دعاء الإمام قبل القتال - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





دعاء الإمام قبل القتال




2221- الإمام الصادق عليه السلام: لمّا توافق الناس يوم الجمل، خرج عليّ صلوات اللَّه عليه حتى وقف بين الصفّين، ثمّ رفع يده نحو السماء، ثمّ قال: يا خير من أفضت إليه القلوب، ودُعي بالألسن، يا حسن البلايا، يا جزيل العطاء، احكم بيننا وبين قومنا بالحقّ، وأنت خير الحاكمين.


[ شرح الأخبار: 328:387:1.]




2222- الجمل: لمّا رأى أميرالمؤمنين عليه السلام ما قدم عليه القوم من العناد واستحلّوه من سفك الدم الحرام، رفع يديه إلى السماء وقال: اللهمّ اليك شخصت الأبصار، وبسطت الأيدي، وأفضت القلوب، وتقرّبت إليك بالأعمال، 'رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَتِحِينَ'


[ الأعراف: 89.]



[ الجمل: 341.]




2223- الإمام عليّ عليه السلام- في دعائه يوم الجمل-: اللهمّ إنّي أحمدك- وأنت للحمد أهل- على حسن صنعك إليّ، وتعطّفك عليّ، وعلى ما وصلتني به من نورك، وتداركتني به من رحمتك، وأسبغت عليّ من نعمتك، فقد اصطنعتَ عندي- يا مولاي- ما يحقّ لك به جهدي وشكري؛ لحسن عفوك، وبلائك القديم عندي، وتظاهر نعمائك عليّ، وتتابع أياديك لديّ، لم أبلغ إحراز حظّي، ولا صلاح نفسي، ولكنّك يا مولاي بدأتني أوّلاً بإحسانك فهديتني لدينك، وعرّفتني نفسك، وثبّتّني في اُموري كلّها بالكفاية والصنع لي، فصرفت عنّي جهد البلاء، ومنعت منّي محذور الأشياء، فلستُ أذكر منك إلّا جميلاً، ولم أرَ منك إلّا


تفضيلاً.


يا إلهي كم من بلاء وجهد صرفتَه عني، واريتنيه في غيري، فكم من نعمة أقررت بها عيني، وكم من صنيعة شريفة لك عندي.


إلهي أنت الذي تجيب عند الاضطرار دعوتي، وأنت الذي تنفّس عند الغموم كُربتي، وأنت الذي تأخذ لي من الأعداء بظُلامتي، فما وجدتك ولا أجدك بعيداً مني حين اُريدك، ولا مُنقبضاً عني حين أسألك، ولا معرضاً عنّي حين أدعوك، فأنت إلهي، أجد صنيعك عندي محموداً، وحسن بلائك عندي موجوداً، وجميع أفعالك عندي جميلاً، يحمدك لساني وعقلي وجوارحي وجميع ما أقَلّت الأرض منّي.


يا مولاي أسألك بنورك الذي اشتققتَه من عظمتك، وعظمتك التي اشتققتها من مشيّتك، وأسألك باسمك الذي علا أن تَمّن عليّ بواجب شكري نعمتك.


ربّ ما أحرصني على ما زهّدتني فيه وحثثتني عليه! إن لم تُعنّي على دنياي بزهد، وعلى آخرتي بتقواي، هلكتُ.


ربّي، دعتني دواعي الدنيا؛ من حرث النساء والبنين، فأجبتُها سريعاً، وركنتُ إليها طائعاً. ودعتني دواعي الآخرة من الزهد والاجتهاد فكَبَوت لها، ولم اُسارع إليها مسارعتي إلى الحطام الهامد، والهشيم البائد، والسراب الذاهب عن قليل.


ربّ خوّفتَني وشوّقتَني واحتجبتَ


[ كذا، وفي بحارالأنوار نقلاً عن المصدر: 'احتججتَ' وهو أنسب.]


عليّ فما خفتُك حقّ خوفك، وأخاف أن أكون قد تثبّطتُ عن السعي لك، وتهاونت بشي ء من احتجابك. اللهمّ فاجعل في


هذه الدنيا سعيي لك وفي طاعتك، واملأ قلبي خوفك، وحوّل تثبيطي وتهاوني وتفريطي وكلّ ما أخافه من نفسي فَرَقاً


[ الفَرَق: الخوف والفزع "النهاية: 438:3".]


