وقال فيه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: ما زال الزبير رجلاً منّا أهلَ البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبداللَّه. [ نهج البلاغة: الحكمة 453؛ العقد الفريد: 314:3، الاستيعاب: 1553:40:3، اُسد الغابة: 2949:244:3، شرح نهج البلاغة: 167:2.]
وبذل قصارى جهده في تولية أبيه الخلافة بعد مقتل عثمان، إلّا أنّه لم يُفلح في ذلك، وكان حلقة الوصل بين عائشة من جهة، والزبير وطلحة من جهة اُخرى. [ الجمل: 229.]
وعندما عزم الزبير على اعتزال القتال حاول أن يُثنيه عمّا هو بسبيله مستخدماً ضروب الحيل الأخلاقيّة والعاطفيّة. [ تاريخ الطبري: 509:4، مروج الذهب: 372:2، تاريخ الإسلام للذهبي:490:3، البداية والنهاية: 242:7؛ الجمل: 288 و 289.]
ولمّا لم يبق أحد حول جمل عائشة، أخذ بزمامه، وجُرح جرحاً بليغاً في اصطراعه مع مالك الأشتر. وكان يرغب في قتل مالك حتى لو كلّفه ذلك نفسَه، لذا كان يقول وهما مصطرعان:
اقتُلوني ومالِكاً
واقتُلوا مالكاً معي! [ مروج الذهب: 376:2، تاريخ الطبري: 519:4 و ص530، أنساب الأشراف: 39:3؛ الجمل: 350 و ص362.]
عفا عنه الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بعد الحرب، بطلبٍ من عائشة. [ مروج الذهب: 378:2، الفتوح: 485:2.] وكان مغروراً منبوذاً حتى أنّ معاوية لم يحترمه ولم يُبالِ به. [ مروج الذهب: 378:2، الفتوح: 485:2.]
ولم يبايع يزيدَ بعد هلاك معاوية. وتوطّن مكّة حفظاً لنفسه [ تاريخ الطبري: 340:5، الكامل في التاريخ: 530:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 169:4 ف و 170، العقد الفريد: 363:3، تاريخ دمشق: 203:28 و ص 209، البداية والنهاية: 147:8.] ثمّ تسلّط عليها فهاجمها جيش يزيد لدحره، واحترقت الكعبة، ودُمّرت في ذلك الهجوم. [ تاريخ الطبري: 498:5، الكامل في التاريخ: 602:2، اُسد الغابة: 2949:244:3.] لكنّ عبداللَّه نجا عندما بلغ مكّة خبرُ هلاك يزيد. [ تاريخ الطبري: 498:5 و ص 501، الكامل في التاريخ: 602:2، تاريخ دمشق:209:28، البداية والنهاية: 225:8 و 226.]
ثمّ ادّعى الخلافة سنة 64 ه، [ تاريخ الطبري: 497:5 و ص 501، الكامل في التاريخ: 604:2، سير أعلام النبلاء: 53:364:3، تاريخ دمشق: 202:28 و ص 221، البداية والنهاية: 238:8 و 239.] واستولى على الحجاز واليمن والعراق وخراسان. [ اُسد الغابة: 2949:244:3، سير أعلام النبلاء: 53:364:3، الكامل في التاريخ: 615:2، تاريخ دمشق: 209:28 و ص 245 و 246، مروج الذهب: 83:3. وقد ذكرت بعض المصادر أنّه حكم على مصر أيضاً، ولكن لم يستوسق له الأمر؛ إذ سرعان ما غلب مروان عليها.]
وطلب البيعة من عبداللَّه بن عبّاس، ومحمّد ابن الحنفيّة، فلم يستجيبا له، فعزم على إحراقهما، بَيْدَ أنّهما نجَوَا بعد حملة المختار. [ تاريخ دمشق: 204:28، مروج الذهب: 86:3؛ تاريخ اليعقوبي: 261:2.]
قُتل ابن الزبير، ثمّ صُلب في عهد عبد الملك بن مروان سنة 73 ه، بعدما أغار الحجّاج على مكّة والمسجد الحرام. [ مروج الذهب: 122:3، المستدرك على الصحيحين: 6346:639:3، تاريخ الطبري: 187:6، الكامل في التاريخ: 75 -67:3، سير أعلام النبلاء: 52:377:3، اُسد الغابة: 2949:245:3، تاريخ دمشق: 212:28 و ص 242 و 245، البداية والنهاية: 329:8.]
