الاية 251 - تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة - جلد 1

شرف الدین علی حسینی الاسترابادی غروی نجفی؛ محقق: مدرسة الامام المهدی (عج)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
(98)

عباس ( ره ) : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام كانت معه أربعة دراهم ، فتصدق بواحد ليلا ، و بواحد نهارا ، بواحد سرا ، و بواحد علانية .

قال أبو علي الطبرسي : و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام

[ و رواه الجمهور أيضا ]

( 1 ) .

و قوله تعالى : ءامن الرسول بمآ أنزل إليه من ربه و المؤمنون 90 - تأويله : ما رواه المقلد بن غالب ( ره ) ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن وهبان ، عن محمد بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر

[ عن سلامة ]

( 2 ) قال : سمعت أبا سلمى راعي النبي صلى الله عليه و آله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : ليلة أسرى بي إلى السماء فقال الرب عز و جل ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) .

فقلت : و المؤمنون .

قال : صدقت ، يا محمد بن خلفت على امتك ؟ فقلت ( 3 ) : خيرها .

قال : علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم يا رب .

فقال : يا محمد إني اطلعت إلى الارض اطاعة فاخترتك منها ، فشققت لك اسما من أسمائي ، فلا اذكر في موضع إلا ذكرت معي ، فأنا المحمود ، و أنت محمد ( 4 ) .

ثم اطلعت ثانية فاخترت عليا ، فشققت له إسما من اسمائي ، فأنا الاعلى و هو علي .

يا محمد اني خلقتك و خلقت عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة من ولد الحسين من نوري ، و عرضت ولايتكم على أهل السماوات و الارضين ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، و من جحدها كان عندي من الضالين ( 5 ) .

يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ، أو يصير كالشن البالي ، ثم هامش ص 98 .

1 ) مجمع البيان : 2 / 388 و عنه البرهان : 1 / 258 ح 9 و البحار : 64 / 175 و أخرجه في البحار : 36 / 61 ح 6 عن كشف الغمة : 1 / 310 و تفسير الفرات 2 و 4 و العمدة لا بن بطريق : 183 و المستدرك له و الطرائف : 99 عن تفسير الثعلبي و مناقب ابن المغازلي : 280 ح 325 بأسانيدهم عن ابن عباس ، و رواه الخوارزمى في مناقبه : 198 بسند آخر و ما بين المعقوفين أثبتناه من نسخة ( أ ) .

2 ) من فضل الخوارزمى و غيره .

3 ) في نسخة ( م ) قلت .

4 ) في نسخة ( ب ) المحمد .

5 ) في نسخة ( ج ) الظالمين .

(99)

أتأني جاحدا لولايتكم ، ما غفرت له حتى يقر بولايتكم .

يا محمد أ تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب ، قال : التفت .

فالتفت عن يمين العرش ، فإذا أنا باسمي و باسم علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و المهدي في وسطهم كأنه كوكب دري ، فقال : يا محمد هؤلاء حججي على خلقي ، و هذا القائم من ولدك بالسيف و المنتقم من أعدائك ( 1 ) .

إعلم أنه قد بان لك ، في هذه السورة من الفضل المبين الذي اختص به أمير المؤمنين و ذريته الطيبين ، فاستمسك بولايتهم تكن من الفائزين ، و اركب في سفينتهم تكن من الناجين ، و يوم الفزع الاكبر تكن من الآمنين ، صلى الله عليهم صلاة دائمة في الدنيا و يوم الدين ، باقية في كل أوان و في كل حين .

( 3 ) ( سورة آل عمران ) ( و ما فيها من الآيات البينات في الائمة الهداة ) منها : قوله تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتب منهايت محكمت هن أم الكتب و أخر متشبهت فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشبه منه ابتغاء الفتنة و ابتغآء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم يقولونءامنا به كل من عند ربنا و ما يذكر إلا أولوا الالبب

[ 7 ]

تأويله الباطن و هو : 1 ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ( ره ) عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد ، عن محمد بن أورمة ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن ابن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز و جل ( هو الذي أنزل عليك الكتاب هامش ص 99 .

1 ) أخرجه في البحار : 36 / 261 ح 82 عن غيبة الطوسى : 95 و فى البحار : 36 / 216 ح 18 و البرهان : 2 / 266 ح 4 عن مقتضب الاثر : 10 ، و فيها عن سلام قال : سمعت أبا سلمى .

