مناقشات وفد معاوية - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 6

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




عنك ما سمعنا منك، ونحن على ذلك لم ندع أن ننصح لك، وأن نذكر ما ظننا أنّ لنا عليك به حجة، وأنّك راجع به إلى الألفة والجماعة.


إنّ صاحبنا مَن قد عرفت وعرف المسلمون فضله، ولا أظنّه يخفى عليك، إنّ أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعليّ، ولن يميّلوا بينك وبينه، فاتّقِ اللَّه يا معاوية ولا تخالف عليّاً، فإنّا واللَّه ما رأينا رجلاً قطّ أعمل بالتقوى ولا أزهد في الدنيا ولا أجمع لخصال الخير كلّها منه.


فحمد اللَّه معاوية وأثنى عليه ثمّ قال:


أمّا بعد، فإنّكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة، فأمّا الجماعة التي دعوتم إليها فمعنا هي. وأمّا الطاعة لصاحبكم فإنّا لا نراها، إنّ صاحبكم قتل خليفتنا وفرّق جماعتنا وآوى ثأرنا وقتلتنا، وصاحبكم يزعم أنّه لم يقتله فنحن لا نردّ ذلك عليه، أرأيتم قتلة صاحبنا؟ألستم تعلمون أنهم أصحاب صاحبكم؟ فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به، ثمّ نحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة.


فقال له شبث: أيسرّك يا معاوية أنّك اُمكنت من عمّار تقتله؟


فقال معاوية: وما يمنعني من ذلك؟! واللَّه لو اُمكنتُ من ابن سميّة ما قتلته بعثمان ولكن كنت قاتله بناتل مولى عثمان.


فقال له شبث: وإله الأرض وإله السماء ما عدلت معتدلاً، لا والذي لا إله إلّا هو لا تصل إلى عمّار حتى تندر الهام عن كواهل الأقوام، وتضيق الأرض الفضاء عليك برُحبها.


فقال له معاوية: إنّه لو قد كان ذلك كانت الأرض عليك أضيق.


وتفرّق القوم عن معاوية، فلما انصرفوا بعث معاوية إلى زياد بن خصفة التيمي


فخلا به، فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: أمّا بعد يا أخا ربيعة فإنّ عليّاً قطع أرحامنا وآوى قتلة صاحبنا، وإنّي أسألك النصر عليه باُسرتك وعشيرتك، ثمّ لك عهد اللَّه عزّ وجلّ وميثاقه أن أولّيك إذا ظهرتُ أيَّ المصرين أحببت.


قال أبومخنف: فحدثني سعد أبوالمجاهد عن المحل بن خليفة، قال: سمعت زياد بن خصفة يحدّث بهذا الحديث.


قال: فلما قضى معاوية كلامه، حمدت اللَّه عزّ وجلّ وأثنيت عليه، ثمّ قلت: أمّا بعد، فإنّي على بينة من ربّي وبما أنعم عليَّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين، ثمّ قمت.


فقال معاوية لعمرو بن العاص- وكان إلى جنبه جالساً-: ليس يكلّم رجل منّا رجلاً منهم فيجيب إلى خير، مالهم عضبهم


[ عضبه اللَّه: يدعون عليه بقطع يديه ورجليه "تاج العروس: 241:2".]


اللَّه بشرّ! ما قلوبهم إلّا كقلب رجل واحد.


[ تاريخ الطبري: 5:5؛ وقعة صفّين: 197.]




مناقشات وفد معاوية



2462- تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود: إنّ معاوية بعث إلى عليّ حبيب بن مسلمة الفهري وشرحبيل بن السمط ومعن بن يزيد بن الأخنس، فدخلوا عليه وأنا عنده، فحمد اللَّه حبيب وأثنى عليه ثمّ قال:


أمّا بعد، فإنّ عثمان بن عفان كان خليفة مهديّاً يعمل بكتاب اللَّه عزّ وجلّ وينيب إلى أمر اللَّه تعالى، فاستثقلتم حياته واستبطأتم وفاته فعدوتم عليه


فقتلتموه، فادفع إلينا قتلة عثمان- إن زعمت أنّك لم تقتله- نقتلهم به، ثمّ اعتزل أمر الناس فيكون أمرهم شورى بينهم، يولي الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم.


فقال له عليّ بن أبي طالب: وما أنت لا أمّ لك والعزل وهذا الأمر، اِسكت فإنّك لست هناك ولا بأهل له.


فقام وقال له: واللَّه لترينّي بحيث تكره.