2092- شرح نهج البلاغة: ومن المنحرفين عنه |عليٍّ عليه السلام| المبغضين له: عبداللَّه ابن الزبير... كان عليّ عليه السلام يقول: 'ما زال الزبير منّا أهلَ البيت حتى نشأ ابنه عبداللَّه، فأفسده'.
وعبداللَّه هو الذي حمل الزبير على الحرب، وهو الذي زيّن لعائشة مسيرها إلى البصرة، وكان سبّاباً فاحشاً، يبغض بني هاشم، ويلعن ويسبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام. [ شرح نهج البلاغة: 79:4.]
2093- مروج الذهب عن مساور بن السائب: أنّ ابن الزبير خطب أربعين يوماً لا يصلّي على النبيّ صلى الله عليه و آله، وقال: لا يمنعني أن اُصلّي عليه إلّا أن تشمخ رجالٌ بآنافها. [ مروج الذهب: 88:3، شرح نهج البلاغة: 62:4 نحوه.]
قال ابن أبي الحديد بعد ذكره لهذا الخبر: وفي رواية محمّد بن حبيب وأبي عبيدة معمّر بن المثنّى: إنّ له اُهيل سوء يُنْغِضون [ من الإنغاض: تحريك الرأس نحو الغير كالمتعجّب منه "مفردات ألفاظ القرآن: 816".] رؤوسهم عند ذكره. [ شرح نهج البلاغة: 62:4.]
2094- مقاتل الطالبيّين- في ذكر عبداللَّه بن الزبير-: هو الذي بقي أربعين جمعة لا يصلّي على النبيّ صلى الله عليه و آله في خطبته حتى التاث [ لاثَ به الناس: اجتمعوا حوله "لسان العرب: 188:2".] عليه الناس، فقال: إنّ له أهل بيت سوء إذا صلّيت عليه أو ذكرته أتلعوا أعناقهم، واشرأبّوا لذكره، وفرحوا بذلك، فلا اُحبّ أن أقرّ عينهم بذكره. [ مقاتل الطالبيّين: 397؛ بحارالأنوار: 26:183:48 وراجع تاريخ اليعقوبي: 261:2.]
مروان بن الحكم
كان مروان بن الحكم شخصاً مشبوهاً، ورجلاً انتهازيّاً يميل إلى اثارة الفتن والاضطرابات، ويمثّل تجسيداً للشخص المرسوس في أوساط حركة لا ينسجم مع مسارها ولا يعتقد بقيمها ولا يتماشى مع مُثُلها. وأمثال هؤلاء الأشخاص يُلحقون أضراراً فادحة بالتيّار الفكري أو السياسي الذى ينتمون إليه.
إنّ التأثير العميق الذي كان لمروان على عثمان من جهة، والرغبة الجامحة في إيجاد حكومة مجرّدة من القيم من جهة اُخرى، فضلاً عن عدم اعتقاده بالثقافة الإسلاميّة، جعل له دوراً مهمّاً في التطوّرات التي عصفت بالمجتمع الإسلامي آنذاك.
لقد كان له دور جدير بالتأمّل في تأجيج نار الغضب من جديد في نفوس الثائرين على عثمان، وتعجيل اضطرام المناحرات حول دار الخلافة.
والمترجَم له هو ابن عمّ عثمان. وُلدَ في مكّة أو في الطائف، ولكن لمّا كان النبيّ صلى الله عليه و آله قد نفى أباه الحكم بن أبي العاص إلى الطائف، فقد ذهب معه إليها؛ لذلك لم يَرَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. [ اُسد الغابة: 4848:139:5.]
وسبب نفي الحَكَم إلى الطائف هو نظره في داخل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله، أو استهزاؤه بعمله وسيرته صلى الله عليه و آله. [ أنساب الأشراف: 135:6، الكامل في التاريخ: 647:2، اُسد الغابة: 1217:49:2.]
