الحقد - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




2012- شرح نهج البلاغة: جاء الزبير وطلحة إلى عليّ عليه السلام بعد البيعة بأيّام، فقالا له: يا أميرالمؤمنين، قد رأيتَ ما كنّا فيه من الجفوة في ولاية عثمان كلّها، وعلمتَ رأي عثمان كان في بني اُميّة، وقد ولّاك اللَّه الخلافة من بعده، فولّنا بعض أعمالك!


فقال لهما: ارضيا بقسم اللَّه لكما، حتى أرى رأيي. واعلما أنّي لا اُشرك في أمانتي إلّا من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي، ومن قد عرفتُ دخيلته.


[ دَخيلة الرجل: نيّته ومذهبه وخَلَده وبِطانته "لسان العرب: 240:11".]


فانصرفا عنه وقد دخلهما اليأس.


[ شرح نهج البلاغة: 231:1؛ بحارالأنوار: 1:6:32.]




2013- الإمام عليّ عليه السلام- في وصف طلحة والزبير-: كلّ واحد منهما يرجو الأمر له، ويعطفه عليه دون صاحبه، لا يمتّان إلى اللَّه بحبل، ولا يمدّان إليه بسبب. كلّ واحد منهما حامل ضبٍّ لصاحبه، وعمّا قليل يُكشف قناعه به!


واللَّه! لئن أصابوا الذي يريدون لَينتَزِعَنّ هذا نفسَ هذا، ولَيأتينَّ هذا على هذا. قد قامت الفئة الباغية، فأين المحتسبون! فقد سُنّت لهم السنن، وقُدّم لهم الخبر، ولكلّ ضَلّة عِلّة، ولكلّ ناكث شبهة.


واللَّه لا أكون كمستمع اللَّدْم؛ يَسمع الناعي، ويَحضُر الباكي، ثمّ لا يعتبر!


[ نهج البلاغة: الخطبة 148، بحارالأنوار: 52:80:32.]




2014- الإرشاد: لمّا اتّصل به |عليّ عليه السلام| مسير عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة من مكّة، حمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: قد سارت عائشة وطلحة والزبير، كلّ واحد منهما يدّعي الخلافة دون صاحبه، فلا يدّعي طلحة الخلافة إلّا أنّه ابن عمّ


عائشة، ولا يدّعيها الزبير إلّا أنّه صهر أبيها، واللَّه لئن ظفرا بما يريدان لَيضربَنّ الزبيرُ عنقَ طلحة، وليَضربَنّ طلحةُ عنقَ الزبير؛ ينازع هذا على الملك هذا.


[ الإرشاد: 246:1، الكافئة: 19:19؛ شرح نهج البلاغة: 233:1 نحوه.]




2015- تاريخ الطبري عن عتبة بن المغيرة بن الأخنس: خلا سعيد |بن العاص بن مروان| بطلحة والزبير، فقال: إن ظفرتما، لمن تجعلان الأمر؟ أصدقاني!


قالا: لأحدنا؛ أيّنا اختاره الناس.


قال: بل اجعلوه لولد عثمان؛ فإنّكم خرجتم تطلبون بدمه.


قالا: ندَع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم!


[ تاريخ الطبري: 453:4، الكامل في التاريخ: 315:2 وفيه 'لأيتام' بدل 'لأبنائهم'.]




2016- تاريخ الطبري عن ابن عبّاس: خرج أصحاب الجمل في ستّمائة، معهم: عبد الرحمن بن أبي بكرة، وعبداللَّه بن صفوان الجمحي، فلمّا جاوزا بئر ميمون


[ بِئْر مَيْمُون: بئر بمكّة منسوبة إلى ميمون بن خالد الحضرمي "معجم البلدان:302:1".]


إذا هم بجزور قد نُحرت ونحرها ينثعب،


[ ثَعَبَ الماءَ والدمَ ونحوهما: فَجَّره، فانثَعَب كما ينثعبُ الدم من الأنف "لسان العرب: 236:1".]


فتطيّروا.


وأذّن مروان حين فصل من مكّة، ثمّ جاء حتى وقف عليهما، فقال: أيّكما اُسلّم بالإمرة، واُؤذّن بالصلاة؟!


فقال عبداللَّه بن الزبير: على أبي عبداللَّه. وقال محمّد بن طلحة: على أبي محمّد.


فأرسلت عائشة إلى مروان، فقالت: ما لَكَ! أ تريد أن تفرّق أمرنا؟! لِيُصلّ ابن اُختي! فكان يصلّي بهم عبداللَّه بن الزبير، حتى قدم البصرة.