فقال عليّ: وما أنت ولو أجلبت بخيلك ورَجلك لا أبقى اللَّه عليك إن أبقيت عليّ، أحقرةً وسوءًا ؟! اِذهب فصوّب وصعّد ما بدا لك.


و قال شرحبيل بن السمط: إنّي إن كلمتك فلعمري ما كلامي إلّا مثل كلام صاحبي قبل، فهل عندك جواب غير الذي أجبته به؟


فقال عليّ: نعم لك ولصاحبك جواب غير الذي أجبتُه به.


فحمد اللَّه وأثنى عليه ثمّ قال:


أمّا بعد، فإنّ اللَّه جلّ ثناؤه بعث محمّداً صلى الله عليه و آله بالحقّ فأنقذ به من الضلالة وانتاش


[ نَتَشْتُ الشي ءَ بالمِنْتاشِ: أي استخرجتُه "لسان العرب: 350:6".]


به من الهلكة وجمع به من الفرقة، ثمّ قبضه اللَّه إليه وقد أدّى ما عليه صلى الله عليه و آله ثمّ استخلف الناس أبابكر واستخلف أبوبكر عمر فأحسنا السيرة وعدلا في الأمّة، وقد وجدنا عليهما أن تولّيا علينا ونحن آل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فغفرنا ذلك لهما، وولي عثمان فعمل بأشياء عابها الناس عليه، فساروا إليه فقتلوه، ثمّ أتاني الناس وأنا معتزل أمورهم فقالوا لي: بايع فأبيتُ عليهم، فقالوا لي: بايع فإنّ الأمّة لا ترضى إلّا بك وإنّا نخاف إن لم تفعل أن يفترق الناس، فبايعتهم فلم يرعني إلّا شقاق رجلين قد بايعاني، وخلاف معاوية الذي لم يجعل اللَّه عزّ وجلّ له سابقة


في الدين ولا سلف صدق في الإسلام، طليق ابن طليق، حزب من هذه الأحزاب، لم يزل للَّه عزّ وجلّ ولرسوله صلى الله عليه و آله وللمسلمين عدوّاً هو وأبوه حتى دخلا في الإسلام كارهين.


فلا غرو إلّا خلافكم معه وانقيادكم له وتدعون آل نبيّكم صلى الله عليه و آله الذين لا ينبغي لكم شقاقهم ولا خلافهم ولا أن تعدلوا بهم من الناس أحداً، ألا إنّي أدعوكم إلى كتاب اللَّه عزّ وجلّ وسنّة نبيه صلى الله عليه و آله وإماتة الباطل وإحياء معالم الدين، أقول قولي هذا وأستغفر اللَّه لي ولكم ولكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة.


فقالا: اشهد أنّ عثمان قتل مظلوماً.


فقال لهما: لا أقول: إنّه قتل مظلوماً ولا إنّه قتل ظالماً.


قالا: فمن لم يزعم أنّ عثمان قتل مظلوماً فنحن منه برآء، ثمّ قاما فانصرفا.


فقال عليّ: 'إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ وَ مَآ أَنتَ بِهَدِى الْعُمْىِ عَن ضَلَلَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بَِايَتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ'.


[ النمل: 80 و 81.]




ثمّ أقبل عليّ على أصحابه فقال: لا يكن هؤلاء أولى بالجِدّ في ضلالهم منكم بالجِدّ في حقّكم وطاعة ربّكم.


[ تاريخ الطبري: 7:5، البداية والنهاية: 259:7 نحوه وليس فيه من 'وقال شرحبيل' إلى 'ومسلم ومسلمة'؛ وقعة صفّين: 200 وراجع تاريخ ابن خلدون: 628:2.]




الاستئناء رجاء الاهتداء



2463- شرح نهج البلاغة: لمّا ملك أميرالمؤمنين عليه السلام الماء بصفّين، ثمّ سمح


لأهل الشام بالمشاركة فيه والمساهمة، رجاء أن يعطفوا إليه، واستمالةً لقلوبهم وإظهاراً للمعدلة وحسن السيرة فيهم، مكث أيّاماً لا يرسل إلى معاوية، ولا يأتيه من عند معاوية أحد.


واستبطأ أهل العراق إذنه لهم في القتال، وقالوا: يا أميرالمؤمنين! خلّفنا ذرارينا ونساءنا بالكوفة، وجئنا إلى أطراف الشام لنتّخذها وطناً؟! ائذن لنا في القتال، فإنّ الناس قد قالوا.


قال لهم عليه السلام: ما قالوا؟


فقال منهم قائل: إنّ الناس يظنّون أنّك تكره الحرب كراهية للموت، وإنّ من الناس من يظنّ أنّك في شكٍّ من قتال أهل الشام.


