الاية 37 - تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة جلد 1

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة - جلد 1

شرف الدین علی حسینی الاسترابادی غروی نجفی؛ محقق: مدرسة الامام المهدی (عج)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
(49)

قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله ، و أنزل عليه التوراة و العصا ، و فلق له البحر و ظلله الغمام ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و آله : إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه ، و لكن أقول : إن آدم لما أصاب الخطيئة كانت توبته ( أللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد لما غفرت لي ) فغفرها الله له .

و إن نوحا لما ركب السفينة و خاف الغرق قال ( أللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد لما نجيتني من الغرق ) فنجاه الله منه .

و إن إبراهيم لما القي في النار قال : أللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد لما نجيتني ( من النار .

فنجاه الله من النار ) ( 1 ) فجعلها الله عليه بردا و سلاما .

و إن موسى لما ألقى عصاه و أوجس في نفسه خيفة قال : أللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد لما نجيتني ( 2 ) فقال الله جل جلاله : ( لا تخف إنك أنت الاعلى ) ( 3 ) .

يا يهودي لو أدركني موسى ثم لم يؤمن بي و بنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا و لا نفعته النبوة .

يا يهودي و من ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته و قدمه وصلى خلفه ( 4 ) .

و هذا يدل على أن القائم أفضل من عيسى عليهما السلام .

24 ) و قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل : ( و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا ) الدالات على صدق محمد و ما جاء به من أخبار القرون السالفة ، و

[ على ]

( 5 ) ما أداه هامش ص 49 .

1 ) في نسخة ( م ) منها بدل ( من النار فنجاه الله من النار ) .

2 ) في نسخة ( ب ) آمنتنى .

3 ) طه : 68 .

4 ) أمالى الصدوق : 181 ح 4 و عنه البحار : 16 / 366 ح 72 وج 26 / 319 ح 1 و البرهان : 1 / 89 ح 14 و عن جامع الاخبار : 9 و أخرجه في نور الثقلين : 1 / 57 ح 144 عن الاحتجاج : 1 / 54 .

5 ) من نسخة ( م ) .

(50)

الاية 37

إلى عباد الله من ذكر تفضيله لعلي و آله الطيبين ، خير الفاضلين و الفاضلات بعد محمد سيد البريات .

[ أولئك ]

( 1 ) الدافعون لصدق محمد في أنبائه ، و المكذبون له في تصديقه ( 2 ) لاوليائه على سيد الاوصياء و المنتحبين من ذريته الطيبين الطاهرين عليهم السلام ( 3 ) .

تنبيه : إعلم أن في هذه السورة آيات ، و الخطاب فيها لبني إسرائيل و لكن يتضمن تأويلها ذكر محمد و آله عليهم السلام ، فاقتضت الحال أن نأخذ منه موضع ذكرهم و نترك الباقي مخافة التطويل ، و إذا كان مطول ذكرناه جميعه على حسب ما يقتضيه الحال ، و إلى الله المال .

منها قوله تعالى : يبنى إسرائيل اذكروا نعمتى التي أنعمت عليكم و أوفوا بعهدي أوف=وا بعهدكم وإيى فارهبون

[ 40 ]

25 - قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل : ( يا بني إسرائيل اذكروا ( 4 ) نعمتي التي أنعمت عليكم ) .

لما بعثت محمدا ، و أقررته في مدينتكم ، و لم اجشمكم الحط و الترحال ( 5 ) إليه ، و أوضحت علاماته و دلائل صدقه لئلا يشتبه عليكم حاله ( و أوفوا بعهدي ) الذي أخذته على أسلافكم ( أنبياؤهم أمروهم ) ( 6 ) أن يؤدوه إلى أخلافهم ليؤمنن بمحمد العربي القرشي ، المبان بالآيات و المؤيد بالمعجزات التي منها ( كلمه ذراع مسموم و ناطقه ( 7 ) ذئب ، و حن إليه عود المنبر ( 8 ) ، و كثر الله له القليل من الطعام ، و ألان له الصلب من الاحجار ، و صلبت لديه المياه السائلة ، و لم يؤيد نبيا من أنبيائه بدلالة إلا و جعل له مثلها أو أفضل منها ) .

هامش ص 50 .

1 ) من نسختى ( أ ، م ) 2 ) في نسختى ( أ ، م ) نصبه .

3 ) تفسير الامام : 76 و عنه البرهان : 1 / 89 ح 1 .

4 ) في نسختى ( ج ، م ) يا بني إسرائيل ( ولد يعقوب إسرائيل الله ) اذكروا .

5 ) في نسخة ( ب ) اجشمك الحط و الرجال و الظاهر : الرحال .

