وجوه أصحاب معاوية - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فواللَّه لقد كنتم قليلاً معي كثيراً مع عليّ، ولقد فللتم حدّي يوم صفّين، حتى رأيت المنايا تتلظّى من أسنّتكم.


[ العقد الفريد: 91:3.]




2309- مروج الذهب: كان ممّن شهد صفّين مع عليّ من أصحاب بدر سبعة وثمانون رجلاً: منهم سبعة عشر من المهاجرين، وسبعون من الأنصار، وشهد معه من الأنصار ممّن بايع تحت الشجرة؛ وهي بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تسعمائة، وكان جميع من شهد معه من الصحابة ألفين وثمانمائة.


[ مروج الذهب: 361:2.]





وجوه أصحاب معاوية




لم يكن أحد من أصحاب معاوية من السابقين إلى الإسلام، بل كان بعضهم ممّن حارب النبيّ صلى الله عليه و آله سنوات عديدة أو ممّن طرده أو لعنه النبيّ صلى الله عليه و آله، أمثال:


عمرو بن العاص، عبداللَّه بن عمرو بن العاص، عبيد اللَّه بن عمر، حبيب بن مسلمة، ذوالكلاع الحميري، الضحّاك بن قيس، الوليد بن عقبة، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، أبو الأعور، بُسر بن أرطاة، عبداللَّه بن عامر، مروان بن الحكم، عتبة بن أبي سفيان.


2310- وقعة صفّين: اجتمع عند معاوية: عتبة بن أبي سفيان والوليد بن عُقْبة، ومروان بن الحكم، وعبداللَّه بن عامر، وابن طلحة الطلحات، فقال عتبة-: إنّ أمرنا وأمر عليّ لعجب، ليس منّا إلّا موتور محاجّ؛ أمّا أنا فقتل جدّي، واشترك


في دم عمومتي يوم بدر. وأمّا أنت يا وليد فقتل أباك يوم الجمل، وأيتمَ إخوتك. وأمّا أنت يا مروان فكما قال الأوّل:




  • وأفلتَهنّ علباءٌ جريضاً
    ولو أدركنه صَفِرَ الوِطاب



  • ولو أدركنه صَفِرَ الوِطاب
    ولو أدركنه صَفِرَ الوِطاب



[ علباء هذا هو قاتل والد امرئ القيس، وهو علباء بن حارث الكاهلي، والجريض: الذي يأخذ بريقه. صفر وطابُه: قُتِل "هامش المصدر".]




قال معاوية: هذا الإقرار فأين الغُيُر؟


[ هو جمع غيور، من الغيرة؛ وهي الحميّة والأنفة "النهاية: 401:3".]


قال مروان: أيّ غُيُرٍ تريد؟ قال: اُريد أن يُشجر


[ شجرناهم بالرماح: أي طعنّاهم بها حتى اشتبكت فيهم "النهاية: 446:2".]


بالرماح. فقال: واللَّه إنّك لهازل، ولقد ثقّلنا عليك.


[ وقعة صفّين: 417.]




راجع: هويّة رؤساء القاسطين.



عدد القتلى فيها




المشهور أنّ القتلى من أهل العراق خمسة وعشرون ألفاً، ومن أهل الشام خمسة وأربعون ألفاً


[ أنساب الأشراف: 98:3، مروج الذهب: 405:2 عن الهيثم بن عدي والشرقي بن القطامي وأبي مخنف، معجم البلدان: 414:3، البداية والنهاية: 275:7 عن ابن سيرين وسيف؛ وقعة صفّين: 558.]


وفي قبالها أقوال اُخر- كما نقل عن ابن أبي شيبة-: خمسون ألفاً من أهل الشام، وعشرون ألفاً من أهل العراق


[ العقد الفريد: 337:3.]


وعن يحيى بن معين: من أهل العراق عشرون ألفاً، ومن أهل الشام تسعون ألفاً، ومجموع من


قتل بها من الفريقين- في مائة يوم وعشرة أيام- مائة ألف وعشرة آلاف.


[ مروج الذهب: 404:2.]




