الاصطفاف للقتال - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 6

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المنطقة.

وقد نظّم معاويةُ جيشَه بنحوٍ بحيث لا يتمكّن جيش الإمام من الوصول للماء. فنصحهم الإمام عليه السلام، وأرسل اليهم رسولاً في ذلك، لكن دون جدوى.

فهجم الأشتر والأشعث على جيش معاوية- بعد موافقة الإمام على ذلك- واستولوا على الماء. فأمر الإمام عليه السلام بتنظيم الجيش بنحوٍ يتمكّن معه الجيشان من الماء. وبهذا انتصر الإمام عليه السلام نصراً معنويّاً سجّله التاريخ في صفحاته بماء الذهب بأنّ الإمام يمنع التوسّل بالسبل غير الإنسانيّة في مواجهة العدوّ لتحصيل النصر.

ثمّ أرسل الإمام عليه السلام ممثّليه إلى معاوية كي يدفعوا به إلى الاستسلام، ويحولون دون وقوع الحرب وإراقة الدماء. فلمّا أقبلوا على معاوية طردهم بغضب.

وفي شهر ذي الحجّة حصلت مناوشات ومواجهات متفرّقة بين الجيشين؛ إذ كان الإمام في صدد إنهاء ذلك بالصلح دون الحرب، ولذا لم تكن المواجهة بين تمام الجيشين.

ثمّ انقطعت هذه المواجهات المتفرّقة في شهر محرّم من عام 37 ه، وصارت محادثات الصلح بصورة أكثر جدّية، لكنّها لم تثمر شيئاً كسابقاتها.

فلمّا تقطّعت جميع السبل تهيّأ الإمام عليه السلام للحرب، فبدأت الحرب يوم الأربعاء أوّل شهر صفر عام 37 ه. وكانت الحرب في الاُسبوع الأوّل بهذه الكيفيّة:

يخرج صباح كلّ يوم أحد القادة الأبطال لجيش الإمام ويحارب العدوّ حتى

المساء، ثم تنقطع الحرب إلى اليوم التالي دون حصول نصر لأحد الطرفين على الآخر خلال هذه المدّة.

وكان قادة الجيش في هذه الأيّام: مالك الأشتر، وعمّار بن ياسر، ومحمّد ابن الحنفيّة، وعبد اللَّه بن عبّاس، وهاشم بن عتبة، وقيس بن سعد.

لكن الحرب اشتدّت في يوم الأربعاء الثامن من صفر واتّخذت شكلاً آخر؛ حيث اشترك فيها تمام الجيشين. وقد استقرّ الإمام عليه السلام في القلب، وتولّى قيادة الجيش بنفسه. واستُشهد عدد كثير من كبار الجيش في هذا اليوم ويوم الخميس.

ولمّا كان قصد الإمام حسم الأمر لم تتوقّف الحرب عند غروب الخميس بل استمرّت ليلة الجمعة أيضاً، وكانت أشدّ ليلة طوال الحرب، ولهذا سُمّيت 'ليلة الهرير'.

وكان الإمام عليه السلام حاضراً بنفسه في أرض المعركة يوم الخميس وليلة الجمعة، وقتل بيده 523 شخصاً أكثرهم من شجعان أهل الشام.

ولشدّة الحرب صلّى أصحاب الإمام عليه السلام في ميدان القتال إيماءً.

وفي صباح الجمعة أشرقت الشمس وأطلّت على ظفر جيش الإمام وانكسار وهزيمة أهل الشام. وأشرف مالك الأشتر والسريّة التي يقودها على خيمة معاوية- التي يقود الجيش منها- بحيث صمّم معاوية على الاستسلام وطلب الأمان، لكن جرى قلم القدر على شي ء آخر؛ فتلاقح جهل الخوارج مع حيلة عمرو بن العاص فأنتجا نجاة معاوية!

الاصطفاف للقتال


2441- تاريخ الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي: سمعت عمّار بن ياسر بصفّين وهو يقول لعمرو بن العاص: لقد قاتلت صاحب هذه الراية ثلاثاً مع رسول ا للَّه صلى الله عليه و آله وهذه الرابعة، ماهي بأبرّ ولا أتقى.

[ تاريخ الطبري: 40:5، الكامل في التاريخ: 381:2.]


2442- وقعة صفّين عن أسماء بن الحكم الفزاري: كنّا بصفّين مع عليّ بن أبي طالب تحت راية عمّار بن ياسر، ارتفاع الضحى- استظللنا ببرد أحمر- إذ أقبل رجل يستقري الصف حتى انتهى إلينا فقال: أيّكم عمّار بن ياسر؟

فقال عمّار بن ياسر: هذا عمّار.

قال: أبواليقظان؟

قال: نعم.

قال: إنّ لي حاجة إليك فأنطق بها علانية أو سرّاً

قال: اختر لنفسك أيَّ ذلك شئت.