6 ) في نسختى ( ب ، ج ) و أنبيائكم .

7 ) في نسخة ( ب ) خاطبه .

8 ) في نسخة ( ب ) منبره .

(51)

و الذي جعل من أكبر آياته علي بن أبي طالب عليه السلام شقيقه و رفيقه ، عقله من عقله و علمه من علمه ، و حلمه من حلمه ، مؤيد دينه بسيفه الباتر بعد أن قطع معاذير المعاندين بدليله القاهر و علمه الفاضل و فضله الكامل .

( أوف بعهدكم ) الذي أوجبت به لكم نعيم الابد في دار الكرامة و مستقر الرحمة ( و إياي فارهبون ) في مخالفة محمد فاني القادر على صرف بلاء من يعاديكم على موافقتي ، و هم لا يقدرون على صرف انتقامى

[ عنكم ( 1 ) إذا اثرتم مخالفتي ( 2 ) .

قوله تعالى : و ءامنوا بمآ أنزلت مصدقا لما معكم و لا تكونوا أول كافر به و لا تشتروا بايتى ثمنا قليلا وإيى فاتقون

[ 41 ]

26 قال الامام عليه السلام : ثم قال الله عز و جل لليهود ( و آمنوا

[ يا أيها اليهود ]

( 3 ) بما أنزلت ) على محمد من ذكر نبوته و انباء إمامة أخيه علي و عترته الطيبين ( مصدقا لما معكم ) فان مثل هذا الذكر في كتابكم أن محمد النبي سيد الاولين و الآخرين ، المؤيد بسيد الوصيين و خليفة

[ رسول ]

( 4 ) رب العالمين فاروق الامة و باب مدينة الحكمة و وصي رسول رب الرحمة ( و لا تشتروا بآياتي ) المنزلة لنبوة محمد و إمامه علي ، و الطاهرين من عترته ( ثمنا قليلا ) بان تجحدوا نبوة النبي صلى الله عليه و آله و إمامة الامام عليه السلام و تعتاضوا عنها عرض ( 5 ) الدنيا ، فان ذلك و إن كثر فالى نفاد و خسار و بوار .

ثم قال عز و جل ( و إياي فاتقون ) في كتمان أمر محمد و أمر وصيه فانكم إن ( لم ) ( 6 ) تتقوا لم تقدحوا في نبوة النبي و لا في وصية الوصي ، بل حجج الله عليكم قائمة ، و براهينه بذلك واضحة ، قد قطعت معاذيركم و أبطلت تمويهكم .

و هؤلاء ( يهود ) المدينة جحدوا نبوة محمد و خانوه و قالوا : نحن نعلم أن محمدا نبي و أن عليا وصيه ، و لكن لست أنت ذلك و لا هذا ، و يشيرون إلى علي عليه السلام فأنطق الله تعالى ثيابهم التي عليهم و خفافهم التي في أرجلهم ، يقول كل واحد منها هامش ص 51 .

41 ) من تفسير الامام .

2 ) تفسير الامام : 76 و عنه البحار : 9 / 178 ح 6 وج 26 / 287 ح 47 و البرهان : 1 / 90 ح 1 ) من نسخة ( ج ) .

5 ) في نسخة ( م ) عوض .

6 ) ليس في نسخة ( ب ) .

(52)

للابسه : كذبت يا عدو الله ، بل النبي محمد هذا ، و الوصي علي هذا ، و لو أذن الله

[ لنا ]

( 1 ) لضغطناكم و عقرناكم و قتلناكم .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن الله عز و جل يمهلهم لعلمه بأنه

[ سيخرج من ]

( 2 ) أصلابهم ذريات طيبات مؤمنات ، و لو تزيلوا لعذب الله هؤلاء عذابا أليما ، إنما يعجل من يخاف الفوت ( 3 ) .

و قوله تعالى : و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنت تعلمون

[ 42 ]

27 - قال الامام عليه السلام : خاطب الله عز و جل

[ بها ]

قوما من اليهود ( لبسوا الحق ) ( 4 ) قال : ( و لا تلبسوا الحق بالباطل ) بأن زعموا أن محمدا نبي ، و أن عليا وصي ، و لكنهما يأتيان بعد وقتنا هذا بخمسمائة سنة .

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و آله : أترضون التوراة بيني و بينكم حكما ؟ قالوا : بلى .

فجاءوا بها و جعلوا يقرأون منها خلاف ما فيها ، فقلب الله عز و جل الطومار الذي كانوا منه يقرأون و هو في يد قارئين ( 5 ) منهم ، مع أحدهما أوله و مع الآخر آخره ، ثعبانا له رأسان و تناول كل رأس منهما يمين ( 6 ) الذي هو في يده ، و جعل يرضضه و يهشمه ، و يصيح الرجلان و يصرخان ، و كان هناك طوامير اخر فنطقت و قالت : لا تزالان في هذا العذاب حتى تقرأ بما فيها من صفة محمد و نبوته ، وصفة علي و إمامته ( على ما ) ( 7 ) أنزله الله تعالى .