2311- أنساب الأشراف: كان عليّ عليه السلام بصفّين في خمسين ألفاً، ويقال: في مائة ألف. وكان معاوية في سبعين ألفاً، ويقال: في مائة ألف. فقُتل من أهل الشام خمسة وأربعون ألفاً، ومن أهل العراق خمسة وعشرون ألفاً.


[ أنساب الأشراف: 97:3.]




2312- معجم البلدان: قتل في الحرب بينهما سبعون ألفاً، منهم من أصحاب عليّ خمسة وعشرون ألفاً ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفاً، وقتل مع عليّ خمسة وعشرون صحابيّاً بدريّاً، وكانت مدّة المقام بصفّين مائة يوم وعشرة أيّام، وكانت الوقائع تسعين وقعة.


[ معجم البلدان: 414:3.]




2313- تهذيب الكمال عن الحسن بن عثمان عن عدّة من الفقهاء وأهل العلم: كانت وقعة صفّين بين عليّ ومعاوية، فقُتلت بينهما جماعة كبيرة يقال: إنّهم كانوا سبعين ألفاً في صَفَر، ويقال: في ربيع الأوّل، منهم من أهل الشام خمسة وأربعون ألفاً، ومن أهل العراق خمسة وعشرون ألفاً، وكان ممّن عُرف من أشراف الناس عمّار بن ياسر.


[ تهذيب الكمال: 4174:226:21.]




2314- مروج الذهب عن يحيى بن معين: إنّ عدّة مَن قُتل بها من الفريقين- في مائة يوم وعشرة أيّام- مائة ألف وعشرة آلاف من الناس؛ من أهل الشام تسعون ألفاً، ومن أهل العراق عشرون ألفاً.


[ مروج الذهب:404:2.]





هويّة رؤساء القاسطين




معاوية بن أبي سفيان




ولد في سنة 20 قبل الهجرة وأسلم سنة 8 ه مُكرهاً تحت بوارق فرسان الإسلام، وعُرف هو وأضرابه ب'الطُّلَقاء'.


ولّاه عمر على الشام، فانتهج لنفسه اُسلوباً تحكّميّاً سلطويّاً، وضرب على وتر الاستقلال مذ نُصب والياً عليه، وتساهل معه عمر لأسبابٍ ما.


[ ولقد كانت هناك اعتراضات على عمر بن الخطّاب في توليته بعض الناس؛ روي أنّه لمّا ولي معاوية الشام قال الناس: ولي معاوية! فقال لهم: لا تذكروا معاوية إلّا بخير؛ فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: اللهمّ اهْدِ بِهِ " البداية والنهاية: 122:8". ومن المعروف أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان يدعو لاُمّته كلّها بالهداية. ومن العجيب أنّ حديث 'اللهمّ اهْدِ بِه' حديث ضعيف، إلّا أنّ ابن كثير دافع عنه والتمس له الأعذار. وهذا الموقف لا نجده إذا كان يتعلّق بحديث صحيح لمعسكر غير معسكر معاوية. ومن الذين اعترضوا على عمليّة التوظيف هذه حذيفةرضى الله عنه، قال لعمر: إنّك تستعين بالرجل الفاجر! فقال عمر: إنّي لأستعمله لأستعين بقوّته، ثمّ أكون على قفائه "كنز العمّال: 14338:771:5 نقلاً عن أبي عبيد"، وكما ذكرنا من قبل إنّ اللَّه نهى عن اتّخاذ بطانة ينتهي طريقها بخروج الحياة الدينيّة ودخول حياة اُخرى تحت أيّ اسم آخر. والنبيّ صلى الله عليه و آله كان إذا استعمل أحداً وصّاه، وكان يتبرّأ من أيّ عمل لا يصبّ في وعاء الدين والحياة الدينيّة، وكان وراء ذلك كلّه الوحي. وبعد رحيل النبيّ صلى الله عليه و آله كانت للحياة الدينيّة سياسة، وهذه السياسة يمكن للباحث أن يكتشفها بسهولة في خلافة أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب. فلقد قيل له: أن يُبقي على الاُمراء في أوّل عهده حتى يستتبّ له الأمر. لكنّه أبى إلّا أن يعزلهم؛ لأنّه علم من النبيّ صلى الله عليه و آله نهاية الطريق الذي يركبه هؤلاء الاُمراء. وما دام الطريق لا يصبّ في المصبّ الصحيح فلا بديل لخلعهم. ما هي الفائدة التي ستعود على الدعوة من دهاء معاوية وعمرو والمغيرة؟ وما هي الفائدة التي ستعود على الدعوة من عضلات أبو الأعور وبسر بن أرطأة؟ وما هي الفائدة التي ستعود على الدعوة من وراء كعب الأحبار وأبي زبيد وتلميذ مسيلمة الكذّاب وطلحة بن خويلد؟ قلت الدعوة، ولم أقُل ما هي الفائدة التي ستعود على المسلمين. ثمّ ما هي النتيجة؟ ليس بعد ألف عام، ولكن في القرن الأوّل فقط. ولقد اتّسعت الدائرة بعد ذلك في عهد عثمان بن عفّان، فمن الذين ذكرناهم ممّن اتّسع نفوذهم عمّا كان عليه في عهد أبي بكر وعمر وزاد عثمان القائمة بآخرين... "معالم الفتن: 370:1".]




