مواصفات الحرب - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 6

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، والاستماع إلى خُطَبِهِ.

[ صحيح مسلم: 156:748:2، سنن أبي داود: 4768:245:4، السنن الكبرى: 16700: 295:8؛ العمدة: 972:464.]


وتدلّ بعض النصوص التاريخيّة على أنّه لم يكن ثابت العقيدة في طريقه الذي كان قد اختاره لنفسه.

[ الكامل للمبرّد: 1105:3، أنساب الأشراف: 146:3.]


ونقل المؤرّخون أنّه دعا الإمام عليّاً عليه السلام إلى البِراز بكلّ وقاحة وصلافة، ولكنّه قُتل في اللحظات الاُولى التي واجه فيها ليث الوغى الذي لا نِدّ له.

[ راجع: القتال/مقاتلة الإمام عبد اللَّه بن وهب.]


مواصفات الحرب


تاريخها


بعدما يقرب من سنة واحدة على واقعة صفّين، وفي وقت لم تكن قد اُخمدت فيه نيران هذه الحرب الدامية، اندلع لهيب ثالث حرب داخليّة منطلقاً هذه المرّة من داخل جيش الإمام وبزعامة المتطرّفين من المسلمين.

وهكذا كان الإمام منذ تسلّمه لزمام السلطة السياسية يواجه في كلّ عام حرباً أهليّة.

إنّ تاريخ وقوع معركة النهروان غير محدّد على وجه الدقّة؛ فقد ذكر بعض المؤرّخين أنّها وقعت سنة 38 ه،

[ تاريخ الطبري: 91:5 وفيه 'وهذا القول عليه أكثر أهل السير'، الكامل في التاريخ: 407:2، مروج الذهب: 361:2 و ص 415، أنساب الأشراف: 362:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 588:3.]

بينما ذكر آخرون أنّها وقعت سنة 37 ه،

[ اُسد الغابة: 1127:714:1، التنبيه والإشراف: 256.]


وأشار غيرهم الى وقوعها سنة 39 ه.

[ تاريخ اليعقوبي: 193:2.]


ويبدو أنّ الرأي الأوّل أقرب إلى الصواب؛ فبالإضافة إلى أنّ الكثير من أصحاب السيَر- أو أكثرهم كما يقول الطبري- يذهبون إلى هذا القول؛ فإنَّ التتبّع الدقيق لمجريات الأحداث في عهد حكومة الإمام عليّ عليه السلام يؤيّد هذا الرأي أيضاً. وأمّا الشهر الذي وقعت فيه معركة النهروان فلم يُشِر إليه أكثر المؤرّخين إلّا أنّ البعض منهم يرى أنّها حدثت في شهر صفر

[ أنساب الأشراف: 136:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 588:3.]

سنة 38 ه ويرى آخرون أنّها كانت في شهر شعبان سنة 38 ه

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 588:3.]

ويبدو أنّ القول الصحيح هو الأوّل أي في شهر صفر سنة 38 ه؛ لأنّ وقت التحكيم كان قد عُيّن في شهر رمضان، ومن بعده جهّز الإمام جيشاً وسار به نحو الشام، وإذا به يواجه تمرّد الخوارج عليه.

وكانت مدّة الحرب قصيرة جدّاً وما لبثت أن خمدت على وجه السرعة.

[ تاريخ الطبري: 86:5 وفيه 'فاُهمِدوا في الساعة'، الكامل في التاريخ: 406:2 وفيه 'فاُهلكوا في ساعة'، الأخبار الطوال: 210 وفيه 'وقتلت الخوارج كلّها ربضة واحدة'، الفتوح: 274:4 وفيه 'لم تكن إلّا ساعة حتى قتلوا بأجمعهم'؛ تاريخ اليعقوبي: 193:2 وفيه 'الْتَحَمَت الحرب بينهم مع زوال الشمس؛ فأقامت مقدار ساعتين من النهار'، كشف الغمّة: 267:1 وفيه 'لم يكن إلّا ساعة حتى قتلوا'.]


مكانها


دارت رحى الحرب في النهروان وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من

الجانب الشرقي

[ معجم البلدان: 325:5.]

على أربعة فراسخ من بغداد.