فقال عليه السلام: ومتى كنت كارهاً للحرب قطّ؟ إنّ من العجب حبّي لها غلاماً ويفعاً، وكراهيتي لها شيخاً بعد نفاد العمر وقرب الوقت!


وأمّا شكّي في القوم فلو شككت فيهم لشككت في أهل البصرة، واللَّه، لقد ضربت هذا الأمر ظهراً وبطناً، فما وجدت يسعُني إلّا القتال، أو أن أعصي اللَّه ورسوله، ولكنّي أستأني بالقوم، عسى أن يهتدوا أو تهتدي منهم طائفة، فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال لي يوم خيبر: لأن يهدي اللَّه بك رجلاً واحداً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس.


[ شرح نهج البلاغة: 13:4؛ بحارالأنوار: 447:32.]




2464- الإمام عليّ عليه السلام- من كلام له عليه السلام وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفّين-: أمّا قولكم: أكُلّ ذلك كراهية الموت؟ فواللَّه ما اُبالي، دخلت إلى الموت أو خرج الموت إليَّ.


وأمّا قولكم: شكّاً في أهل الشام، فواللَّه ما دفعت الحرب يوماً إلّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي، وتعشو


[ يعشو: يُبْصِرُ بها بَصَراً ضَعيفاً "النهاية: 243:3".]


إلى ضوئي، وذلك أحبّ إليَّ من أن أقتلها على ضلالها، وإن كانت تبوء بآثامها.


[ نهج البلاغة: الخطبة 55، بحارالأنوار: 464:556:32.]




القتال


دعاءُ الإمام قبل القتال



2465- تاريخ الطبري عن زيد بن وهب الجهني: إنّ عليّاً خرج إليهم غداة الأربعاء فاستقبلهم فقال: اللهمّ! ربّ السقف المرفوع المحفوظ المكفوف، الذي جعلته مَغيضاً


[ غاضَه: أي نَقَصَهُ "لسان العرب: 201:7".]


للّيل والنهار، وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر ومنازل النجوم، وجعلت سكّانه سِبطاً


[ السِّبْطُ: الاُمّة والطائفَةُ "النهاية: 334:2".]


من الملائكة، لا يسأمون العبادة. وربّ هذه الأرض التي جعلتها قراراً للأنام والهوامّ والأنعام، وما لا يُحصى ممّا لا يُرى وممّا يُرى من خلقك العظيم. وربّ الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وربّ السحاب المسخَّر بين السماء والأرض، وربّ البحر المسجور المحيط بالعالم،


وربّ الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتاداً، وللخلق متاعاً؛ إن أظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا البغي، وسدّدنا للحقّ، وإن أظهرتهم علينا فارزقني الشهادة، واعصم بقيّة أصحابي من الفتنة.


[ تاريخ الطبري: 14:5؛ نهج البلاغة: الخطبة 171 وليس فيه من 'وربّ الفلك' إلى 'بالعالم'، مهج الدعوات: 133 عن يعقوب بن شعيب، المصباح للكفعمي: 403 كلاهما عن الإمام الصادق عنه عليهم السلام، وقعة صفّين: 232، بحارالأنوار: 241:94.]




وزاد في البداية والنهاية: ثمّ تقدّم عليّ وهو في القلب في أهل المدينة، وعلى ميمنته يومئذٍ عبد اللَّه بن بديل، وعلى الميسرة عبد اللَّه بن عبّاس، وعلى القرّاء عمّار ابن ياسر وقيس بن سعد، والناس على راياتهم فزحف بهم إلى القوم.


[ البداية والنهاية: 263:7.]




2466- الإمام عليّ عليه السلام- يوم صفّين-: اللهمّ إليك رُفعت الأبصار، وبُسطت الأيدي، ونُقلت الأقدام، ودعت الألسن، وأفضت القلوب، وتحوكم إليك في الأعمال، فاحكم بيننا وبينهم بالحقّ وأنت خير الفاتحين. اللهمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا وقلّة عددنا وكثرة عدوّنا وتشتّت أهوائنا وشدّة الزمان وظهور الفتن. أعنّا عليهم بفتح تعجّله، ونصر تُعزّ به سلطان الحقّ وتظهره.


[ وقعة صفّين: 231، بحارالأنوار: 399:461:32؛ شرح نهج البلاغة: 176:5 كلّها عن عبد الواحد بن حسّان العجلي عمّن حدّثه.]