منك، وصبراً على طاعتك، وعملاً به، يا ذا الجلال والاكرام.


واجعل جُنّتي من الخطايا حصينة، وحسناتي مضاعفة؛ فإنّك تضاعف لمن تشاء.


اللهمّ اجعل درجاتي في الجنان رفيعة، وأعوذ بك ربّي من رفيع المطعم والمشرب، وأعوذ بك من شرّ ما أعلم ومن شرّ ما لا أعلم، وأعوذ بك من الفواحش كلّها؛ ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك ربّي أن أشتري الجهلَ بالعلم كما اشترى غيري، أو السَّفهَ بالحلم، أو الجزعَ بالصبر، أو الضلالةَ بالهدى، أو الكفرَ بالإيمان. يا ربّ مُنَّ عليّ بذلك؛ فإنّك تتولّى الصالحين، ولا تُضيع أجر المحسنين، والحمد للَّه ربّ العالمين.


[ مهج الدعوات: 125، بحارالأنوار: 9:234:94.]





تحريض الإمام أصحابه على القتال




2224- الجمل: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام أنظرهم |أصحاب الجمل| ثلاثة أيّام؛ ليكفّوا ويرعَوا، فلمّا علم إصرارهم على الخلاف قام في أصحابه فقال:


عباد اللَّه! انهدّوا إلى هؤلاء القوم منشرحةً صدورُكم، فإنّهم نكثوا بيعتي، وقتلوا شيعتي، ونكّلوا بعاملي، وأخرجوه من البصرة بعد أن آلموه بالضرب المبرّح، والعقوبة الشديدة، وهو شيخ من وجوه الأنصار والفضلاء، ولم يرعَوا له


حرمة، وقتلوا السبابجة رجالاً صالحين، وقتلوا حكيم بن جبلة ظلماً وعدواناً؛ لغضبه للَّه، ثمّ تتبّعوا شيعتي بعد أن هربوا منهم وأخذوهم في كلّ غائطة،


[ الغائط: المتّسع من الأرض مع طمأنينة "لسان العرب: 364:7".]


وتحت كلّ رابية، يضربون أعناقهم صبراً، ما لهم 'قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ'!!


[ التوبة: 30.]




فانهدّوا إليهم عبادَ اللَّه، وكونوا اُسوداً عليهم؛ فإنّهم شِرار، ومساعدوهم على الباطل شِرار، فالقوهم صابرين محتسبين موطّنين أنفسكم، إنّكم مُنازِلون ومقاتلون، قد وطّنتم أنفسكم على الضرب والطعن ومنازلة الأقران. فأيّ امرئ أحسّ من نفسه رباطة جأش عند الفزع وشجاعة عند اللقاء ورأى من أخيه فشلاً ووهناً، فليذبّ عنه كما يذبّ عن نفسه؛ فلو شاء اللَّه لَجعلَه مثله.


[ الجمل: 334، الإرشاد: 252:1 نحوه، بحارالأنوار: 131:171:32.]




2225 - الإمام عليّ عليه السلام- من خطبته يوم الجمل-: أيّها الناس! إنّي أتيت هؤلاء القوم، ودعوتُهم، واحتججتُ عليهم، فدعَوني إلى أن أصبر للجِلاد، وأبرز للطِّعان، فلِأُمّهم الهَبَل! وقد كنتُ وما اُهدّد بالحرب، ولا اُرهّب بالضرب، أنصف القارَةَ من راماها،


[ القارَة: قبيلة من بني الهون بن خزيمة، سُمّوا قارَة لاجتماعهم والتفافهم، ويوصفون بالرمي، وفي المثل: أنصفَ القارَة مَن راماها "النهاية: 120:4".]


فلغيري فليُبرقوا وليُرعدوا؛ فأنا أبو الحسن الذي فَلَلتُ


[ فلَّه فانفَلّ أي كسره فانكسر "لسان العرب: 531:11".]


حدّهم، وفرّقت جماعتهم، وبذلك القلب ألقى عدوّي، وأنا على ما وعدني ربّي من النصر والتأييد والظفر، وإنّي لعلى يقين من ربّي، وغير شبهة من أمري.


أيّها الناس! إنّ الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص، ومن لم يَمُت يُقتل، وإنّ أفضل الموت القتل. والذي نفسي بيده، لَألف


ضربة بالسيف أهون عليَّ من ميتة على فراش.


