الاية 98 - 100 - تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة - جلد 1

شرف الدین علی حسینی الاسترابادی غروی نجفی؛ محقق: مدرسة الامام المهدی (عج)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
(266)

فقال : هذا بيت المقدس ، بيت الله الاقصى ، فيه المحشر و المنشر .

ثم قال جبرئيل ، فوضع سبابته اليمنى في اذنه اليمنى فأذن مثنى مثنى ، يقول في آخرها ( حي على خير العمل ) ( مثنى مثنى ) ( 1 ) حتى إذا قضى أذانه أقام الصلاة مثنى مثنى ، و قال في آخرها ( قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ) فبرق نور من السماء ففتحت به قبور الانبياء ، فأقبلوا من كل أوب يلبون دعوة جبرئيل ، فوافى أربعة آلاف و أربعمأة و أربعة عشر نبيا ، فأخذوا مصافهم و لا أشك أن جبرئيل سيتقدمنا ( 2 ) فلما استووا على مصافهم أخذ جبرئيل بعضدي ، ثم قال لي : يا محمد تقدم فصل بإخوانك ، فالخاتم أولى من المختوم ، فالتفت من يميني و إذا أنا بأبي إبراهيم عليه السلام عليه حلتان خضراوان ، عن يمينه ملكان ، و عن يساره ملكان ، ثم التفت عن يساري فإذا أنا بأخي و وصيي علي بن أبي طالب عليه السلام ، عليه حلتان بيضاوان ، عن يمينه ملكان ، و عن يساره ملكان ، فاهتززت سرورا ، فغمزني جبرئيل بيده .

فلما انقضت الصلاة قمت إلى إبراهيم عليه السلام فقام إلي و صافحني ، و أخذ بيميني بكلتا يديه ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح ، و الا بن الصالح ، و المبعوث الصالح في الزمن الصالح .

و قام إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فصافحه و أخذ بيمينه بكلتا يديه ، و قال : مرحبا بالابن الصالح و وصي ( النبي ) ( 3 ) الصالح ، يا أبا الحسن .

فقلت له : يا أبت كنيته بأبي الحسن و لا ولد له ؟ فقال : كذلك وجدته في صحيفتي ( 4 ) و علم غيب ربي ، باسمه علي و كنيته بأبي الحسن و الحسين ، وصي خاتم أنبياء ربي .

ثم قال في بعض تمام الحديث أصبحنا في الابطح منبسطين ( 5 ) ، لم يباشرنا هامش ص 266 .

1 ) ليس في المصدر .

2 ) في الاصل : استقدمنا .

3 ) ليس في المصدر .

4 ) في البرحان : صحفي .

5 ) في البحار ( نشطين ) .

(267)

الاية 98 - 100

عناء و إني محدثكم بهذا الحديث ، و سيكذب به قوم ، و هو الحق فلا تمترون .

ثم قال ابن طاووس ( ره ) : لعل هذا الاسراء كان دفعة اخرى ما هو مشهور فان الاخبار وردت مختلفة في صفات الاسراء المذكور ، و لعل الحاضرين من الانبياء عليهم السلام في هذه الحال دون الانبياء الذين حضروا في الاسراء الآخر ، لان عدد الانبياء الاخيار مائة ألف نبي و أربعة و عشرون نبيا ، و لعل الحاضرين من الانبياء كانوا في هذه همالمرسلون أو من له خاصة و سر مصون ، و ليس كل ما جرى من خصائص النبي و علي صلوات الله عليهما عرفناه ، و كلما يحتمله العقل و كرم الله تعالى لا يجوز التكذيب في معناه ، و قد ذكرت في عدة مجلدات و مصنفات أنه حيث ارتضى الله جل جلاله عبده لمعرفته و شرفه بخدمته فكلما يكون بعد ذلك من الانعام و الاكرام فهو دون هذا المقام ، و لا سيما أنه برواية الرجال الذين لا يتهمون في نقل فضل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ( 1 ) .

