اصدار العفو العامّ - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مدبر، ولا يُذفّف على جريح.

[ السنن الكبرى: 16746:314:8 عن إبراهيم بن محمّد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، فتح الباري: 57:13، أنساب الأشراف: 57:3 عن أنس بن عياض نحوه؛ المبسوط: 264:7 كلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام وفيه 'يدنف' بدل 'يذفف' وراجع الطبقات الكبرى: 93:5 والبداية والنهاية: 245:7 والإمامة والسياسة: 97:1.]


اصدار العفو العامّ


2269- أنساب الأشراف: قام عليّ- حين ظهر وظفر- خطيباً فقال: يا أهل البصرة! قد عفوت عنكم؛ فإيّاكم والفتنة؛ فإنّكم أوّل الرعيّة نكث البيعة، وشقّ عصا الاُمّة.

ثمّ جلس وبايعه الناس.

[ أنساب الأشراف: 58:3.]


2270- الإرشاد: ومن كلامه |عليٍّ عليه السلام| بالبصرة حين ظهر على القوم، بعد حمد اللَّه والثناء عليه:

أمّا بعد؛ فإنّ اللَّه ذو رحمة واسعة، ومغفرة دائمة، وعفو جمّ، وعقاب أليم، قضى أنّ رحمته ومغفرته وعفوه لأهل طاعته من خلقه، وبرحمته اهتدى المهتدون، وقضى أنّ نقمته وسطواته وعقابه على أهل معصيته من خلقه، وبعد الهدى والبيّنات ما ضلّ الضالّون. فما ظنّكم- يا أهل البصرة- وقد نكثتم بيعتي، وظاهرتم عليَّ عدوّي؟

فقام إليه رجل فقال: نظنّ خيراً، ونراك قد ظفرت وقدرت، فإن عاقبت فقد

اجترمنا ذلك، وإن عفوت فالعفو أحبّ إلى اللَّه.

فقال: قد عفوت عنكم؛ فإيّاكم والفتنة؛ فإنّكم أوّل الرعيّة نكث البيعة، وشقّ عصا هذه الاُمّة.

قال: ثمّ جلس للناس فبايعوه.

[ الإرشاد: 257:1، الجمل: 407 عن الحارث بن سريع نحوه، بحارالأنوار: 182:230:32 وراجع الأخبار الطوال: 151.]


الاعتذار من الإمام


2271- الجمل عن هاشم بن مساحق القرشي: حدّثني أبي أنّه لمّا انهزم الناس يوم الجمل اجتمع معه طائفة من قريش فيهم مروان بن الحكم، فقال بعضهم لبعض: واللَّه لقد ظلمْنا هذا الرجل- يعنون أميرالمؤمنين عليه السلام- ونَكثنا بيعته من غير حَدَث، واللَّه لقد ظهر علينا، فما رأينا قطّ أكرم سيرةً منه، ولا أحسن عفواً بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؛ فقوموا حتى ندخل عليه ونعتذر إليه ممّا صنعناه.

قال: فصرنا إلى بابه، فاستأذنّاه فأذن لنا، فلمّا مثلنا بين يديه جعل متكلّمنا يتكلّم.

فقال عليه السلام: أنصتوا أكفِكم، إنّما أنا بشر مثلكم؛ فإن قلت حقّاً فصدّقوني، وإن قلت باطلاً فردّوا عليَّ.

أنشدكم اللَّه! أ تعلمون أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لمّا قُبض كنت أنا أولى الناس به وبالناس من بعده؟ قلنا: اللهمّ نعم.

قال: فعدلتم عنّي وبايعتم أبا بكر، فأمسكتُ ولم اُحبّ أن أشقّ عصا المسلمين، واُفرّق بين جماعتهم؛ ثمّ إنّ أبا بكر جعلها لعمر من بعده فكففت، ولم اُهِج الناس، وقد علمت أنّي كنت أولى الناس باللَّه وبرسوله وبمقامه، فصبرت حتى قُتل عمر، وجعلني سادس ستّة، فكففت ولم اُحبّ أن اُفرّق بين المسلمين، ثمّ بايعتم عثمان فطعنتم عليه فقتلتموه وأنا جالس في بيتي، فأتيتموني وبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر؛ فما بالكم وفيتم لهما ولم تفوا لي؟! وما الذي منعكم من نكث بيعتهما ودعاكم إلى نكث بيعتي؟

فقلنا له: كن يا أميرالمؤمنين كالعبد الصالح يوسف إذ قال: 'لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّ حِمِينَ'.

[ يوسف: 92.]


فقال عليه السلام: لا تثريب عليكم اليوم، وإنّ فيكم رجلاً لو بايعني بيده لنكث بأسته- يعني مروان بن الحكم-.

