تخطيط الناكثين للحرب - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الفتنة، فكأنّي بهما وقد صارا إلى مكّة ليستعينا على حربي؛ فإنّ يعلى بن منية الخائن الفاجر قد حمل أموال العراق وفارس لينفق ذلك، وسيُفسد هذان الرجلان عليَّ أمري، ويسفكان دماء شيعتي وأنصاري.


فقال عبداللَّه بن عبّاس: إذا كان عندك الأمر كذلك فَلِمَ أذنتَ لهما؟ وهلّا حبستهما وأوثقتهما بالحديد، وكفيت المسلمين شرّهما!


فقال له عليه السلام: يابن عبّاس! أ تأمرني أن أبدأ بالظلم، وبالسيّئة قبل الحسنة، واُعاقب على الظنّة والتُّهمَة، وآخذ بالفعل قبل كونه؟ كلّا! واللَّه لا عدلت عمّا أخذ اللَّه عليَّ من الحكم بالعدل، ولا القول بالفصل.


[ الجمل: 166 وراجع الكافئة: 13:14 والاحتجاج: 67:373:1 ومروج الذهب: 366:2 وأنساب الأشراف: 22:3 والفتوح: 451:2.]




2109- الجمل عن بكر بن عيسى: إنّ عليّاً عليه السلام أخذ عليهما العهد والميثاق أعظم ما أخذه على أحد من خلقه ألّا يخالفا ولا ينكثا، ولا يتوجّها وجهاً غير العمرة حتى يرجعا إليه، فأعطياه ذلك من أنفسهما، ثمّ أذن لهما فخرجا.


[ الجمل: 437، الكافئة: 14:15، بحارالأنوار: 18:32:32.]





دعوة طلحة والزبير عائشة إلى الخروج. [ هذا الكلام لا يعني أنّ عائشة كانت بريئة تماماً وأنّ طلحة والزبير هما اللذان حرّضاها على اتّخاذ ذلك الموقف. إنّ موقف عائشة أثناء العودة من مكّة وسماع خبر مقتل عثمان وخلافة الإمام عليه السلام ينمّ عن أنّها كانت تبحث عن ذريعة للإعلان عن معارضتها للإمام عليّ عليه السلام، وأنّها كانت متأهّبة للإعلان عن تأييدها لأيّة حركة معارضة راجع: القسم الرابع/الثورة على عثمان/حجّ عائشة في حصر عثمان.



]




2110- أنساب الأشراف عن صالح بن كيسان وأبي مخنف: قالوا: قدم طلحة


والزبير على عائشة، فدعواها إلى الخروج، فقالت: أ تأمراني أن اُقاتل؟


فقالا: لا، ولكن تُعلمين الناس أنّ عثمان قُتل مظلوماً، وتدعيهم إلى أن يجعلوا الأمر شورى بين المسلمين؛ فيكونوا على الحالة التي تركهم عليها عمر بن الخطّاب، وتُصلحين بينهم.


[ أنساب الأشراف: 23:3.]




2111- الفتوح: خرج الزبير وطلحة إلى مكّة، وخرج معهما عبداللَّه بن عامر بن كريز وهو ابن خال عثمان، فجعل يقول لهما: أبشرا! فقد نلتما حاجتكما، واللَّه لأمدّنّكما بمائة ألف سيف.


قال: وقدموا مكّة وبها يومئذٍ عائشة، وحرّضوها على الطلب بدم عثمان، وكان معها جماعة من بني اُميّة، فلمّا علمت بقدوم طلحة والزبير فرحت بذلك واستبشرت، وعزمت على ما أرادت من أمرها.


[ الفتوح: 452:2.]




2112- الجمل: لمّا عرف طلحة والزبير من حالها |أي عائشة| وحال القوم عمِلا على اللحاق بها والتعاضد على شقاق أميرالمؤمنين عليه السلام، فاستأذناه في العمرة... وسارا إلى مكّة خالعَين الطاعة، ومفارقَين الجماعة.