2 - و روى رضي الله عنه في كتاب ( اليقين في تسمية علي أمير المؤمنين عليه السلام ) باسناده إلى محمد بن العباس المذكور من كتابه المشار إليه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أبي القاسم المعروف بما جيلويه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : و حدثنا محمد بن حماد الكوفي ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي داود الطهروي ( 2 ) عن ثابت بن أبي صخرة ، عن الرعلي ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام و إسماعيل بن أبان ، عن محمد بن عجلان ، عن زيد بن علي قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : كنت نائما في الحجر ، إذ أتاني جبرئيل عليه السلام فحركني تحريكا لطيفا ، ثم قال لي : عفا لله عنك يا محمد قم و اركب ففد إلى ربك ، فأتاني بدابة دون البغل و فوق الحمار ، خطوها مد البصر ، لها جناحان من جوهر ، تدعى ( البراق ) .

هامش ص 267 .

1 ) سعد السعود : 100 و عنه البحار : 18 / 317 ح 32 و المستدرك : 1 / 250 ح 5 .

2 ) كذا في المصدر ، و فى البحار : الطهرى ، و فى الاصل : الطهورى .

(268)

قال : فركبت حتى طعنت في الثنية ، إذا أنا برجل قائم متصل شعره إلى كتفيه فلما نظر إلي قال : السلام عليك يا أول ، السلام عليك يا آخر ، السلام عليك يا حاشر ، قال : فقال لي جبرئيل : رد عليه يا محمد ( فرددت عليه ) ( 1 ) فلما أن جزت الرجل و طعنت في وسط الثنية إذا أنا برجل أبيض الوجه جعد الشعر ، فسلم مثل الاول و رددت عليه فقال لي : يا محمد احتفظ بالوصي ثلاث مرات - علي بن أبي طالب المقرب من ربه فلما جزت الرجل و انتهيت إلى بيت المقدس إذ أنا برجل أحسن الناس وجها و أتم الناس جسما و أحسن الناس بشرة .

فقال : السلام عليك يا نبي و السلام عليك يا أول - مثل تسليم الاول - فرددت عليه ، فقال : يا محمد احتفظ بالوصي ثلاث مرات المقرب من ربه ، الامين على حوضك ، صاحب شفاعة الجنة ، قال : فنزلت عن دابتي عمدا ، فأخذ جبرئيل بيدي و أدخلني المسجد ، فخرق بي الصفوف و المسجد غاص بأهله .

قال : فإذا بنداء من فوقي : تقدم يا محمد ، قال : فقدمني جبرئيل فصليت بهم .

ثم وضع لي سلم إلى السماء الدنيا من لؤلؤ ، فأخذ بيدي جبرئيل فخرق بي إلى السماء ( فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا ) ( 2 ) ، فقرع جبرئيل الباب فقالوا : من هذا ؟ قال : أنا جبرئيل .

قالوا : من معك ؟ قال : معي محمد .

قالوا و قد أرسل إليه ؟ قال : نعم .

ففتحوا لنا ثم قالوا : مرحبا بك من أخ و من خليفة ، فنعم الاخ و نعم الخليفة و نعم المختار ، خاتم النبيين ، لا نبي بعده .

ثم وضع لنا منها سلم من ياقوت موشح بالزبرجد الاخضر .

قال : فصعدنا إلى السماء الثانية ، فقرع جبرئيل الباب فقالوا مثل القول الاول ، و قال جبرئيل مثل القول الاول ، ففتح لنا .

هامش ص 268 .

1 ) في المصدر قال : فقلت ( و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ) بدل ( فرددت عليه ) .

2 ) سورة الجن : 8 .

(269)

* سورة الاسراء * الاية 1

ثم وضع لنا سلم من نور محفوف ما حوله بالنور فقال جبرئيل ( تثبت و اهتد هديت ) .

ثم ارتفعنا إلى الثالثة و الرابعة و الخامسة و السادسة و السابعة باذن الله ، فإذا بصوت و صيحة شديدة ، قال : قلت : يا جبرئيل ما هذا الصوت ؟ فقال لي : يا محمد هذا صوت طوبى قد اشتاقت إليك .

فقال صلى الله عليه و آله : فغشبتني عند ذلك مخافة شديدة ، ثم قال لي جبرئيل : تقرب إلى ربك ، فقد وطئت اليوم مكانا - بكرامتك على الله عز و جل - ما وطئته قط ، و لو لا كرامتك لاحرقني هذا النور الذي بين يدي ، قال : فتقدمت فكشف لي عن سبعين حجابا ، فقال لي : يا محمد ! فخررت ساجدا و قلت : لبيك رب العزة لبيك .

