عاقبة الزبير - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ما جاء بك؟


قال: أنت، ولا أراك لهذا الأمر أهلاً، ولا أولى به منّا.


فقال عليّ: لست له أهلاً بعد عثمان! قد كنّا نعدّك من بني عبد المطّلب حتى بلغ ابنك ابن السوء ففرّق بيننا وبينك. وعظّم عليه أشياء، فذكر أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله مرّ عليهما فقال لعليّ عليه السلام: ما يقول ابن عمّتك؟ ليقاتلنّك وهو لك ظالم.


فانصرف عنه الزبير، وقال: فإنّي لا اُقاتلك.


فرجع إلى ابنه عبداللَّه فقال: ما لي في هذه الحرب بصيرة، فقال له ابنه: إنّك قد خرجت على بصيرة، ولكنّك رأيت رايات ابن أبي طالب، وعرفت أنّ تحتها الموت، فجبنت. فأحفظه


[ أحفَظَه: أغضبه، من الحفيظة: الغضب "النهاية: 408:1".]


حتى أرعد وغضب، وقال: ويحك! إنّي قد حلفت له ألّا اُقاتله، فقال له ابنه: كفّر عن يمينك بعتق غلامك سرجس، فأعتقه، وقام في الصفّ معهم.


وكان عليّ قال للزبير: أ تطلب منّي دم عثمان وأنت قتلته؟! سلّط اللَّه على أشدّنا عليه اليوم ما يكره.


[ تاريخ الطبري: 508:4، الكامل في التاريخ: 335:2 نحوه وراجع اُسد الغابة: 1732:310:2 ومسند أبي يعلى: 662:320:1 والبداية والنهاية: 241:7 والأمالي للطوسي: 223:137 والصراط المستقيم: 120:3.]




2210- تاريخ الطبري عن قتادة: سار عليّ من الزاوية يريد طلحة والزبير وعائشة وساروا من الفرضة يريدون عليّاً، فالتقوا عند موضع قصر عبيد اللَّه بن زياد في النصف من جمادى الآخرة سنة ستّ وثلاثين يوم الخميس، فلمّا تراءى


الجمعان خرج الزبير على فرس عليه سلاح، فقيل لعلّي: هذا الزبير، قال: أما إنّه أحرى الرجلين إن ذكّر باللَّه أن يذكره، وخرج طلحة، فخرج إليهما عليّ فدنا منهما حتى اختلفت أعناق دوابّهم، فقال عليّ: لعمري لقد أعددتما سلاحاً وخيلاً ورجالاً، إن كنتما أعددتما عند اللَّه عذراً فاتّقيا اللَّه سبحانه، ولا تكونا كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثاً، أ لم أكن أخاكما في دينكما؟ تحرّمان دمي وأحرّم دماءكما! فهل من حدثٍ أحلّ لكما دمي؟ قال طلحة: ألّبت الناس على عثمان، قال عليّ: 'يَوْمَل-ِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ'


[ النور: 25.]


يا طلحة تطلب بدم عثمان فلعن اللَّه قتلة عثمان.


[ تاريخ الطبري: 501:3، الكامل في التاريخ: 334:2 وفيه من 'فلمّا تراءى الجمعان' وراجع البداية والنهاية: 241:7.]




2211- شرح نهج البلاغة: برز عليّ عليه السلام يوم الجمل، ونادى بالزبير: يا أبا عبداللَّه، مراراً، فخرج الزبير، فتقاربا حتى اختلفت أعناق خيلهما.


فقال له عليّ عليه السلام: إنّما دعوتك لاُذكّرك حديثاً قاله لي ولك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، أ تذكر يوم رآك وأنت معتنقي، فقال لك: أ تحبّه؟


قلت: وما لي لا اُحبّه وهو أخي وابن خالي؟!


فقال: أما إنّك ستحاربه وأنت ظالم له.


فاسترجع الزبير، وقال: أذكرتني ما أنسانيه الدهر، ورجع إلى صفوفه، فقال له عبداللَّه ابنه: لقد رجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به!


فقال: أذكرني عليّ حديثاً أنسانيه الدهر، فلا اُحاربه أبداً، وإنّي لراجع


وتارككم منذ اليوم.


فقال له عبداللَّه: ما أراك إلّا جبنت عن سيوف بني عبد المطّلب، إنّها لسيوف حداد، تحملها فتية أنجاد.


فقال الزبير: ويلك! أ تهيجني على حربه! أما إنّي قد حلفت ألّا اُحاربه.


قال: كفّر عن يمينك، لا تتحدّث نساء قريش أنّك جبنت، وما كنت جباناً.