واعجباً لطلحة! ألّبَ


[ من التأليب: التحريض "لسان العرب: 216:1".]


الناس على ابن عفّان، حتى إذا قُتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثمّ نكث بيعتي، اللهمّ خُذه ولا تمهله. وإنّ الزبير نكث بيعتي، وقطع رحمي، وظاهَر عليَّ عدوّي، فاكفِنيه اليوم بما شئت.


[ الكافي: 4:53:5 عن ابن محبوب رفعه، الأمالي للطوسي: 284:169 عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي نحوه وراجع نهج البلاغة: الخطبة 174.]





السكينة العلويّة في الحرب




2226- الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة: لمّا نزلنا البصرة- وعسكرنا بها- وصففنا صفوفنا، دفع أبي عليّ عليه السلام إليّ اللواءَ، وقال: لا تحدثنّ شيئاً حتى يحدث فيكم. ثمّ نام، فنالنا نبل القوم، فأفزعتُه، ففزع وهو يمسح عينيه من النوم، وأصحاب الجمل يصيحون: يا ثارات عثمان!


فبرز عليه السلام وليس عليه إلّا قميص واحد، ثمّ قال: تقدّم باللواء! فتقدّمتُ وقلتُ: يا أبتِ أفي مثل هذا اليوم بقميص واحد؟!


فقال عليه السلام: أحرز أمراً أجلُه،


[ أحرَزَ أمراً أجلُه: يقال: هذا أصدق مثل ضربته العرب "مجمع الأمثال: 1155:382:1".]


واللَّه قاتلت مع النبيّ صلى الله عليه و آله وأنا حاسر


[ الحاسر: خلاف الدارع، وهو من لا مغفر له ولا درع ولا بيضة على رأسه "تاج العروس: 274:6".]


أكثر ممّا قاتلت وأنا دارع.


[ الجمل: 355.]




2227- مروج الذهب: قد كان أصحاب الجمل حملوا على ميمنة عليّ وميسرته،


فكشفوها، فأتاه بعض ولد عقيل وعليّ يخفق نعاساً على قربوس سرجه، فقال له: يا عمّ، قد بلغت ميمنتك وميسرتك حيث ترى، وأنت تخفق نعاساً؟! قال: اسكت يابن أخي، فإنّ لعمّك يوماً لا يَعدُوه، واللَّه ما يبالي عمّك وقع على الموت أو وقع الموت عليه!


[ مروج الذهب: 375:2.]




2228- دعائم الإسلام: روينا عن عليّ عليه السلام أنّه أعطى الراية يوم الجمل لمحمّد ابن الحنفيّة، فقدّمه بين يديه، وجعل الحسن في الميمنة، وجعل الحسين في الميسرة، ووقف خلف الراية على بغلة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.


قال ابن الحنفيّة: فدنا منّا القوم، ورشقونا بالنبل وقتلوا رجلاً، فالتفتُّ إلى أميرالمؤمنين فرأيته نائماً قد استثقل نوماً، فقلت: يا أميرالمؤمنين، على مثل هذه الحال تنام! قد نضحونا بالنبل وقتلوا منّا رجلاً وقد هلك الناس!! فقال: لا أراك إلّا تحنّ حنين العذراء، الراية راية رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فأخذها وهزّها، وكانت الريح في وجوهنا، فانقلبت عليهم، فحسر عن ذراعيه وشدّ عليهم، فضرب بسيفه حتى صُبغ كُمّ قبائه وانحنى سيفه.


[ دعائم الإسلام: 393:1.]




2229- الإمامة والسياسة- في ذكر عليّ عليه السلام يوم الجمل-: فشقّ عليّ في عسكر القوم يطعن ويقتل، ثمّ خرج وهو يقول: الماء، الماء. فأتاه رجل بإداوة


[ الإداوة: إناء صغير من جلد يُتّخذ للماء كالسطيحة ونحوها "النهاية: 33:1".]


فيها عسل، فقال له: يا أميرالمؤمنين، أمّا الماء فإنّه لا يصلح لك في ذا المقام، ولكن اُذوّقك هذا العسل. فقال: هاتِ، فحسا منه حسوة، ثمّ قال: إنّ عسلك لطائفي! قال الرجل: لعجباً منك- واللَّه يا أميرالمؤمنين- لمعرفتك الطائفي من غيره في


هذا اليوم، وقد بلغت القلوب الحناجر!! فقال له عليّ: إنّه واللَّه يابن أخي ما ملأ صدر عمّك شي ء قطّ، ولا هابه شي ء.