قال : فقيل لي : يا محمد ارفع رأسك وسل تعط و اشفع تشفع .

يا محمد أنت حبيبي و صفيي و رسولي إلى خلقي و أميني في عبادي ، من خلفت في قومك حين وفدت إلي ؟ قال : فقلت : من أنت أعلم به مني أخي و ابن عمي و ناصري و وزيري و عيبة علمي و منجز عداتي ( 1 ) قال : فقال لي ربي : و عزتي و جلالي ( 2 ) و مجدي و قدرتي على خلقي ، لا أقبل الايمان بي و لا بأنك نبيي إلا بالولاية له .

يا محمد أ تحب أن تراه في ملكوت السماء ؟ قال : فقلت : ربي فكيف لي به و قد خلفته في الارض ؟ ! قال : فقال لي : يا محمد ارفع رأسك .

قال : فرفعت رأسي و إذا أنا به مع الملائكة المقربين مما يلي السماء الاعلى ، قال : فضحكت حتى بدت نواجذي .

قال : فقلت : يا رب اليوم قرت عيني .

قال : ثم قيل لي : يا محمد .

هامش ص 269 .

1 ) في المصدر : وعدى .

2 ) في البحار و المصدر : وجودي .

(270)

قلت : لبيك ذا العزة لبيك .

قال : إني أعهد إليك في علي عهدا فاسمعه .

قلت : ما هو يا رب ، قال : علي راية الهدى و إمام الابرار و قاتل الفجار و إمام من أطاعني ، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، أورثته علمي و فهمي ، فمن أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني ، إنه مبتل و مبتلى به ، فبشره بذلك يا محمد .

قال : ثم أتاني جبرئيل فقال لي : يقول الله لك : يا محمد ( و ألزمهم كلمة التقوي و كانوا أحق بها و أهلها ) ( 1 ) ولاية علي بن أبي طالب ، تقدم بين يدي يا محمد ( فتقدمت ) ( 2 ) فإذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر و اليواقيت ، أشد بياضا من الفضة و أحلى من العسل و أطيب ريحا من المسك الاذفر .

قال : فضربت بيدي ، فإذا طينه مسكة ذفرة .

قال : فأتاني جبرئيل فقال لي : يا محمد أي نهر هذا ؟ قال : قلت : أي نهر هذا يا جبرئيل ؟ قال : هذا نهرك و هو الذي يقول عز و جل ( إنا أعطيناك الكوثر - إلى موضع - الابتر ) ( 3 ) عمرو بن العاص هو الابتر .

قال : ثم التفت فإذا أنا برجال يقذف بهم في نار جهنم فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال لي : هؤلاء المرجئة و القدرية و الحرورية و بنو أمية و الناصب لذريتك العداوة ، هؤلاء الخمسة لا سهم لهم في الاسلام ثم قال لي : ارضيت عن ربك ما قسم لك ؟ ، قال : فقلت : سبحان ربي اتخذ إبراهيم خليلا و كلم موسى تكليما و أعطى سليمان ملكا عظيما و كلمني ربي و اتخذني خليلا و أعطاني في علي أمرا عظيما .

يا جبرئيل من الذي لقيت في أول الثنية ؟ قال : ذاك أخوك موسى بن عمران قال : السلام عليك يا أول فأنت مبشر ( 4 ) أول البشر .

( و السلام عليك يا آخر ) فأنت تبعث آخر النبيين .

هامش ص 270 .

1 ) سورة الفتح : 26 .

2 ) ليس في المصدر .

3 ) سورة الكوثر : 31 .

4 ) في البحار : تنشر .

(271)

الاية 4 - 6

( و السلام عليك يا حاشر ) فأنت على حشر هذه الائمة .

قال : فمن الذي لقيت في وسط الثنية ؟ قال : فذاك أخوك عيسى بن مريم يوصيك بأخيك علي بن أبي طالب فأنه قائد الغر المحجلين ، و أمير المؤمنين و أنت سيد ولد آدم .