فقرآه صحيحا و آمنا برسول الله صلى الله عليه و آله و اعتقدا إمامة علي ولي الله و وصي رسول الله .

فقال الله تعالى : ( و لا تلبسوا الحق بالباطل ) بأن تقروا بمحمد و علي من وجه و تجحدوهما من وجه ( و تكتموا ( 8 ) الحق ) من نبوة هذا و إمامة هذا ( و أنتم تعلمون ) ( 9 ) .

هامش ص 52 .

1 ) من نسختى ( ج ، م ) 2 ) من نسخة ( ج ) .

3 ) تفسير الامام : 77 و عنه البحار : 24 / 393 ح 113 و البرهان : 1 / 91 ح 1 .

4 ) ليس في نسخة ( م ) .

5 ) في نسخة ( ب ) قرائين .

6 ) في نسخة ( ب ) عين .

7 ) في نسخة ( ج ) بما ، و فى نسخة ( ب ) على ما أنزل .

8 ) في نسخة ( ج ، م ) فتكتمون .

9 ) تفسير الامام : 77 و عنه البحار : 9 / 308 ضمن ح 10 و البرهان : 1 / 91 ح 1 .

(53)

و قوله تعالى : و أقيموا الصلوة و ءاتوا الزكوة و اركعوا مع الركعين

[ 43 ]

28 - قال الامام عليه السلام ثم قال الله عز و جل لهؤلاء ( و أقيموا الصلوة و آتوا الزكوة و اركعوا مع الراكعين ) .

قال : أقيموا الصلوات ( 1 ) المكتوبات التي جاء بها محمد و أقيموا أيضا الصلاة على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الذين ( علي ) سيدهم و فاضلهم ( و آتوا الزكوة ) من أموالكم إذا وجبت ، و من أبدانكم إذا لزمت ، و من معونتكم إذا التمست ( و اركعوا مع الراكعين ) أي تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله عز و جل في الانقياد لاولياء الله ، و لمحمد نبي الله ، و لعلي ولي الله ، و للائمة بعدهما سادات أصفياء الله ( 2 ) .

29 - و نقل ابن مردويه ، و أبو نعيم الحافظ في قوله تعالى ( و اركعوا مع الراكعين ) أنها نزلت في رسول الله و في علي ( صلوات الله عليهما ) خاصة ، لانهما أول من صلى و ركع ( 3 ) .

و قوله تعالى : أ تامرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتب أفلا تعقلون

[ 44 ]

30 - معنى تأويله من تفسيره عليه السلام أن رؤساء هؤلاء اليهود اقتطعوا أموال ضعفائهم من الصدقات و المواريث ليأكلوها .

و قالوا : نقتل محمدا صلى الله عليه و آله .

فلما جاءوا دفعهم الله عنه ، فقال لرؤسائهم : أنتم ( فعلتم و فعلتم ) و أخذتم أموال هؤلاء ، و هي موجودة عندكم .

فأنكروا ذلك ، فأمر النبي صلى الله عليه و آله الملائكة بإحضار الاموال ، فلما حضرت اعترفوا بذنوبهم ، فأسلم بعض و أقام على دينه بعض .

هامش ص 53 .

1 ) في نسختى ( ب ، ج ) الصلاة .

2 ) تفسير الامام : 78 و عنه البحار : 24 / 395 ح 114 و البرهان : 1 / 92 .

3 ) في نسخة ( ب ) صليا و ركعا .

أخرجه في البحار : 38 / 201 ح 1 و البرهان : 1 / 92 ح 8 عن المناقب : 1 / 296 و فى البحار : 35 / 347 ذ ح 24 عن تفسير فرات : 2 باسناده عن ابن عباس و رواه في شواهد التنزيل : 85 ح 124 باسناده عن ابن عباس .

(54)

الاية 40

قال الامام عليه السلام فقال الرؤساء الذين هموا بالاسلام : نشهد يا محمد أنك النبي الافضل و أن أخاك هذا هو الوصي الاجل الاكمل فقد فضحنا الله تعالى ( بذنوبنا ) ( 1 ) أ رأيت إن تبنا مما اقتطعنا ما يكون حالنا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إذا أنتم في الجنان رقاؤنا ، و في الدنيا في دين الله إخواننا و يوسع الله أرزاقكم و تجدون في مواضع أموالكم التي أخذت منكم بأضعافها ( 2 ) و ينسي هؤلاء الخلق فضيحتكم حتى لا يذكرها أحد منهم .