[ مجمع البحرين: 1689:3.]


عدد المشاركين فيها


شكّل جيش الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام أكثر من ثمانية وستين ألفاً؛ وذلك أنّ الإمام عليه السلام تهيّأ لقتال أهل الشام، ولم يكن عزم على قتال الخوارج.

[ تاريخ الطبري: 80:5، مروج الذهب: 415:2.]

وأمّا جيش الخوارج فكان أربعة آلاف،

[ مروج الذهب:415:2، أنساب الأشراف: 146:3، الفتوح: 270:4 وفيه 'فاستأمن إليه |الإمام عليّ عليه السلام| منهم ثمانية آلاف وبقي على حربه أربعة آلاف'؛ تاريخ اليعقوبي: 193:2 وفيه 'فرجع يومئذٍ من الخوارج ألفان وأقام أربعة آلاف'.]

أو ألفين وثمانمائة.

[ الكامل للمبرّد: 1105:3، تاريخ الطبري: 86:5 وفيه بعد رفع راية الأمان بأمر الإمام عليّ عليه السلام 'كان الذين بقوا مع عبد اللَّه بن وهب ألفين وثمانمائة'.]


2665- تاريخ الطبري عن جبر بن نوف: جمع |الإمام على عليه السلام| إليه رؤوس أهل الكوفة، ورؤوس الأسباع، ورؤوس القبائل، ووجوه الناس، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: يا أهل الكوفة! أنتم إخواني، وأنصاري، وأعواني على الحقّ، وصحابتي على جهاد عدوّي المحلّين بكم، أضرب المدبر، وأرجو تمام طاعة المقبل، وقد بَعثتُ إلى أهل البصرة فاستنفرتُهم إليكم فلم يأتِني منهم إلّا ثلاثة آلاف ومائتا رجل، فأعينوني بمناصحة جليّة، خليّة من الغش، إنكم

[ في هامش المصدر: سقطت كلمات في الأصل.]

مخرجنا إلى صفّين، بل استجمعوا بأجمعكم، وإنّي أسألكم أن يكتب لي رئيس كلّ قوم ما

في عشيرته من المقاتلة، وأبناء المقاتلة الذين أدركوا القتال، وعبدان عشيرته ومواليهم، ثمّ يرفع ذلك إلينا.

فقام سعيد بن قيس الهمداني فقال: يا أميرالمؤمنين سمعاً وطاعة، وودّاً ونصيحة، أنا أوّل الناس جاء بما سألت وبما طلبت.

وقام معقل بن قيس الرياحي فقال له نحواً من ذلك. وقام عديّ بن حاتم وزياد بن خصفة وحجر بن عديّ وأشراف الناس والقبائل فقالوا مثل ذلك.

ثمّ إنّ الرؤوس كتبوا من فيهم، ثمّ رفعوهم إليه، وأمروا أبناءهم وعبيدهم ومواليهم أن يخرجوا معهم، وألّا يتخلف منهم عنهم أحد، فرفعوا إليه أربعين ألف مقاتل، وسبعة عشر ألفاً من الأبناء ممّن أدرك، وثمانية آلاف من مواليهم وعبيدهم، وقالوا: يا أميرالمؤمنين أمّا من عندنا من المقاتلة وأبناء المقاتلة ممّن قد بلغ الحلم وأطاق القتال فقد رفعنا إليك منهم ذوي القوّة والجَلَد، وأمرناهم بالشخوص معنا، ومنهم ضعفاء وهم في ضياعنا وأشياء ممّا يصلحنا. وكانت العرب سبعة وخمسين ألفاً من أهل الكوفة، ومن مواليهم ومماليكهم ثمانية آلاف، وكان جميع أهل الكوفة خمسة وستّين ألفاً وثلاثة آلاف ومائتي رجل من أهل البصرة، وكان جميع من معه ثمانية وستين ألفاً ومائتي رجل.

[ تاريخ الطبري: 79:5.]


2666- تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري- في ذكر ما بقي من أصحاب النهروان بعد إعطاء الإمام لهم الأمان-:

كانوا أربعة آلاف، فكان الذين بقوا مع عبد اللَّه بن وهب منهم ألفين وثمانمائة.

