بمخالبه، وينتظر ما يُلقي إليه من فضل فريسته.
فأذهبتَ دنياك وآخرتك! ولو بالحقّ أخذت أدركت ما طلبت؛ فإن يمكّنّي اللَّه منك ومن ابن أبي سفيان أجزِكما بما قدّمتما، وإن تُعجِزا
[ أي: وإن لم أستطع أخذكما أو متّ قبل ذلك وبقيتما بعدي "شرح نهج البلاغة: 163:16".]
وتبقيا فما أمامكما شرّ لكما، والسلام.
[ نهج البلاغة: الكتاب 39، الاحتجاج: 95:432:1 وفيه 'أخبرتكما' بدل 'أجزِكما'.]
2348- عنه عليه السلام: عجباً لابن النابغة! يزعم لأهل الشام أنّ فيَّ دعابة، وأنّي امرؤ تلعابة، اُعافس
[ المعافسة: المعالجة والممارسة والملاعبة "النهاية: 263:3".]
واُمارس! لقد قال باطلاً، ونطق آثماً.
أما- وشرّ القول الكذب- إنّه ليقول فيكذب، ويعُد فيُخلف، ويُسأل فيبخل، ويَسأل فيُلْحِف،
[ يقال: ألحفَ في المسألة يُلْحِف: إذا ألحّ فيها ولزمها "النهاية: 237:4".]
ويخون العهد، ويقطع الإلّ،
[ الإلّ: العهد والقرابة "مجمع البحرين: 62:1".]
فإذا كان عند الحرب فأيُّ زاجر وآمر هو! ما لم تأخذ السيوف مآخذَها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القِرْم سُبَّتَه.
[ السُبَّةُ: الإسْتُ "مجمع البحرين: 802:2".]
أما واللَّه، إنّي ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة، إنّه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه أتيّةً، ويرضخ له على ترك الدين رضيخةً
[ أي عطيّة "النهاية: 228:2".]
[ نهج البلاغة: الخطبة 84، الاحتجاج: 96:433:1، شرح المائة كلمة: 13:162، الأمالي للطوسي: 208:131 عن عليّ بن محمّد، الغارات: 513:2 كلاهما نحوه إلى 'القوم سُبَّته'.]
2349- العقد الفريد: ذُكر عمرو بن العاص عند عليّ بن أبي طالب، فقال فيه عليّ:
عجباً لابن النابغة! يزعم أنّي بلقائه اُعافس واُمارس، أنّى وشرُّ القول أكذبُه، إنّه يَسأل فيُلحِف، ويُسأل فيبخل. فإذا احمرّ البأس، وحمي الوطيس،
[ الوَطِيس: شبْهُ التنّور. وقيل: هو الضِّراب في الحرب. وقيل: هو الوَطْء الذي يَطِس الناس؛ أي يدقّهم. عبّر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق "النهاية: 204:5".]
وأخذت السيوف مأخذها من هام الرجال، لم يكن له همّ إلّا نزعه ثيابه، ويمنح الناس استَه! أغصّه اللَّه وترّحه
[ ترّحه الأمر: أي أحزنه "لسان العرب: 417:2 ".]
[ العقد الفريد: 335:3، جواهر المطالب: 38:2 نحوه وفيه 'تِلعابة' بدل 'بلقائه' وزاد في آخره 'واُخزاه وفضحه'.]
كلام الإمام الحسن في مثالبه
2350- شرح نهج البلاغة- في ذكر مفاخرة بين الحسن بن عليّ عليهماالسلام ورجالات من قريش، قال الإمام الحسن عليه السلام-: أمّا أنت يابن العاص؛ فإنّ أمرك مشترَك، وضعتك اُمّك مجهولاً؛ من عُهر وسفاح، فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزّارها، ألأمُهُم حسباً، وأخبثُهم منصباً، ثمّ قام أبوك فقال: أنا شانئ محمّد الأبتر، فأنزل اللَّه فيه ما أنزل. وقاتلتَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في جميع المشاهد، وهجوته وآذيته بمكّة، وكدته كيدك كلّه، وكنت من أشدّ الناس له تكذيباً وعداوة.