فقال الزبير: غلامي مكحول حرّ كفّارة عن يميني، ثمّ أنصل سنان رمحه، وحمل على عسكر عليّ عليه السلام برمح لا سنان له.


فقال عليّ عليه السلام: أفرجوا له، فإنّه محرج.


ثمّ عاد إلى أصحابه، ثمّ حمل ثانية، ثمّ ثالثة، ثمّ قال لابنه: أجبناً ويلك ترى؟! فقال: لقد أعذرت.


[ شرح نهج البلاغة: 233:1 وراجع الأخبار الطوال: 147 والفصول المختارة: 142 والأمالي للطوسي: 223:137 وبشارة المصطفى: 247.]




2212- تاريخ اليعقوبي: قال عليّ بن أبي طالب للزبير: يا أبا عبداللَّه، ادنُ إليّ اُذكّرك كلاما سمعته أنا وأنت من رسول اللَّه!


فقال الزبير لعليّ: لي الأمان؟


قال عليّ: عليك الأمان، فبرز إليه فذكّره الكلام.


فقال: اللهمّ إنّي ما ذكرت هذا إلّا هذه الساعة، وثنى عنان فرسه لينصرف، فقال له عبداللَّه: إلى أين؟ قال: ذكّرني عليّ كلاماً قاله رسول اللَّه. قال: كلّا، ولكنّك رأيت سيوف بني هاشم حداداً تحملها شداد. قال: ويلك! ومثلي يعيّر


بالجبن؟ هلم إليّ الرمح. وأخذ الرمح وحمل على أصحاب عليّ.


فقال عليّ: افرجوا للشيخ، إنّه محرج.


فشقّ الميمنة والميسرة والقلب ثمّ رجع فقال لابنه: لا اُمّ لك! أيفعل هذا جبان؟ وانصرف.


[ تاريخ اليعقوبي: 182:2.]





عاقبة الزبير




2213- الجمل عن مروان بن الحكم: هرب الزبير فارّاً إلى المدينة حتى أتى وادي السباع، فرفع الأحنف صوته وقال: ما أصنع بالزبير! قد لفّ بين غارين


[ الغار: الجمع الكثير من الناس، والقبيلة العظيمة "المحيط في اللغة: 124:5".]


من الناس حتى قتل بعضهم بعضاً، ثمّ هو يريد اللحاق بأهله.


فسمع ذلك ابن جرموز، فخرج في طلبه واتّبعه رجل من مجاشع حتى لحقاه، فلمّا رآهما الزبير حذّرهما.


فقالا: يا حواريّ رسول اللَّه، أنت في ذمّتنا لا يصل إليك أحد، وسايره ابن جرموز، فبينا هو يسايره ويستأخر، والزبير يفارقه، قال: يا أبا عبداللَّه، انزع درعك فاجعلها على فرسك فإنّها تثقلك وتُعييك، فنزعها الزبير وجعل عمرو بن جرموز ينكص ويتأخّر، والزبير يناديه أن يلحقه وهو يجري بفرسه، ثمّ ينحاز عنه حتى اطمأنّ إليه ولم ينكر تأخّره عنه، فحمل عليه وطعنه بين كتفيه فأخرج السنان من ثدييه، ونزل فاحتزّ رأسه وجاء به إلى الأحنف، فأنفذه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام.


فلمّا رأى رأس الزبير وسيفه قال: ناولني السيف، فناوله، فهزّه وقال:


سيف طالما قاتل به بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولكنّ الحين ومصارع السوء!


ثمّ تفرّس في وجه الزبير وقال:


لقد كان لك برسول اللَّه صلى الله عليه و آله صحبة ومنه قرابة، ولكنّ الشيطان دخل منخريك، فأوردك هذا المورد!


[ الجمل: 390 و ص 387 عن محمّد بن إبراهيم؛ الطبقات الكبرى: 111:3 عن خالد بن سمير وكلاهما نحوه وراجع تاريخ الطبري: 498:4 و ص534 وأنساب الأشراف: 49:3 تا 54 ومروج الذهب: 372:2 والكامل في التاريخ: 338:2.]





مناقشات الإمام و طلحة




2214- مروج الذهب: ثمّ نادى عليّ رضى الله عنه طلحة حين رجع الزبير: يا أبا محمّد، ما الذي أخرجك؟


قال: الطلب بدم عثمان.


قال عليّ: قتل اللَّه أولانا بدم عثمان، أما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: 'اللهمّ! والِ من والاه، وعادِ من عاداه'؟ وأنت أوّل من بايعني ثمّ نكثت، وقد قال اللَّه عزّ وجلّ: 'فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ى'


[ الفتح: 10.]