فلمّا وردا إليها فيمن تبعهما من أولادهما وخاصّتهما وخالصتهما طافا بالبيت طواف العمرة، وسعيا بين الصفا والمروة، وبعثا إلى عائشة عبداللَّه بن الزبير وقالا له: امضِ إلى خالتك، فاهدِ إليها السلام منّا وقل لها: إنّ طلحة والزبير يُقرئانك السلام ويقولان لك: إنّ أميرالمؤمنين عثمان قتل مظلوماً، وإنّ عليّ بن أبي طالب ابتزّ الناس أمرهم، وغلبهم عليه بالسفهاء الذين تولّوا قتل عثمان،


ونحن نخاف انتشار الأمر به؛ فإن رأيت أن تسيري معنا لعلّ اللَّه يرتق بك فتق هذه الاُمّة، و يشعب بك صدعهم، ويلمّ بك شعثهم،


[ الرَّتْق: إلحام الفَتْق وإصلاحه. وشَعْبُ الصدعِ في الإناء: إصلاحه ومُلاءمته. ويَلمُّ بك شعثهم أي: يجمع ما تفرّق منه "انظر لسان العرب: 114:10 و ج 498:1 و ج 161:2".]


ويُصلح بك اُمورهم.


فأتاها عبداللَّه، فبلّغها ما أرسلاه به، فأظهرت الامتناع من إجابتهما إلى الخروج عن مكّة، وقالت: يا بنيّ، لم آمر بالخروج، لكنّي رجعت إلى مكّة لاُعلم الناس ما فُعل بعثمان إمامهم، وأنّه أعطاهم التوبة، فقتلوه تقيّاً نقيّاً بريّاً، ويرون في ذلك رأيهم، ويُشيرون إلى من ابتزّهم أمرهم، وغصبهم من غير مشورة من المسلمين ولا مؤامرة، بتكبّر وتجبّر، ويظنّ أنّ الناس يرون له حقّاً كما كانوا يرونه لغيره.


هيهات هيهات! يظنّ ابن أبي طالب يكون في هذا الأمر كابن أبي قحافة، لا واللَّه، ومن في الناس مثل ابن أبي قحافة؟ تخضع إليه الرقاب، ويُلقى إليه المَقاد، ولِيَها واللَّه ابن أبي قحافة فخرج منها كما دخل، ثمّ وليها أخو بني عديّ، فسلك طريقه، ثمّ مضيا فوليها ابن عفّان؛ فركبها رجل له سابقة ومصاهرة برسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأفعال مع النبيّ صلى الله عليه و آله مذكورة، لا يعمل أحد من الصحابة مثل ما عمله في ذات اللَّه، وكان محبّاً لقومه، فمال بعض الميل، فاستتبناه فتاب ثمّ قُتل، فيحقّ للمسلمين أن يطلبوا بدمه.


فقال لها عبداللَّه: فإذا كان هذا قولك في عليّ يا اُمّهْ، ورأيك في قاتلي عثمان، فما الذي يُقعدكِ عن المساعدة على جهاد عليّ بن أبي طالب وقد حضركِ من المسلمين من فيه غنىً وكفاية فيما تريدين؟


فقالت: يا بنيّ اُفكّر فيما قلت وتعود إليّ.


فرجع عبداللَّه إلى طلحة والزبير بالخبر، فقالا له: قد أجابت اُمّنا والحمد للَّه إلى ما نريد، ثمّ قالا له: باكِرْها في الغد، فذكِّرها أمر المسلمين، وأعلِمها أنّا قاصدان إليها لنجدّد بها عهداً، ونحكم معها عقداً، فباكرَها عبداللَّه، وأعاد عليها بعض ما أسلفه من القول إليها، فاجابت إلى الخروج ونادى مناديها: إنّ اُمّ المؤمنين تريد أن تخرج تطلب بدم عثمان، فمن كان يريد أن يخرج فليتهيّأ للخروج معها.


وصار إليها طلحة، فلمّا بصرت به قالت له: يا أبا محمّد قتلت عثمان وبايعت عليّاً؟ فقال لها: يا اُمّهْ، ما مثلى إلّا كما قال الأوّل:


ندمتُ ندامة الكُسَعيّ


[ الكُسَعي: يُضرب به المثل في الندامة، وهو رجل رامٍ رمى بعد ما أسدف الليلُ عَيْراً، فأصابه وظنّ أنّه أخطأه، فكسر قوسة، وقيل: وقطع إصبَعَهُ ثمّ نَدِم من الغد حين نظر إلى العَيْر مقتولاً وسهمه فيه "لسان العرب: 311:8".]


لمّا


رأت عيناه ما صنعت يداهُ


و جاءها الزبير فسلّم عليها، فقالت له: يا أبا عبداللَّه! شركت في دم عثمان، ثمّ بايعت عليّاً، وأنت واللَّه أحقّ منه بالأمر؟


فقال لها الزبير: أمّا ما صنعت مع عثمان فقد ندمت منه وهربت إلى ربّي من ذنبي في ذلك، ولن أترك الطلب بدم عثمان. واللَّه ما بايعت عليّاً إلّا مكرَها، التفّ به السفهاء من أهل مصر والعراق، وسلّوا سيوفهم وأخافوا الناس حتى بايعوه.


