عائشة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الناس؛ عائشة بنت أبي بكر، وبأشجع الناس؛ الزبير بن العوّام، وبأخصم الناس؛ طلحة بن عبيد اللَّه، وبأكثر الناس مالاً؛ يَعلى بن مُنْية التميمي؛ أعان عليَّ بأصواع الدنانير.

[ المسترشد: 141:419 عن شريح بن هانئ، كشف المحجّة: 254 نحوه وراجع فتح الباري: 55:13.]


2083- عنه عليه السلام: حاربني خمسة: حاربني أطوع الناس في الناس؛ عائشة، وأشجع الناس؛ الزبير، وأمكر الناس؛ طلحة بن عبيد اللَّه؛ لم يدركه ماكر قطّ، وحاربني أعبد الناس؛ محمّد بن طلحة بن عبيد اللَّه؛ كان محموداً حتى استزلّه أبوه؛ فخرج به، وحاربني أعطى الناس؛ يعلى بن منية؛ كان يعطي الرجل الواحد الثلاثين ديناراً والسلاح والفرس على أن يقاتلني.

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 499:3 عن أبي فروة، سير أعلام النبلاء: 3:59:1 عن ابن أبي فروة.]


2084- عنه عليه السلام: مُنيت- أو بُليت- بأطوع الناس في الناس؛ عائشة، وبأدهى الناس؛ طلحة، وبأشجع الناس؛ الزبير، وبأكثر الناس مالاً؛ يعلى بن منية، وبأجود قريش؛ عبداللَّه بن عامر.

[ الأغاني: 389:12 عن أبي الكنود.]


عائشة


هي عائشة بنت أبي بكر، وزوج النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله.

[ الطبقات الكبرى: 58:8، سير أعلام النبلاء: 19:135:2، الاستيعاب: 3463:435:4، اُسد الغابة: 7093:186:7.]


توفّي عنها النبيّ ولها من العمر ثماني عشرة سنةً.

[ تهذيب الكمال: 7885:236:35، الاستيعاب: 3463:436:4، اُسد الغابة: 7093:189:7، الإصابة: 11461:232:8، البداية والنهاية: 94:8.]


حظيت باحترام بالغ في عهد أبي بكر وعمر، بَيْدَ أنّ عثمان قلّل من شأنها ومن احترامها؛ فبرز الخلاف بينهما

[ أنساب الأشراف: 144:6، الفتوح: 421:2؛ الجمل: 147 و 148، تاريخ اليعقوبي: 175:2.]

إلى درجة أنّها كانت تحرّض الناس على قتله بقولها: اقتلوا نعثلاً فقد كفر!

[ تاريخ الطبري: 459:4، الكامل في التاريخ: 313:2، العقد الفريد: 300:3، الفتوح: 437:2، الإمامة والسياسة: 72:1 وفيه 'فقد فجر' بدل 'فقد كفر'.]

وحين حاصر الثوّار عثمان ذهبت إلى مكّة، وظلّت فيها إلى أن قُتِل.

[ راجع: القسم الرابع:الثورة على عثمان/الدعوة إلى الخروج/تحريض عائشة.]


وعندما قُتل عثمان، كانت تتطلّع إلى خلافة طلحة

[ أنساب الأشراف: 212:6.]

والزبير.

[ الجمل: 231.]


ولمّا تناهى إلى سمعها استخلاف أميرالمؤمنين عليه السلام رجعت من منتصف الطريق إلى مكّة، ونادت بظُلامة عثمان مطالبة بثأره.

[ تاريخ الطبري: 458:4 و 459، الكامل في التاريخ: 312:2 و 313، أنساب الأشراف: 212:6 و 213، الأخبار الطوال: 144، تاريخ الإسلام للذهبي: 483:3، الفتوح: 45::2، الإمامة والسياسة: 71:1، البداية والنهاية: 231:7؛ تاريخ اليعقوبي: 180:2.]


وعلى الرغم من أنّ موقفها من قتل عثمان كان واضحاً للناس؛ ومنهم من كان يذكّرها به، بَيْدَ أنّهم كانوا يحترمونها ويسمعون كلامها؛ إجلالاً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ولاُمومتها المؤمنين.