فكان معاذ بن عبيد اللَّه يقول: واللَّه لو ظفرنا لافتتنّا؛ ما خلّى الزبير بين طلحة والأمر، ولا خلّى طلحة بين الزبير والأمر!


[ تاريخ الطبري: 454:4، الكامل في التاريخ: 314:2 نحوه.]




2017- الجمل: لمّا أصبحوا |الناكثون بعد استيلائهم على البصرة|، اجتمع الناس إليهم، وأذّن مؤذّن المسجد لصلاة الغداة، فرامَ


[ رامَ الشي ء: طلبه "لسان العرب: 258:12".]


طلحة أن يتقدّم للصلاة بهم، فدفعه الزبير وأراد أن يصلّي بهم، فمنعه طلحة، فما زالا يتدافعان حتى كادت الشمس أن تطلع.


فنادى أهل البصرة: اللَّه اللَّه يا أصحاب رسول اللَّه في الصلاة، نخاف فوتَها!


فقالت عائشة: مُروا أن يصلّي بالناس غيرهما.


فقال لهم يعلى بن منية: يصلّي عبداللَّه بن الزبير يوماً، ومحمّد بن طلحة يوماً، حتى يتّفق الناس على أمير يرضونه. فتقدّم ابن الزبير، وصلّى بهم ذلك اليوم.


[ الجمل: 281، تاريخ اليعقوبي: 181:2 نحوه وراجع مروج الذهب: 367:2 وشرح نهج البلاغة: 320:9 و الفتوح: 459:2.]




راجع: وقعة الجمل/تأهّب الناكثين للخروج على الإمام/بدء الخلاف.



الحقد




2018- الإمام عليّ عليه السلام- عند التهيّؤ لقتال القاسطين-: ألا إنّ خضاب النساء الحنّاء، وخضاب الرجال الدماء، والصبر خير في عواقب الاُمور، ألا إنّها إحَنٌ


[ الإحنَة: الحقد في الصدر، والجمع إحَن وإحنات "لسان العرب: 8:13".]




بدريّة، وضغاين اُحديّة، وأحقاد جاهليّة، وقرأ: 'فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ'


[ التوبة: 12.]



[ المناقب لابن شهر آشوب: 180:3، بحارالأنوار: 472:587:32.]




2019- الإقبال- في دعاء الندبة في وصف الإمام عليّ عليه السلام-: ويقاتل على التأويل، ولا تأخذه في اللَّه لومة لائم، قد وتر


[ يقال: وَتَرتُ الرجل؛ إذا قتلت له قتيلاً وأخذت له مالاً "لسان العرب: 274:5".]


فيه صناديد


[ الصناديد: الواحد صِنديد، وهو كلّ عظيم غالب "لسان العرب: 260:3".]


العرب، وقَتلَ أبطالَهم، وناوَش


[ ناوَشَهم: قاتلَهم، والمناوشة في القتال: تداني الفريقين وأخذ بعضهم بعضاً "النهاية: 128:5".]


ذؤبانهم، وأودع قلوبهم أحقاداً بدريّة، وخيبريّة، وحنينيّة، وغيرهنّ، فأضبّت


[ أضبّ الشي ء: أخفاه "لسان العرب: 85."540:1"]


على عداوته، وأكبّت على مُنابذته، حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين.


[ الإقبال: 507:1، المزار الكبير: 577، مصباح الزائر: 448 وفيهما 'ناهش' بدل 'ناوش' وفي صدر الحديث: قال محمّد بن عليّ بن أبي قرّة: نقلت من كتاب محمّد بن الحسين بن سنان البزوفري دعاء الندبة، وذكر أنّه الدعاء لصاحب الزمان صلوات اللَّه عليه.]




2020- بلاغات النساء عن اُمّ الخير بنت الحريش البارقيّة- في وصف أعداء الإمام عليّ عليه السلام في حرب صفّين-: إنّها إحَنٌ بدريّة، وأحقاد جاهليّة، وضغائن اُحديّة، وثب بها معاوية حين الغفلة؛ ليدرك بها ثارات بني عبد شمس.


[ بلاغات النساء: 57، العقد الفريد: 345:1 وفيه 'واثب' بدل 'معاوية'، صبح الأعشى: 250:1؛ الطرائف: 28.]