الحديث .

و رواه في فرائد السمطين : 2 / 319 ، و مقتل الحسين للخوارزمي : 95 و ما بين المعقوفين أثبتناه من المقتل و بقية التخريجات .

(100)

الاية 251

منه آيات محكمات هن ام الكتاب ) قال : أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام .

( و اخر متشابهات ) قال : فلان و فلان ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أصحابهم و أهل ولايتهم ( فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم ) و هم أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام .

[ و الروايات في هذا المقام أكثر من أن تحصى ]

( 1 ) .

2 و عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن أيوب بن الحر ، و عمران بن علي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نحن الراسخون في العلم ، و نحن نعلم تأويله ( 2 ) .

3 و يؤيده ما رواه أيضا عن علي بن محمد ، عن عبد الله بن علي ، عن إبراهيم ابن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن بريد بن معاوية ، عن أحدهما عليهما السلام ، في قول الله عز و جل ( و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم ) ، قال : فرسول الله أفضل الراسخين في العلم ، قد علمه الله عز و جل علم جميع ما أنزل عليه من التنزيل و التأويل ، و ما كان الله لينزل عليه شيئا لا يعلمه ( 3 ) تأويله ، و أوصياؤه من بعده يعلمونه كله ( 4 ) .

و كيف لا يعلمونه ؟ ! و هم ( 5 ) مبدأ العلم وإليهم منتهاه ، و هم معدنه و قراره ( 6 ) و مأواه .

و بيان ذلك : 4 - ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هامش ص 100 .

1 ) الكافى : 1 / 414 ح 14 و عنه البرهان : 1 / 270 ح 2 ، و فى البحار : 23 / 208 ح 12 عنه و عن العياشي : 1 / 162 ح 2 و المناقب لا بن شهر اشوب : 3 / 522 عن عبد الرحمن و ما بين المعقوفين من نسخة ( أ ) .

2 ) الكافى : 1 / 313 ح 1 و عنه البرهان : 1 / 270 ح 3 و الوسائل : 18 / 132 ح 5 و أخرجه في البحار : 23 / 198 ح 31 عن بصائر الدرجات : 203 ح 5 وص 204 ح 7 باسناده عن أبى بصير قال : قال أبو جعفر عليه السلام مثله .

3 ) في نسخة ( ب ) الا يعلم ، و فى نسخة ( م ) لم يعلمه .

4 ) الكافى : 1 / 213 ح 2 و عنه البرهان : 1 / 270 ح 4 و الوسائل : 18 / 132 ح 6 و البحار : 17 / 130 ح 1 .

5 ) في نسخة ( م ) و منهم .

6 ) في نسخة ( ب ) و مقرة .

(101)

الاية 253 و 256

ابن أبي عمير ، عن ابن اذينه ، عن عبد الله بن سليمان ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن جبرئيل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه و آله برمانتين ، فأكل رسول الله صلى الله عليه و آله احداهما و كسر الاخرى نصفين ، فأكل نصفا و أطعم عليا نصفا .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا أخي هل تدري ما هاتان الرمانتان ؟ قال : لا .

قال : أما الاولى فالنبوة ليس ( 1 ) لك فيها نصيب ، و أما الاخرى فالعلم أنت شريكي فيه .

فقلت : أصلحك الله كيف يكون شريكه فيه ؟ قال : لم يعلم الله محمدا علما إلا ( و ) ( 2 ) أمره أن يعلمه عليا عليه السلام ( 3 ) .

5 ) و يؤيده : ما رواه أيضا عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن ابن اذينه ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه و آله برمانتين من الجنة ، فلقيه علي عليه السلام فقال له : ما هاتان الرمانتان التان ( 4 ) في يدك ؟ فقال : أما هذه فالنبوة

[ و ]

( 5 ) ليس لك فيها نصيب ، و أما هذه فالعلم .

ثم فلقها رسول الله صلى الله عليه و آله نصفين فأعطاه نصفها و أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله نصفها .

ثم قال : أنت ( 6 ) شريكي فيه و أنا شريكك فيه .

( قال ) ( 7 ) : فلم يعلم رسول الله صلى الله عليه و آله حرفا مما علمه الله عز و جل إلا و قد علمه عليا ، ثم انتهى العلم إلينا ، ثم وضع يده على صدره ( 8 ) .

هامش ص 101 .