لَعَنه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقال: ويل لاُمّتي ممّا في صلب هذا. [ اُسد الغابة: 1217:49:2 و ج 4848:139:5، الاستيعاب: 2399:444:3 وفيهما 'ونظر إليه عليّ يوماً فقال: ويلك، وويل اُمّة محمّد منك ومن بنيك !'.] وعندما تقلّد عثمان أمر الخلافة، أعاد عمّه وابن عمّه إلى المدينة، وبالغ في إكرامهما [ تاريخ اليعقوبي: 164:2 و ص 166؛ مروج الذهب: 343:2، الكامل في التاريخ: 647:2، البداية والنهاية: 257:8.] وأغدق عليهما الأموال [ أنساب الأشراف: 133:6 و ص 136، الطبقات الكبرى: 36:5، تاريخ الإسلام للذهبي: 430:3 و 432، الإمامة والسياسة: 50:1.] وفسح المجال لمروان أن يتدخّل في شؤون الخلافة؛ فأصبح كاتبه، بل منظّر حكومته حقّاً.
لا ريب أنّ ركون عثمان إلى مروان، وطاعته طاعةً مطلقة كان لها دور مهمّ في قتله. [ تاريخ الطبري: 362:4 و 363؛ تاريخ اليعقوبي: 173:2.] وكان مروان غِرّاً لا حظّ له من آداب الإسلام في المعاشرة؛ لأنّه كان يعيش خارج المدينة منذ طفولته بوصفه طريدَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
وجُرح أثناء دفاعه عن عثمان، [ الطبقات الكبرى: 37:5، الاستيعاب: 2399:444:3.] وضرب على قفاه فقُطع أحد علباويه، فعاش بعد ذلك أوقص، [ الوَقْص: قصر في العنق كأنّه ردّ في جوف الصدر "المحيط في اللغة: 467:5".] وكان يلقّب 'خيط باطل' لدقّة عنقه [ اُسد الغابة: 4848:140:5، تاريخ الإسلام للذهبي: 230:5، تاريخ المدينة: 1282:4، البداية والنهاية: 260:8.] ثمّ فرّ بعد مقتل عثمان إلى مكّة، ولحق بالمتمرّدين؛ أي أصحاب الجمل. [ الإمامة والسياسة: 73:1، الطبقات الكبرى: 38:5.]
وكان على الميمنة في حرب الجمل، [ راجع: هويّة روساء الناكثين/مروان بن الحكم.] وله فيها دور ماكر. وقَتل في مَعْمعتها طلحةَ؛ لأنّه كان يحسبهُ قاتلَ عثمان، [ الطبقات الكبرى: 223:3، تاريخ المدينة: 1170:4، الاستيعاب: 1289:319:2، تاريخ الطبري: 509:4.] وجُرح في الحرب، [ الطبقات الكبرى: 38:5، البداية والنهاية: 244:7.] بيد أنّ الإمام عليه السلام عفا عنه،[ نهج البلاغة: صدر الخطبة 73؛ الطبقات الكبرى: 38:5، أنساب الأشراف: 57:3 و 58، مروج الذهب: 378:2.] ثمّ التحق بمعاوية، [ أنساب الأشراف: 58:3.] واشترك معه في حرب صفّين. [ الإصابة: 8337:204:6.]
تولّى حكم المدينة سنة 42 ه، [ الطبقات الكبرى: 38:5، تاريخ الطبري: 172:5، الكامل في التاريخ: 455:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 8:4، تاريخ خليفة بن خيّاط: 153 وفيهما 'سنة إحدى وأربعين'.] وهو الذي حال دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه المصطفى صلى الله عليه و آله. [ تاريخ المدينة: 110:1، البداية والنهاية: 44:8؛ تاريخ اليعقوبي: 225:2.]
تأمّر مروان على المسلمين بعد يزيد بن معاوية، لكنّه لم يحكم أكثر من تسعة أو عشرة أشهر، [ تاريخ الطبري: 611:5، تاريخ الإسلام للذهبي: 233:5، الاستيعاب: 2399:445:3، اُسد الغابة: 4848:140:5، الإصابة: 8337:204:6 وفيه 'قدر نصف سنة'.] فتحقّق فيه كلام الإمام أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه؛ إذ كان قد شبّه قِصَرَ إمارته ب ' لَعْقَة الكَلْبِ أنفَه'، [ نهج البلاغة: الخطبة 73.] ثمّ تسلّط أبناؤه من بعده، فتأسّس الكيان المروانيّ الذي كان له دور خبيث سيّى ء في تشويه المعارف الإسلاميّة
ودمار المجتمع الإسلاميّ.
هلك مروان سنة 65 ه. [ الطبقات الكبرى: 43:5، تاريخ الطبري: 610:5، الكامل في التاريخ: 646:2، مروج الذهب: 97:3، الاستيعاب: 2399:445:3.]