[ مروج الذهب: 373:2 وراجع المستدرك على الصحيحين: 5594:419:3 والمناقب للخوارزمي: 221:182.]




2215- الإمامة والسياسة- في ذكر مخاطبة الإمام عليه السلام لطلحة-: قال طلحة: اعتزل هذا الأمر، ونجعله شورى بين المسلمين، فإن رضوا بك دخلت فيما دخل فيه الناس، وإن رضوا غيرك كنت رجلاً من المسلمين.


قال عليّ: أولم تبايعني يا أبا محمّد طائعاً غير مكره؟ فما كنت لأترك بيعتي. قال طلحة: بايعتك والسيف في عنقي.


قال: أ لم تعلم أنّي ما أكرهت أحداً على البيعة؟ ولو كنتُ مكرهاً أحداً لأكرهت سعداً، وابن عمر، ومحمّد بن مسلمة، أبوا البيعة واعتزلوا، فتركتهم.


قال طلحة: كنّا في الشورى ستّة، فمات اثنان وقد كرهناك، ونحن ثلاثة.


قال عليّ: إنّما كان لكما ألّا ترضيا قبل الرضى وقبل البيعة، وأمّا الآن فليس لكما غير ما رضيتما به، إلّا أن تخرجا ممّا بويعت عليه بحدث، فإن كنت أحدثت حدثاً فسمّوه لي. وأخرجتم اُمّكم عائشة، وتركتم نساءكم، فهذا أعظم الحدث منكم، أرضى هذا لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن تهتكوا ستراً ضربه عليها، وتخرجوها منه؟! فقال طلحة: إنّما جاءت للإصلاح.


قال عليّ عليه السلام: هي لعمر اللَّه إلى من يصلح لها أمرها أحوج. أيّها الشيخ اقبل النصح وارضَ بالتوبة مع العار، قبل أن يكون العار والنار.


[ الإمامة والسياسة: 95:1.]





فشل آخر الجهود




2216- الجمل: قال ابن عبّاس: قلت |لأمير المؤمنين عليه السلام|: ما تنتظر؟ واللَّه، ما يعطيك القوم إلّا السيف، فاحمل عليهم قبل أن يحملوا عليك.


فقال: نستظهر باللَّه عليهم.


قال ابن عبّاس: فوَاللَّه، ما رمت من مكاني حتى طلع عليَّ نشّابهم كأنّه جراد منتشر، فقلت: أما ترى يا أميرالمؤمنين إلى ما يصنع القوم؟ مرنا ندفعهم.


فقال: حتى اُعذر إليهم ثانية. ثمّ قال: من يأخذ هذا المصحف فيدعوهم إليه وهو مقتول وأنا ضامن له على اللَّه الجنّة؟


فلم يقم أحد إلّا غلام عليه قباء أبيض، حدث السنّ من عبد القيس يقال له مسلم كأنّي أراه، فقال: أنا أعرضه عليهم يا أميرالمؤمنين، وقد احتسبت نفسي عند اللَّه تعالى.


فأعرض عنه إشفاقاً عليه ونادى ثانية: من يأخذ هذا المصحف ويعرضه على القوم وليعلم أنّه مقتول وله الجنّة؟


فقام مسلم بعينه وقال: أنا أعرضه. فأعرض، ونادى ثالثة فلم يقم غير الفتى، فدفع إليه المصحف.


وقال: امض إليهم واعرضه عليهم وادعهم إلى ما فيه.


فأقبل الغلام حتى وقف بإزاء الصفوف ونشر المصحف، وقال: هذا كتاب اللَّه عزّ وجلّ، وأميرالمؤمنين عليه السلام يدعوكم إلى ما فيه.


فقالت عائشة: اشجروه بالرماح قبّحه اللَّه! فتبادروا إليه بالرماح فطعنوه من كلّ جانب، وكانت اُمّه حاضرة فصاحت وطرحت نفسها عليه وجرّته من موضعه، ولحقها جماعة من عسكر أميرالمؤمنين عليه السلام أعانوها على حمله حتى طرحوه بين يدي أميرالمؤمنين عليه السلام واُمّه تبكي وتندبه وتقول:





  • يا ربّ إنّ مسلماً دعاهم
    فخضبوا من دمه قناهم
    واُمّهم قائمة تراهم



  • يتلو كتاب اللَّه لا يخشاهم
    واُمّهم قائمة تراهم
    واُمّهم قائمة تراهم




تأمرهم بالقتل لا تنهاهم


[ الجمل: 339، إرشاد القلوب: 341؛ تاريخ الطبري: 511:4 عن عمّار بن معاوية الدهني نحوه وراجع تاريخ الطبري: 509:4 والكامل في التاريخ: 350:2 ومروج الذهب: 370:2.]




