عبداللَّه بن عمرو بن العاص - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يُقيده بالهرمزان، وذلك أنّ أبا لؤلؤة- غلام المغيرة بن شعبة- قاتل عمر وكان في أرض العجم غلاماً للهرمزان، فلمّا قتل عمر شدّ عبيد اللَّه على الهرمزان فقتله، وقال: لا أترك بالمدينة فارسيّاً ولا في غيرها إلّا قتلته بأبي.

وكان الهرمزان عليلاً في الوقت الذي قتل فيه عمر، فلمّا صارت الخلافة إلى عليّ أراد قتل عبيد اللَّه بن عمر بالهرمزان؛ لقتله إيّاه ظلماً من غير سبب استحقّه، فلجأ إلى معاوية.

[ مروج الذهب: 388:2.]


2362- وقعة صفّين عن الجرجاني: لمّا قدم عبيد اللَّه بن عمر بن الخطّاب على معاوية بالشام، أرسل معاوية إلى عمرو بن العاص فقال: يا عمرو، إنّ اللَّه قد أحيا لك عمر بن الخطاب بالشام بقدوم عبيد اللَّه بن عمر، وقد رأيت أن اُقيمه خطيباً فيشهد على عليّ بقتل عثمان، وينال منه! فقال: الرأي ما رأيت. فبعث إليه فأتى، فقال له معاوية: يابن أخي، إنّ لك اسم أبيك، فانظر بمل ء عينيك، وتكلّم بكلّ فيك؛ فأنت المأمون المصدّق فاصعد المنبر واشتم عليّاً، واشهد عليه أنّه قتل عثمان!

فقال: يا أميرالمؤمنين، أمّا شتميه فإنّه علي بن أبي طالب، واُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، فما عسى أن أقول في حسبه!! وأمّا بأسه فهو الشجاع المطرق، وأمّا أيّامه فما قد عرفت، ولكنّي ملزمه دم عثمان.

فقال عمرو بن العاص: إذاً واللَّه قد نكأت القرحة.

فلمّا خرج عبيد اللَّه قال معاوية: أما واللَّه لولا قتله الهرمزان، ومخافة عليّ على نفسه ما أتانا أبداً؛ أ لم ترَ إلى تقريظه عليّاً! فقال عمرو: يا معاوية، إن لم

تغلب فاخلب. فخرج حديثه إلى عبيد اللَّه، فلمّا قام خطيباً تكلّم بحاجته، حتى إذا أتى إلى أمر عليّ أمسك ولم يقُل شيئاً، فقال له معاوية: ابن أخي، إنّك بين عيّ أو خيانة! فبعث إليه: كرهت أن أقطع الشهادة على رجل لم يقتل عثمان، وعرفت أنّ الناس محتملوها عنّي فتركتها.

[ وقعة صفّين: 82، بحارالأنوار: 342:383:32 تا 356؛ شرح نهج البلاغة: 100:3.]


2363- مروج الذهب- في تفصيل وقعة صفّين-: كان عبيد اللَّه بن عمر إذا خرج إلى القتال قام إليه نساؤه فشددن عليه سلاحه، ما خلا الشيبانيّة بنت هانئ بن قبيصة، فخرج في هذا اليوم، وأقبل على الشيبانيّة وقال لها: إنّي قد عبّأت اليوم لقومك، وايم اللَّه، إنّي لأرجو أن أربط بكلّ طنب من أطناب فسطاطي سيّداً منهم!

فقالت له: ما أبغض إلّا أن تقاتلهم.

قال: ولِمَ؟

قالت: لأنّه لم يتوجّه إليهم صنديد في جاهليّة ولا إسلام وفي رأسه صعر إلّا أبادوه، وأخاف أن يقتلوك، وكأنّي بك قتيلاً وقد أتيتهم أسألهم أن يهبوا لي جيفتك. فرماها بقوس فشجّها، وقال لها: ستعلمين بمن آتيك من زعماء قومك.

ثمّ توجّه فحمل عليه حريث بن جابر الجعفي فطعنه فقتله، وقيل: إنّ الأشتر النخعي هو الذي قتله، وقيل: إنّ عليّاً ضربه ضربة فقطع ما عليه من الحديد حتى خالط سيفه حشوة جوفه.