[ الإمامة والسياسة: 96:1، جواهر المطالب: 34:2 نحوه.]




راجع: وقعة صفّين/اشتداد القتال/طمأنينة الإمام في ساحة القتال.



لبس الدرع البتراء




2230- الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة: دعا |عليٌّ عليه السلام| بدرعه البَتْراء ولم يلبسها بعد النبيّ صلى الله عليه و آله إلّا يومئذ، فكان بين كتفيه منها وَهن. فجاء أميرالمؤمنين عليه السلام وفي يده شِسع نعل، فقال له ابن عبّاس: ما تريد بهذا الشِّسع يا أميرالمؤمنين؟ فقال: أربط بها ما قد تهي


[ كلُّ ما استرخى رِباطُه فقد وَهَى. وقد وَهَى الثوبُ يَهي وَهياً: إذا بَلي وتخرّق "لسان العرب: 417:15".]


من هذا الدرع من خلفي. فقال ابن عبّاس: أفي مثل هذا اليوم تلبس مثل هذا! فقال عليه السلام: ولِمَ؟ قال: أخاف عليك. فقال: لا تخَف أن أوتى من ورائي، واللَّه يابن عبّاس ما ولّيت في زحف قطّ.


[ الجمل: 355.]




راجع: القسم العاشر/الخصائص الحربيّة/كانت درعه بلا ظهر.



صاحب راية الحرب




2231- الجمل عن محمّد بن عبداللَّه عن عمرو بن دينار: قال أميرالمؤمنين عليه السلام لابنه محمّد: خذ الراية وامضِ- وعليّ عليه السلام خلفه- فناداه يا أبا القاسم! فقال:


لبّيك يا أبة. فقال: يا بنيّ لا يستفزّك ماترى؛ قد حملتُ الراية وأنا أصغر منك فما استفزّني عدوّي، وذلك أنّني لم ألقَ أحداً إلّا حدّثتني نفسي بقتله، فحدِّث نفسك- بعون اللَّه- بظهورك عليهم، ولا يخذلك ضعف النفس باليقين؛ فإنّ ذلك أشدّ الخذلان.


قال فقلت: يا أبةِ أرجو أن أكون كما تحبّ إن شاء اللَّه. قال: فالزم رايتك، فإذا اختلطت الصفوف قف في مكانك وبين أصحابك، فإن لم ترَ أصحابك فسيرونك. قال: واللَّه إنّي لفي وسط أصحابي فصاروا كلّهم خلفي وما بيني وبين القوم أحد يردّهم عنّي، وأنا اُريد أن أتقدّم في وجوه القوم، فما شعرت إلّا بأبي من خلفي قد جرّد سيفه وهو يقول: لا تقدّم حتى أكون أمامك. فتقدّم عليه السلام بين يديّ يهرول ومعه طائفة من أصحابه، فضربوا الذين في وجهي حتى أنهضوهم ولحقتهم بالراية، فوقفوا وقفةً، واختلط الناسُ، وركدت السيوف ساعة، فنظرتُ إلى أبي يفرّج الناس يميناً وشمالاً ويسوقهم أمامه، فأردتُ أن أجول فكرهت خلافه.


[ الجمل: 368.]




2232- مروج الذهب: جاء ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت إلى عليّ، فقال: يا أميرالمؤمنين، لا تنكس اليوم رأس محمّد، واردد إليه الراية! فدعا به، وردّ عليه الراية، وقال:





  • اِطعنهمُ طَعنَ أبيكَ تُحمَدِ
    لا خَيرَ في الحَربِ إذا لَم تُوقَدِ



  • لا خَيرَ في الحَربِ إذا لَم تُوقَدِ
    لا خَيرَ في الحَربِ إذا لَم تُوقَدِ




بالمَشرَفيِّ والقَنا المُسردِ


[ مروج الذهب: 376:2؛ وقعة الجمل لضامن بن شدقم: 143 وراجع شرح نهج البلاغة: 243:1 والمناقب للخوارزمي: 187 والمناقب لابن شهر آشوب: 155:3 والصراط المستقيم: 267:2 وبحارالأنوار: 175:32 وج 99:42.]





