الاية 71 - تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة - جلد 1

شرف الدین علی حسینی الاسترابادی غروی نجفی؛ محقق: مدرسة الامام المهدی (عج)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
(273)

فأمر بلالا فجمع الناس ، و خرج إلى مسجده و رقى منبره يحدث الناس بما خصه الله تعالى من الكرامة ، و بما خص به عليا و فاطمة عليهما السلام فقال : يا معاشر الناس إنه بلغني مقالتكم ، و إني محدثكم حديثا فعوه ، و احفظوه إلى أنا قال صلى الله عليه و آله و سلم : إني لما أسرى بي إلى السماء

[ فما مررت بملا من الملائكة في سماء من السماوات إلا سألوني عن علي بن أبي طالب و قالوا : يا محمد إذا رجعت إلى الدنيا فاقرأ عليا و شيعته منا السلام ، فلما وصلت إلى السماء السابعة ]

( 1 ) و تخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات و جبرئيل عليه السلام ، و الملائكة المقربين ، و وصلت إلى حجب ربي دخلت إلى سبعين ألف حجاب ، بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة و القدرة و البهاء و الكرامة و الكبرياء و العظمة و النور و الظلمة و الوقار حتى وصلت إلى حجاب الجلال ، فناجيت ربي تبارك و تعالى و قمت بين يديه ، و تقدم إلي عز ذكره بما أحبه و أمرني بما أراد ، لم أسأله لنفسي شيئا و في علي إلا أعطاني ، و وعدني الشفاعة في شيعته و أوليائه ، ثم قال لي الجليل جل جلاله : يا محمد من تحب من خلقي ؟ قلت : احب الذي تحبه أنت يا رب .

فقال جل جلاله : فأحب عليا فاني احبه و أحب من يحبه ، و أحب من أحب من يحبه ، فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك و تعالى ، فقال لي : يا محمد علي وليي و خيرتي بعدك من خلقي ، اخترته لك أخا و وصيا و صفيا و وزيرا و خليفة و ناصرا لك على أعدائي .

يا محمد و عزتي و جلالي لا يناوئ عليا جبار إلا قصمته ، و لا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته و أبدته .

يا محمد إني إطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك ، و هامش ص 273 .

1 ) من البحار .

(274)

الاية 71

أعطوعهم لك ، فاتخذه أخا و خليفة و وصيا ، فزوجه ابنتك فإني سأهب لها غلامين طيبين طاهرين تقيين ، فبي حلفت ، و على نفسي حتمت أنه لا يتولين عليا و زوجته و ذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لواءه إلى قاعة عرشي و ابحته جنتي و بحبوحة 01 ) كرامتي و سقيته من حظيرة قدسي ، و لا يعاديهم أحد أو يعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي و باعدته من قربي ، و ضاعفت عليهم عذابي و لعنتي .

يا محمد إنك رسولي إلى جميع خلقي ، و إن عليا وليي و أمير المؤمنين ، و على ذلك أخذت ميثاق ملائكتي و أنبيائي و جميع خلقي ، و هم أرواح من قبل أن أخلق خلقا في سمائي و أرضي محبة مني لك يا محمد و لعلي ، و لولد كما و لمن أحبكما و كان من شيعتكما و لذلك خلقته من خليقتكما ( 2 ) .

فقلت : إلهي و سيدي ! فاجمع الامة ( عليه ) ( 3 ) ، فأبى ذلك علي ، و قال : يا محمد إنه لمبتلى و مبتلى به و إني جعلتكم محنة لخلقي ، امتحن بكم جميع عبادي و خلقي في سمائي و أرضي و ما فيهن ، لاكمل الثواب لمن أطاعني فيكم و أحل عذابي و لعنتي على من خالفني فيكم و عصاني ، و بكم اميز الخبيث من الطيب .

يا محمد ، و عزتي و جلالي لو لاك ما خلقت آدم ، و لو لا علي ما خلقت الجنة لاني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب و العقاب ، و بعلي و بالائمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ، ثم إلي المصير للعباد في المعاد و احكمكما في جنتي و ناري ، فلا يدخل الجنة لكما عدو ، و لا يدخلا لنار لكما ولي و بذلك أقسمت على نفسي .

ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال و الاكرام إلا سمعت النداء من ورائي : هامش ص 274 .

1 ) بحبوحة الدار : وسطها ، و بحبوحة العيش : رغده و خياره .

2 ) في البحار : طينتكما .

3 ) ليس في البحار .

(275)

يا محمد

[ أحبب عليا ، يا محمد أكرم عليا ]

( 1 ) قدم عليا .

يا محمد استخلف عليا ، يا محمد أوص إلى علي ، يا محمد واخ عليا .

يا محمد أحب من يحب عليا ، يا محمد استوص بعلي و شيعته خيرا .

فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنؤني في السماوات و يقولون : هنيئا لك يا رسول الله بكرامته لك و لعلي .