كانت عالمة خطيبة وأديبة؛

[ سنن الترمذي: 3884:705:5، تهذيب الكمال: 7885:234:35، الاستيعاب: 3463:437:4، البداية والنهاية: 92:8.]

وملمّة إلماماً تامّاً بسجايا العرب، وتعرف مواطن ضعفهم، لذا كانت قادرة على تحريضهم.

[ تاريخ الطبري: 516:4، الكامل في التاريخ: 340:2، البداية والنهاية: 243:7.]


وكان طلحة والزبير يعلمان أنّ الطريق الوحيد للنصر وتسلّم الخلافة هو تعبئة الناس بواسطة عائشة؛ فلم يضيّعا هذه الفرصة.

كانت عائشة تجاهر بعدائها للإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وتذكر أنّ بينها وبينه ما يكون بين المرأة وبين أحمائها.

[ تاريخ الطبري: 544:4، الكامل في التاريخ: 348:2، البداية والنهاية: 246:7 و ص 305.]


ولولا وجاهتها لما استطاع طلحة والزبير تعبئة الناس للحرب. وكانت فارسة الحلبة بعد مقتل طلحة والزبير.

[ راجع: القتال/استمرار الحرب بقيادة عائشة.]


مع هذا كلّه، أرجعها الإمام عليه السلام إلى المدينة باحترامٍ تامّ.

[ راجع: بعد الظفر/محادثات بين الإمام وعائشة.]


واصلت عداءها للإمام عليه السلام على الرغم من إصحارها بالندم مراراً على ما فرّطت في جنبه يوم الجمل.

[ راجع: بعد الظفر/ندم عائشة.]


أظهرت سرورها بعد استشهاد أميرالمؤمنين عليه السلام،

[ الطبقات الكبرى: 40:3، تاريخ الطبري: 150:5، الكامل في التاريخ: 438:2، الأخبار الموفّقيّات: 59:131.]

وسجدت لذلك شكراً!

[ الجمل: 159؛ مقاتل الطالبيّين: 55.]


وحالت دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[ تاريخ اليعقوبي: 225:2؛ أنساب الأشراف: 298:3، سير أعلام النبلاء: 47:276:3، تاريخ دمشق: 293:13.]


ماتت سنة سبع وخمسين أو ثمانٍ وخمسين من الهجرة.

[ هذيب الكمال: 7885:235:35، الكامل في التاريخ: 518:2، سير أعلام النبلاء: 19:192:2، الاستيعاب: 3463:438:4، اُسد الغابة: 7093:189:7.]


طلحة بن عبيد اللَّه


أحد السابقين إلى الإسلام،

[ الإصابة: 4285:430:3، تاريخ دمشق: 54:25.]

ومن كبار الصحابة. آخى الزبيرَ قبل الهجرة.

[ تهذيب الكمال: 2975:415:13، الإصابة: 4285:431:3، تاريخ دمشق: 66:25.]

كان تاجراً، وعندما وقعت معركة بدر كان قد ذهب في تجارة إلى الشام.

[ الاستيعاب: 1289 317:2، تاريخ دمشق: 54:25.]


أثنى عليه أهل السُّنّة، وعَدُّوه من العشرة المبشَّرة.

[ تهذيب الكمال: 2975:412:13، سير أعلام النبلاء: 2:24:1، الاستيعاب: 1289:317:2، تاريخ دمشق: 54:25، تاريخ الإسلام للذهبي: 523:3، البداية والنهاية: 248:7.]


كان الخلفاء يحترمونه بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله. اختاره عمر في الشورى السداسيّة، لكنّه اعتزل لمصلحة عثمان.

[ راجع: القسم الرابع/مبادئ خلافة عثمان/ماجرى في الشورى.]

كان في غاية الدهاء والسياسة.

[ راجع: خصائصهم.]

حصل على ثروة طائلة في عصر عثمان؛ بسبب الأموال التي كان قد أعطاها إيّاه بلا حساب.

[ راجع: القسم الرابع/مبادئ الثورة على عثمان/جعل المال دولة بين الأغنياء/ما أعطى طلحة.]


وَهَبه عثمان مرّةً دَيْناً كان عليه بلغ خمسين ألف درهم، وقال له: معونةً على مروءتك!!

[ تاريخ الطبري: 405:4، تاريخ دمشق: 104:25.]