2217- المناقب للخوارزمي عن مجزأة السدوسي: لمّا تقابل العسكران: عسكر أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام وعسكر أصحاب الجمل، جعل أهل البصرة يرمون أصحاب عليّ بالنبل حتى عقروا منهم جماعة، فقال الناس: يا أميرالمؤمنين، إنّه قد عقرنا نبلهم فما انتظارك بالقوم؟


فقال عليّ: اللهمّ إنّي اُشهدك أنّي قد أعذرت وأنذرت، فكن لي عليهم من الشاهدين.


ثمّ دعا عليّ بالدرع، فأفرغها عليه، وتقلّد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على بغلة النبيّ صلى الله عليه و آله، ثمّ دعا بالمصحف فأخذه بيده، وقال: يا أيّها الناس، من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟


فوثب غلام من مجاشع يقال له: مسلم، عليه قباء أبيض، فقال له: أنا آخذه يا أميرالمؤمنين، فقال له عليّ: يا فتى إنّ يدك اليمنى تقطع، فتأخذه باليسرى فتقطع، ثمّ تضرب عليه بالسيف حتى تقتل.


فقال الفتى: لا صبر لي على ذلك يا أميرالمؤمنين.


فنادى عليّ ثانية والمصحف في يده، فقام إليه ذلك الفتى وقال: أنا آخذه يا أميرالمؤمنين. فأعاد عليه عليّ مقالته الاُولى، فقال الفتى: لا عليك يا أميرالمؤمنين، فهذا قليل في ذات اللَّه، ثمّ أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم، فقال: يا هؤلاء، هذا كتاب اللَّه بيننا وبينكم. فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمنى فقطعها، فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله، فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتى قتل- رحمة اللَّه عليه-.


[ المناقب للخوارزمي: 223:186، الفتوح: 472:2 وفيه من 'ثمّ دعا عليّ بالدرع...'، شرح نهج البلاغة: 111:9 عن أبي مخنف وكلاهما نحوه.]





القتال




اوّل قتال على تأويل القرآن




2218- الأمالي للطوسي عن بكير بن عبداللَّه الطويل وعمّار بن أبي معاوية عن أبي عثمان البجلي مؤذّن بني أفصى: سمعت عليّاً عليه السلام يقول يوم الجمل: 'وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ'،


[ التوبة: 12.]


ثمّ حلف- حين قرأها- أنّه ما قوتل أهلها منذ نزلت حتى اليوم.


قال بكير: فسألت عنها أبا جعفر عليه السلام، فقال: صدق الشيخ، هكذا قال عليّ عليه السلام، وهكذا كان.


[ الأمالي للطوسي: 207:131، بشارة المصطفى: 267 وراجع تفسير العيّاشي: 23:78:2.]




2219- الأمالي للمفيد عن أبي عثمان مؤذّن بني أفصى: سمعت عليّ بن


أبي طالب عليه السلام حين خرج طلحة والزبير لقتاله يقول: عذيري من طلحة والزبير؛ بايعاني طائعَين غير مكرهين، ثمّ نكثا بيعتي من غير حدث، ثمّ تلا هذه الآية: 'وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ'


[ الأمالي للمفيد: 7:73، تفسير العيّاشي: 28:79:2 عن أبي عثمان مولى بني قصيّ وراجع ص 25:78.]




2220- قرب الإسناد عن حنّان بن سدير: سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: دخل عليَّ اُناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: كانا من أئمّة الكفر؛ إنّ عليّاً عليه السلام يوم البصرة لمّا صفّ الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى اُعذر فيما بيني وبين اللَّه عزّ وجلّ وبينهم.


فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة! هل تجدون عليَّ جوراً في حكم؟ قالوا: لا. قال: فحيفاً في قسم؟ قالوا: لا. قال: فرغبة في دنيا أخذتُها لي ولأهل بيتي دونكم، فنقمتم عليَّ فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا. قال: فأقمتُ فيكم الحدود وعطّلتها عن غيركم؟ قالوا: لا. قال: فما بالُ بيعتي تُنكث وبيعة غيري لا تنكثُ؟! إنّي ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلّا الكفر أو السيف.


ثمّ ثنى إلى صاحبه فقال: إنّ اللَّه تبارك وتعالى يقول في كتابه: 'وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ'.


فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة واصطفى محمّداً بالنبوّة إنّهم لأصحاب هذه الآية، وما قوتلوا منذ نزلت.


[ قرب الإسناد: 327:96، تفسير العيّاشي: 23:77:2.]




/ 35