وفي عهد عثمان- الذي كان يتطلّع إلى تسليط الاُمويّين على الناس- لم يرعوِ معاوية عن ظلمه وجوره، وتمرّغ في ترفه ونعيمه، بلا وازعٍ من ضمير، ولا رادعٍ من سلطان.


وإنّ إمارته التي استمرّت عشرين سنة، وأساليبه في تجهيل الناس وتحميقهم، وبثّ الذعر والهلع في نفوسهم، وإبقائهم على جهلهم؛ كلّ اُولئك مهّد الأرضيّة لكلّ عمل يصبّ في مصلحته بالشام.


عزم على مناوءة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام منذ تولّيه الخلافة، وجدّ كثيراً في


تحريض طلحة والزبير عليه، وقاد معركة صفّين ضدّ الإمام عليه السلام.


وبعد قضيّة التحكيم أكثر من شنّ الغارات الوحشيّة على المناطق الخاضعة لحكومة الإمام عليه السلام، وأفسد في الأرض، وأهلك الحرث والنسل.


ثمّ تمكّن من فرض الصلح على الإمام الحسن عليه السلام سنة 41 ه، عبر مكيدة خاصّة، وضجيج مفتعل، فأحكم قبضته على السلطة بلا منازع، ثمّ طفق يضطهد شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام وأنصاره، موغلاً في ذلك، حتى أنّ أقرانه وأتباعه لم يطيقوا ممارساته.


وإنّ لقاء المغيرة به، وإخباره عن موقفه العدائي ضدّ الدين الإسلامي الحنيف يترجمان حقده الدفين، كما يدلّان على غاية خسّته ودَنَسه،


[ مروج الذهب: 41:4.]


وقد أفرط في سبّ الإمام عليه السلام، وعندما طُلب منه أن يكفّ قال:


لا واللَّه، حتى يربوَ عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر ذاكر له فضلاً!!


[ شرح نهج البلاغة: 57:4، النصائح الكافية: 97 وراجع مروج الذهب: 41:3.]




وتستوقفنا المعلومات التي يذكرها ابن أبي الحديد حول طمسه فضائل الإمام، واختلاقه فضائل لنفسه، وسعيه في وضع الحديث، نقلاً عن كتاب الأحداث للمدائني،


[ شرح نهج البلاغة: 44:11.]


وغيره من الكتب القديمة، والواقع أنّ كلّ ما قام به يوائم التفكير القيصري والكسروي، ويبتغي تبديل تعاليم الدين.


وتعتبر إمامته للصلاة في المدينة، وتركه البسملة، واحتجاج المهاجرين


والأنصار عليه أدلّة قاطعة على ما نقول.


