هاشم بن عتبة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




هاشم بن عتبة "من الربذة"، الإمام الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر وقيس بن سعد، مالك الأشتر.


وجاء في نقل آخر عن الواقدي: محمّد ابن الحنفيّة ومحمّد بن أبي بكر، الإمام الحسن وعمّار "أو برفقة ابن عبّاس".


[ الجمل: 242 تا 257.]




6- وجاء في شرح نهج البلاغة ذكرهم على النحو الآتي:


هاشم بن عتبة، عبداللَّه بن عبّاس ومحمّد بن أبي بكر "أو: محمّد بن جعفر بن أبي طالب ومحمّد بن أبي بكر كما في رواية محمّد بن إسحاق"، الإمام الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر وزيد بن صوحان وقيس بن سعد.


[ شرح نهج البلاغة: 8:14 تا 10.]




ثمّ استطرد مُورداً نصّ كلام الطبري.


[ شرح نهج البلاغة: 16:14.]




7- وجاء في كتاب الإمامة والسياسة: عمّار بن ياسر ومحمّد بن أبي بكر، الإمام الحسن عليه السلام وعبداللَّه بن عبّاس وعمّار بن ياسر وقيس بن سعد.


[ الإمامة والسياسة: 85:1 و 86.]




وهكذا يلاحظ وجود اختلافات شاسعة في عدد المبعوثين وترتيبهم. ويبدو أنّ ترتيبهم الصحيح كان على النحو التالي:



هاشم بن عتبة




بعث الإمام علي عليه السلام وهو في الربذة- قرب المدينة- هاشم بن عتبة بكتاب إلى أبي موسى الأشعري- والي الكوفة- لاستنفار الناس ودعوتهم لمحاربة


جيش أصحاب الجمل. وسبب اختياره لهاشم بن عتبة واضح؛ فهو كان من قادة جيش المسلمين، وكانت له وجاهة عند أهل الكوفة.


سار هاشم بن عتبة إلى الكوفة وأبلغ كتاب الإمام عليه السلام، لكنّه واجه معارضة من قِبل أبي موسى الأشعري، فبعث هاشم رسالة من الكوفة إلى الإمام عليه السلام بيّن له فيها طبيعة الأوضاع هناك. وفي أعقاب ذلك سار بنفسه إلى الإمام وشرح له مجريات الاُمور بالتفصيل.



محمّد بن أبي بكر




المبعوث الثاني للإمام هو محمّد بن أبي بكر الذي كانت له وجاهة عند جميع المسلمين، وخاصّة عند الثوّار المناهضين لعثمان.


وتتّفق المصادر التاريخيّة على وجود محمّد بن أبي بكر بين المبعوثين، إلّا أنّها تختلف في ترتيب إيفاده؛ فبعضها يُفيد أنّه اُوفد قبل هاشم بن عتبة،


[ تاريخ الطبري: 499:4.]


بينما يرى البعض الآخر منها أنّه اُوفد إلى الكوفة بعد رجوع هاشم بن عتبة منها.


[ أنساب الأشراف: 31:3؛ شرح نهج البلاغة: 10:14.]


وهناك مصادر اُخرى لم تذكر زمناً معيّناً لأيّ منهما.


[ الجمل: 257.]




كما يوجد ثَمّة اختلاف آخر حول أعضاء الوفد المرافق لمحمّد بن أبي بكر، فبعض المصادر ذكرت اسم محمّد بن عون،


[ تاريخ الطبري: 477:4.]


وذكرت مصادر اُخرى محمّد بن جعفر،


[ تاريخ الطبري: 478:4 من طريق سيف بن عمر، شرح نهج البلاغة: 8:14.]


وبعضها ذكرت محمّد ابن الحنفيّة،


[ الجمل: 257.]


وذكر غيرها عبداللَّه بن عبّاس.


[ أنساب الأشراف: 31:3، شرح نهج البلاغة: 8:14.]




وسنتحدّث لاحقاً عن هؤلاء الأشخاص كلّ على حدة.



الامام الحسن و عمّار بن ياسر




يمكن الجزم بأنّ الإمام الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر كانا من جملة المندوبين الذين أرسلهم أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الكوفة. فبعدما عجز الموفَدون الآخرون عن إقناع أبي موسى الأشعري وأهالي الكوفة بالنهوض والالتحاق بالإمام عليه السلام بعث هذين الرجلين إلى هناك. وقد أوردت كتب التاريخ والحديث نصوص خطبهما في الكوفة واحتجاجاتهما مع أبي موسى الأشعري.


وفى نهاية المطاف سارا برفقة جيش الكوفة والتحقوا بجيش الإمام عليّ عليه السلام. وقد عزت بعض المصادر التاريخيّة إرسال جيش الكوفة إلى دور هذين الرجلين.