[ الجمل: 416، الأمالي للطوسي: 1109:506، شرح الأخبار: 333:392:1 عن هشام بن مساحق وكلاهما نحوه، بحارالأنوار: 200:262:32.]


مناقشات بين عمّار وعائشة


2272- تاريخ الطبري عن أبي يزيد المديني: قال عمّار بن ياسر لعائشة حين فرغ القوم: يا اُمّ المؤمنين! ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عُهد إليكِ!

قالت: أبو اليقظان! قال: نعم.

قالت: واللَّه، إنّك- ما علمتُ- قوّالٌ بالحقّ. قال: الحمد للَّه الذي قضى لي

على لسانكِ.

[ تاريخ الطبري: 545:4، الكامل في التاريخ: 348:2، فتح الباري: 58:13 كلاهما نحوه.]


2273- الأمالي للطوسي عن موسى بن عبداللَّه الأسدي: لمّا انهزم أهل البصرة أمر عليّ بن أبي طالب عليه السلام أن تُنزل عائشة قصر أبي خلف، فلمّا نزلت جاءها عمّار بن ياسر فقال لها: يا اُمّت! كيف رأيتِ ضرب بنيك دون دينهم بالسيف؟ فقالت: استبصرت يا عمّار من أجل أنّك غلبت.

قال: أنا أشدّ استبصاراً من ذلك، أما واللَّه، لو ضربتمونا حتى تبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنّا على الحقّ، وأنّكم على الباطل.

فقالت له عائشة: هكذا يُخيّل إليك، اتّقِ اللَّه يا عمّار! فإنّ سنّك قد كبر، ودقّ عظمك، وفني أجلك، وأذهبت دينك لابن أبي طالب.

فقال عمّار: إنّي واللَّه، اخترت لنفسي في أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فرأيت عليّاً أقرأهم لكتاب اللَّه عزّ وجلّ، وأعلمهم بتأويله، وأشدّهم تعظيماً لحرمته، وأعرفهم بالسنّة، مع قرابته من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعظم عنائه وبلائه في الإسلام. فسكتتْ.

[ الأمالي للطوسي: 233:143، بشارة المصطفى: 281 وفيه 'ابن أبي خلف' بدل 'أبي خلف'.]


مناقشات بين ابن عبّاس وعائشة


2274- تاريخ اليعقوبي: وجّه |عليّ عليه السلام| ابن عبّاس إلى عائشة يأمرها بالرجوع، فلمّا دخل عليها ابن عبّاس قالت: أخطأت السنّة يابن عبّاس مرّتين: دخلت بيتي بغير إذني، وجلست على متاعي بغير أمري.

قال: نحن علّمنا إيّاكِ السنّة؛ إنّ هذا ليس ببيتكِ، بيتكِ الذي خلّفك رسول اللَّه به، وأمركِ القرآن أن تَقرّي فيه.

[ تاريخ اليعقوبي: 183:2، شرح الأخبار: 332:390:1 عن ابن عبّاس نحوه، بحارالأنوار: 210:269:32.]


2275- مروج الذهب: بعث |عليّ عليه السلام| بعبداللَّه بن عبّاس إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى المدينة، فدخل عليها بغير إذنها، واجتذب وسادة فجلس عليها.

فقالت له: يابن عبّاس! أخطأت السنّة المأمور بها، دخلت إلينا بغير إذننا، وجلست على رحلنا بغير أمرنا.

فقال لها: لو كنتِ في البيت الذي خلّفك فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما دخلنا إلّا بإذنكِ، وما جلسنا على رحلكِ إلّا بأمركِ، وإنّ أميرالمؤمنين يأمركِ بسرعة الأوبة، والتأهّب للخروج إلى المدينة.

فقالت: أبيتُ ما قلت، وخالفت ما وصفت.

فمضى إلى عليّ، فخبّره بامتناعها، فردّه إليها، وقال: إنّ أميرالمؤمنين يعزم عليكِ أن ترجعي، فأنعمت وأجابت إلى الخروج.

[ مروج الذهب: 377:2، العقد الفريد: 326:3 عن ابن عبّاس، الفتوح: 486:2 كلاهما نحوه.]


2276- رجال الكشّي عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي: حدّثني بعض أشياخي قال: لمّا هزم عليّ بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل، بعث أميرُ المؤمنين عليه السلام عبدَ اللَّه بن عبّاس إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل، وقلّة العرْجة.

[ العِرْجة: المُقام "لسان العرب: 321:2".]


قال ابن عبّاس: فأتيتها وهي في قصر بني خلف في جانب البصرة، قال:

فطلبت الإذن عليها، فلم تأذن، فدخلت عليها من غير إذنها، فإذا بيت قفار لم يعدّ لي فيه مجلس، فإذا هي من وراء سترَين.

قال: فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طُنْفُسة،

[ هي البساط الذي له خَمْل رقيق "النهاية: 140:3".]