2467- عنه عليه السلام- في دعائه عند ابتداء القتال يوم صفّين لمّا زحفوا باللواء-: بسم اللَّه الرحمن الرحيم


لا حول ولا قوة إلّا باللَّه العليّ العظيم، اللهمّ إيّاك نعبد وإيّاك نستعين، يا اللَّه يا رحمن يا رحيم، يا أحد يا صمد يا إله محمّد، إليك نقلت الأقدام، وأفضت


القلوب، وشخصت الأبصار، ومدّت الأعناق، وطلبت الحوائج، ورفعت الأيدي، اللهمّ افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين.


ثمّ قال: لا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر- ثلاثاً- .


[ مهج الدعوات: 127، وقعة صفّين: 477 عن جابر بن عُمير الأنصاري؛ شرح نهج البلاغة: 211:2، ينابيع المودّة: 11:2 وزاد فيها 'اللهمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا وكثرة عدوّنا وتشتّت أهوائنا' قبل 'اللهمّ افتح' وراجع كتاب سليم بن قيس: 59:902:2.]




الامر بالقتال



2468- الأخبار الطوال: لما انسلخ المحرّم بعث عليّ مُنادِياً، فنادَى في عسكر معاوية عند غروب الشمس: إنّا أمسكنا لتنصرم الأشهر الحرم، وقد تصرّمت، وَإنّا نَنْبِذُ إليكم على سواء، إنّ اللَّه لا يُحبُّ الخائنين.


[ الأخبار الطوال: 171.]




2469- تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة: مكث الناس حتى إذا دنا انسلاخ المحرّم أمر عليّ مرثد بن الحارث الجشمي، فنادى أهل الشام- عند غروب الشمس-: ألا إنّ أميرالمؤمنين يقول لكم: إنّي قد استدمتكم لتراجعوا الحقّ وتنيبوا إليه، واحتججت عليكم بكتاب اللَّه عزّ وجلّ، فدعوتكم إليه، فلم تناهوا عن طغيان، ولم تجيبوا إلى حقّ، وإنّي قد نبذت إليكم على سواء، إنّ اللَّه لا يحبُّ الخائنين.


ففزع أهل الشام إلى اُمرائهم ورؤسائهم، وخرج معاوية وعمرو بن العاص في الناس يكتّبان الكتائب ويعبّيان الناس، وأوقدوا النيران، وبات عليّ ليلته كلّها


يعبّي الناس، ويكتّب الكتائب، ويدور في الناس يحرّضهم.


[ تاريخ الطبري: 10:5 ، الكامل في التاريخ: 370:2، مروج الذهب: 387:2، البداية والنهاية: 260:7 وليس فيهما من 'ففزع...' وكلّها نحوه؛ وقعة صفّين: 203 عن عمر بن سعد.]




تحريض الإمام أصحابه على القتال



2470- تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: عقم النساء أن يأتين بمثل أميرالمؤمنين عليّ ابن أبي طالب، واللَّه ما رأيت ولا سمعت رئيساً يوزن به، لرأيته- يوم صفّين- وعلى رأسه عمامة قد أرخى طرفيها كأنّ عينيه سراجا سليط وهو يقف على شرذمة يحضّهم حتى انتهى إليَّ وأنا في كنف من الناس فقال:


معاشر المسلمين! استشعروا الخَشية، وغضّوا الأصوات، وتجَلبَبوا السكينة، واعملوا الأسنّة، وأقلقوا السيوف قبل السلّة، واطعنوا الرخر،


[ كذا في المصدر، وفي نهج البلاغة: 'الشَّزْر'. والطَّعن الشَّزْر: ما كان عن يمين وشمال "لسان العرب: 404:4".]


ونافِحوا بالظُّبا، وصِلُوا السيوف بالخُطا، والنبال بالرماح، فإنّكم بعين اللَّه ومع ابن عمّ نبيّه صلى الله عليه و آله.


عاودوا الكَرّ، واستحيوا من الفرّ؛ فإنّه عارٌ باقٍ في الأعقاب والأعناق، ونار يوم الحساب، وطِيبوا عن أنفسكم أنفساً، وامشوا إلى الموت أسححاً،


[ كذا في المصدر، ولعلّها من سَحَّ الماءَ وغيره يسحّه سَحّاً: إذا صبّه صبّاً متتابعاً كثيراً "لسان العرب: 476:2". وفي نهج البلاغة: 'سُجُحاً'. والسُّجُح: السَّهلة "النهاية: 342:2".]


وعليكم بهذا السواد الأعظم، والرواق المطيّب، فاضربوا ثَبَجَه؛


[ الثَّبجَ: هو معظم الشي ء وعواليه "مجمع البحرين: 238:1".]


فإنّ الشيطان


/ 40