1 ) في نسخة ( ج ) فليس .

2 ) ليس في نسخة ( ج ) .

3 ) الكافى : 1 / 263 ح 1 و عنه البرهان : 2 / 380 ح 11 و أخرجه في البحار : 40 / 210 ح 6 عن بصائر الدرجات : 293 باسناده عن عبد الله بن سليمان عن أبى جعفر عليه السلام وح 6 عن البصائر : 292 عن حمران عنه عليه السلام مثله .

4 ) في نسخة ( ب ) انك .

5 ) من نسخة ( ج ) .

6 ) في نسخة ( ب ) انك .

7 ) ليس في نسخة ( ج ) .

8 ) الكافى : 1 / 263 ح 3 و عنه البرهان : 2 / 380 ح 13 و أخرجه في البحار : 26 / 173 ح 44 عن بصائر الدرجات : 295 ح 3 .

(102)

الاية 257

6 و أوضح من هذا بيانا : ما رواه أيضا عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن الحجال ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت : جعلت فداك ، إني أسألك عن مسألة ، فهل هنا أحد يسمع كلامي ؟ قال : فرفع أبو عبد الله عليه السلام سترا بينه و بين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال : يا أبا محمد سل عما بدا لك .

قال : قلت : جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه و آله عم عليا عليه السلام بابا يفتح ( الله )

[ له ]

( 1 ) منه ألف باب .

قال : فقال يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام ألف باب يفتح

[ من ]

كل باب ألف باب .

قال : قلت : هذا و الله العلم ؟ قال : فنكت ساعة في الارض ثم قال : إنه لعلم ، و ما هو بذاك .

قال : ثم قال : يا أبا محمد ! و إن عندنا الجامعة و ما يدريهم ما الجامعة ؟ قال : قلت : جعلت فداك و ما الجامعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه و آله و إملائه ، من فلق فيه ، وخط علي بيمينه ، فيها كل حلال و حرام و كل شيء يحتاج إليه الناس حتى الارض في الخدش ، و ضرب بيده إلي فقال : تأذن لي ( 2 ) يا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداك إنما أنا لك ، فاصنع ما شئت .

قال : فغمزني بيده و قال : حتى أرش هذا - كأنه مغضب - .

قال : قلت : هذا و الله العلم قال : إنه لعلم و ليس بذاك .

ثم سكت ساعة ، ثم قال : و إن عندنا الجفر و ما يدريهم ما الجفر ؟ قال : قلت : و ما الجفر ؟ قال : ( وعاء من أدم ) ( 3 ) فيه علم النبيين و الوصيين ، و علم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل .

قال : قلت : إن هذا هو العلم .

قال : إنه لعلم و ليس بذاك .

ثم سكت ساعة ، ثم قال : و إن عندنا لمصحف ( 4 ) فاطمة عليها السلام و ما يدريهم ما مصحف فاطمة ؟ قال : قلت : و ما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد .

هامش ص 102 .

1 ) ليس في نسخة ( م ) .

2 ) في نسختى ( ج ، م ) فقال لي أتأذن لي .

3 ) في البحار : وعاء أحمر و أديم أحمر .

4 ) في نسخة ( ج ) مصحف .

(103)

الاية 269

قال : قلت : هذا و الله العلم ؟ قال : إنه لعلم ، و ليس بذاك .

ثم سكت ساعة ، ثم قال : إن عندنا علم ما كان و علم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة .

قال : قلت : جعلت فداك هذا و الله هو العلم ؟ قال : إنه لعلم ، و ليس بذاك .

قال : قلت : جعلت فداك فأي شيء العلم ؟ قال : ما يحدث بالليل و النهار ، الامر بعد الامر ، و الشئ بعد الشيء إلى يوم القيامة ( 1 ) .

7 - و مما ورد في غزارة علمهم - صلوات الله عليهم - ما رواه أيضا ( قال : روى عدة من أصحابنا ) ( 2 ) عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن يعقوب عن الحارث بن المغيرة وعدة من أصحابنا ، منهم ( عبد الاعلى و أبو عبيدة و عبد الله بن بشر الخثعمي ) أنهم سمعوا أبا عبد الله عليه السلام يقول : إني لاعلم ما في السماوات و ما في الارض ، و أعلم ما في الجنة ، و أعلم ما في النار ، و أعلم ما كان و ما يكون .