كان من ملّاكي الأرض الكبار، حتى كان يُغِلّ بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف، ويُغلّ بالسَّراة

[ السَّراة: الجبل الذي فيه طرف الطائف إلى بلاد أرمينية. وقيل: هو الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن، ولها سعة "معجم البلدان: 204:3".]

عشرة آلاف دينار.

[ الطبقات الكبرى: 221:3، سير أعلام النبلاء: 2:32:1، مروج الذهب: 342:2، الاستيعاب: 1289:321:2، تاريخ دمشق: 102:25، البداية والنهاية: 248:7.]


خلّف بعد موته ثروةً قدِّرت بثلاثين مليون درهم.

[ المستدرك على الصحيحين: 5587:417:3، الطبقات الكبرى: 222:3، تهذيب الكمال: 2975:423:13، تاريخ دمشق: 120:25.]


لم يُولِّه عثمان على مصر من الأمصار مع أنّه كان يعظّمه، ويعود ذلك إلى أنّه كان يهتمّ كثيراً بأقاربه وبِطانته، ومن هنا توتّرت العلاقة بينهما،

[ تاريخ المدينة: 1169:4، العقد الفريد: 303:3.]

كما أعرض عثمان أيضاً عن أهمّ سندٍ له في الماضي وهو عبد الرحمن بن عوف.

[ أنساب الأشراف: 171:6؛ تاريخ اليعقوبي: 169:2.]


كان طلحة يطمح إلى الخلافة؛

[ الإرشاد: 246:1.]

فكتب إلى البصرة، والكوفة، وغيرهما من الأمصار محرّضاً أهلها على قتل عثمان.

[ لإمامة والسياسة: 53:1، أنساب الاشراف: 196:6، تاريخ المدينة: 1198:4.]

وكان بيت المال بيده في جريان قتل عثمان،

[ تاريخ الطبري: 407:4؛ تاريخ اليعقوبي: 175:2.]

بَيْدَ أنّه لم يستطع أن يطالب بالخلافة؛ لاتّهامه بالمشاركة في قتله؛ فبايع أميرَ المؤمنين عليه السلام، والعجيب أنّه أوّل شخص يبايع.

لم يظفر طلحة بالخلافة، ويضاف إلى ذلك أنّه حُرِمَ من الامتيازات التي كانت له في عهد عثمان. ممّا حدا به إلى إعلان معارضته للإمام أميرالمؤمنين عليه السلام، فأوقد نار الحرب مع الزبير، وعائشة، وغيرهما.

وكان يقول: إنّا داهَنّا في أمر عثمان، فلا نجد اليوم شيئاً أمثل من أن نبذل دماءنا فيه!!!

[ الطبقات الكبرى: 222:3، تاريخ الطبري: 476:4، سير أعلام النبلاء: 2:35:1، تاريخ المدينة: 1169:4، الاستيعاب: 1289:318:2، تاريخ دمشق: 109:25.]


قُتل طلحة في معركة الجمل سنة 36 ه، بسهم رماه به مروان بن الحكم مِن خلفه.

[ المستدرك على الصحيحين: 5586:417:3، الطبقات الكبرى: 223:3، تاريخ خليفة بن خيّاط: 139، سير أعلام النبلاء: 2:36:1، البداية والنهاية: 242:7 و ص 248؛ الجمل: 389.]


2085- الطبقات الكبرى عن محمّد بن إبراهيم: كان طلحة بن عبيد اللَّه يغلّ بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف، ويغلّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقلّ أو أكثر.

[ الطبقات الكبرى: 22::3، سير أعلام النبلاء: 2:32:1 وليس فيه 'إلى خمسمائة ألف'، تاريخ دمشق: 101:25 وراجع مروج الذهب: 342:2 والاستيعاب: 1289:321:2.]


2086- الطبقات الكبرى عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة: أنّ معاوية سأله: كم ترك أبو محمّد- يرحمه اللَّه- من العين؟

قال: ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم، ومائتي ألف دينار، وكان ماله قد اغتيل. كان يغلّ كلّ سنة من العراق مائة ألف سوى غلّاته من السراة وغيرها، ولقد كان يُدْخِل قُوتَ أهله بالمدينة سَنَتَهم من مزرعة بقناة كان يزرع على

عشرين ناضحاً، وأوّل من زرع القمح بقناة هو.