اشتداد القتال




2233- تاريخ الطبري عن القعقاع: ما رأيت شيئاً أشبه بشي ء من قتال القلب يوم الجمل بقتال صفّين، لقد رأيتنا ندافعهم بأسنّتنا ونتّكئ على أزجّتنا،


[ الزُّجّ: الحديدة التي تُركّب في أسفل الرمح، والسنان يُركّب عاليتَه والجمع أزجاج وأزِجّة "لسان العرب: 285:2".]


وهم مثل ذلك، حتى لو أنّ الرجال مشت عليها لاستقلّت بهم.


[ تاريخ الطبري: 532:4، الكامل في التاريخ: 348:2 وراجع العقد الفريد: 325:3.]




2234- البداية والنهاية: قال |عليّ عليه السلام| لابنه محمّد ابن الحنفيّة: ويحك! تقدّم بالراية. فلم يستطِع، فأخذها عليّ من يده، فتقدّم بها، وجعلت الحربُ تأخذ وتعطي؛ فتارة لأهل البصرة، وتارة لأهل الكوفة، وقُتل خلق كثير وجمّ غفير ولم تُرَ وقعة أكثر من قطع الأيدي والأرجل فيها من هذه الوقعة.


[ البداية والنهاية: 243:7.]




2235- الإمامة والسياسة: اقتتل القوم قتالاً شديداً، فهزمت يمن البصرة يمن عليّ، وهزمت ربيعة البصرة ربيعة عليّ... ثمّ تقدّم عليّ فنظر إلى أصحابه يُهزمون ويُقتلون، فلمّا نظر إلى ذلك صاح بابنه محمّد- ومعه الراية-: أن اقتحم! فأبطأ وثبت، فأتى عليّ من خلفه فضربه بين كتفيه، وأخذ الراية من يده، ثمّ حمل فدخل عسكرهم، وإنّ الميمنتين والميسرتين تضطربان، في إحداهما عمّار، وفي الاُخرى عبداللَّه بن عبّاس، ومحمّد بن أبي بكر.


قال: فشقّ عليّ في عسكر القوم يطعن ويقتل، ثمّ خرج... ثمّ أعطى الراية لابنه وقال: هكذا فاصنع. فتقدم محمّد بالراية ومعه الأنصار، حتى انتهى إلى


الجمل والهودج وهزم ما يليه، فاقتتل الناس ذلك اليوم قتالاً شديداً، حتى كانت الواقعة والضرب على الركب.


[ الإمامة والسياسة: 96:1.]




2236- الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة: التقينا وقد عجّل أصحاب الجمل وزحفوا علينا، فصاح أبي عليه السلام: امضِ. فمضيت بين يديه أقطو


[ القَطْوُ: مقارَبة الخَطْو مع النشاط، يقال منه: قطا في مِشيته يَقطو "لسان العرب: 190:15".]


بالراية قَطواً.


وتقدّم سرعان أصحابنا، فلاذ أصحاب الجمل، ونشب القتال، واختلفت السيوف، وأبي بين كتفيَّ يقول: يا بنيَّ تقدّم! ولستُ أجد متقدَّماً، وهو يقول: تقدّم. فقلت: ما أجد متقدَّماً إلّا على الأسِنّة!!


فغضب أبي عليه السلام وقال: أقول لك: تقدّم، فتقول: على الأسنّة!! ثِق يا بنيَّ، وتقدّم بين يديّ على الأسنّة!!


وتناول الراية منّي، وتقدّم يهرول بها، فأخذتني حِدّة، فلحقتُه وقلت: أعطِني الراية. فقال لي: خذها. وقد عرفت ما وصف لي.


[ الجمل: 360 وراجع تاريخ الطبري: 514:4 والكامل في التاريخ: 339:2 والبداية والنهاية: 243:7 والأخبار الطوال: 149 ومروج الذهب: 375:2.]





مقاتلة الإمام بنفسه




2237- الفتوح: قاتل محمّد ابن الحنفيّة ساعة بالراية ثمّ رجع، وضرب عليّ رضى الله عنه بيده إلى سيفه فاستلّه، ثمّ حمل على القوم، فضرب فيهم يميناً وشمالاً، ثمّ رجع وقد انحنى سيفه فجعل يسوّيه بركبته، فقال له أصحابه: نحن نكفيك ذلك يا


/ 35