قال: لا، بل علانية.

قال: فانطق.

قال: إنّي خرجت من أهلي مستبصراً في الحقّ الذي نحن عليه لا أشكّ في ضلالة هؤلاء القوم وأنّهم على الباطل، فلم أزل على ذلك مستبصراً حتى كان ليلتي هذه صباح يومنا هذا؛ فتقدّم منادينا فشهد ألّا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً

رسول اللَّه، ونادى بالصلاة، فنادى مناديهم بمثل ذلك، ثمّ اُقيمت الصلاة فصلّينا صلاة واحدة، ودعونا دعوة واحدة، وتلونا كتاباً واحداً، ورسولُنا واحد، فأدركني الشكّ في ليلتي هذه، فبتّ بليلة لا يعلمها إلّا اللَّه حتى أصبحت، فأتيت أميرالمؤمنين فذكرت ذلك له فقال: هل لقيتَ عمّار بن ياسر؟

قلت: لا.

قال: فالقه فانظر ما يقول لك فاتّبعه. فجئتك لذلك.

قال له عمّار: هل تعرف صاحب الراية السوداء المقابلتي فإنّها راية عمرو بن العاص، قاتلتُها مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثلاث مرّات، وهذه الرابعة ما هي بخيرهنّ ولا أبرّهنّ، بل هي شرّهنّ وأفجرهنّ.

أشَهدت بدراً واُحداً وحنيناً أو شهدها لك أبٌ فيخبرك عنها؟

قال: لا.

قال: فإنّ مراكزنا على مراكز رايات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم بدر، ويوم اُحد، ويوم حنين، وإنّ هؤلاء على مراكز رايات المشركين من الأحزاب، هل ترى هذا العسكر ومن فيه؟ فواللَّه، لوددت أنّ جميع من أقبل مع معاوية ممّن يريد قتالنا مفارقاً للذي نحن عليه كانوا خلقاً واحداً فقطّعته وذبحته، واللَّه، لدماؤهم جميعاً أحلّ من دم عصفور، أفترى دم عصفور حراماً؟

قال: لا، بل حلال.

قال: فإنّهم كذلك حلال دماؤهم.

أتراني بيّنتُ لك؟

قال: قد بيّنتَ لي.

قال: فاختر أيّ ذلك أحببت.

قال: فانصرف الرجل ثمّ دعاه عمّار بن ياسر فقال: أما إنّهم سيضربوننا بأسيافهم حتى يرتاب المبطلون منكم فيقولون: لو لم يكونوا على حقّ ما ظهروا علينا. واللَّه، ما هم من الحقّ على ما يُقذي

[ القَذَى: جمع قَذاة، وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تِبْن أو وَسَخ أو غير ذلك "النهاية: 30:40".]

عين ذباب، واللَّه، لو ضربونا بأسيافهم حتى يبلغونا سعفات هجر لعرفت أنّا على حقّ وهم على باطل.

وايمُ اللَّه، لا يكون سلماً

[ كذا في المصدر.]

سالماً أبداً حتى يبوء أحد الفريقين على أنفسهم بأنّهم كانوا كافرين، وحتى يشهدوا على الفريق الآخر بأنّهم على الحقّ وأنّ قتلاهم في الجنّة وموتاهم، ولا ينصرم أيّام الدنيا حتى يشهدوا بأنّ موتاهم وقتلاهم في الجنّة، وأنّ موتى أعدائهم وقتلاهم في النار، وكان أحياؤهم على الباطل.

[ وقعة صفّين: 321، بحارالأنوار: 424:491:32؛ شرح نهج البلاغة: 256:5 وليس فيه 'وايم اللَّه، لا يكون...'.]


2443- مسند ابن حنبل عن عبد اللَّه بن سلمة: رأيت عمّاراً يوم صفّين شيخاً كبيراً آدم طوالاً آخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال: والذي نفسي بيده، لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثلاث مرّات، وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعفات هجر لعرفت أنّ مصلحينا على الحقّ وأنّهم على الضلالة.

[ مسند ابن حنبل: 18906:480:6، مسند أبي يعلى: 1607:262:2، المستدرك على الصحيحين: 5651:433:3 و ص 5678:443، الطبقات الكبرى: 256:3، أنساب الأشراف: 195:1، سير أعلام النبلاء: 84:408:1، العقد الفريد: 336:3 وفي الستّة الأخيرة 'سعفات' بدل 'شعفات'، المصنّف لابن أبي شيبة: 36:727:8 نحوه، البداية والنهاية: 267:7؛ الخصال: 18:276 عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه.]


حيلولة جيش معاوية دون الماء


2444- الأخبار الطوال: أقبل عليّ رضى الله عنه حتى وافى المكان، فصادف أهل الشام قد احتووا على القرية والطريق، فأمر الناس، فنزلوا بالقرب من عسكر معاوية، وانطلق السَّقّاؤون والغلمان إلى طريق الماء، فحال أبوالأعور بينهم وبينه.