[ أنساب الأشراف: 32:3؛ الجمل: 261 و 262.]


بينما تحدّثت مصادر اُخرى عن مسير مالك الأشتر إلى هناك وطرده لأبي موسى الأشعري من قصر الإمارة.


[ تاريخ الطبري: 486:4؛ الكامل في التاريخ: 329:2، شرح نهج البلاغة: 17:14 كلاهما عن تاريخ الطبري.]





مالك الأشتر




ورد اسم مالك الأشتر بصفته مبعوثاً للإمام عليه السلام إلى الكوفة، واعتبرته معظم المصادر هو آخر المبعوثين، وقالت: إنّ جهوده قد أثمرت في استنفار أهالي الكوفة وإرسال جيش منهم لمؤازرة الإمام "راجع النصّ السابق".


وذكرت مصادر اُخرى بأنّ الأشتر قد اُوفد إلى الكوفة في مستهلّ الأمر،


ولكنّ جهوده باءت بالفشل.


[ تاريخ الطبري: 482:4 من طريق سيف بن عمر، الكامل في التاريخ: 327:2.]




وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشتر كانت له وجاهة لا نظير لها بين أهالي الكوفة. وقد استطاع في عهد عثمان، وفي ذروة هيمنة الخليفة أن يسيطر على الكوفة ويُثير أهلها ضدّ عثمان. وفي ضوء ذلك يكون الاحتمال الأقوى هو أنّ الأشتر كان الموفد الأخير، وأنّه سار إلى هناك لحسم الاُمور.


أمّا الرواية التي أشارت إلى أنّه كان أوّل المبعوثين، وأنّه قد فشل في مهمّته فهي رواية سيف بن عمر الذي يلاحظ بوضوح عداؤه الصريح للأشتر في مواضع لاحصر لها من كتاب تاريخ الطبري.


وذكرت مصادر اُخرى أنّ الأشتر نفسه أعرب عن رغبته في المسير إلى الكوفة.


[ الجمل: 251؛ تاريخ الطبري: 486:4، الكامل في التاريخ: 329:2.]




لأنّ أبا موسى كان والياً لعثمان على الكوفة، وأنّ الإمام قد رام عزله ولكنّه أبقاه في منصبه هذا نزولاً عند رغبة مالك الأشتر. وقد يُفهم أنّ عمله هذا قد جاء رغبة منه في التكفير عن خطئه الأوّل.



نكتة جديرة بالملاحظة




ذكرت بعض المصادر أسماء اُخرى لمبعوثي الإمام عليه السلام ممّا نستريب بصحته، وهم كالآتي:



عبداللَّه بن عبّاس




ورد اسم عبداللَّه بن عبّاس بصفته مبعوثاً آخر للإمام عليّ عليه السلام إلى الكوفة، الا


أنّه لم ترد أيّة تفاصيل عن دوره هناك. ولكن من المستبعد أن يذهب ابن عبّاس مبعوثاً لأمير المؤمنين عليه السلام إلى الكوفة ولا تأتي المصادر التاريخيّة على ذكر كلامه؛ فالرجل كان معروفاً بقوّة الاستدلال ورصانة المنطق.


بيد أنّ بعض المصادر أشارت إلى مرافقة ابن عبّاس لمحمّد بن أبى بكر، فيما أشارت اُخرى إلى ذهابه برفقة الأشتر،


[ تاريخ الطبري: 482:4، الكامل في التاريخ: 327:2.]


في حين نصّت مصادر اُرى على ذهابه إلى هناك برفقة الإمام الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر.


[ الجمل: 261.]




كما صرّحت المصادر التاريخيّة- باستثناء كتاب الجمل- بأنّ ابن عبّاس كان من جملة المبعوثين الأوائل.



قيس بن سعد و زيد بن صوحان




أورد ابن أبي الحديد


[ شرح نهج البلاغة: 10:14.]


اسمي قيس بن سعد، وزيد بن صوحان في عداد المبعوثين. ولكن هذا النقل غير صحيح؛ لأنّ قيس بن سعد عُيّن والياً على مصر في بداية خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام وذهب إلى مصر، ولم يشارك في معركة الجمل.


[ راجع: تحليل البلاذري في أنساب الأشراف: 32:3.]




أمّا زيد بن صوحان فقد كان من الشخصيّات البارزة في الكوفة، وقد كتبت له عائشة رسالة تستميله فيها إلى جانبها أو اعتزال القتال على الأقلّ. وقد قرأ زيد رسالة عائشة في مسجد الكوفة وردّ عليها ردّاً جميلاً. وفضلاً عن احتجاجاته مع أبى موسى الأشعري، كانت له مداولات ونقاشات اُخرى مع بعض معارضي الإمام عليه السلام.