2021- وقعة صفّين عن عبداللَّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي- في حرب


صفّين-: يا أميرالمؤمنين، إنّ القوم لو كانوا اللَّهَ يريدون أو للَّه يعملون ما خالفونا! ولكنّ القوم إنّما يقاتلون فراراً من الاُسوة،


[ القوم اُسوة في هذا الأمر: أي حالهم فيه واحدة "لسان العرب: 35:14".]


وحبّاً للأثرة،


[ في الحديث: 'إنّكم ستلقون بعدي أثَرَة'، الأثَرَة: الإسم من آثَرَ إذا أعطى، أراد أنّه يستأثر عليكم فيُفضّل غيركم في نصيبه من الفي ء "لسان العرب: 8:4".]


وضَنّاً


[ ضَنِنتُ بالشي ء أضَنُّ وضنَنتُ أضِنُّ ضَنّاً وضِنّاً: بخِلت به"لسان العرب: 261:13".]


بسلطانهم، وكرهاً لفراق دنياهم التي في أيديهم، وعلى إحَنٍ في أنفسهم، وعداوةٍ يجدونها في صدورهم لوقائع أوقعتَها يا أميرالمؤمنين بهم قديمةٍ، قتلتَ فيها أباءهم وإخوانهم.


ثمّ التفت إلى الناس فقال: فكيف يبايع معاويةُ عليّاً وقد قتل أخاه حنظلة، وخاله الوليد، وجدّه عتبة في موقف واحد! واللَّه ما أظنّ أن يفعلوا، ولن يستقيموا لكم دون أن تُقصّد


[ تَقَصَّدَت الرماح: تكسّرت "لسان العرب: 355:3".]


فيهم المرّانُ،


[ المُرّان- بالضمّ-: الرماح الصُّلبة اللَّدْنة، واحدتها مُرّانة "لسان العرب: 403:13".]


وتُقطّع على هامهم السيوف، وتُنثر حواجبهم بعَمَد الحديد، وتكون اُمور جمّة بين الفريقين.


[ وقعة صفّين: 102؛ شرح نهج البلاغة: 180:3 وفيه 'تُقْصَفَ فيهم قَنا' بدل 'تقصّد فيهم'، المعيار والموازنة: 128 نحوه.]




2022- وقعة صفّين: ذكروا أنّه اجتمع... عتبة بن أبي سفيان والوليد بن عقبة، ومروان بن الحكم، وعبداللَّه بن عامر، وابن طلحة الطلحات، فقال عتبة: إنّ أمرنا وأمر عليّ لعجب، ليس منّا إلّا موتور مُحاجّ؛ أمّا أنا فقتل جدّي، واشترك في دم عمومتي يوم بدر، وأمّا أنت يا وليد فقتل أباك يوم الجمل، وأيتم إخوتك، وأمّا أنت يا مروان فكما قال الأوّل:


وأفلتهنَّ عِلباء جريضاً


ولو أدركْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ


قال معاوية: هذا الإقرار، فأين الغير؟ قال مروان: أيّ غيرٍ تريد؟ قال: اُريد أن يُشجر بالرماح. فقال: واللَّه إنّك لهازل، ولقد ثقلنا عليك.


[ وقعة صفّين: 417.]




2023- المناقب للخوارزمي: ويروى في يوم السادس والعشرين من حروب صفّين: اجتمع عند معاوية الملأ من قومه، فذكروا شجاعة عليّ وشجاعة الأشتر، فقال عتبة بن أبي سفيان: إن كان الأشتر شجاعاً، لكنّ عليّاً لا نظير له في شجاعته وصولته وقوّته!!


قال معاوية: ما منّا أحد إلّا وقد قتل عليّ أباه، أو أخاه، أو ولده؛ قتل يوم بدر أباك يا وليد، وقتل عمّك يا أبا الأعور يوم اُحد، وقتل يابن طلحة الطلحات أباك يوم الجمل، فإذا اجتمعتم عليه أدركتُم ثاركم منه، وشفيتم صدوركم.


[ المناقب للخوارزمي: 234.]




راجع: القسم الخامس/بيعة النور/من تخلّف عن بيعته.