فقال معاوية: عاش حميداً سخيّاً شريفاً، وقتل فقيراً، رحمه اللَّه!

[ الطبقات الكبرى: 222:3، تاريخ دمشق: 103:25، سير أعلام النبلاء: 2:33:1 نحوه.]


2087- الطبقات الكبرى عن إبراهيم بن محمّد بن طلحة: كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد اللَّه من العقار والأموال وما ترك من الناضّ ثلاثين ألف ألف درهم، ترك من العين ألفَي ألف ومائتي ألف درهم، ومائتي ألف دينار، والباقي عُروض

[ العُرُوض: الأمتعة التي لا يدخلها كيل ولا وزن، ولا يكون حيواناً ولا عقاراً "لسان العرب: 170:7".]

[ الطبقات الكبرى: 222:3.]


2088- مروج الذهب- في ذكر أحوال طلحة بن عبيد اللَّه في خلافة عثمان-: ابتنى داره بالكوفة، المشهورة به هذا الوقت، المعروفة- بالكناسة- بدار الطلحيّين، وكان غلّته من العراق كلّ يوم ألف دينار، وقيل أكثر من ذلك، وبناحية الشراة

[ الشَّرَاة: صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه و آله "معجم البلدان: 332:3".]

أكثر ممّا ذكرنا، وشيّد داره بالمدينة وبناها بالآجُرّ والجصّ والساج.

[ مروج الذهب: 342:2.]


2089- تاريخ الطبري عن موسى بن طلحة: كان لعثمان على طلحة خمسون ألفاً، فخرج عثمان يوماً إلى المسجد، فقال له طلحة: قد تهيّأ مالك فاقبضه.

قال: هو لك يا أبا محمّد! معونة لك على مروءتك.

[ تاريخ الطبري: 405:4، تاريخ دمشق: 103:25 و 104.]


راجع: القسم الرابع/مبادئ الثورة على عثمان/جعل المال دولة بين الأغنياء/ما أعطى طلحة بن عبيداللَّه الثورة على عثمان/الدعوة إلى الخروج/تحريض طلحة.

الزبير بن العوّام


هو ابن عمّة النبيّ صلى الله عليه و آله وأميرالمؤمنين عليّ عليه السلام، وهو رابع من أسلم، أو خامسهم،

[ اُسد الغابة: 1732:307:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 267:1، سير أعلام النبلاء: 144:1.]

وكان من الصحابة الشجعان

[ راجع: خصائصهم.]

المشهورين، وشهد مشاهد النبيّ صلى الله عليه و آله كلّها،

[ اُسد الغابة: 1732:309:2، الاستيعاب: 811:91:2، البداية والنهاية: 249:7.]

وجُرح عدّة مرّات، عدّه أهل السنّة أحد العشرة المبشّرة بالجنّة.

[ اُسد الغابة: 1732:309:2، الإصابة: 2796:457:2، الاستيعاب: 811:91:2، البداية والنهاية: 249:7.]

امتنع من بيعة أبي بكر، وكان من خاصّة أميرالمؤمنين عليه السلام، وأصحابه الاُوَل،

[ راجع: القسم الرابع/قصّة سقيفة/الهجوم على بيت فاطمة بنت رسول اللَّه.]

قيل: إنّه حضر دفن السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام،

[ المناقب لابن شهر آشوب: 363:3، بحارالأنوار: 183:43 نقلاً عن تاريخ الطبري.]

ممّا يدلّ على قربه من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.

كان أحد الستّة الذين رشّحهم عمر للشورى، واعتزل نصرةً للإمام عليّ عليه السلام.

[ راجع: القسم الرابع/مبادئ خلافة عثمان/ماجرى في الشورى.]

وكان صهر أبي بكر،

[ المحبّر: 54؛ تاريخ دمشق: 429:18، اُسد الغابة: 2949:242:3.]

بيد أنّه أمضى سنوات من عمره إلى جانب أميرالمؤمنين عليه السلام. وقال عليه السلام فيه: ما زال الزبير رجلاً منّا أهلَ البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبداللَّه.

[ نهج البلاغة: الحكمة 453؛ العقد الفريد: 314:3، الاستيعاب: 1553:40:3، اُسد الغابة: 2949:244:3، شرح نهج البلاغة: 283.167:2" الطبقات الكبرى: 107:3.]

