الحرب الثانية وقعة صفين فتنة القاسطين - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الناس وأهل البصرة، استقبله أهل الكوفة وفيهم قرّاؤهم وأشرافهم، فدعوا له بالبركة وقالوا: يا أميرالمؤمنين، أين تنزل؟ أ تنزل القصر؟ فقال: لا، ولكنّي أنزل الرحبة. فنزلها وأقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلّى فيه ركعتين، ثمّ صعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه وصلّى على رسوله وقال:

أمّا بعد؛ يا أهل الكوفة! فإنّ لكم في الإسلام فضلاً ما لم تبدّلوا وتغيّروا. دعوتكم إلى الحقّ فأجبتم، وبدأتم بالمنكر فغيّرتم. ألا إنّ فضلكم فيما بينكم وبين اللَّه في الأحكام والقسم. فأنتم اُسوة من أجابكم ودخل فيما دخلتم فيه. ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى، وطول الأمل. فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، وأمّا طول الأمل فيُنسي الآخرة. ألا إنّ الدنيا قد ترحّلت مدبرة، والآخرة ترحّلت مقبلة، ولكلّ واحدة منها بنون؛ فكونوا من أبناء الآخرة. اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل. الحمد للَّه الذي نصر وليّه، وخذل عدوّه، وأعزّ الصادق المحقّ، وأذلّ الناكث المبطل.

عليكم بتقوى اللَّه وطاعة من أطاع اللَّه من أهل بيت نبيّكم، الذين هم أولى بطاعتكم فيما أطاعوا اللَّه فيه، من المنتحلين المدّعين المقابلين إلينا، يتفضّلون بفضلنا، ويجاحدونا أمرنا، وينازعونا حقّنا، ويدافعونا عنه. فقد ذاقوا وبال ما اجترحوا فسوف يلقَون غيّاً. ألا إنّه قد قعد عن نصرتي منكم رجال فأنا عليهم عاتب زارٍ. فاهجروهم وأسمِعوهم ما يكرهون حتى يعتبوا، ليُعرف بذلك حزب اللَّه عند الفرقة.

فقام إليه مالك بن حبيب اليربوعي- وكان صاحب شرطته- فقال: واللَّه إنّي لأرى الهجر وإسماع المكروه لهم قليلاً. واللَّه لئن أمرتنا لنقتلنّهم. فقال علي: سبحان اللَّه يا مالِ! جزت المدى، وعدوت الحدّ، وأغرقت في النزع! فقال:

يا أميرالمؤمنين! لبعض الغَشْم

[ الغشم: الظلم والغصب "لسان العرب: 437:12".]

أبلغ في اُمور تنوبك من مهادنة الأعادي. فقال علي: ليس هكذا قضى اللَّه يا مالِ، قتل النفس بالنفس؛ فما بال الغَشْم؟ وقال: 'وَ مَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ ى سُلْطَنًا فَلَا يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ و كَانَ مَنصُورًا'

[ الإسراء: 33.]

والإسراف في القتل أن تقتل غير قاتلك؛ فقد نهى اللَّه عنه، وذلك هو الغَشْم.

[ وقعة صفّين: 3، الأمالي للمفيد: 127، بحارالأنوار: 337:354:32؛ شرح نهج البلاغة: 102:3 نحوه وراجع المعيار والموازنة: 97.]


2304- وقعة صفّين عن الأصبغ بن نباتة: إنّ عليّاً لمّا دخل الكوفة قيل له: أيُّ القصرين نُنزلك؟ قال: قصر الخبال لا تُنزلونيه. فنزل على جعدة بن هبيرة المخزومي.

[ وقعة صفّين: 5، بحارالأنوار: 337:355:32.]


الحرب الثانية وقعة صفين فتنة القاسطين


مواصفات الحرب


تاريخها


بعد مضي حوالي أربعة أشهر على إخماد فتنة الناكثين بقيادة عائشة وطلحة والزبير وفي وقت لم تكن جراحها قد اندملت ودماؤها قد جفّت، واجه الإسلام العلوي فتنة القاسطين بقيادة معاوية. فخرج الإمام عليّ عليه السلام في الخامس من شوّال عام 36 للهجرة من الكوفة لإخماد هذه الفتنة.

