الكامل في التاريخ: 336:2، الفتوح: 464:2، البداية والنهاية: 240:7.]

ومن اللافت للنظر في جيش الإمام عليه السلام أن بين امرائه عددا من وجوه الصحابة المعروفين بطهرهم، وجلالتهم، والتزامهم، وتعبدهم.

/ 35