[ تاريخ الطبري: 86:5، الإمامة و السياسة: 169:1 نحوه وراجع أنساب الأشراف: 146:3.]


قادة جيش الإمام


قائد الميمنة: حجر بن عديّ الكندي.

قائد الميسرة: شبث بن ربعي أو معقل بن قيس الرياحي.

قائد الخيالة: أبوأيّوب الأنصاري.

قائد الرجّالة: أبوقتادة الأنصاري.

قائد أهل المدينة: قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري.

[ أنساب الأشراف: 146:3، تاريخ الطبري: 85:5، الكامل في التاريخ: 405:2، الأخبار الطوال: 210، الإمامة والسياسة: 169:1 وزاد في آخره 'ووقف عليّ في القلب في مضر'، البداية والنهاية: 289:7.]


قادة جيش المارقين


قائد الميمنة: زيد بن حصين الطائي.

قائد الميسرة: شريح بن أوفى العبسي.

قائد الخيالة: حمزة بن سنان الأسدي.

قائد الرجّالة: حرقوص بن زهير السعدي.

[ تاريخ الطبري: 85:5، الكامل في التاريخ: 405:2، البداية والنهاية: 289:7.]


وقيل: قائد الميمنة: يزيد بن حصين، وقائد الخيل: عبد اللَّه بن وهب.

[ الأخبار الطوال: 210.]


مسير المارقين إلى النهروان


بداية الفرقة


2667- تاريخ الطبري عن عمارة بن ربيعة- في صفة جيش الإمام عليه السلام-: خرجوا مع عليّ إلى صفّين وهم متوادّون أحبّاء، فرجعوا متباغضين أعداء، ما برحوا من عسكرهم بصفّين حتى فشا فيهم التحكيم، ولقد أقبلوا يتدافعون الطريق كلّه، ويتشاتمون، ويضطربون بالسياط؛ يقول الخوارج: يا أعداء اللَّه! أدهنتم في أمر اللَّه عزّ وجلّ، وحكّمتم!

وقال الآخرون: فارقتم إمامنا، وفرّقتم جماعتنا!

فلمّا دخل عليّ الكوفة لم يدخلوا معه حتى أتوا حروراء، فنزل بها منهم اثنا عشر ألفاً، ونادى مناديهم: إنّ أميرالقتال شبث بن ربعي التميمي، وأميرالصلاة عبد اللَّه بن الكوّاء اليشكري، والأمر شورى بعد الفتح، والبيعة للَّه عزّ وجلّ،

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

[ تاريخ الطبري: 63:5، أنساب الأشراف: 114:3 نحوه.]


2668- الكامل في التاريخ: لمّا رجع عليّ من صفّين فارقه الخوارج وأتوا حروراء، فنزل بها منهم اثنا عشر ألفاً، ونادى مناديهم: إنّ أميرالقتال شبث بن ربعي التميمي، وأمير الصلاة عبد اللَّه بن الكوّا اليشكري، والأمر شورى بعد الفتح، والبيعة للَّه عزّ وجلّ، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

فلمّا سمع عليّ ذلك وأصحابه قامت الشيعة، فقالوا له: في أعناقنا بيعة ثانية، نحن أولياء من واليتَ، وأعداء من عاديتَ.

فقالت الخوارج: استَبقتُم أنتم وأهل الشام إلى الكفر كفَرسَي رِهان؛

[ هما كفَرَسَي رِهان: يُضرب لاثنين يستبقان إلى غاية فيستويان "تاج العروس: 394:8".]

بايع أهل الشام معاوية على ما أحبّوا وكرهوا، وبايعتُم أنتم عليّاً على أنّكم أولياء من والَى، وأعداء من عادى.

فقال لهم زياد بن النضر: واللَّه، ما بسط عليّ يده فبايعناه قطّ إلّا على كتاب اللَّه، وسنّة نبيّه، ولكنّكم لمّا خالفتموه جاءته شيعته فقالوا له: نحن أولياء من واليتَ، وأعداء من عاديتَ، ونحن كذلك، وهو على الحقّ والهدى، ومن خالفه ضالّ مضلّ.