فقالوا : نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أن محمدا عبده و رسوله وصفيه و خليله ، و أن عليا أخوك و وزيرك و القيم بدينك و النائب عنك و المناضل ( 3 ) دونك ، و هو منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : فإذا أنتم المفلحون ( 4 ) .

و قوله تعالى : و استعينوا بالصبر و الصلوة و إنها لكبيرة إلا على الخشعين

[ 45 ]

31 - قال الامام عليه السلام : ثم قال الله عز و جل لسائر الكافرين و اليهود و المشركين : ( و استعينوا بالصبر و الصلوة ) أي بالصبر على الحرام ، و على تأدية الامانات و بالصبر على الرئاسات الباطلة ، و على إلاعتراف لمحمد بنبوته ، و لعلي بوصيته ، ( و استعينوا بالصبر ) على خدمتهما ، و خدمة من يأمرانكم بخدمته على استحقاق ، الرضوان و الغفران و دائم نعيم الجنان في جوار الرحمن ، و مرافقة خيار المؤمنين ، و التمتع بالنظر إلى غرة محمد سيد الاولين و الآخرين ، و على سيد الوصيين و السادة الاخيار المنتجبين ، فان ذلك أقر لعيونكم و أتم لسروركم و أكمل لهدايتكم من سائر ( 5 ) نعيم الجنان ، ( و استعينوا ) أيضا

[ بالصلوات الخمس ]

( 6 ) و بالصلاة على محمد و آله الطيبين

[ على قرب الوصول إلى جنان النعيم ( و إنها ) أي إن هذه الفعلة من الصلوات الخمس و من الصلاة على محمد و آله الطيبين ]

( 7 ) و الانقياد هامش ص 54 .

1 ) في نسخة ( ب ) لو لاك .

2 ) في نسخة ( ج ) أضعافا .

3 ) في نسخة ( م ) و المناصل ، و فى تفسير الامام : و المقاتل .

4 ) تفسير الامام : 79 و عنه البرهان : 1 / 93 .

5 ) في نسخة ( ب ) لسائر .

6 ) من نسخة ( ج ) .

7 ) من نسختى ( ب وج ) .

(55)

الاية 41

لاوامرهم و الايمان بسرهم و علانيتهم و ترك معارضتهم بلم و كيف ( لكبيرة ) عظيمة ( إلا على الخاشعين ) الخائفين عقاب الله في مخالفته في فرائضه ( 1 ) .

و قوله تعالى : و اتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا و لا يقبل منها شفعة و لا يؤخذ منها عدل ولاهم ينصرون

[ 48 ]

32 - قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل ( و اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسر شيئا ) أي لا تدفع عنها عذابا قد إستحقته عند النزع ( و لا يقبل منها شفاعة ) من يشفع لها بتأخير الموت عنها ( و لا يؤخذ منها عدل ) أي و لا يقبل منها فداء مكانه ، يموت الفداء ، و يترك هو .

قال الصادق عليه السلام : و هذا اليوم يوم الموت فان الشفاعة و الفداء لا يغني منه ( 2 ) ، فأما يوم القيامة فانا و أهلنا نجزي عن شيعتنا كل جزاء ، ليكونن ( 3 ) على الاعراف بين الجنة و النار ( محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبون من آلهم ) فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات فمن ( 4 ) كان منهم مقصرا في بعض شدائدها فنبعث عليهم خيار شيعتنا كسلمان و المقداد و أبي ذر و عمار و نظائرهم في العصر الذي يليهم ثم في كل عصر إلى يوم القيامة ، فينقضون عليهم كالبزارة و الصقور يتناولونهم ، كما تتناول الصقور صيودها ، ثم يزفون إلى الجنة زفا ، و إنا لنبعث على آخرين من محبينا من خيار شيعتنا كالحمام فيلتقطونهم من العرصات ، كما يلتقط الطير الحب ، و ينقلونهم ( 5 ) إلى الجنان بحضرتنا .

و سيؤتى بالواحد من مقصري شيعتنا في أعماله بعد أن صان الولاية و التقية و حقوق إخوانه ، و يوقف بإزائه ما بين مائة و أكثر من ذلك إلى مائة ألف من النصاب .

فيقال له : هؤلاء فداؤك من النار ، فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنة و اولئك هامش ص 55 .

1 ) تفسير الامام : 80 و عنه البحار : 82 / 192 ح 1 .

2 ) من تفسير الامام ، و فى الاصل : فيه 3 ) في نسخة ( ج ) لنكونن .

4 ) في نسخة ( ج ) ممن ، و فى نسخة ( م ) مما .

5 ) من تفسير الامام ، و فى الاصل : و ايتلقونهم .




/ 64