[ مروج الذهب: 384:2؛ وقعة صفّين: 131.]

وفي أواخر ذي القعدة

[ راجع تاريخ الطبري: 573:4 والكامل في التاريخ: 365:2 ومروج الذهب: 386:2.]

وأثناء حطّ الرحال في صفّين وقعت معركة خاطفة للسيطرة على شريعة الفرات التي سيطر عليها جيش معاوية قبل وصول الإمام وجيشه، وقد انتهت هذه المعركة بانتصار جيش الإمام عليّ عليه السلام.

وفي شهر ذي الحجّة وقعت مناوشات بين الجيشين،

[ راجع تاريخ الطبري: 575:4، البداية والنهاية: 260:7؛ وقعة صفّين: 196.]

إلى أن اُعلنت الهدنة بين الفريقين في محرّم من عام 37،

[ راجع تاريخ الطبري: 575:4 و ج 5:5 والكامل في التاريخ: 367:2 والبداية والنهاية: 260:7 ومروج الذهب: 387:2 ووقعة صفّين: 196.]

وما إن انتهت حتى وقعت الحرب الحقيقيّة بينهما في بداية صفر عام 37

[ راجع تاريخ الطبري: 10:5 ومروج الذهب: 387:2 وتاريخ الإسلام للذهبي: 538:3 ووقعة صفّين: 202.]

وحمىٍ وطيسها في الثامن من صفر. وفي العاشر منه

[ راجع مروج الذهب: 400:2 وتاريخ الطبري: 48:5 والبداية والنهاية: 273:7.]

حينما كان جيش الإمام على وشك إحراز الانتصار الحاسم، إلّا أنّها انفضّت بحيلة من عمرو بن العاص، وعاد الإمام الى الكوفة.

مكانها


صِفّين- بكسرتين وتشديد الفاء- موضع بقرب الرقّة

[ الرَّقَّة: من مدن سوريا الحاليّة، وهي مدينة مشهورة تقع على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيّام، وهي قريبة من صفّين "راجع معجم البلدان: 59:3".]

على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرقّة وبالس

[ بَالِس: بلدة بالشام بين حلب والرَّقّة في الساحل الغربي من الفرات أسفل صفّين. "راجع معجم البلدان: 328:1".]

[ معجم البلدان: 414:3.]


وتبلغ المسافة بين دمشق والرقّة- وهي بقرب صفّين- 550 كيلو متراً تقريباً.

[ جدول المسافات للقطر العربي السوري: 127.]


عدد المشاركين فيها


ذكرت أعداد متضاربة عن عدد جيشي الإمام عليّ عليه السلام ومعاوية. ولعلّ سبب ذلك يعود إلى أنّ بعضهم ذكر عدد المقاتلين فقط، بينما أضاف بعضٌ آخر الخدم والغلمان . وزاد عليهم آخرون كلَّ مَن يرافق الجيوش عادةً من جماعات الميرة، والنساء والأطفال.

ومع أنّ النصوص التاريخيّة أشارت إلى أنّ جيش الإمام عليّ عليه السلام بلغ قوامه 120 ألفاً

[ معجم البلدان: 414:3، البداية والنهاية: 275:7 عن صفوان بن عمرو.]

أو 150 ألفاً

[ البداية والنهاية: 261:7 عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام وزيد بن أنس وغيرهما.]

أو 95 ألفاً

[ العقد الفريد: 332:3 عن ابن أبي شيبة.]

أو أكثر من 100 ألف

[ البداية والنهاية: 261:7.]

أو 50 ألفاً

[ أنساب الأشراف: 97:3.]

على اختلافٍ بينها، إلّا أنّ المشهور هو أنّ عدد جيش الإمام كان تسعين ألفاً.

[ مروج الذهب: 384:2، الفتوح: 544:2، معجم البلدان: 414:3.]


وتضاربت الروايات أيضاً بخصوص عدد جيش معاوية ما بين 60 ألفاً

[ البداية والنهاية: 275:7 عن صفوان بن عمرو.]