واُخبر عليّ رضى الله عنه بذلك، فقال لصعصعة بن صوحان: إيت معاوية، فقل له: إنّا سرنا إليكم لنُعذر قبل القتال، فإن قبلتم كانت العافية أحبّ إلينا، وأراك قد حلتَ بيننا وبين الماء، فإن كان أعجب إليك أن ندع ما جئنا له، ونذر الناس يقتتلون على الماء حتى يكون الغالب هو الشارب فعلنا.

فقال الوليد: اِمنعهم الماء كما منعوه أميرالمؤمنين عثمان، اقتلهم عطشاً، قتلهم اللَّه.

فقال معاوية لعمرو بن العاص: ما ترى؟.

قال: أرى أن تُخلّي عن الماء، فإنّ القوم لن يعطشوا وأنت ريّان.

فقال عبد اللَّه بن أبي سَرْح، وكان أخا عثمان لأمّه: اِمنعهم الماء إلى الليل، لعلّهم أن ينصرفوا إلى طرف الغيضة،

[ الغيضة: وهي الشجر الملتَفّ "النهاية: 402:3".]

فيكون انصرافهم هزيمة.

فقال صعصعة لمعاوية: ما الذي ترى؟.

قال معاوية: اِرجع، فسيأتيكم رأيي. فانصرف صعصعة إلى عليّ، فأخبره بذلك.

[ الأخبار الطوال: 168.]


2445- تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عوف بن الأحمر: لمّا قدمنا على معاوية وأهل الشام بصفّين وجدناهم قد نزلوا منزلاً اختاروه مستوياً بساطاً واسعاً، أخذوا الشريعة، فهي في أيديهم، وقد صفّ أبوالأعور السلمي عليها الخيل والرجال، وقد قدّم المرامية أمام من معه، وصفّ صفّاً معهم من الرماح والدَّرَق،

[ الدَّرَق: ضرب من التِّرَسةِ، الواحدة دَرَقة تتّخذ من الجلود "لسان العرب: 95:10".]

وعلى رؤوسهم البيض، وقد أجمعوا على أن يمنعونا الماء.

ففزعنا إلى أميرالمؤمنين، فخبّرناه بذلك، فدعا صعصعة بن صوحان فقال له: ائت معاوية وقل له: إنّا سرنا مسيرنا هذا إليكم، ونحن نكره قتالكم قبل الإعذار إليكم، وإنّك قدّمت إلينا خيلك ورجالك فقاتلتنا قبل أن نقاتلك، وبدأتنا بالقتال، ونحن من رأينا الكفّ عنك حتى ندعوك ونحتجّ عليك.

وهذه اُخرى قد فعلتموها، قد حلتم بين الناس وبين الماء، والناس غير منتهين أو يشربوا، فابعث إلى أصحابك فليخلّوا بين الناس وبين الماء، ويكفّوا حتى ننظر فيما بيننا وبينكم، وفيما قدمنا له وقدمتم له، وإن كان أعجب إليك أن نترك ما جئنا له، ونترك الناس يقتتلون على الماء حتى يكون الغالب هو الشارب، فعلنا.

فقال معاوية لأصحابه: ما ترون؟

فقال الوليد بن عقبة: اِمنعهم الماء كما منعوه عثمان بن عفّان؛ حصروه أربعين صباحاً يمنعونه برد الماء، ولين الطعام. اُقتلهم عطشاً، قتلهم اللَّه عطشاً!

فقال له عمرو بن العاص: خلّ بينهم وبين الماء، فإنّ القوم لن يعطشوا وأنت ريان، ولكن بغير الماء، فانظر ما بينك وبينهم.

فأعاد الوليد بن عقبة مقالته. وقال عبد اللَّه بن أبي سرح: امنعهم الماء إلى الليل، فإنّهم إن لم يقدروا عليه رجعوا، ولو قد رجعوا كان رجوعهم فَلّاً. امنعهم الماء منعهم اللَّه يوم القيامة!

فقال صعصعة: إنّما يمنعه اللَّه عزّ وجلّ يوم القيامة الكفرة الفسقة وشربة الخمر، ضربك وضرب هذا الفاسق- يعني الوليد بن عقبة-.

قال: فتواثبوا إليه يشتمونه ويتهدّدونه، فقال معاوية: كفّوا عن الرجل فإنّه رسول.

[ تاريخ الطبري: 571:4، شرح نهج البلاغة: 318:3، الكامل في التاريخ: 364:2، الإمامة والسياسة: 124:1 كلاهما نحوه وفيه 'الأشعث' بدل 'صعصعة بن صوحان'؛ وقعة صفّين: 160.]