2095- المعجم الكبير عن ثوبان: إنّ رسول اللَّه قال: اُريت بني مروان يتعاورون [ تعاوروه: تداولوه فيما بينهم "تاج العروس: 276:7".] منبري، فساءني ذلك. [ المعجم الكبير: 1425:96:2، مقتل الحسين للخوارزمي: 173:1.]
2096- المستدرك على الصحيحين عن أبي هريرة: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: 'إنّي اُريت في منامي كأنّ بني الحكم بن أبي العاص يَنْزون [ نزوت على الشي ء: إذا وثبت عليه "لسان العرب: 319:15".] على منبري كما تنزو القردة'. قال: فما رؤي النبيّ صلى الله عليه و آله مستجمعاً ضاحكاً حتى توفّي. [ المستدرك على الصحيحين: 8481:527:4، مسند أبي يعلى: 6430:63:6، مقتل الحسين للخوارزمي: 173:1، سير أعلام النبلاء: 14:108:2 نحوه.]
2097- المعجم الكبير عن أبي قبيل: إنّ ابن موهب أخبره أنّه كان عند معاوية بن أبي سفيان، فدخل عليه مروان، فكلّمه في حوائجه، فقال: اقضِ حاجتي يا أميرالمؤمنين، فوَاللَّه إنّ مؤنتي لعظيمة، إنّي أصبحت أبا عشرة، وأخا عشرة، وعمّ عشرة، فلمّا أدبر مروان وابن عبّاس جالس مع معاوية على سريره، فقال معاوية: أنشدك اللَّه يابن عبّاس، أما تعلم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: 'إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلاً اتّخَذوا مال اللَّه بينهم دُوَلاً، وعباده خَوَلاً، وكتابه دَغَلاً، [ دُوَلاً: جمع دَوْلة؛ وهو ما يُتداول من المال؛ فيكون لقوم دون قوم. وخَوَلاً: أي خدماً وعبيداً؛ يعني أنّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم. ودَغَلاً: أي يخدعون به الناس، وأصل الدغَل: الشجر الملتفّ الذي يكمنُ أهل الفساد فيه "النهاية: 140:2 و ص 88 و ص 123".] فإذا بلغوا
تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من الثمرة'؟ قال ابن عبّاس: اللهمّ نعم... قال معاوية: أنشدك اللَّه يابن عبّاس، أما تعلم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ذكر هذا، فقال: أبو الجبابرة الأربعة؟ قال ابن عبّاس: اللهمّ نعم. [ دُوَلاً: جمع دَوْلة؛ وهو ما يُتداول من المال؛ فيكون لقوم دون قوم. وخَوَلاً: أي خدماً وعبيداً؛ يعني أنّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم. ودَغَلاً: أي يخدعون به الناس، وأصل الدغَل: الشجر الملتفّ الذي يكمنُ أهل الفساد فيه "النهاية: 140:2 و ص 88 و ص 123".]
2098- نهج البلاغة: قالوا: اُخذ مروان بن الحكم أسيراً يوم الجمل، فاستشفع الحسن والحسين عليهماالسلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فكلّماه فيه، فخلّى سبيله، فقالا له: يبايعك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام: أ وَلم يبايعني بعد قتل عثمان؟ لا حاجة لي في بيعته! إنّها كفّ يهوديّة، لو بايعني بكفّه لغدر بسُبَّته، [ السُّبّة: الإست، ومعنى الكلام محمول على وجهين: أحدهما: أن يكون ذكر السبّة إهانة له وغلظة عليه.... الثاني: أن يريد بالكلام حقيقة لا مجازاً؛ وذلك لأنّ الغادر من العرب كان إذا عَزَم على الغَدْر بعد عهد قد عاهده... حَبَق "أي ضرط" استهزاءً بما كان قد أظهره من اليمين والعهد "شرح نهج البلاغة: 147:6".] أما إنّ له إمرةً كَلَعقةِ الكلبِ أنفَه، وهو أبو الأكبُش الأربعة، وستلقى الاُمّة منه ومن ولده يوماً أحمر! [ نهج البلاغة: الخطبة 73 وراجع الخرائج والجرائح: 35:197:1.]