وإنّ عليّاً قال حين هرب فطلبه ليقيد منه بالهرمزان: لئن فاتني في هذا اليوم يفوتني في غيره.

وكلّم نساؤه معاوية في جيفته، فأمر أن تأتين ربيعة فتبذلن في جيفته عشرة آلاف، ففعلن ذلك.

فاستأمرت ربيعة عليّاً، فقال لهم: إنّما جيفته جيفة كلب لا يحلّ بيعها، ولكن قد أجبتُهم إلى ذلك، فاجعلوا جيفته لبنت هانئ بن قبيصة الشيباني زوجته. فقالوا لنسوة عبيد اللَّه: إن شئتنّ شددناه إلى ذنب بغل، ثمّ ضربناه حتى يدخل إلى عسكر معاوية. فصرخن وقلن: هذا أشدّ علينا، وأخبرن معاوية بذلك. فقال لهنّ:ائتوا الشيبانيّة فسلوها أن تكلّمهم في جيفته، ففعلن.

وأتت القوم، وقالت: أنا بنت هانئ بن قبيصة، وهذا زوجي القاطع الظالم، وقد حذّرته ما صار إليه، فهبوا إليَّ جيفتَه، ففعلوا. وألقت إليهم بمطرف خزّ فأدرجوه فيه، ودفعوه إليها، فمضت به، وكان قد شدّ في رجله إلى طنب فسطاط من فساطيطهم.

[ مروج الذهب: 395:2 وراجع الاستيعاب: 1737:133:3 والطبقات الكبرى: 18:5.]


عبداللَّه بن عمرو بن العاص


ولد في سنة 38 قبل الهجرة، وأسلم وهاجر إلى المدينة بعد سنة 7 ه.

[ سير أعلام النبلاء: 17:91:3.]

وأبوه عمرو بن العاص يكبره بإحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة!!

[ سير أعلام النبلاء: 17:80:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 55:163:5، اُسد الغابة: 3092:346:3، الإصابة: 4865:166:4، الاستيعاب: 1636:86:3، البداية والنهاية: 263:8.]


يبدو أنّه كان في البداية يمنع أباه من الذهاب إلى معاوية، ويطلب منه أن

يعتزله، وكان يعلم بأفضليّة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام، ويرى أنّ معاوية صاحب دنيا، بيدَ أنّه صحب أباه في توجّهه إلى معاوية، وكان على ميمنة جيشه في حرب صفّين،

[ سير أعلام النبلاء: 17:91:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 55:165:5، اُسد الغابة: 3092:347:3، الأخبار الطوال: 172 وفيه 'هو على الخيل'، البداية والنهاية: 261:7 وفيه 'هو على الميسرة'.]

وعلى قولٍ: كان صاحب راية أبيه عمرو بن العاص فيها.

[ الفتوح: 26:3، الطبقات الكبرى: 266:4 وفيه 'كانت بيده الراية'.]


ولي الكوفة في أيّام معاوية مدّة،

[ سير أعلام النبلاء: 17:91:3، تاريخ الطبري: 166:5، الكامل في التاريخ: 451:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 55:165:5، البداية والنهاية: 264:8.]

ثمّ ولّاه مصر بعد هلاك أبيه.

[ تاريخ الطبري: 181:5 و ص 229، الكامل في التاريخ: 458:2 و ص 478، البداية والنهاية: 24:8 و ص 31.]


ورث من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري، فكان من ملوك الصحابة.

[ سير أعلام النبلاء: 17:90:3.]


وكان يُصحِر بندمه على حضوره في صفّين، ويقول: لوددت أنّي مِتّ قبلها بعشرين سنة، أو بعشر سنين.

[ الطبقات الكبرى: 266:4، سير أعلام النبلاء: 17:92:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 55:166:5، اُسد الغابة: 3092:347:3، الاستيعاب: 1636:87:3.]

ومات بمصر سنة 65 ه.