الحسد




2024- الأمالي للمفيد عن الحسن بن سلمة: لمّا بلغ أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه مسير طلحة والزبير وعائشة من مكّة إلى البصرة... فقام أبو الهيثم بن التيّهان وقال: يا أميرالمؤمنين، إنّ حسد قريش إيّاك على وجهين: أمّا خيارهم؛ فحسدوك منافسةً في الفضل، وارتفاعاً في الدرجة، وأمّا أشرارهم؛ فحسدوك حسداً أحبط اللَّه به أعمالهم، وأثقل به أوزارهم، وما رضوا أن يساووك حتى أرادوا أن يتقدَّموك، فبعدت عليهم الغاية، وأسقطهم المضمار. وكنت أحقّ


قريش بقريش؛ نصرتَ نبيّهم حيّاً، وقضيتَ عنه الحقوق ميّتاً. واللَّه ما بغيهم إلّا على أنفسهم، ونحن أنصارك وأعوانك، فمُرنا بأمرك! ثمّ أنشأ يقول:




  • إنّ قوماً بَغَوا عليكَ وكادو
    ليسَ من عيبها جَناحُ بعوضٍ
    فيكَ حَقّاً ولا كعُشرِ جَناحِ



  • كَ وعابوكَ بالاُمور القباحِ
    فيكَ حَقّاً ولا كعُشرِ جَناحِ
    فيكَ حَقّاً ولا كعُشرِ جَناحِ




[ القَرم من الرجال: السيّد المعظّم "لسان العرب: 473:12".]


يَدقُّ قَرنَ النطاحِ




  • وإماماً تأوي الاُمورُ إليهِ
    ولِجاماً يلينُ غربَ الجماحِ



  • ولِجاماً يلينُ غربَ الجماحِ
    ولِجاماً يلينُ غربَ الجماحِ



[ جَمَحَ الفرسُ: ذهب يجري جرياً غالباً، واعتزّ فارسَه وغَلبَه "لسان العرب: 426:2".]






  • حاكِماً تُجمعُ الإمامة فيهِ
    حَسَداً للّذي أتاك من اللّ
    ونفوس هناك أوعية البغ
    من مُسرٍّ يكنّه حجب الغي
    يا وصيَّ النبيّ نحنُ من الح
    -قّ على مثلِ بَهجةِ الإصباحِ



  • هاشميّاً له عراض البطاحِ
    -هِ وعادوا إلى قلوبٍ قراحِ
    -ضِ علَى الخير للشقاء شحاحِ
    -بِ ومِن مُظهرِ العداوةِ لاحِ
    -قّ على مثلِ بَهجةِ الإصباحِ
    -قّ على مثلِ بَهجةِ الإصباحِ




فخّذ


[ فخّذت بينهم: أي فرقت "لسان العرب: 502:3".]





  • الأوس والقبيل من الخز
    ليس منّا من لم يكُن لكَ في الل
    -هِ وَليّاً علَى الهدى والفلاحِ



  • رج بالطعنِ في الوَغى والكفاحِ
    -هِ وَليّاً علَى الهدى والفلاحِ
    -هِ وَليّاً علَى الهدى والفلاحِ



[ الأمالي للمفيد: 6:154.]




2025- الإمام عليّ عليه السلام- في خطبة له عند خروجه لقتال أهل البصرة وفيها يذم الخارجين عليه-: مالي ولقريش! والله لقد قاتلتهم كافرين، ولاقاتلنهم مفتونين، وإني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم. والله ما تنقم منا قريش


إلا أن الله اختارنا عليهم، فأدخلناهم في حيزنا، فكانوا كما قال الأول:




  • أدمت لعمري شربك المحض صابحا
    ونحن وهبناك العلاء ولم تكن
    عليا وحطنا حولك الجرد والسمرا



  • وأكلك بالزبد المقشرة البجرا
    عليا وحطنا حولك الجرد والسمرا
    عليا وحطنا حولك الجرد والسمرا



[ نهج البلاغة: الخطبة 33، الإرشاد: 248:1، الكافئة: 19:20 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: 89:113:32.]




راجع: القسم التاسع/علي عن لسان الأعيان/خليل بن أحمد.


القسم الخامس/الإصلاحات العلوية/تعذر بعض الإصلاحات.



الحرص




2026- الأمالي للطوسي عن مالك بن أوس: بعث |علي عليه السلام| إلى طلحة والزبير فدعاهما، ثم قال لهما: أ لم تأتياني وتبايعاني طائعين غير مكرهين، فما أنكرتم! أ جور في حكم، أو استئثار في في ء!! قالا: لا. قال عليه السلام: أو في أمر دعوتماني إليه من أمر المسلمين فقصرت عنه!! قالا: معاذ الله.


قال عليه السلام: فما الذي كرهتما من أمري حتى رأيتما خلافي؟


قالا: خلافك عمر بن الخطاب في القسم، وانتقاصنا حقنا من الفي ء؛ جعلت حظنا في الإسلام كحظ غيرنا مما أفاء الله علينا بسيوفنا ممن هو لنا في ء فسويت بيننا وبينهم.