عبداللَّه بن عامر
عبداللَّه بن عامر بن كُرَيْز، ابن خال عثمان، [ الطبقات الكبرى: 45:5، تاريخ الطبري: 264:4، الكامل في التاريخ: 241:2، سير أعلام النبلاء: 6:18:3، اُسد الغابة: 3033:289:3، تاريخ دمشق: 250:29؛ الجمل: 166.] عيّنةٌ ماثلة من الذين تمرّغوا في
الرفاه، فانْبَرَوا للقيم الإنسانيّة مُشاكِسين لها ومُخاصمين.
ولّاه عثمان على البصرة وهو ابن أربع وعشرين أو خمس وعشرين سنة، [ تاريخ خليفة بن خيّاط: 116، اُسد الغابة: 3033:289:3، تاريخ دمشق: 254:29، الطبقات الكبرى: 45:5، الكامل في التاريخ: 242:2؛ تاريخ اليعقوبي: 166:2.] كما كان يلي بلاد فارس أيضاً. [ تاريخ خليفة بن خيّاط: 116، تاريخ الإسلام للذهبي: 325:3، سير أعلام النبلاء: 6:20:3، تاريخ دمشق: 254:29.]
عزله أميرالمؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان، فَنَهب بيتَ مال البصرة، وفرّ إلى مكّة، [ الطبقات الكبرى: 48:5، تاريخ الإسلام للذهبي: 259:4، اُسد الغابة: 3033:289:3، تاريخ دمشق: 261:29.] وكانت معرفته بالبصرة هي التي دفعت أصحاب الجمل إلى التوجّه نحوها، [ مروج الذهب: 366:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 258:4 و 259، اُسد الغابة: 3033:289:3؛ المسترشد: 141:419.] وهو أحد الذين جهّزوا الجيش بالمال الذي سرقه من خزانة البصرة، فأنفق مليون درهم، وتبرّع بمائة بعير لقتال أميرالمؤمنين عليه السلام. [ مروج الذهب: 366:2 وراجع تاريخ الطبري: 452:4 و الكامل في التاريخ: 314:2 والبداية والنهاية: 231:7.]
لاذ بالفرار بعد معركة الجمل قاصداً الشام، [ تاريخ الطبري: 536:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 259:4، اُسد الغابة: 3033:290:3، البداية والنهاية: 88:8.] وفيها صاهر معاوية، [ المستدرك على الصحيحين: 6697:742:3، البداية والنهاية: 88:8.] وكان معه في حرب صفّين، [ الأخبار الطوال: 196؛ وقعة صفّين: 246 و ص 417.] كما شارك في قتال الإمام الحسن عليه السلام، وصار واسطة في
الصلح، [ الأخبار الطوال: 218 -216.] ثمّ ولي البصرة ثلاث سنوات اُخرى في عهد معاوية. [ الطبقات الكبرى: 49:5، تاريخ الطبري: 170:5، الكامل في التاريخ: 454:2، سير أعلام النبلاء: 6:21:3، اُسد الغابة: 3033:290:3.]
حياته مَعْلَم على عبادته للدنيا وجشعه في استغلال بيت المال. وهكذا... أ ليس عجيباً أن يذكروا في ترجمته أنّه 'كان أحد الأجواد الممدوحين'؟! [ اُسد الغابة: 3033:290:3، العقد الفريد: 245:1، الطبقات الكبرى: 45:5.]
هلك ما بين سنة 57 إلى 59 ه. [ تاريخ دمشق: 271:29، الطبقات الكبرى: 49:5، الكامل في التاريخ: 515:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 162:4 و 165، تاريخ خليفة بن خيّاط: 171، سير أعلام النبلاء: 6:21:3، اُسد الغابة: 3033:290:3.]
يَعلى بن مُنْيَة [ مُنْيَة هذه هي اُمّه، وقد اشتهر بالنسبة إليها، وهي مُنية بنت غزوان. وأمّا أبوه فهو اُميّة بن أبي عبيدة التميمي المكّي.
]
صهر الزبير، [ المعارف لابن قتيبة: 276.] وعامل أبو بكر [ المعارف لابن قتيبة: 276.] وعمر وعثمان على اليمن، [ الإصابة: 9379:539:6، اُسد الغابة: 5647:486:5، تهذيب الكمال: 7110:380:32، سير أعلام النبلاء: 20:101:3 وفيهما 'كان عامل عمر على نجران'.] عزله أمير المؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان، فنهب بيت مال اليمن [ الجمل: 233.] ولجأ إلى مكّة ومعه ستّمائة