[ سير أعلام النبلاء: 17:94:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 55:166:5، الكامل في التاريخ: 661:2، الطبقات الكبرى: 268:4، اُسد الغابة: 3093:348:3، الإصابة: 4865:167:4، الاستيعاب: 1636:88:3 وفي الثلاثة الأخيرة أقوال اُخر، البداية والنهاية: 263:8.]


2364- مسند ابن حنبل عن حنظلة بن خويلد العنبري: بينما أنا عند معاوية، إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمّار، يقول كلّ واحد منهما: أنا قتلته. فقال

عبداللَّه بن عمرو: ليَطِب به أحدُكما نفساً لصاحبه؛ فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: تقتله الفئة الباغية!

قال معاوية: فما بالك معنا؟! قال: إنّ أبي شكاني إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال: 'أطِع أباك ما دام حيّاً ولا تعصِه'، فأنا معكم، ولست اُقاتل.

[ مسند ابن حنبل: 6549:564:2، العقد الفريد: 335:3 وفيه إلى 'الباغية'.]


2365- المعجم الأوسط عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه: كنت في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبداللَّه بن عمرو، إذ مرّ الحسين بن عليّ فسلّم، فردّ عليه القوم وسكت عبداللَّه بن عمرو، ثمّ رفع ابن عمرو صوته بعدما سكت القوم، فقال: وعليك السلام ورحمة واللَّه وبركاته.

ثمّ أقبل على القوم، فقال: أ لا اُخبركم بأحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى. قال: هو هذا المقفّى، واللَّه ما كلّمته كلمة، ولا كلّمني كلمة، منذ ليال صفّين، وواللَّه، لأن يرضى عنّي أحبّ إليَّ من أن يكون لي مثل اُحد.

فقال له أبو سعيد الخدري: أ لا تغدو إليه؟

قال: بلى.

فتواعدا أن يغدوا إليه، وغدوت معهما، فاستأذن أبو سعيد: فأذن له، فدخلنا، فاستأذن لابن عمرو، فلم يزَل به حتى أذن له الحسين، فدخل، فلمّا رآه أبو سعيد زحل

[ زَحَلَ عن مكانه: تنحّى "تاج العروس: 304:14".]

له، وهو جالس إلى جنب الحسين فمدّه الحسين إليه، فقام ابن عمرو، فلم يجلس، فلمّا رأى ذلك خلّى عن أبي سعيد، فأزحل له، فجلس بينهما. فقصّ أبو سعيد القصّة.

فقال: أ كذلك يابن عمرو؟ أ تعلم أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟

قال: إي وربّ الكعبة، إنّك لأحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء.

قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفّين؟ واللَّه لأبي خير منّي! قال: أجل، ولكن عمراً شكاني إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال: إنّ عبداللَّه يقوم الليل، ويصوم النهار. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:'صلّ ونَم، وصُم وأفطر، وأطِع عمراً'، فلمّا كان يوم صفّين أقسم عليَّ. واللَّه، ما كثّرت لهم سواداً، ولا اخترطت لهم سيفاً، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم.

فقال له الحسين: أ ما علمت أنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟

قال: بلى.

[ المعجم الأوسط: 3917:181:4، اُسد الغابة: 3092:347:3 نحوه وفيه إلى 'ولا رميت بسهم' وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 73:4.]


عبد الرحمن بن خالد بن الوليد


من شجعان قريش، ومن أعداء أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وبني هاشم.

[ الاستيعاب: 1410:372:2، اُسد الغابة: 3293:436:3.]


كان والياً على حمص في عهد عثمان، وأشخص إليه عثمان المخرجين من الكوفة.

[ أنساب الأشراف: 156:6، تاريخ الطبري: 321:4 و ص 325، الكامل في التاريخ: 269:2، البداية والنهاية: 166:7.]


وكان معاوية يَعُدّه ولده

[ وقعة صفّين: 430.]

وكان من اُمراء جيشه في صفّين وكان لواء أهل الشام بيده عند اشتداد الحرب،

[ الأخبار الطوال: 172، البداية والنهاية: 261:7؛ وقعة صفّين: 395.]

وكان أخوه مهاجر مع أميرالمؤمنين عليه السلام في الجمل، وصفّين.