[ الأمالي للطوسي: 1530:731، بحارالأنوار: 9:30:32.]




2027- الجمل: صارا |طلحة والزبير| إلى أميرالمؤمنين عليه السلام، فخطب إليه طلحة ولاية العراق، وطلب منه الزبير ولاية الشام. فأمسك عليه السلام عن إجابتهما في شي ء


من ذلك. فانصرفا وهما ساخطان منه، فعرفا ما كان غلب في ظنهما قبل من رأيه عليه السلام، فتركاه يومين أو ثلاثة أيام، ثم صارا إليه واستأذنا عليه، فأذن لهما، وكان في علية في داره، فصعدا إليه وجلسا عنده بين يديه، وقالا: يا أميرالمؤمنين، قد عرفتَ حال هذه الأزمنة وما نحن فيه من الشدّة، وقد جئناك لتدفع إلينا شيئاً نصلح به أحوالَنا، ونقضي به حقوقاً علينا!


فقال عليه السلام: قد عرفتُما مالي بينبع،


[ @ يَنْبُع: بليدة بالقرب من المدينة، بها عيون وحضر وحصن"تقويم البلدان: 89". فإن شئتما كتبت لكما منه ما تيسّر!!
]



فقالا: لا حاجة لنا في مالك بينبع.


فقال لهما: فما أصنع؟


فقالا له: أعطِنا من بيت المال شيئاً فيه لنا كفاية.


فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: سبحان اللَّه! وأيّ يدٍ لي في بيت المال! ذلك للمسلمين، وأنا خازنهم وأمين لهم، فإن شئتما رَقيتُ المنبر وسألتهم ذلك ممّا شئتما، فإن أذنوا فيه فعلتُ. وأنّى لي بذلك وهو لكافّة المسلمين؛ شاهدهم وغائبهم!! لكنّي اُبلي لكما عذراً.


قالا: ما كنّا بالذي يكلّفك ذلك، ولو كلّفناكه لَما أجابك المسلمون.


فقال لهما: فما أصنع؟


قالا: سمعنا ما عندك.


[ الجمل: 164.]




2028- المناقب للخوارزمي عن أبي بشير الشيباني: لم يكُن |بعد بيعة عليّ عليه السلام |


إلّا يسيراً حتى دخل عليه طلحة والزبير، فقالا: يا أميرالمؤمنين، إنّ أرضنا أرض شديدة، وعيالنا كثير، ونفقتنا قليلة!


قال: أ لم أقُل لكم إنّي لا اُعطي أحداً دون أحد؟!


قالا: نعم.


قال: فأتوني بأصحابكم، فإن رضوا بذلك أعطيتُكم، وإلّا لم اُعطِكم دونهم. ولو كان عندي شي ء أعطيتُكم من الذي لي لو انتظرتم حتى يخرج عطائي أعطيتكم من عطائي.


فقالا: ما نريد من مالك شيئاً. وخرجا من عنده. فلم يلبثا إلّا قليلاً حتى دخلا عليه، فقالا: أ تأذن لنا في العمرة؟


قال: ما تُريدان العمرةَ، ولكن تُريدان الغَدرة.


[ المناقب للخوارزمي، طبعة مكتبة نينوى: 112 وطبعة مؤسّسة النشر الإسلامي: 216:178 وفيه جميع ضمائر المثنّى بصيغة الجمع، تذكرة الخواصّ: 59 نحوه وراجع الكافئة: 12:14 و 13.]




2029- دعائم الإسلام: روينا عن عليّ عليه السلام أنّه أمر عمّار بن ياسر، وعبيد اللَّه بن أبي رافع، وأبا الهيثم بن تيّهان، أن يقسموا فيئاً بين المسلمين، وقال لهم: اعدلوا فيه، ولا تفضّلوا أحداً على أحد.


فحسبوا، فوجدوا الذي يصيب كلّ رجل من المسلمين ثلاثة دنانير، فأعطوا الناس. فأقبل إليهم طلحة والزبير، ومع كلّ واحد منهما ابنه، فدفعوا إلى كلّ واحد منهم ثلاثة دنانير. فقال طلحة والزبير: ليس هكذا كان يعطينا عمر! فهذا منكم أو عن أمر صاحبكم؟ قالوا: بل هكذا أمرنا أميرالمؤمنين عليه السلام.


فمضيا إليه، فوجداه في بعض أمواله قائماً في الشمس على أجير له يعمل بين


/ 35