ومهما يكن فإنّ معاوية تقمّص الخلافة؛ الخلافة الدينيّة التي لا يعتقد بها اعتقاداً راسخاً من أعماق قلبه، وادّعى خلافة من قصد قتاله، ولم يتورّع عن تشويه الدين، ولم يأبهْ لتغيير معارف الحقّ. وأباح لنفسه كلّ عمل من أجل إحكام قبضته على الاُمور، واستمرار تسلّطه وتحكّمه. هلك معاوية سنة 60 ه، ونصب يزيد حاكماً على الناس، فخطا بذلك خطوة اُخرى نحو قلب الحقائق الدينيّة، وهو ما اشتُهرت آثاره في التاريخ.


2315- مقتل الحسين للخوارزمي عن أحمد بن أعثم الكوفي: إنّ معاوية لمّا حجّ حجّته الأخيرة ارتحل من مكّة، فلمّا صار بالأبواء


[ الأَبْوَاء: قرية من أعمال الفُرع من المدينة، بينها وبين الجُحفة ثلاثة وعشرون ميلاً "معجم البلدان: 79:1".]


ونزلها قام في جوف الليل لقضاء حاجته، فاطّلع في بئر الأبواء، فلمّا اطّلع فيها اقشعرّ جلده، وأصابته الَّلقْوة


[ اللَّقْوَة: مرض يعرض للوجه، فيُميله إلى أحد جانبيه "النهاية: 268:4".]


في وجهه، فأصبح وهو لِما به مغموم، فدخل عليه الناس يعودونه، فدعَوا له وخرجوا من عنده، وجعل معاوية يبكي لما قد نزل به، فقال له مروان بن الحكم: أ جزعت يا أميرالمؤمنين؟ فقال: لا يا مروان، ولكنّي ذكرت ما كنت عنه عزوفاً، ثمّ إنّي بكيت في إحَني،


[ الإحَن: جمع إحنة؛ الحقد "النهاية: 27:1".]


وما يظهر للناس منّي، فأخاف أن يكون عقوبة عجّلت لي لما كان من دفعي حقّ عليّ بن أبي طالب، وما فعلت بحجر بن عديّ وأصحابه، ولولا هواي من يزيد لأبصرت رشدي، وعرفت قصدي.


[ مقتل الحسين للخوارزمي: 173:1.]





نسبه




2316- ربيع الأبرار: كان معاوية يُعزى إلى أربعة: مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد، وإلى العبّاس بن عبد المطّلب، وإلى الصباح مغنٍّ أسود كان لعمارة. قالوا: وكان أبو سفيان دميماً، قصيراً، وكان الصباح عسيفاً


[ العسيف: الأجير "مجمع البحرين: 1214:2".]


لأبي سفيان، شابّاً وسيماً، فدعته هند إلى نفسها.


[ ربيع الأبرار: 551:3، شرح نهج البلاغة: 336:1؛ بحارالأنوار: 489:201:33.]




2317- الفخري: كانت اُمّه هند بنت عتبة شريفة في قريش، أسلمت عام الفتح. وكانت في وقعة أحد لمّا صُرع حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من طعنة الحربة التي طعنها، جاءت هند فمثّلت بحمزة، وأخذت قطعة من كبده فمضغتها حنقاً عليه؛ لأنّه كان قد قتل رجالاً من أقاربها! فلذلك يقال لمعاوية ابن آكلة الأكباد.


[ الفخري: 103.]





دعاءُ النبيّ عليه




2318- المعجم الكبير عن ابن عبّاس: سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صوت رجلين يغنّيان؛ وهما يقولان:




  • ولا يزال حواريُّ يلوح عظامه
    زوى الحربُ عنه أن يَجُنّ فيُقبرا



  • زوى الحربُ عنه أن يَجُنّ فيُقبرا
    زوى الحربُ عنه أن يَجُنّ فيُقبرا




فسأل عنهما فقيل: معاوية وعمرو بن العاص، فقال: اللهمّ اركِسهما في الفتنة


ركساً، ودَعْهُما إلى النار دعّاً.


[ المعجم الكبير: 10970:32:11، مسند ابن حنبل: 19801:182:7، مسند أبي يعلى: 7436:429:13؛ وقعة صفّين: 219، شرح الأخبار: 499:535:2 كلّها عن أبي برزة نحوه وراجع لسان العرب: 100:6. قال العلّامة الأميني: للحديث طرق أربعة صحيحة لا غمز فيها غير أنّ ابن كثير حبّبته أمانته أن لا يذكر من طرق الحديث إلّا الضعيف كما أنّ السيوطي راقه أن لا ينضّد في سلك لآلئه إلّا المزيّف، ساكتاً عن الأسانيد الصحيحة حفظاً لكرامة ابن هند "الغدير: 145:10".]