[ الكامل في التاريخ: 393:2، تاريخ الطبري: 63:5 و ص 64 عن عمارة بن ربيعة.]


2669- تاريخ الطبري عن الزهري: تفرّق أهل صفّين حين حكّم الحكمان... فلمّا انصرف عليّ خالفت الحروريّة وخرجت- وكان ذلك أوّل ما ظهرت- فآذنوه بالحرب، وردّوا عليه أنّ حكم بني آدم في حكم اللَّه عزّ وجلّ، وقالوا:

لا حكم إلّا للَّه سبحانه! وقاتلوا.

[ تاريخ الطبري: 57:5 وراجع الكامل في التاريخ: 390:2.]


احتجاجات الإمام على زرعة وحرقوص


2670- تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة: إنّ عليّاً لمّا أراد أن يبعث أباموسى للحكومة أتاه رجلان من الخوارج: زرعة بن البرج الطائي، وحرقوص بن زهير السعدي، فدخلا عليه، فقالا له: لا حكم إلّا للَّه!

فقال عليّ: لا حكم إلّا للَّه.

فقال له حرقوص: تُب من خطيئتكَ، وارجع عن قضيّتكَ، واخرج بنا إلى عدوّنا نقاتلهم حتى نلقى ربّنا!

فقال لهم عليّ: قد أردتُكم على ذلك فعصيتموني، وقد كتبنا بيننا وبينهم كتاباً، وشرطنا شروطاً، وأعطينا عليها عهودنا ومواثيقنا، وقد قال اللَّه عزّ وجلّ: 'وَ أَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَهَدتُّمْ وَ لَا تَنقُضُواْ الْأَيْمَنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ'.

[ النحل: 91.]


فقال له حرقوص: ذلك ذنب ينبغي أن تتوب منه.

فقال عليّ: ما هو ذنب، ولكنّه عجز من الرأي، وضعف من الفعل، وقد تقدّمتُ إليكم فيما كان منه، ونهيتُكم عنه.

فقال له زرعة بن البرج: أما واللَّه يا عليّ لئن لم تدَع تحكيم الرجال في كتاب

اللَّه عزّ وجلّ قاتلتك؛ أطلب بذلك وجه اللَّه ورضوانه!

فقال له عليّ: بؤساً لك، ما أشقاك! كأنّي بك قتيلاً تُسفي عليك الريح.

قال: وددتُ أن قد كان ذلك.

فقال له عليّ: لو كنت محقّاً كان في الموت على الحقّ تعزية عن الدنيا، إنّ الشيطان قد استهواكم، فاتّقوا اللَّه عزّ وجلّ، إنّه لا خير لكم في دنيا تقاتلون عليها.

فخرجا من عنده يحكّمان.

[ تاريخ الطبري: 72:5، الكامل في التاريخ: 398:2 وليس فيه من 'لو كنت محقّاً' إلى 'تقاتلون عليها'، أنساب الأشراف: 129:3 عن الزهري؛ المناقب لابن شهر آشوب: 188:3 كلاهما نحوه.]


اشخاص عبد اللَّه بن عبّاس إليهم


2671- الإمام عليّ عليه السلام- من وصيّته لعبد اللَّه بن العبّاس لمّا بعثه للاحتجاج على الخوارج-: لا تخاصمهم بالقرآن؛ فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه؛ تقول ويقولون، ولكن حاجِجهم بالسُّنّة، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصاً.

[ نهج البلاغة: الكتاب 77، بحارالأنوار: 56:245:2؛ ربيع الأبرار: 691:1 وفيه 'خاصِمهم' بدل 'حاجِجهم'.]


2672- الفتوح- في ذكر ابتداء أخبار الخوارج من الشراة وخروجهم على علي عليه السلام-: بينا علي كرم الله وجهه مقيم بالكوفة ينتظر انقضاء المدة التي كانت بينه وبين معاوية ثم يرجع إلى محاربة أهل الشام، إذ تحركت طائفة من خاصة أصحابه في أربعة آلاف فارس، وهم من النساك العباد أصحاب البرانس، فخرجوا عن الكوفة وتحزّبوا، وخالفوا عليّاً كرّم اللَّه وجهه وقالوا: لا حُكم إلّا للَّه،

/ 40