2446- الفتوح: دعا عليّ رضى الله عنه بشبث

[ كما في تاريخ الطبري: 240:5 وبالأصل 'شبيب' وهو خطأ. ولم يرد ذكره فيمن أرسله عليّ إلى معاوية بل ذكر فقط صعصعة بن صوحان "تاريخ الطبري: 239:5، ابن الأثير: 364:2، وقعة صفّين: 161" وفي الإمامة والسياسة 125:1: أنّ عليّاًأرسل الأشعث بن قيس لمناقشة معاوية في أمر منع الماء.]

بن ربعي الرياحي وصعصعة بن صوحان العبدي فقال لهما: انطلقا إلى معاوية فقولا له: إنّ خيلك قد حالت بيننا وبين الماء، ولو كنا سبقناك لم نحل بينك وبينه، فإن شئت فخلّ عن الماء حتى نستوي فيه نحن وأنت، وإن شئت قاتلناك عليه حتى يكون لمن غلب، وتركنا ما جئنا له

من الحرب.

قال: فأقبل شبث فقال: يا معاوية! إنّك لست بأحقّ من هذا الماء منّا فخلّ عن الماء، فإنّنا لا نموت عطشاً وسيوفنا على عواتقنا.

ثمّ تكلّم صعصعة بن صوحان فقال: يا معاوية! إنّ أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب يقول لك: إننا قد سرنا مسيرنا هذا وإنّي أكره قتالكم قبل الإعذار إليكم، فإنّك قدّمت خيلك فقاتلتنا من قبل أن نقاتلك وبدأتنا بالقتال، ونحن من رأينا الكفّ حتى نعذر إليك ونحتجّ عليك، وهذه مرّة اُخرى قد فعلتموها، حلتم بين الناس والماء، وايم اللَّه لنشربن منه شئت أم أبيت! فامنن إن قدرت عليه من قبل أن نغلب فيكون الغالب هو الشارب.

فقال لعمرو بن العاص: ما ترى أباعبد اللَّه؟ فقال: أرى أنّ عليّاً لا يظمأ وفي يده أعنّة الخيل وهو ينظر إلى الفرات دون أن يشرب منه، وإنّما جاء لغير الماء فخلّ عن الماء حتى يشرب ونشرب.

قال: فقال الوليد بن عقبة: يا معاوية! إنّ هؤلاء قد منعوا عثمان بن عفّان الماء أربعين يوماً وحصروه، فامنعهم إياه حتى يموتوا عطشاً واقتلهم قاتلهم اللَّه أنّى يؤفكون.

قال: ثمّ تكلّم عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح، فقال: لقد صدق الوليد في قوله: فامنعهم الماء، منعهم اللَّه إيّاه يوم القيامة!

فقال صعصعة: إنّما يمنعه اللَّه يوم القيامة الكفرة الفسقة الفجرة مثلك ومثل نظرائك هذا الذي سمّاه اللَّه في الكتاب فاسقاً الوليد بن عقبة الذي صلّى بالناس الغداة أربعاً وهو سكران ثمّ قال: أزيدكم؟ فجلد الحدّ في الإسلام. قال: فثاروا

إليه بالسيوف، فقال معاوية: كفّوا عنه فإنّه رسول.

[ الفتوح: 5:3 وراجع المعيار والموازنة: 146.]


تحريض الإمام أصحابه للاستيلاء على الماء


2447- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبة له عليه السلام لمّا غلب أصحاب معاوية أصحابه عليه السلام على شريعة الفرات بصفّين ومنعوهم الماء-:

قد استطعموكم القتال ، فأقرّوا على مذلّة، وتأخير محلّة، أو روّوا السيوف من الدماء ترووا من الماء، فالموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين.

ألا وإنّ معاوية قادَ لُمّةً من الغواة، وعمّس

[ عمّس عليهم الخبر: أي لبّس الحال عليهم وجعل الأمر مظلماً "مجمع البحرين: 1272:2".]

عليهم الخبر، حتى جعلوا نحورهم أغراض المنيّة.

[ نهج البلاغة: الخطبة 51، بحارالأنوار: 442:32 نقلاً عن وقعة صفّين وزاد فيه 'حيث منعوكم الماء' بعد 'القتال'.]


استيلاءُ أصحاب الإمام على الماء


2448- الأخبار الطوال: ظلّ أهل العراق يومهم ذلك وليلتهم بلا ماء إلّا من كان ينصرف من الغلمان إلى طرف الغيضة، فيمشي مقدار فرسخين فيستقي، فغمّ عليّاًرضى الله عنه أمرُ الناس غمّاً شديداً، وضاق بما أصابهم من العطش ذرعاً؛ فأتاه الأشعث ابن قيس فقال: يا أميرالمؤمنين، أيمنعنا القوم الماء وأنت فينا ومعنا

/ 40