2319- صحيح مسلم عن ابن عبّاس: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فتواريت خلف باب. قال: فجاء فحَطأني حَطْأة


[ يقال: حطأه، حَطْأً؛ إذا دفعه بكفّه. وقيل: لا يكون الحَطْء إلّا ضربة بالكفّ "النهاية: 404:1".]


وقال: اذهب وادعُ لي معاوية. قال: فجئت فقلت: هو يأكل. قال: ثمّ قال لي: اذهب فادعُ لي معاوية. قال: فجئت فقلت: هو يأكل. فقال: لا أشبع اللَّه بطنه!


[ صحيح مسلم: 96:2010:4، اُسد الغابة: 4948:202:5، مسند الطيالسي: 2746:359، دلائل النبوّة للبيهقي: 243:6 وفي آخره 'قال: فما شبع أبداً'، تاريخ الطبري: 58:10، فتوح البلدان: 663، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 82:121:1، البداية والنهاية: 119:8 والستّة الأخيرة نحوه.]




2320- وقعة صفّين عن عليّ بن الأقمر: وفدنا على معاوية وقضينا حوائجنا ثمّ قلنا: لو مررنا برجل قد شهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعاينه، فأتينا عبداللَّه بن عمر فقلنا: يا صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، حدّثنا ما شهدت ورأيت. قال:


إنّ هذا أرسل إليّ- يعني معاوية- فقال: لئن بلغني أنّك تحدّث لأضربنّ عنقك. فجثوت على ركبتي بين يديه، ثمّ قلت: وددتُ أنّ أحدّ سيف في جندك على عنقي، فقال: واللَّه ما كنت لاُقاتلك ولا أقتلك.


وايم اللَّه ما يمنعني أن اُحدّثكم ما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال فيه، رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أرسل إليه يدعوه- وكان يكتب بين يديه- فجاء الرسول فقال: هو يأكل. فقال: 'لا أشبع اللَّه بطنه' فهل ترونه يشبع؟


قال: وخرج من فَجّ


[ الفَجّ: الطريق الواسع "النهاية: 412:3".]


فنظر رسول اللَّه إلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه، أحدهما قائد والآخر سائق، فلمّا نظر إليهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: اللهمّ العن القائد والسائق والراكب. قلنا: أنت سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قال: نعم، وإلّا فصُمّتا اُذناي، كما عميَتا عيناي.


[ وقعة صفّين: 220، بحارالأنوار: 458:190:33 تا 474.]




2321- البداية والنهاية- بعد ذكر كلام النبيّ صلى الله عليه و آله-: وقد كان معاوية لا يشبع بعدها، ووافقته هذه الدعوة في أيّام إمارته، فيقال: إنّه كان يأكل في اليوم سبع مرّات طعاماً بلحم، وكان يقول: واللَّه لا أشبع وإنّما أعيى.


[ البداية والنهاية: 169:6. وقال ابن كثير في موضع آخر: وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه واُخراه، أمّا في دنياه فإنّه لمّا صار إلى الشام أميراً، كان يأكل في اليوم سبع مرّات، يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها، ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم، ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيراً!!"البداية والنهاية: 119:8".]




2322- تهذيب التهذيب عن عليّ بن عمر: النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم، وأعلمهم بالرجال، فلمّا بلغ هذا المبلغ حسدوه، فخرج إلى الرملة


[ الرَّمْلة: مدينة عظيمة بفلسطين وهي اليوم خراب، بينها وبين بيت المقدس ثمانية عشر يوماً، كانت مقرّ ملك سليمان بن داود عليهماالسلام "معجم البلدان: 69:3".]


|ثمّ إلى دمشق| فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه، فضربوه في الجامع فقال: أخرجوني إلى مكّة، فأخرجوه وهو عليل وتوفّي


/ 35