محمّد بن عون و محمّد ابن الحنفيّة




جاء اسم محمّد بن عون، ومحمّد ابن الحنفيّة في مصدر تاريخي واحد فقط؛ فقد ورد اسم محمّد ابن الحنفيّة في كتاب الجمل،


[ الجمل: 257.]


وذكر الطبري اسم محمّد بن عون.


[ تاريخ الطبري: 477:4.]


ومن الطبيعي أنّ تفرّد هذين المصدرين بذكرهما مدعاة لعدم التعويل عليهما. فضلاً عن أنّ الشخصيّة السياسيّة والعسكريّة لكلّ واحد من هذين الرجلين لم تصل إلى حدّ يؤهّلهما ليكونا مبعوثين للإمام إلى أهل الكوفة.


وكذا الحال في محمّد بن جعفر؛ فعلى الرغم من تعدّد المصادر التي تحدّثت عنه بصفته واحداً من المبعوثين


[ تاريخ الطبري: 487:4 من طريق سيف بن عمر، الكامل في التاريخ: 327:2، شرح نهج البلاغة: 8:14.]


إلّا أنّ عدم شهرته السياسيّة والاجتماعيّة والعسكريّة، تجعل من عدّه بينهم موضع شكّ.



احتلال البصرة




مناقشات مندوب الوالي والناكثين




2161- أنساب الأشراف عن أبي مخنف في إسناده: ولمّا قربت عائشة ومن معها من البصرة بعث إليهم عثمانُ بن حُنيف عمرانَ بن الحصين الخزاعي أبا نجيد، وأبا الأسود الدئلي، فلقياهم بحفر أبي موسى


[ حَفَرُ أبي موسى: وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادّة البصرة إلى مكّة "معجم البلدان: 275:2".]


فقالا لهم: فيما قدِمتم ؟ فقالوا: نطلب بدم عثمان، وأن نجعل الأمر شورى؛ فإنّا غضبنا لكم من سوطه وعصاه؛ أفلا نغضب له من السيف؟!!


وقالا لعائشة: أمركِ اللَّه أن تقرّي في بيتك؛ فإنّك حبيس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وحليلته وحرمته. فقالت لأبي الأسود: قد بلغني عنك يا أبا الأسود ما تقول فيَّ!!


فانصرف عمران وأبو الأسود إلى ابن حنيف، وجعل أبو الأسود يقول:




  • يا بن حنيف قد أُتيتَ فانفرِ
    وطاعن القوم وضارب واصبرِ



  • وطاعن القوم وضارب واصبرِ
    وطاعن القوم وضارب واصبرِ



ِ


فقال عثمان: إي وربّ الحرمين لأفعلنّ.


[ أنساب الأشراف: 24:3 وراجع بلاغات النساء: 17 والمعيار والموازنة: 57.]




2162- الجمل عن الواقدي وأبي مخنف عن أصحابهما والمدائني وابن دأب عن مشايخهما بالأسانيد: إنّ عائشة وطلحة والزبير لمّا ساروا من مكّة إلى البصرة أغذّوا


[ أغَذّ: أسرع في السير "النهاية: 347:3".]


السير مع من اتّبعهم من بني اُميّة وعمّال عثمان وغيرهم من قريش، حتى صاروا إلى البصرة، فنزلوا حفر أبي موسى، فبلغ عثمان بن حنيف وهو عامل البصرة يومئذٍ، وخليفة أميرالمؤمنين عليه السلام، وكان عنده حُكَيم بن جَبَلة، فقال له حُكَيم: ما الذي بلغك؟ فقال: خُبّرت أنّ القوم قد نزلوا حفر أبي موسى، فقال له حكيم: ائذن لي أن أسير إليهم؛ فإنّي رجل في طاعة أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال له عثمان: توقّف عن ذلك حتى اُراسلهم، فقال له حكيم: إنّا للَّه، هلكتَ واللَّه يا عثمان!


فأعرض عنه وأرسل إلى عمران بن حصين وأبي الأسود الدؤلي، فذكر لهما قدوم القوم البصرة وحلولهم حفر أبي موسى، وسألهما المسير إليهم وخطابهم على ما قصدوا به، وكفّهم عن الفتنة، فخرجا حتى دخلا على عائشة فقالا لها:


يا اُمّ المؤمنين! ما حملك على المسير؟ فقالت: غضبت لكما من سوط عثمان وعصاه ولا أغضب أن يقتل!