قال: فمددت الطنفسة فجلست عليها.

فقالت من وراء الستر: يابن عبّاس! أخطأت السنّة؛ دخلت بيتنا بغير إذننا، وجلست على متاعنا بغير إذننا.

فقال لها ابن عبّاس: نحن أولى بالسنّة منكِ، ونحن علّمناكِ السنّة، وإنّما بيتك الذي خلّفك فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فخرجتِ منه ظالمةً لنفسك، غاشية لدينك، عاتية على ربّك، عاصية لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله إلّا بإذنك، ولم نجلس على متاعك إلّا بأمرك. إنّ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعث إليك يأمرك بالرحيل إلى المدينة، وقلّة العرجة.

فقالت: رحم اللَّه أميرالمؤمنين! ذلك عمر بن الخطّاب.

فقال ابن عبّاس: هذا واللَّه أميرالمؤمنين، وإن تزبّدت

[ تزبّد الإنسان: إذا غضب وظهر على صماغية زبدتان "لسان العرب: 193:3".]

فيه وجوه، ورَغَمت

[ يقال رَغِم وارغَم اللَّه أنفه: أي ألصقه بالرغام؛ وهو التراب. هذا هو الأصل. ثمّ استُعمل في الذلّ والعَجْز عن الانتصاف والانقياد على كره "النهاية: 238:2".]

فيه معاطس! أما واللَّه، لهو أميرالمؤمنين، وأمسّ برسول اللَّه رحماً، وأقرب قرابة، وأقدم سبقاً، وأكثر علماً، وأعلى مناراً، وأكثر آثاراً من أبيك ومن عمر.

فقالت: أبيت ذلك....

قال: ثمّ نهضت وأتيت أميرالمؤمنين عليه السلام فأخبرته بمقالتها، وما رددتُ عليها، فقال: أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك.

[ رجال الكشّي: 108277:1.]


محادثات بين الإمام وعائشة


2277- تاريخ اليعقوبي- في خبر عائشة-: أتاها عليٌّ، وهي في دار عبداللَّه بن خلف الخزاعي، وابنه المعروف بطلحة الطلحات، فقال: إيهاً يا حميراء! أ لم تنتهي عن هذا المسير؟ فقالت: يابن أبي طالب! قدرت فأسجِح!

فقال: اخرُجي إلى المدينة، وارجعي إلى بيتك الذي أمرك رسول اللَّه أن تَقرّي فيه. قالت: أفعل.

[ تاريخ اليعقوبي: 183:2.]


2278- مروج الذهب- في خبر عائشة-: جهّزها |عائشة| عليٌّ وأتاها في اليوم الثاني، ودخل عليها ومعه الحسن والحسين وباقي أولاده وأولاد إخوته وفتيان أهله من بني هاشم وغيرهم من شيعته من همْدان، فلمّا بصرت به النسوان صحنَ في وجهه وقلن: يا قاتل الأحبّة!

فقال: لو كنت قاتل الأحبّة لقتلت مَن في هذا البيت، وأشار إلى بيت من تلك البيوت قد اختفى فيه مروان بن الحكم، وعبداللَّه بن الزبير، وعبداللَّه بن عامر، وغيرهم.

فضرب من كان معه بأيديهم إلى قوائم سيوفهم لمّا علموا مَن في البيت مخافة أن يخرجوا منه فيغتالوه.

فقالت له عائشة- بعد خطب طويل كان بينهما-: إنّي اُحبّ أن اُقيم معك، فأسير إلى قتال عدوّك عند سيرك.

فقال: بل ارجعي إلى البيت الذي تركك فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فسألته أن يؤمّن ابن اُختها عبداللَّه بن الزبير، فأمّنه، وتكلّم الحسن والحسين في مروان، فأمّنه، وأمّن الوليد بن عُقْبة ووُلد عثمان وغيرهم من بني اُميّة، وأمّن الناس جميعاً.

وقد كان نادى يوم الوقعة: من ألقى سلاحه فهو آمن، ومن دخل داره فهو آمن.

[ مروج الذهب: 377:2 وراجع دعائم الإسلام: 394:1 وتفسير فرات: 113:111.]


2279- تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة: دخل عليٌّ البصرة يوم الإثنين، فانتهى إلى المسجد، فصلّى فيه، ثمّ دخل البصرة، فأتاه الناس، ثمّ راح إلى عائشة على بغلته، فلمّا انتهى إلى دار عبداللَّه بن خلف- وهي أعظم دار بالبصرة- وجد النساء يبكين على عبداللَّه وعثمان- ابني خلف- مع عائشة، وصفيّة ابنة الحارث مختمرة تبكي.

فلمّا رأته قالت: يا عليّ، يا قاتل الأحبّة، يا مفرّق الجمع! أيتمَ اللَّه بنيك منك كما أيتمت ولد عبداللَّه منه!