ثمّ خرجتَ تريد النجاشي مع أصحاب السفينة لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكّة، فلمّا أخطأك ما رجوت ورجعك اللَّه خائباً وأكذبك واشياً، جعلت
حدّك على صاحبك عُمارة بن الوليد، فوشيت به إلى النجاشيّ حسداً لما ارتكب مع حليلتك، ففضحك اللَّه وفضح صاحبك. فأنت عدوّ بني هاشم في الجاهليّة والإسلام.
ثمّ إنّك تعلم وكلّ هؤلاء الرهط يعلمون أنّك هجوت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بسبعين بيتاً من الشعر، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'اللهمّ إنّي لا أقول الشعر، ولا ينبغي لي، اللهمّ العنه بكلّ حرف ألف لعنة' فعليك إذاً من اللَّه ما لا يُحصى من اللعن.
وأمّا ما ذكرت من أمر عثمان، فأنت سعّرت عليه الدنيا ناراً، ثمّ لحقت بفلسطين، فلمّا أتاك قتله قلت: أنا أبو عبداللَّه إذا نكأت
[ يقال: نكأتُ القَرحة أنكؤها: إذا قشرتها "النهاية: 117:5".]
قرحة أدميتها. ثمّ حبست نفسك إلى معاوية، وبعت دينك بدنياه؛ فلسنا نلومك على بغض، ولا نعاتبك على ودّ، وباللَّه ما نصرت عثمان حيّاً، ولا غضبت له مقتولاً. ويحك يابن العاص! أ لست القائل في بني هاشم لمّا خرجت من مكّة إلى النجاشيّ:
تقول ابنتي أين هذا الرحيلْ
فقلت: ذريني فإنّي امرؤٌ
لأكويَه عنده كيّةً
وشانئُ أحمد من بينهم
وأجري إلى عتبة جاهداً
ولا أنثني عن بني هاشمٍ
فإن قَبِلَ العتب منّي لهُ
وإلّا لويتُ له مشفري
وما السير منّي بمستنكرِ
اُريد النجاشيَ في جعفرِ
اُقيم بها نخوة الأصعرِ
وأقوَلهم فيه بالمنكرِ
ولو كان كالذهب الأحمرِ
وما اسطعت في الغيب والمحضرِ
وإلّا لويتُ له مشفري
وإلّا لويتُ له مشفري
فهذا جوابك هل سمعته.
[ شرح نهج البلاغة: 291:6 وراجع تذكرة الخواصّ: 201 وجواهر المطالب: 219:2.]
2351- الاحتجاج عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري- في بيان احتجاج الحسن بن عليّ عليهماالسلام على جماعة من المنكرين لفضله وفضل أبيه من قبل بحضرة معاوية، قال الحسن عليه السلام-: أمّا أنت يا عمرو بن العاص، الشانئ اللعين الأبتر، فإنّما أنت كلب، أوّل أمرك أنّ اُمّك بغيّة، وأنّك وُلدت على فراش مشترك، فتحاكمت فيك رجال قريش، منهم: أبو سفيان بن الحرب، والوليد بن المغيرة، وعثمان بن الحرث، والنضر بن الحرث بن كلدة، والعاص بن وائل، كلّهم يزعم أنّك ابنه؛ فغلبهم عليك من بين قريش ألأمهم حسباً، وأخبثهم منصباً، وأعظمهم بغية.
ثمّ قمتَ خطيباً، وقلتَ: أنا شانئ محمّد، وقال العاص بن وائل: إنّ محمّداً رجل أبتر لا ولد له، فلو قد مات انقطع ذكره، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى: 'إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ'.
[ الكوثر: 3.]