وصار إلى مكّة عبداللَّه بن أبي ربيعة- وكان عامل عثمان على صنعاء- فدخلها وقد انكسر فخذه، وكان سبب ذلك ما رواه الواقدي عن رجاله: أنّه لما


اتّصل بابن أبي ربيعة حصر الناس لعثمان أقبل سريعاً لنصرته، فلقيه صفوان بن اُميّة، وهو على فرس يجري وعبداللَّه بن أبي ربيعة على بغلة، فدنا منها الفرس، فحادت فطرحت ابن أبي ربيعة وكسرت فخذه، وعرف أنّ الناس قد قتلوا عثمان، فصار إلى مكّة بعد الظهر، فوجد عائشة يومئذٍ بها تدعو إلى الخروج للطلب بدم عثمان، فأمر بسرير فوضع له سرير في المسجد، ثمّ حُمل ووُضع عليه وقال للناس: من خرج للطلب بدم عثمان فعليّ جهازه، فجهّز ناساً كثيراً، فحملهم ولم يستطع الخروج معهم لما كان برجله.


[ الجمل: 229.]





تخطيط الناكثين للحرب




إنّ شورى الناكثين جديرة بالتأمّل، فقد اجتمعوا في مكّة من أجل التخطيط لمواجهة أميرالمؤمنين عليه السلام. وجلس طلحة، والزبير، وعائشة، ومروان بن الحكم، ويعلى بن منية، وعبداللَّه بن عامر، وعبداللَّه بن الزبير، ونظائرهم ليعيّنوا موضع القتال، ويرسموا خطّة الحرب، وأساليب المواجهة.


وكان لكلّ واحدٍ من هؤلاء مواصفاته الخاصّة؛ فطلحة والزبير كانا لاهثَين وراء السلطة، وفي أنفسهما هوى الرئاسة والخلافة، ومروان رجل ماكر، مريب، بعيد عن الدين، وعبداللَّه بن عامر شخص موتور فَقَدَ سلطته بعد أن ملأ جيوبه بدنانير بيت المال ودراهمه، وهكذا كان يعلى بن منية؛ فامتزج حبّ السلطة، ونزعة الترف، وبلبلة الهوَس بفتنة عمياء تمخّضت عنها معركة الجمل.


واختارت هذه الشرذمة البصرة بعد مداولات كثيرة، ذلك أنّهم من جهة لم


يثقوا بمعاوية؛ فيذهبوا إلى الشام، ومن جهة اخرى إنّهم كانوا يبتغون مدينة هي في الوقت نفسه قاعدة عسكرية ولم تكن مدينة غير الكوفة والبصرة لها هذه الخصوصيّة، فاختاروا البصرة لميل أهل الكوفة للإمام عليّ عليه السلام، وميل أهل البصرة إلى عثمان، مضافاً إلى نفوذ ابن عامر في البصرة لأنّه كان حاكماً عليها، وهذا ما يساعدهم في استقطاب الناس والحصول على معلومات ضروريّة تخدم موقف الحرب.


2113- الإمامة والسياسة: قال الزبير: الشام بها الرجال والأموال، وعليها معاوية، وهو ابن عمّ الرجل، ومتى نجتمع يولِّنا عليه.


وقال عبداللَّه بن عامر: البصرة؛ فإن غلبتم عليّاً فلكم الشام، وإن غلبكم عليٌّ كان معاوية لكم جُنّة، وهذه كتب أهل البصرة إليّ.


فقال يعلى بن منية-


[ في المصدر: 'منبه' وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه.]


وكان داهياً-: أيّها الشيخان! قدِّرا قبل أن ترحلا أنّ معاوية قد سبقكم إلى الشام وفيها الجماعة، وأنتم تقدمون عليه غداً في فرقة، وهو ابن عمّ عثمان دونكم؛ أ رأيتم إن دفعكم عن الشام، أو قال: أجعلها شورى، ما أنتم صانعون؟ أ تقاتلونه أم تجعلونها شورى فتخرجا منها؟ وأقبح من ذلك أن تأتيا رجلاً في يديه أمر قد سبقكما إليه، وتريدا أن تخرجاه منه.