قال : فمن ذا الذي لقيت عند الباب ، باب بيت المقدس ؟ قال : ذاك أبوك آدم يوصيك بابنه علي بن أبي طالب عليه السلام خيرا و يخبرك أنه أمير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين .

قال : فمن ذا الذين صليت بهم ؟ قال : أولئك الانبياء و الملائكة ، كرامة من الله أكرمك بها يا محمد ، ثم هبط بي الارض قال : فلما أصبح النبي صلى الله عليه و آله ، بعث إلى أنس بن مالك ، فدعاه فلما جاءه قال له رسول الله صلى الله عليه و آله : ادع عليا فاتاه فقال : يا علي أبشرك .

قال : بماذا ؟ فبشره بجميع ما رآه .

الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ( 1 ) .

و اعلم أن هذا الشيخ الجليل روى في هذا الموضع و غيره من كتابه مما يتعلق بالاسراء أحاديث كثيرة وكلها تشتمل على فضائل غزيرة و كثير من علماء العامة و الخاصة ممن ألف في هذا المرام ذكر من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام مما له مناسبة بهذا المقام مالاتحصيه الاقلام و ربما يرد بعض من ذلك في تضاعيف الكلام و الله ولي الاعتصام ( 2 ) .

3 - و روى علي بن إبراهيم ( ره ) ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن هشام ابن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) الآية قال : روي عن رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال : بينا أنا راقد بالابطح ، و علي يميني ، و جعفر عن يساري ، و حمزة بين يدي و إذا أنا بحفيف أجنحة الملائكة و قائل يقول : هامش ص 271 .

1 ) كشف اليقين : 83 و عنه البحار : 37 / 312 ح 49 .

2 ) من أول حديث - 1 - إلى هنا أثبتناه من نسخة ( أ ) .

(272)

إلى أيهم بعثت ( 1 ) يا جبرئيل ؟ - فأشار إلي و قال : إلى هذا و هو سيد ولد آدم ، و هذا وزيره ، و وصيه و خليفته في أمته و هذا عمه سيد الشهداء حمزة ، و هذا ابن عمه جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة مع الملائكة ، دعه فلتنم عيناه ، و لتسمع ( 2 ) اذناه و ليعي قلبه ، و اضربوا له مثلا : ملك بني دارا ، و اتخذ مأدبة و بعث داعيا .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : الملك : الله ، و الدار : الدنيا ، و المأدبة : الجنة ، و الداعي إليها : أنا .

و ذكر الحديث بطوله ( 3 ) .

4 - الصدوق قدس سره في كتاب أخبار الزهراء عليها السلام - كما ذكر ابن طاووس - ناقلا عنه ، عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ( 4 ) ، عن فرات بن إبراهيم بن فرات ، عن محمد بن علي الهمداني ، عن أبي الحسن بن خلف بن موسى بن الحسن الواسطي بواسط ، عن عبد الاعلى الصنعاني ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه و آله عليا فاطمة عليها السلام تحدثن نساء قريش و غيرهن و عيرنها و قلن : زوجك

[ رسول الله من عائل ]

( 5 ) لامال له ، فقال لها النبي صلى الله عليه و آله : يا فاطمة أما ترضين ؟ إن الله تبارك و تعالى إطلع إطلاعة إلى الارض فاختار منها رجلين : أحدهما أبوك ، و الآخر بعلك .

يا فاطمة كنت أنا و علي نورين بين يدي الله تعالى مطيعين من قبل أن يخلق الله تعالى آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور بجزئين جزء أنا ، و جزء علي ، ثم إن قريشا تكلمت في ذلك و فشا الخبر ، فبلغ النبي صلى الله عليه و آله هامش ص 272 .

1 ) في نسخة ( ب ) و المصدر : بعث .

2 ) في الاصل : و تسمع .

3 ) تفسير القمي : 376 مرسلا و عنه نور الثقلين : 3 / 100 ح 15 و البحار : 18 / 337 ح 38 و البرهان : 2 / 394 ح 2 و إثبات الهداة : 3 / 555 ح 618 .

4 ) في الاصل و المصدر : محمد بن الحسين بن سعيد الهاشمي و الصحيح ما أثبتناه ، راجع إلى كتابنا معجم أسانيد الشيعة باب الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي .

5 ) من البحار .




/ 64