معاشر الناس ! علي أخي في الدنيا و الآخرة ، و وصيي و أميني على سري و سر رب العالمين و وزيري و خليفتي عليكم في حياتي و بعد وفاتي ، لا يتقدمه أحد غيري ، و خير من اخلف بعدي ، و لقد أعلمني ربي تبارك و تعالى أنه سيد المسلمين ، و إمام المتقين و أمير المؤمنين و وارثي وارث النبيين ، و وصي رسول رب العالمين و قائد الغر المحجلين من شيعته و أهل ولايته إلى جنات النعيم ، بأمر رب العالمين يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الاولون و الآخرون ، بيده لوائي لواء الحمد ، يسير به أمامي و تحته آدم و جميع من ولد من النبيين و الشهداء و الصالحين إلى جنات النعيم ، حتما من الله ، محتوما من رب العالمين وعد وعدنيه ربي فيه ، و لن يخلف الله وعده ، و أنا على ذلك من المشاهدين ( 2 ) .

5 - و روى الصدوق في الخصال و في كتاب المعراج ، و غيره في غيرهما عن أبي عبد الله عليه السلام قال : عرج بالنبي صلى الله عليه و آله إلى السماء مائة و عشرين مرة ، ما من مرة إلا و قد أوصى الله عز و جل النبي صلى الله عليه و آله فيها بالولاية لعلي و الائمة عيهم السلام أكثر مما أوصى بالفرائض ( 3 ) .

هامش ص 275 .

1 ) من البحار .

2 ) كشف اليقين : 158 و عنه البحار : 18 / 397 ح 101 وج 40 / 18 ح 36 و عن المحتضر : 143 عن ابن عباس .

3 ) الخصال : 2 / 600 ح 3 و عنه البحار : 18 / 387 ح 96 وج 23 / 69 ح 4 و عن بصائر الدرجات : 79 ح 10 و فى نور الثقلين : 3 / 98 ح 7 عن الخصال و أخرجه في البرهان : 2 / 394 ح 3 و حلية الابرار : 1 / 209 عن البصائر و الحديثين ( 4 و 5 ) نقلناهما من نسخة ( أ ) .

(276)

و مما ورد في الاسراء إلى السماء منقبة عظيمة و فضيلة جسيمة لاميرالمؤمنين عليه السلام اختص بها دون الانام : 6 - و هو ما نقله الشيخ أبو جعفر محمد الطوسي ( ره ) في أمالية عن رجاله مرفوعا عن عبد الله بن عباس ( رض ) قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : أعطاني الله تعالى خمسا ، و أعطى عليا خمسا : أعطاني جوامع الكلم ، و أعطى عليا جوامع العلم .

و جعلني نبيا ، و جعله وصيا .

و أعطاني الكوثر ، و أعطاه السلسبيل .

و أعطاني الوحي ، و أعطاه الالهام .

و أسرى بي ، و فتح له أبواب السماء و الحجب حتى نظر إلي و نظرت إليه .

قال : ثم بكى رسول الله ، فقلت له : ما يبكيك فداك ابي و أمي ؟ فقال : يا ابن عباس إن أول ما كلمني به ربي أن قال : يا محمد أنظر إلى تحتك ، فنظرت إلى الحجب قد انخرقت ، و إلى أبواب السماء قد فتحت ، و نظرت إلى علي و هو رافع رأسه إلي فكلمني و كلمته بما كلمني ربي عز و جل .

فقلت : يا رسول الله بم كلمك ربك ؟ فقال : قال لي ربي : يا محمد إني جعلت عليا وصيك و وزيرك و خليفتك من بعدك ، فأعلمه فها هو يسمع كلامك ، فأعلمته ( 1 ) و أنا بين يدي ربي عز و جل .

فقال لي : قد قبلت و أطعت ، فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه ففعلت ، فرد عليهم السلام و رأيت الملائكة يتباشرون به ، و ما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنؤني و قالوا : يا محمد و الذي بعثك بالحق لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز و جل لك ابن عمك ، و رأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الارض ، هامش ص 276 .

1 ) في نسخة ( م ) و أعلمته .

(277)

الاية 73 و 74

فقلت : يا جبرئيل لم نكس حملة العرش رؤوسهم ؟ فقال : يا محمد ما من ملك من الملائكة إلا و قد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب عليه السلام استبشارا به ما خلا حملة العرش ، فانهم استأذنوا الله عز و جل في هذه الساعة ، فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه ، فلما هبطت جعلت أخبره بذلك و هو يخبرني به ، فعلمت أني لم اطأموطئا إلا و قد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه .

قال ابن عباس : فقلت : يا رسول الله أوصني ، فقال : يا ابن عباس عليك بحب علي بن ابي طالب عليه السلام ، قلت : يا رسول الله أوصني قال : عليك بمودة علي بن أبي طالب عليه السلام ، والدي بعثني بالحق نبيا ، لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب عليه السلام و هو تعالى أعلم ، فإن جاء بولايته قبل عمله على ما كان فيه ، و إن لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء و أمر به إلى النار ، الحديث ( 1 ) .