فقالا لها: وما أنتِ من سوط عثمان وعصاه وإنّما أنت حبيسة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ نذكّركِ اللَّه أن تُهراق الدماء بسببك. فقالت: وهل من أحد يقاتلني؟ فقال لها أبو الأسود: نعم واللَّه قتالاً أهونه شديد!


ثمّ خرجا من عندها، فدخلا على الزبير فقالا: يا أبا عبداللَّه! ننشدك اللَّه أن تُهراق الدماء بسببك! فقال لهما: ارجعا من حيث جئتما، لا تُفسِدا علينا، فأيسا منه وخرجا حتى دخلا على طلحة فقالا له: ننشدك اللَّه أن تُهراق الدماء بسببك! فقال لهما طلحة: أ يحبّ عليّ بن أبي طالب أنّه إذا غلب على أمر المدينة أنّ الأمر له، وأنّه لا أمر إلّا أمره؟ واللَّه ليعلمنّ، فانصرِفا من حيث جئتما. فانصرَفا من عنده إلى عثمان بن حنيف فأخبراه الخبر.


وروى ابن أبي سبرة عن عيسى بن أبي عيسى عن الشعبي أنّ أبا الأسود الدؤلي وعمران لمّا دخلا على عائشة قالا لها: ما الذي أقدمك هذا البلد وأنت حبيسة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد أمرك أن تقرّي في بيتك؟ فقالت: غضبت لكم من السوط والعصا، ولا أغضب لعثمان من السيف! فقالا لها: ننشدك اللَّه أن تُهراق الدماء بسببك، وأن تحملي الناس بعضهم على بعض، فقالت لهما: إنّما جئت لاُصلح بين الناس. وقالت لعمران بن الحصين: هل أنت مبلّغ عثمان بن حنيف رسالة؟ فقال: لا اُبلّغه عنك إلّا خيراً. فقال لها أبو الأسود: أنا اُبلّغه عنك فهاتي، قالت: قل له: يا طليق ابن أبي عامر بلغني أنّك تريد لقائي لتقاتلني! فقال لها أبو الأسود: نعم واللَّه ليقاتلنّك. فقالت: وأنت أيضا أيّها الدؤلي؟! يبلغني عنك ما يبلغني، قم فانصرف عنّي.


فخرجا من عندها إلى طلحة فقالا له: يا أبا محمّد! أ لم يجتمع الناس إلى بيعة ابن عمّ رسول اللَّه الذي فضّله اللَّه تعالى كذا وكذا؟ وجعلا يعدّان مناقب


أميرالمؤمنين عليه السلام وفضائله وحقوقه، فوقع طلحة بعليّ عليه السلام وسبّه ونال منه وقال: إنّه ليس أحد مثله، أمَ واللَّه ليعلمنّ غِبّ


[ غِبُّ كلّ شي ء: عاقبته "لسان العرب: 635:1".]


ذلك، فخرجا من عنده وهما يقولان: غَضِب هذا الدني ء، ثمّ دخلا على الزبير فكلّماه مثل كلامهما لصاحبه، فوقع أيضاً في عليّ عليه السلام وسبّه، وقال لقوم كانوا بمحضر منه: صبّحوهم قبل أن يمسوكم، فخرجا من عنده حتى صارا إلى عثمان بن حنيف فأخبراه الخبر، فأذن عثمان للناس بالحرب.


[ الجمل: 273 وراجع تاريخ الطبري: 462:4 تا 466 والكامل في التاريخ: 316:2 وشرح نهج البلاغة: 225:6.]




2163- شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف: أرسل | عثمان بن حنيف | إلى أبي الأسود الدؤلي وعمران بن الحصين الخزاعي، فأمرهما أن يسيرا حتى يأتياه بعلم القوم وما الذي أقدمهم، فانطلقا حتى إذا أتيا حفر أبي موسى وبه معسكر القوم، فدخلا على عائشة، فنالاها ووعظاها وأذكراها وناشداها اللَّه، فقالت لهما: القَيا طلحة والزبير.


فقاما من عندها ولقيا الزبير فكلّماه، فقال لهما: إنّا جئنا للطلب بدم عثمان وندعوا الناس إلى أن يردّوا أمر الخلافة شورى؛ ليختار الناس لأنفسهم، فقالا له: إنّ عثمان لم يُقتل بالبصرة ليُطلب دمه فيها، وأنت تعلم قتلة عثمان من هم وأين هم، وإنّك وصاحبك وعائشة كنتم أشدّ الناس عليه، وأعظمهم إغراء بدمه، فأقيدوا من أنفسكم.


وأمّا إعادة أمر الخلافة شورى؛ فكيف وقد بايعتم عليّاً طائعَين غير مكرهَين؟ وأنت يا أبا عبداللَّه لم يبعد العهد بقيامك دون هذا الرجل يوم مات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله


/ 35