وكانت اُمّك تمشي إلى عبد قيس تطلب البغية؛ تأتيهم في دورهم، وفي رحالهم، وبطون أوديتهم.
ثمّ كنت في كلّ مشهد يشهده رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من عدوّه أشدّهم له عداوة، وأشدّهم له تكذيباً. ثمّ كنت في أصحاب السفينة الذين أتوا النجاشي والمهجر الخارج إلى الحبشة في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب وساير المهاجرين إلى النجاشي، فحاق المكر السيّئ بك، وجعل جدّك الأسفل، وأبطل اُمنيتك، وخيّب
سعيك، وأكذب اُحدوثتك، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة اللَّه هي العليا.
[ الاحتجاج: 150:35:2، بحارالأنوار: 1:80:44.]
كلام ابن عبّاس في مثالبه
2352- العقد الفريد عن أبي مخنف: حجّ عمرو بن العاص، فمرّ بعبداللَّه بن عبّاس، فحسده مكانه وما رأى من هيبة الناس له، وموقعه من قلوبهم، فقال له: يابن عبّاس، ما لك إذا رأيتني ولّيتني القصرة، وكأنّ بين عينيك دبرة، وإذا كنت في ملأ من الناس كنت الهوهاة
[ رجل هوهاة: أي جبان، وهو الأحمق أيضاً "المحيط في اللغة: 92:4".]
الهمزة!
فقال ابن عبّاس: لأنّك من اللئام الفجرة، وقريش الكرام البررة، لا ينطقون بباطل جهلوه، ولا يكتمون حقّاً علموه، وهم أعظم الناس أحلاماً، وأرفع الناس أعلاماً. دخلتَ في قريش ولست منها، فأنت الساقط بين فراشين؛ لا في بني هاشم رحلك، ولا في بني عبد شمس راحلتك، فأنت الأثيم الزنيم، الضالّ المضلّ، حملك معاوية على رقاب الناس، فأنت تسطو بحلمه، وتسمو بكرمه.
[ العقد الفريد: 73:3.]
ولايته في عصر عمر
2353- الأنساب: عمرو بن العاص... كان من دهاة الناس، ولّاه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
على جيش ذات السلاسل وكان في تلك القرية أبو بكر وعمر، ثمّ ولّاه عمر على جيش بالشام، وفتح بيت المقدّس وعدّة من بلاد فلسطين.
[ الأنساب: 345:3.]
2354- النجوم الزاهرة عن الليث بن سعد: إنّ عمر نظر إلى عمرو بن العاص يمشي، فقال: ما ينبغي لأبي عبداللَّه أن يمشي على الأرض إلّا أميراً.
[ النجوم الزاهرة: 63:1، تاريخ دمشق: 155:46، سير أعلام النبلاء: 15:70:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 92:4.]
اعترافه بحقّانيّة الإمام
2355- العُزلة عن عمرو بن دينار: أخبرني من سمع عمرو بن العاص- يوم صفّين- يقول لابنه عبداللَّه: يا بنيَّ! اُنظر أين ترى عليّاً؟
قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء، ذات الرماح، عليه عمامة بيضاء.
قال: للَّه درّ بني عمرو بن مالك، لئن كان تخلّفهم عن هذا الأمر خيراً كان خيراً مبروراً، ولئن كان ذنباً كان ذنباً مغفوراً.
فقال له ابنه: أي أبت! فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟!
فقال: يا بنيَّ! إنّ الشيخ مثلي إذا دخل في الأمر لم يدَعه حتى يحكّه.
[ العزلة: 20:20.]
2356- العقد الفريد عن العتبي عن أبيه: قال معاوية لعمرو بن العاص: ما أعجب الأشياء؟
قال: غَلَبة من لا حقّ له ذا الحقّ على حقّه!
قال معاوية: أعجبُ من ذلك أن يُعطى من لا حقّ له ما ليس له بحقّ من غير غلبة!