و 70 ألفاً

[ أنساب الأشراف: 97:3.]

و83 ألفاً

[ الإمامة والسياسة: 123:1، الفتوح: 538:2.]

و90 ألفاً

[ معجم البلدان: 414:3.]

ومائة ألف

[ أنساب الأشراف: 97:3.]

ومائة وعشرين ألفاً

[ معجم البلدان: 414:3.]

و130

ألفاً،

[ البداية والنهاية: 261:7.]

إلّا أنّ الروايات التي تصرّح بأن عددهم كان خمسةً وثمانين ألفاً هي الأشهر.

[ مروج الذهب: 384:2، العقد الفريد: 332:3 وفيه 'بضع وثمانون ألفاً'.]


قادة جيش الإمام


قائد خيّالة الكوفة: مالك الأشتر.

[ تاريخ الطبري: 11:5، الأخبار الطوال: 171؛ وقعة صفّين: 205 و ص 208 وفيها 'على الخيل: عمّار بن ياسر'.]


قائد خيّالة البصرة: سهل بن حنيف.

قائد رجّالة الكوفة: عمّار بن ياسر.

قائد قرّاء أهل البصرة: مسعر بن فدكي التميمي.

[ تاريخ الطبري: 11:5؛ وقعة صفّين: 208 وفيه 'مسعود' بدل 'مسعر'.]


قائد قرّاء أهل الكوفة: عبداللَّه بن بُدَيل وعمّار بن ياسر.

[ تاريخ الطبري: 11:5، الأخبار الطوال: 171؛ وقعة صفّين: 205 وفيهما 'على الرجّالة: عبداللَّه بن بُدَيل' و ص 208.]


صاحب اللواء: هاشم بن عتبة.

[ تاريخ الطبري: 11:5، الأخبار الطوال: 171؛ وقعة صفّين: 205.]


آمر الميمنة: الأشعث بن قيس.

آمر الميسرة: عبداللَّه بن عبّاس.

آمر رجّالة الميمنة: سليمان بن صُرَد الخزاعي.

آمر رجّالة الميسرة: الحارث بن مُرّة العبدي.

قلب الجيش: قبيلة مُضَر.

[ الأخبار الطوال: 171؛ وقعة صفّين: 205.]


ميمنة الجيش: أهل اليمن.

[ وقعة صفّين: 205؛ الأخبار الطوال: 171 وفيه 'وفي الميمنة: ربيعة وفي الميسرة: أهل اليمن'.]


ميسرة الجيش: قبيلة ربيعة.

[ وقعة صفّين: 205؛ الأخبار الطوال: 171 وفيه 'وفي الميمنة: ربيعة وفي الميسرة: أهل اليمن'.]


قادة جيش القاسطين


قائد الميمنة: ابن ذي الكلاع الحميري.

[ تاريخ الطبري: 11:5؛ وقعة صفّين: 213 و ص 206 وفيهما 'ذا الكلاع الحميري'.]


قائد الميسرة: حبيب بن مسلمة الفهري.

[ تاريخ الطبري: 11:5، الأخبار الطوال: 172؛ وقعة صفّين: 213 و ص 206.]


قائد خيّالة الشام: عمرو بن العاص.

[ تاريخ الطبري: 12:5؛ وقعة صفّين: 213.]


قائد رجّالة الشام: الضحّاك بن قيس.

[ وقعة صفّين: 213؛ تاريخ الطبري: 12:5، الأخبار الطوال: 172.]


قائد الخيّالة: عبيد اللَّه بن عمر بن الخطّاب.

[ وقعة صفّين: 206.]


قلب الجيش: أهل دمشق، وعليهم الضحّاك بن قيس الفهري.

[ وقعة صفّين: 206.]


ميمنة الجيش: أهل حمص

[ حِمْص: بلد مشهور في سوريا بين دمشق وحلب "راجع معجم البلدان: 302:2".]

وقِنّسرين.

[ قنِّسرِين: مدينة في سوريا تقع بين حلب وحمص.]

[ وقعة صفّين: 206.]