وهذا يدلّ على أنّ عبداللَّه بن الزبير كان مثيراً للفتنة، وهو ما

سنشير إليه لاحقاً.

كَنَز الزبير ثروة طائلة في عهد عثمان،

[ الطبقات الكبرى: 107:3.]

بلغت عند موته خمسين ألف دينار، وألف فرس، وألف عبد وأمَة.

[ مروج الذهب: 342:2.]

لكنّه لم يتولَّ منصباً.

وكان يساعد الثوّار الذين نهضوا ضدّ عثمان،

[ أنساب الأشراف: 211:6.]

بل طالب بقتله؛ علّه يتقلّد أمر الخلافة.

وبايع عليّاً عليه السلام بعد قتل عثمان،

[ نهج البلاغة: الكتاب 54، الإرشاد: 245:1؛ الطبقات الكبرى: 31:3.]

ولكنّه لمّا حُرم من الإمارة، ومن الامتيازات التي كانت له في عصر عثمان، رفع لواء المعارضة بوجه أميرالمؤمنين عليه السلام

[ راجع: حرب الجمل/دوافع الحرب/الدافع في الباطن/طلب الرئاسة.]

يحرّضه على ذلك ولدُه عبداللَّه.

توجّه إلى مكّة مع طلحة متظاهرَين أنّهما يريدان العمرة،

[ راجع: تأهّب الناكثين للخروج على الإمام/خروج طلحة والزبير إلى مكّة.]

وهناك نسّقا مع عائشة وغيرها، ثمّ اتّفقوا على إشعال فتيل 'الجمل'، واعتزل الزبير الحرب بعد كلام أميرالمؤمنين عليه السلام معه، لكنّه اغتيل على يد ابن جرموز.

[ راجع: جهود الإمام لمنع القتال/عاقبة الزبير.]


2090- مروج الذهب- في ذكر أحوال الزبير بن العوّام في خلافة عثمان-: بنى داره بالبصرة؛ وهي المعروفة في هذا الوقت- وهو سنة اثنتين وثلاثين

وثلاثمائة- تنزلها التجّار وأرباب الأموال وأصحاب الجهاز من البحريّين

[ في نسخة: 'وأصحاب الجهات من البحرين' "هامش المصدر".]

وغيرهم، وابتنى أيضاً دوراً بمصر والكوفة والإسكندريّة، وما ذكرنا من دوره وضياعه فمعلوم غير مجهول إلى هذه الغاية.

وبلغ مال الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلّف الزبير ألف فرس، وألف عبد وأمة، وخِطَطاً

[ الخِطَط: جمع خِطّة؛ وهي الأرض يختطّها الإنسان لنفسه بأن يُعلِّم عليها علامة، ويَخُطَّ عليها خطّاً ليُعلم أنّه قد احتازها، وبها سمّيت خِطط الكوفة والبصرة "النهاية: 48:2".]

بحيث ذكرنا من الأمصار.

[ مروج الذهب: 342:2.]


2091- الطبقات الكبرى: كان للزبير أربع نسوة، ورُبِّع الثُّمن، فأصاب كلّ امرأة ألفُ ألفٍ ومائة ألف. قال: فجميع ماله خمسة وثلاثون ألفَ ألفٍ ومائتا ألف.

[ الطبقات الكبرى: 109:3، سير أعلام النبلاء: 3:67:1 وفيه 'ورفع الثلث' بدل 'ورُبِّع الثُّمن' و 'خمسون' بدل 'خمسة وثلاثون'.]


عبداللَّه بن الزبير


ولد في السنة الاُولى من الهجرة بالمدينة، وهو أوّل مولود من أولاد المهاجرين.

[ صحيح مسلم: 25:1690:3، مسند ابن حنبل: 27004:270:10، المستدرك على الصحيحين: 6326:631:3، السنن الكبرى: 335:6، السيرة النبويّة لابن كثير: 331:2.]


وكان حفيد أبي بكر.

[ المستدرك على الصحيحين: 6326:631:3، تهذيب الكمال: 3269:509:14، تاريخ دمشق: 146:28.]

وله دور مهمّ في انحراف أبيه، وإيقاد حرب الجمل.

/ 35