فقال القوم: فإلى أين؟


قال: إلى البصرة.


[ الإمامة والسياسة: 79:1 وراجع تاريخ الطبري: 450:4 والكامل في التاريخ: 314:2 والبداية والنهاية: 231:7.]




2114- الفتوح: شاوروا في المسير فقال الزبير: عليكم بالشام! فيها الرجال والأموال، وبها معاوية؛ وهو عدوّ لعليّ.


فقال الوليد بن عُقْبة: لا واللَّه ما في أيديكم من الشام قليل ولا كثير! وذلك أنّ عثمان بن عفّان قد كان استعان بمعاوية لينصره وقد حوصر، فلم يفعل وتربّص حتى قُتل، لذلك يتخلّص له الشام، أفتطمع أن يُسلّمها


[ في المصدر: 'أسلمها'، والصحيح ما أثبتناه كما يقتضيه السياق.]


إليكم؟ مهلاً عن ذكر الشام وعليكم بغيرها.


[ الفتوح: 453:2.]




2115- تاريخ الطبري: ثمّ ظهرا- يعني طلحة والزبير- إلى مكّة بعد قتل عثمان بأربعة أشهر وابن عامر بها يجرّ الدنيا، وقدم يعلى بن اُميّة معه بمال كثير، وزيادة على أربعمائة بعير، فاجتمعوا في بيت عائشة، فأرادوا الرأي، فقالوا: نسير إلى عليّ فنقاتله.


فقال بعضهم: ليس لكم طاقة بأهل المدينة، ولكنّا نسير حتى ندخل البصرة والكوفة، ولطلحة بالكوفة شيعة وهوى، وللزبير بالبصرة هوى ومعونة.


فاجتمع رأيهم على أن يسيروا إلى البصرة وإلى الكوفة. فأعطاهم عبداللَّه بن عامر مالاً كثيراً وإبلاً، فخرجوا في سبعمائة رجل من أهل المدينة ومكّة، ولحقهم الناس حتى كانوا ثلاثة آلاف رجل.


[ تاريخ الطبري: 452:4، أنساب الأشراف: 21:3 نحوه وزاد فيه 'قالوا: فنسير إلى الشام فيه الرجال والأموال وأهل الشام شيعة لعثمان، فنطلب بدمه ونجد على ذلك أعواناً وأنصاراً ومشايعين. فقال قائل منهم: هناك معاوية وهو والي الشام والمطاع به، ولن تنالوا ما تريدون، وهو أولى منكم بما تحاولون لأنّه ابن عمّ الرجل' بعد 'بأهل المدينة'.]





تحذير اُمّ سلمة عائشة عن الخروج




2116- الجمل: بلغ اُمّ سلمة اجتماع القوم وما خاضوا فيه، فبكت حتى اخضلّ خمارها، ثمّ دعت بثيابها، فلبستها وتخفّرت ومشت إلى عائشة لتعِظها وتصدّها عن رأيها في مظاهرة أميرالمؤمنين عليه السلام بالخلاف، وتقعد بها عن الخروج مع القوم.


فلمّا دخلت عليها قالت: إنّكِ سُدَّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين اُمّته، وحجابك مضروب على حرمته، وقد جمع القرآن ذيلك؛ فلا تندحيه، ومكَّنَك خُفْرَتك؛ فلا تُضحيها، اللَّه اللَّه من وراء هذه الآية!


قد علم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مكانك؛ فلو أراد أن يعهد إليك لفعل، بل نهاك عن الفَرْطة في البلاد.


إنّ عمود الدين لا يقام بالنساء إن مالَ، ولا يُرأب بهنّ إن صُدع، حُمادَيات النساء: غضّ الأطراف، وخفّ الأعطاف، وقصر الوهازة، وضمّ الذيول.


ما كنت قائلة لو أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عارضك ببعض الفلوات، ناصّة قلوصاً من منهل إلى آخر! قد هتكت صداقته، وتركت حرمته وعهدته؛ إنّ بعين اللَّه مهواك، وعلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ترِدين.


واللَّه لو سرتُ مسيرك هذا ثمّ قيل لي: ادخلي الفردوس، لاستحييت أن ألقى محمّداً صلى الله عليه و آله هاتكة حجاباً قد ستره عليَّ. اجعلي حصنك بيتك، وقاعة البيت قبرك، حتى تلقينه، وأنت على ذلك أطوع ما تكونين للَّه لَزِمْتِهِ، وأنصر ما تكونين للدين ما جلستِ عنه.