ميسرة الجيش: أهل الاُردنّ وفلسطين.

[ وقعة صفّين: 206.]


صاحب اللواء: عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.

[ وقعة صفّين: 206.]


اكابر أصحاب الإمام


شارك في حرب صفّين إلى جانب أميرالمؤمنين عليه السلام الكثير من أكابر صحابة الرسول صلى الله عليه و آله وغيرهم ممّن بذل كلّ غالٍ ونفيس في سبيل إرساء دعائم الإسلام. وتختلف الروايات في ذكر عددهم؛ فمنها ما يشير إلى أنّ عددهم كان بين 70 و 80 من البدريّين، و 800 ممّن شهدوا بيعة الرضوان، و 400 من سائر الصحابة. وفي مقابل ذلك كان عدد الذين شاركوا في جيش معاوية من الصحابة لا يتجاوز عدد أصابع اليد وهم ممّن أسلموا بعد الفتح.

من الشخصيّات الصحابيّة البارزة التي وقفت إلى جانب الإمام عليّ عليه السلام يمكن الإشارة إلى كلّ من: الإمام الحسن عليه السلام، الإمام الحسين عليه السلام، عمّار بن ياسر، سهل بن حنيف، قيس بن سعد، عديّ بن حاتم، هاشم بن عتبة، عبداللَّه بن بديل، عبداللَّه بن عبّاس، اُويس القرني، أبو الهيثم مالك بن التيّهان، عبداللَّه بن جعفر،

خزيمة بن ثابت، سليمان بن صرد الخزاعي، عمرو بن حمق الخزاعي.

ومن الأعلام الآخرين الذين لم يدركوا عهد الرسول صلى الله عليه و آله وكانوا في جيش الإمام عليه السلام في معركة صفّين: محمّد ابن الحنفيّة، مالك الأشتر، الأحنف بن قيس، سعيد بن قيس الهمداني، حجر بن عديّ، أصبغ بن نباتة، صعصعة بن صوحان، شريح بن هانئ، عبداللَّه بن هاشم بن عتبة، جعدة بن هبيرة، زياد بن النضر.

2305- المستدرك على الصحيحين عن الحكم: شهد مع عليّ عليه السلام صفّينَ ثمانون بدريّاً، وخمسون ومائتان ممّن بايع تحت الشجرة.

[ المستدرك على الصحيحين: 4559:112:3، الفتوح: 544:2 عن الحكم بن عتيبة وذكر أيضاً عن سليمان بن مهران الأعمش وفيه 'كان مع عليّ يومئذٍ ثمانون بدريّاً، وثمانمائة من أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله'، البداية والنهاية: 255:7 وفيه 'مائة وخمسون' بدل 'خمسون ومائتان'؛ شرح الأخبار: 392:9:2 عن الحكم.]


2306- تاريخ اليعقوبي: كان مع عليّ يوم صفّين من أهل بدر سبعون رجلاً، وممّن بايع تحت الشجرة سبعمائة رجل، ومن سائر المهاجرين والأنصار أربعمائة رجل.

[ تاريخ اليعقوبي: 188:2؛ تاريخ دمشق: 442:19 نحوه وفيه 'في حربه' بدل 'يوم صفّين'.]


2307- تاريخ خليفة بن خيّاط عن عبد الرحمن بن أبزي: شهدنا مع عليّ ثمانمائة ممّن بايع بيعة الرضوان، قتل منّا ثلاثة وستّون؛ منهم: عمّار بن ياسر.

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 148، تاريخ الإسلام للذهبي: 545:3، الفتوح: 544:2 وفيه 'وهم يومئذٍ تسعون ألفاً وثمانمائة رجل ممّن بايع النبيّ صلى الله عليه و آله تحت الشجرة، قال سعيد بن جبير: كان مع عليّ رضى الله عنه يومئذٍ ثمانمائة رجل من الأنصار، وتسعمائة ممّن بايع تحت الشجرة'؛ شرح الأخبار: 391:9:2.]


2308- العقد الفريد: قال معاوية يوماً: يا معشر الأنصار! لم تطلبون ما عندي؟

/ 35