قال : ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه ، فقال : علمت ذلك من كتاب الله عز و جل إنه عز و جل يقول : ( فيه تبيان كل شيء ) ( 3 ) .

8 و مما ورد في غزارة علمهم ( صلوات الله عليهم ) : ما رواه أيضا عن أحمد بن محمد و محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم ابن إسحاق الاحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن سيف التمار قال : كنا مع أبي عبد الله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال : علينا عين .

فالتفتنا يمنة و يسرة فلم نر أحدا .

فقلنا : ليس علينا عين .

فقال : و رب الكعبة و رب البنية ( 4 ) ثلاث مرات لو كنت بين موسى و الخضر لاخبرتهما إني أعلم ( 5 ) منهما و لانبأتهما بما ليس في أيديهما هامش ص 103 .

1 ) الكافى : 1 / 238 ح 1 و قطعة منه في الوسائل : 19 / 217 ح 1 و أخرجه في البحار : 26 / 38 ح 70 عن بصائر الدرجات : 151 ح 3 .

2 ) ليس في نسخة ( ج ) .

3 ) الكافى : 1 / 261 ح 2 و أخرجه في البحار : 26 / 111 ح 8 وج 92 / 86 ح 21 عن بصائر الدرجات : 128 ح 5 و الاية من سورة النحل : 89 هكذا ( تبيانا لكل شيء ) فالظاهر أنه عليه السلام أراد معنى الاية أو كان قراءتهم عليهم السلام .

4 ) في نسخة ( ب ) البينة ، و فى البحار : البيت .

5 ) في نسخة ( ج ) لاعلم .

(104)

الاية 274 و285

لان موسى و الخضر عليهما السلام اعطيا علم ما كان و لم يعطيا علم ما يكون و ما هو كائن حتى تقوم الساعة ، و قد ورثناه من رسول الله صلى الله عليه وإله و سلم وراثة ( 1 ) .

9 و يؤيد هذا و يطابقه : ما ذكره أصحابنا من رواة الحديث من كتاب الاربعين رواية سعد الاربلي ، عن عمار بن خالد ، عن إسحاق الازرق ، عن عبد الملك ابن سليمان قال : وجد في ذخيرة حواري عيسى عليه السلام رق فيه مكتوب بالقلم السرياني منقولا من التوراة .

و ذلك لما تشاجر موسى و الخضر عليهما السلام في قصة السفينة و الغلام و الجدار و رجع موسى إلى قومه فسأله أخوه هارون عما استعلمه من الخضر و شاهده من عجائب البحر فقال موسى عليه السلام بينا أنا و الخضر على شاطئ البحر إذ سقط بين أيدينا طائر فأخذ في مناقرة قطرة من ماء البحر و رمى بها نحو المشرق ، و أخذ منه ثانية و رمى بها نحو المغرب ، ثم أخذ ثالثة و رمى بها نحو السماء ، ثم أخذ رابعة و رمى بها نحو الارض ، ثم أخذ خامسة و ألقاها في البحر ، فبهت أنا و الخضر من ذلك و سألته عنه ؟ فقال : لا أعلم .

فبينا نحن كذلك و إذا بصياد يصيد في البحر فنظر إلينا .

و قال : مالي أراكما في فكرة ( 2 ) من أمر هذا الطائر ؟ فقلنا له : هو ذاك .

فقال : أنا رجل صياد و قد علمت إشارته ، و أنتما نبيان لا تعلمان ؟ ! فقلنا : ما نعلم إلا ما علمنا الله عز و جل .

فقال : هذا طائر في البحر يسمى ( مسلما ) لانه إذا صاح يقول في صياحه ( مسلم مسلم ) فأشار برمي الماء من منقارة نحو المشرق ، و المغرب ، و السماء ، و الارض ، و في البحر يقول : إنه يأتي في آخر الزمان نبي يكون علم أهل المشرق و المغرب ، و أهل السماء و الارض عند علمه مثل هذه القطرة الملقاة في البحر ، و يرث علمه ابن عمه و وصيه .

فعند ذلك سكن ما كنا فيه من المشاجرة ، و استقل كل واحد منا علمه ، بعد أن هامش ص 104 .

1 ) الكافى : 1 / 260 ب 48 ح 1 و عنه البحار : 13 / 300 ح 20 و البرهان : 2 / 488 ح 36 وص 380 ح 10 و نور الثقلين : 3 / 275 ح 142 .

2 ) في البحار ، فكر .




/ 64