[ تاريخ الطبري: 54:5، اُسد الغابة: 3293:436:3، الاستيعاب: 1410:373:2، الإصابة: 6223:27:5، البداية والنهاية: 258:7.]


كما كان من القادة المحاربين في بعض الأيّام في معارك ذي الحجّة

[ تاريخ الطبري: 574:4، البداية والنهاية: 258:7؛ وقعة صفّين: 195.]


لعنه أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة.

[ أنساب الأشراف: 126:3، تاريخ الطبري: 71:5، الكامل في التاريخ: 397:2، البداية والنهاية: 284:7؛ وقعة صفّين: 552.]


هذا، وقد نقلت عنه كلمات في الثناء على شجاعة الإمام عليه السلام.

[ وقعة صفّين: 387.]


تولّى حكومة حمص مدّةً في خلافة معاوية.

ولمّا عرف معاوية هوى الشاميّين في حكومة عبد الرحمن بعده، قتله بالسمّ، لئلّا ينافس يزيدَ على الحكم.

[ أنساب الأشراف: 118:5، اُسد الغابة: 3293:436:3، تاريخ الطبري: 227:5، الاستيعاب: 1410:373:2، الكامل في التاريخ: 476:2؛ تاريخ اليعقوبي: 223:2.]


2366- وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد- في وصف الإمام عليّ عليه السلام: أما واللَّه لقد رأيتنا يوماً من الأيّام وقد غشينا ثعبان مثل الطود الأرعن

قد أثار قسطلاً

[ القسطل: الغبار الساطع "لسان العرب: 557:11".]

حال بيننا وبين الاُفق، وهو على أدهم شائل، يضربهم بسيفه ضرب غرائب الإبل، كاشراً عن أنيابه كشر المخدر الحَرِب.

فقال معاوية: واللَّه إنّه كان يجالد ويقاتل عن تِرة له وعليه.

[ وقعة صفّين: 387؛ شرح نهج البلاغة: 53:8.]


راجع: القسم الخامس عشر/عدّة من مبغضيه/أبو الأعور و بسر بن أرطاة والوليد بن عقبة.

السياسة العلويّة


عزل معاوية


ذكرنا سابقاً أنّ اُولى الأعمال التي اتّخذها الإمام عليّ عليه السلام بعد مبايعة الناس له على طريق الشروع بالإصلاحات هو عزل عمّال عثمان.

[ راجع: القسم الخامس/الإصلاحات العلويّة/عزل عمّال عثمان.]

وكان الساسة من أصحاب الإمام لا يرون من المصلحة عزل شخصين، هما: معاوية وأبي موسى الأشعري.

وأخيراً وبعد الكثير من التوضيحات وفي أعقاب وساطة مالك الأشتر، وافق أميرالمؤمنين عليه السلام على إبقاء أبي موسى الأشعري. أمّا بالنسبة الى معاوية فلم تفلح جميع الجهود التي بذلت لإقناع الإمام بإبقائه في منصبه ، إذ كان لا يرى جواز إبقائه والياً ولو لحظة واحدة.

أمّا بالنسبة إلى معاوية فهو لم يبايع الإمام ولم يترك أهل الشام يبايعونه. وبدأ منذ اليوم الأول لخلافة الإمام بالتآمر عليه، ممهّداً بذلك الأجواء للصدام العسكري.

وأوّل سؤال يُثار في هذا المجال هو كيف يمكن تبرير عمل الإمام هذا من الوجهة السياسيّة؟ أ لم يكن من الأفضل أن يُبقي الإمامُ معاوية في منصبه في بداية خلافته إلى حين استتباب الاُمور، وإلى أن يبايع هو وأهل الشام، ثمّ يعزله من بعد ذلك لكي لا تقع حرب صفّين ولكي تستقرّ الحكومة الإسلاميّة بقيادته؟ أ لم يكن الحفاظ على وحدة كلمة الاُمّة وديمومة النظام الإسلامي وهما من أوجب الواجبات، يقضيان بإبقاء معاوية على ولاية الشام ولو مؤقّتاً؟

/ 35