و قوله تعالى : و قضينآ إلى بني اسرئيل في الكتب لتفسدن في الارض مرتين و لتعلن علوا كبيرا

[ 4 ]

فإذا جآء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنآ أولى بأس شديد فجاسوا خلل الديار و كان وعدا مفعولا

[ 5 ]

ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددنكم بأمول و بنين و جعلنكم أكثر نفيرا

[ 6 ]

7 - تأويله : ما ذكره الشيخ محمد بن يعقوب رحمه الله قال : روى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم ، عن عبد الله بن القاسم البطل ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز و جل ( و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ) قال : مرة قتل علي بن هامش ص 277 .

1 ) أمالى الطوسى : 1 / 102 و عنه البحار : 16 / 317 ح 7 وج 18 / 370 ح 77 وج 38 / 157 ح 133 و البرهان : 4 / 512 ح 2 و أخرج صدره في البحار : 16 / 322 صدر ح 12 عن أمالى الطوسى : 118 و الخصال : 293 ح 57 و قال في آخره : و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة و رواه في بشارة المصطفى : 49 و المحتضر : 107 .

(278)

أبي طالب عليه السلام و مرة طعن الحسن عليه السلام ( و لتعلن علوا كبيرا ) قال : قتل الحسين عليه السلام ( فإذا جاء وعد أوليهما ) أي جاء نصر دم الحسين عليه السلام .

( بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ) .

قال : يبعثهم الله قبل خروج القائم عليه السلام فلا يدعون وترا لآل محمد صلى الله عليه و آله إلا قتلوه ( و كان وعدا مفعولا - خروج القائم عليه السلام ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) خروج الحسين عليه السلام يخرج في سبعين ( ألفا ) ( 1 ) من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنين فيه و إنه ليس بدجال و لا شيطان ، و الحجة القائم بين أظهرهم ، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين عليه السلام جاء الحجة الموت ، فيكون الذي يغسله و يكفنه و يحنطه و يلحده في حفرته الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام و لا يلي الوصي إلا وصي ( مثله ) ( 2 ) .

فعلى هذا التأويل : يكون المعنى : إنا ( قضينا إلى بني إسرائيل ) على لسان موسى و عيسى عليهما السلام في الكتاب يعني التوراة و الانجيل ( لتفسدن في الارض ) يخاطب بذلك امة محمد صلى الله عليه و آله .

و قوله تعالى ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) يخاطب بذلك أصحاب الحسين عليه السلام و على آبائه الكرام .

و هذا التأويل دليل صحيح على الرجعة و أن الحسين عليه السلام يرجع إلى الدنيا .

و يؤيد هذا ما جاء في الدعاء في اليوم الثالث من شعبان ( الممدود بالنصرة يوم الكرة ، المعوض عن قتله أن الائمة من نسله و الشفاء في تربته و الفوز معه في هامش ص 278 .

1 ) ليس في الكافى .

2 ) الكافى : 8 / 206 ح 250 و عنه البحار : 53 / 13 ح 103 و البرهان : 2 / 401 و مختصر البصائر : 48 ، و ما بين القوسين ليس في نسخة ( أ ) .

(279)

الاية 79 و 81

أوبته ) ( 1 ) أي رجعته إلى الدنيا ، فافهم ذلك .

قوله تعالى : إن هذا القرءان يهدى للتي هى أقوم و يبشر المؤمنين 8 - تأويله : ما رواه محمد بن يعقوب ( ره ) ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن موسى بن أكيل النميري ( 2 ) ، عن العلاء ( 3 ) بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) قال : يهدي إلى الامام عليه السلام ( 4 ) .

و معنى ذلك أن في القرآن آيات بينات و دلالات واضحات تدل على الامام عليه السلام مثل قوله تعالى ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا ) ( 5 ) و مثل ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولي الامر منكم ) ( 6 ) .

و أمثال ذلك في القرآن كثيرة .

و قوله ( يهدي للتي هي أقوم ) أي في معرفة الامام و ولايته و طاعته ، و اعلم أن القرآن يهدي إلى معرفة الامام ، و الامام يهدي إلى معرفة القرآن لانهما حبلان متصلان لا يفترقان ، و لا يقوم ( 7 ) أحدهما إلا بصاحبه على مر الزمان .

قوله تعالى : و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطنا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا

[ 33 ]

9 - تأويله : ما ذكره علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن سعيد ، عن هامش س 279 .

1 ) مصباح المتهجد : 574 و عنه البحار : 101 / 347 ح 1 وج 53 / 94 ح 107 و عن إقبال الاعمال : 689 .

2 ) في نسخة ( ج ) النمرى .

3 ) في نسخة ( م ) العلي ، و فى نسخة ( ج ) معلى ، و فى نسخة ( ب ) على بن سابه ، 4 ) الكافى : 1 / 216 ح 2 و عنه البحار : 7 / 339 ح 12 و عنه البرهان : 2 / 409 ح 2 .

5 ) سورة المائدة : 55 .

6 ) سورة النساء : 59 .

7 ) في نسخة ( م ) و لا يقدم .




/ 64