فلم يردّ عليها شيئاً، ولم يزل على حاله حتى دخل على عائشة، فسلّم عليها، وقعد عندها، وقال لها: جبهتنا صفيّة، أما إنّي لم أرَها منذ كانت جارية حتى اليوم.

فلمّا خرج عليّ أقبلت عليه فأعادت عليه الكلام، فكفّ بغلته وقال:

أما لَهَمَمْتُ- وأشار إلى الأبواب من الدار- أن أفتح هذا الباب وأقتل من فيه، ثمّ هذا فأقتل من فيه، ثمّ هذا فأقتل من فيه- وكان اُناس من الجرحى قد لجؤوا إلى عائشة، فاُخبر عليّ بمكانهم عندها، فتغافل عنهم- فسكتت.

فخرج عليٌّ فقال رجل من الأزد: واللَّه، لا تفلتنا هذه المرأة! فغضب وقال: صه! لا تهتكنّ ستراً، ولا تدخلنّ داراً، ولا تهيجنّ امرأة بأذى، وإن شتمن أعراضكم، وسفّهن اُمراءكم وصلحاءكم؛ فإنّهنّ ضعاف، ولقد كنّا نؤمر بالكفّ عنهنّ، وإنّهنّ لمشركات، وإنّ الرجل ليكافئ المرأة ويتناولها بالضرب، فيعيَّر بها عقبه من بعده، فلا يبلغنّي عن أحد عَرَض لامرأة، فاُنكّل به شرار الناس.

[ تاريخ الطبري: 539:4، الكامل في التاريخ: 347:2 نحوه وراجع البداية والنهاية: 246:7 والفتوح: 483:2.]


اشخاص عائشة إلى المدينة


2280- مسند ابن حنبل عن أبي رافع: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال لعليّ بن أبي طالب: إنّه سيكون بينك وبين عائشة أمر، قال: أنا يا رسول اللَّه؟ قال: نعم. قال: أنا؟ قال: نعم. قال: فأنا أشقاهم يا رسول اللَّه؟ قال: لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمَنِها.

[ مسند ابن حنبل: 27268:343:10، المعجم الكبير: 995:332:1، فتح الباري: 55:13؛ شرح الأخبار: 335:395:1 نحوه.]


2281- الأخبار الطوال- في ذكر أحداث ما بعد حرب الجمل-: قال |عليّ عليه السلام |لمحمّد بن أبي بكر: سِر مع اُختك حتى توصلها إلى المدينة، وعجّل اللحوق بي بالكوفة. فقال: أعفِني من ذلك يا أميرالمؤمنين.

فقال عليّ: لا أعفيك منه، وما لك بُدُّ. فسار بها حتى أوردها المدينة.

[ الأخبار الطوال: 152.]


2282- الجمل: لمّا عزم أميرالمؤمنين عليه السلام على المسير إلى الكوفة أنفذ إلى عائشة يأمرها بالرحيل إلى المدينة، فتهيّأت لذلك، وأنفذ معها أربعين امرأة ألبسهنّ العمائم والقلانس،

[ القلنسوة: تلبس في الرأس والجمع قلانس "تاج العروس: 424:8".]

وقلّدهنّ السيوف، وأمرهنّ أن يحفظنها، ويكنَّ عن يمينها وشمالها ومن ورائها.

فجعلت عائشة تقول في الطريق: اللهمّ افعل بعليّ بن أبي طالب بما فعل بي! بعث معي الرجال ولم يحفظ بي حرمة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فلمّا قدمنَ المدينة معها ألقين العمائم والسيوف ودخلنَ معها، فلمّا رأتهنّ ندمت على ما فرّطت بذمّ أميرالمؤمنين عليه السلام وسبّه.

وقالت: جزى اللَّه ابن أبي طالب خيراً، فلقد حفظ فيَّ حرمة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[ الجمل: 415؛ الإمامة والسياسة: 98:1، مروج الذهب: 379:2 وفيه 'بعث معها عليّ أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وثلاثين رجلاً وعشرين امرأة...' بدل 'لمّا عزم أميرالمؤمنين عليه السلام على المسير...'، تاريخ الطبري: 544:4 عن محمّد وطلحة، الكامل في التاريخ: 347:2، البداية والنهاية: 246:7 وكلّها نحوه وراجع تاريخ اليعقوبي: 183:2 والفتوح: 487:2.]


ندم عائشة


2283- الكامل في التاريخ عن عائشة- بعد حرب الجمل-: واللَّه، لوددت أنّي متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

[ الكامل في التاريخ: 345:2، شرح نهج البلاغة: 264:1 عن جندب بن عبداللَّه، الفتوح: 487:2، المعيار والموازنة: 61.]


/ 35