[ العقد الفريد: 355:3، أنساب الأشراف: 84:5 عن مسلمة.]
شرط بيعته لمعاوية
2357- تاريخ اليعقوبي: كانت مصر والمغرب لعمرو بن العاص طُعمة شرطها له يوم بايع، ونسخة الشرط: هذا ما أعطى معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص مصر، أعطاه أهلها، فهم له حياته، ولا تنقص طاعته شرطاً.
فقال له وردان مولاه: فيه الشَّعر من بدنك! فجعل عمرو يقرأ الشرط، ولا يقف على ما وقف عليه وردان. فلمّا ختم الكتاب وشهد الشهود، قال له وردان: وما عمرك أيّها الشيخ إلّا كظِم ء حمار،
[ ما بقي منه إلّا قدر ظِم ء الحمار: أي لم يبقَ من عمره إلّا اليسير "لسان العرب: 116:1".]
هلّا شرطت لعقبك من بعدك؟!! فاستقال معاويةَ، فلم يُقله، فكان عمرو لا يحمل إليه من مالها شيئاً؛ يفرّق الأعطية في الناس، فما فضل من شي ء أخذه لنفسه.
وولي عمرو بن العاص مصر عشر سنين، منها لعمر بن الخطّاب أربع سنين، ولعثمان بن عفّان أربع سنين إلّا شهرين، ولمعاوية سنتين وثلاثة أشهر، وتوفّي وله ثمان وتسعون سنة، وكان داهية العرب رأياً وحزماً وعقلاً ولساناً.
[ تاريخ اليعقوبي: 221:2.]
2358- سير أعلام النبلاء: أتى |عمرو بن العاص| معاوية، فوجده يقصّ ويذكّر أهل الشام في دم الشهيد، فقال له: يا معاوية! قد أحرقت كبدي بقصصك، أ ترى
إن خالفنا عليّاً لِفضلٍ منّا عليه؟ لا واللَّه! إن هي إلّا الدنيا نتكالب عليها، أما واللَّه، لتقطعنّ لي من دنياك، أو لاُنابذنّك.
فأعطاه مصر، وقد كان أهلها بعثوا بطاعتهم إلى عليّ.
[ سير أعلام النبلاء: 15:72:3، تاريخ دمشق: 166:46 نحوه، النجوم الزاهرة: 63:1 وفيه 'فأعطاه مصر يُعطي أهلها عطاءهم، وما بقي فله' بدل 'فأعطاه مصر...'.]
راجع: تهيّؤ معاوية للحرب: الاستعانة بعمرو بن العاص.
شدّة أسفه عند الموت
2359- الاستيعاب عن الشافعي: دخل ابن عبّاس على عمرو بن العاص في مرضه، فسلّم عليه وقال: كيف أصبحتَ يا أبا عبداللَّه؟
قال: أصلحتُ من دنياي قليلاً، وأفسدتُ من ديني كثيراً، فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدت والذي أفسدت هو الذي أصلحت لفُزت، ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت، فصرت كالمنجنيق بين السماء والأرض؛ لا أرقى بيدين، ولا أهبط برجلين، فعِظني بعِظة أنتفع بها يابن أخي.
فقال له ابن عبّاس: هيهات يا أبا عبداللَّه! صار ابن أخيك أخاك، ولا تشاء أن أبكي إلّا بكيت، كيف يؤمن برحيل من هو مقيم؟
فقال عمرو: على حينها، من حين ابن بضع وثمانين سنة تقنّطني من رحمة ربّي، اللهمّ إنّ ابن عبّاس يقنّطني من رحمتك فخذ منّي حتى ترضى!
قال ابن عبّاس: هيهات يا أبا عبداللَّه! أخذتَ جديداً، وتعطي خَلقاً؟!
فقال عمرو: ما لي ولك يابن عبّاس! ما اُرسل كلمة إلّا أرسلتَ نقيضها.