فقالت لها عائشة: ما أعرفني بوعظك، وأقبلني لنصحك! ولَنِعم المسير مسير فزعت إليه، وأنا بين سائرة أو متأخّرة، فإن أقعد فعن غير حرج، وأن أسِر فإلى ما لابدّ من الازدياد منه


[ قال ابن أبي الحديد: تفسير غريب هذا الخبر: السُّدّة: الباب. لا تندَحيه: أي لا تفتحيه ولا توسّعيه بالحركة والخروج. الفَرْطة في البلاد: أي السفر والشخوص. حُمادَيات النساء: يقال: حُماداك أن تفعل كذا مثل قُصاراك؛ أي جهدك وغايتك. والوهازة: الخطوة. ناصّة قلوصاً: أي رافعةً لها في السير، والقلوص من النوق: الشابّة. والمنهل: الماء ترده الإبل. وإنّ بعين اللَّه مهواك: أي إنّ اللَّه يرى سيرك وحركتك. والضمير في 'لزمته' يعود إلى الأمر الذي أمرت به. وحَرَج: إثم "انظر شرح نهج البلاغة: 221:6 تا 224".]



[ الجمل: 236، الاحتجاج: 82:391:1 عن الإمام الصادق عليه السلام، معاني الأخبار: 1:375 عن أبي الأخنس الأرحبي؛ الإمامة والسياسة: 76:1، العقد الفريد: 316:3، شرح نهج البلاغة: 219:6 وفي الأربعة الأخيرة أنّها كتبت بهذا إلى عائشة و ص 220 وكلّها نحوه وراجع الاختصاص: 116 وتاريخ اليعقوبي: 180:2.]





رسائل عائشة إلى وجوه البلاد




2117- تاريخ الطبري: كتبت عائشة إلى رجال من أهل البصرة، وكتبت إلى الأحنف بن قيس، وصبرة بن شيمان، وأمثالهم من الوجوه، ومضت حتى إذا كانت بالحُفَير


[ الحُفَيْر: ماء لباهلة، بينه وبين البصرة أربعة أميال من جهة مكّة "راجع معجم البلدان: 277:2".]


انتظرت الجواب بالخبر.


[ تاريخ الطبري: 461:4، الكامل في التاريخ: 316:2 وراجع البداية والنهاية: 232:7.]




2118- الكامل في التاريخ: كتبت عائشة إلى أهل الكوفة بما كان منهم،


وتأمرهم أن يثبّطوا الناس عن عليّ، وتحثّهم على طلب قتلة عثمان، وكتبت إلى أهل اليمامة وإلى أهل المدينة بما كان منهم أيضاً.


[ الكامل في التاريخ: 322:2 وراجع تاريخ الطبري: 472:4 وفيه نصّ الكتاب والبداية والنهاية: 234:7.]




2119- تاريخ الطبري عن مجالد بن سعيد: لمّا قدمت عائشة البصرة كتبت إلى زيد بن صوحان: من عائشة بنت أبي بكر اُمّ المؤمنين حبيبة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان، أمّا بعد: فإذا أتاك كتابي هذا فأقدِم، فانصرنا على أمرنا هذا؛ فإن لم تفعل فخذّل الناس عن عليّ.


فكتب إليها: من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر الصدّيق حبيبة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، أمّا بعد: فأنا ابنك الخالص إن اعتزلتِ هذا الأمر، ورجعت إلى بيتك، وإلّا فأنا أوّل من نابذك.


قال زيد بن صوحان: رحم اللَّه اُمّ المؤمنين! اُمِرتْ أن تلزم بيتها، واُمرنا أن نقاتل، فتركتْ ما اُمرتْ به وأمرتْنا به، وصنعت ما اُمرنا به ونهتنا عنه!


[ تاريخ الطبري: 476:4، الكامل في التاريخ: 319:2، العقد الفريد: 317:3، شرح نهج البلاغة: 226:6 عن الحسن البصري؛ رجال الكشّي: 120:284:1، الجمل: 431 والأربعة الأخيرة نحوه وراجع البداية والنهاية: 234:7.]





تاهّب عائشة للخروج




2120- الجمل: لمّا رأت عائشة اجتماع من اجتمع إليها بمكّة على مخالفة أميرالمؤمنين عليه السلام، والمباينة له والطاعة لها في حربه تأهّبت للخروج.


وكانت في كلّ يوم تقيم مناديها ينادي بالتأهّب للمسير، وكان المنادي ينادي


/ 35