[ الاستيعاب: 1953:269:3 وراجع اُسد الغابة: 3971:234:4 وشرح نهج البلاغة: 323:6.]
2360- تاريخ اليعقوبي: لمّا حضرت عمراً الوفاة قال لابنه: لودّ أبوك أنّه كان مات في غزاة ذات السلاسل؛ إنّي قد دخلت في اُمور لا أدري ما حجّتي عند اللَّه فيها.
ثمّ نظر إلى ماله فرأى كثرته، فقال: يا ليته كان بعراً، يا ليتني متّ قبل هذا اليوم بثلاثين سنة، أصلحت لمعاوية دنياه، وأفسدت ديني، آثرت دنياي وتركت آخرتي، عُمّي عليَّ رشدي حتى حضرني أجلي، كأنّي بمعاوية قد حوى مالي، وأساء فيكم خلافتي.
وتوفّي عمرو ليلة الفطر سنة 43، فأقرّ معاوية ابنه عبداللَّه بن عمرو.
[ تاريخ اليعقوبي: 222:2.]
عبيد اللَّه بن عمر
ولد عبيد اللَّه بن عمر بن الخطّاب في زمن النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله،
[ تاريخ الإسلام للذهبي: 568:3، اُسد الغابة: 3473:522:3، الاستيعاب: 1737:132:3، الإصابة: 6255:41:5.]
وعندما قُتل أبوه على يد أبي لؤلؤة حمل على الهرمزان- وكان عليلاً- وعلى ابنة أبي لؤلؤة- وكانت صغيرةً- وجُفينة- وكان من أهل الذمّة- وقتلهم.
[ الطبقات الكبرى: 15:5 و16، تاريخ الطبري: 239:4 و ص 240 و243، مروج الذهب: 388:2، الكامل في التاريخ: 226:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 296:3 و ص 568، الإصابة: 6255:42:5، اُسد الغابة: 3473:5223، الأوائل لأبي هلال: 126:1.]
حكم عليه الصحابة- ومنهم أميرالمؤمنين عليه السلام- بالقتل، لكنّ عثمان عفا عنه
[ السنن الكبرى: 16083:108:8، الطبقات الكبرى: 17:5، أنساب الأشراف: 130:6، تاريخ الطبري: 2394، الكامل في التاريخ: 226:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 568:3، اُسد الغابة: 3473:523:3، الإصابة: 6255:43:5.]
وأمره بالهرب من الإمام عليه السلام وقد اقطع له عثمان كويفة ابن عمر في قرب الكوفة فلم يزل بها.
[ الجمل: 176؛ معجم البلدان: 496 : 4.]
ولمّا تسلّم أميرالمؤمنين عليه السلام زمام الخلافة لحق عبيد اللَّه بمعاوية؛ خوفاً من القصاص، وصار أميراً على خيّالته.
[ الطبقات الكبرى: 17:5، مروج الذهب: 388:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 542:3 و ص 568 وفيه 'كان مقدّم جيش معاوية يوم صفّين'، اُسد الغابة: 3473:523:3، الاستيعاب: 1737:132:3، الإصابة: 6255:435.]
نشط كثيراً لأجل معاوية في صفّين، بَيدَ أنّه قُتل أثناء الحرب.
[ الطبقات الكبرى: 17:5، تاريخ الطبري: 574:4 و ج 34:5، تاريخ الإسلام للذهبي: 297:3، الاستيعاب: 1737:133:3، البداية والنهاية: 266:7.]
وقد اختلف في قاتله فقيل: قتله أميرالمؤمنين عليه السلام، وقيل: مالك الأشتر، وقيل: عمّار بن ياسر.
[ الطبقات الكبرى: 19:5، مروج الذهب: 395:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 569:3، اُسد الغابة: 3473:523:3 وفيها أقوال اُخر؛ وقعة صفّين: 429.]
2361- مروج الذهب: قد كان عبيد اللَّه بن عمر لحق بمعاوية؛ خوفاً من عليّ أن