قتلهم ابن خباب وامرأته وهي حبلى - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 6

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




أدَعها فَرَقاً


[ الفَرَق: الخوف "لسان العرب: 304:10".]


مِنَ الموت. فبايعوه لعشرٍ خلونَ من شوّال، وكان يقال له: ذو الثفنات.


ثمّ اجتمعوا في منزل شريح بن أوفى العبسي، فقال ابن وهب: اشخصوا بنا إلى بلدة نجتمع فيها لإنفاذ حكم اللَّه، فإنّكم أهل الحقّ.


قال شريح: نخرج إلى المدائن فننزلها، ونأخذ بأبوابها، ونُخرج منها سكّانها، ونبعث إلى إخواننا من أهل البصرة فيقدمون علينا.


فقال زيد بن حصين: إنّكم إن خرجتم مجتمعين اتُّبعتم، ولكن اخرجوا وحداناً مستخفين، فأمّا المدائن فإنّ بها من يمنعكم، ولكن سيروا حتى تنزلوا جسر النهروان وتُكاتِبوا إخوانكم من أهل البصرة. قالوا: هذا الرأي.


وكتب عبد اللَّه بن وهب إلى من بالبصرة منهم يُعلمهم ما اجتمعوا عليه، ويحثّهم على اللحاق بهم، وسيّر الكتاب إليهم، فأجابوه أنّهم على اللحاق به.


فلمّا عزموا على المسير تعبّدوا ليلتهم؛ وكانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة، وساروا يوم السبت، فخرج شريح بن أوفى العبسي وهو يتلو قول اللَّه تعالى: 'فَخَرَجَ مِنْهَا خَآلِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَآءَ السَّبِيلِ'.


[ القصص: 21 و 22.]



[ تاريخ الطبري: 74:5، الكامل في التاريخ: 398:2، الأخبار الطوال: 202 نحوه وفيه 'حمزة بن سيّار ويزيد بن حصين' بدل حمزة بن سنان وزيد بن حصين' وراجع أنساب الأشراف: 137:3.]




قتلهم ابن خباب وامرأته وهي حبلى



2692- مسند ابن حنبل عن أيّوب عن حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثمّ فارقهم قال: دخلوا قرية، فخرج عبد اللَّه بن خبّاب، ذعراً يجرّ رداءه، فقالوا: لم تُرَعْ؟ قال: واللَّه لقد رعتموني!


قالوا: أنت عبد اللَّه بن خبّاب صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟


قال: نعم. قالوا:


[ في المصدر: 'قال'، والتصحيح من تاريخ الطبري.]


فهل سمعت من أبيك حديثاً يحدّثه عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تحدّثناه؟


قال: نعم، سمعته يحدّث عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه ذكر فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. قال: فإن أدركتَ ذلك فكُن عبد اللَّه المقتول- قال أيّوب: ولا أعلمه إلّا قال: ولا تكُن عبد اللَّه القاتل-.


قالوا: أأنت سمعت هذا من أبيك يحدّثه عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟


قال: نعم.


قال: فقدّموه على ضفّة النهر، فضربوا عنقه، فسال دمه كأنّه شراك نعل ما ابذقرّ،


[ ما ابذقرّ دمُه: ما تفرّق ولا تمذّر "لسان العرب: 51:4".]


وبقروا اُمّ ولده عمّا في بطنها.


[ مسند ابن حنبل: 21121:452:7، تاريخ الطبري: 81:5، الطبقات الكبرى: 245:5 وفيه 'أيّوب بن حميد بن هلال'، مسند أبي يعلى: 7180:374:6، أنساب الأشراف: 143:3 نحوه، تاريخ بغداد: 46:205:1 نحوه وذكر فيه أيضاً 'إنّ عبد اللَّه بن خبّاب ولد في زمان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؛ وكان موصوفاً بالخير والصلاح والفضل' وفي ج 237:7: إنّ عبد اللَّه بن خبّاب كان عامل الإمام عليّ عليه السلام على النهروان.]




2693- تاريخ الطبري عن حميد بن هلال: إنّ الخارجة التي أقبلت من البصرت جاءت حتى دنت من إخوانها بالنهر، فخرجت عصابة منهم، فإذا هم برجل يسوف بامرأة على حمار، فعبروا إليه، فدعوه، فتهدّدوه وأفزعوه، وقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبد اللَّه بن خبّاب صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. ثمّ أهوى إلى ثوبه يتناوله من الأرض، وكان سقط عنه لمّا أفزعوه.


فقالوا له: أفزعناك؟


قال: نعم.


قالوا له: لا رَوع عليك، فحدّثنا عن أبيك بحديث سمعه من النبيّ صلى الله عليه و آله؛ لعلّ اللَّه ينفعنا به.


قال: حدّثني أبي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّ فتنة تكون، يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه، يمسي فيها مؤمناً ويُصبح فيها كافراً، ويصبح فيها كافراً ويمسي فيها مؤمناً.


فقالوا: لهذا الحديث سألناك، فما تقول في أبي بكر وعمر؟


فأثنى عليهما خيراً.


قالوا: ما تقول في عثمان، في أوّل خلافته وفي آخرها؟


قال: إنّه كان محقّاً في أوّلها وفي آخرها.


قالوا: فما تقول في عليّ قبل التحكيم وبعده؟


قال: إنّه أعلم باللَّه منكم، وأشدّ توقّياً على دينه، وأنفذ بصيرة.


فقالوا: إنّك تتّبع الهوى، وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعالها، واللَّه لنقتلنّك قتلة ما قتلناها أحداً. فأخذوه فكتّفوه، ثمّ أقبلوا به وبامرأته وهي حُبلى متمّ،


[ أتمّت الحُبلى فهي مُتِمِّ: إذا تمّت أيّام حملها "لسان العرب: 68:12".]


حتى نزلوا تحت نخل مواقر، فسقطت منه رطبة، فأخذها أحدهم فقذف بها في فمه، فقال أحدهم: بغير حلّها وبغير ثمن! فلفظها وألقاها من فمه. ثمّ أخذ سيفه؛ فأخذ يمينه فمرّ به خنزير لأهل الذمّة، فضربه بسيفه، فقالوا: هذا فساد في الأرض! فأتى صاحب الخنزير فأرضاه من خنزيره.


فلمّا رأى ذلك منهم ابن خبّاب قال: لئن كنتُم صادقين فيما أرى فما عليَّ منكم بأسٌ، إنّي لمسلم، ما أحدثتُ في الإسلام حَدَثاً، ولقد أمّنتموني؛ قلتم: لا رَوع عليك.


فجاؤوا به فأضجعوه، فذبحوه، وسال دمه في الماء. وأقبلوا إلى المرأة، فقالت: أنّي إنّما أنا امرأة، ألا تتّقون اللَّه! فبقروا بطنها، وقتلوا ثلاث نسوة من طي ء، وقتلوا اُمّ سنان الصيداويّة.


[ تاريخ الطبري: 81:5، الكامل في التاريخ: 403:2، أنساب الأشراف: 142:3 عن أبي مجلز، الإمامة والسياسة: 167:1 كلاهما نحوه.]




عزم الإمام على قتال معاوية ثانياً


خطبة الإمام قبل المسير إلى الشام



2694- تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة: لمّا خرجت الخوارج وهرب أبوموسى إلى مكّة وردّ عليٌّ ابنَ عبّاس إلى البصرة، قام في الكوفة فخطبهم، فقال:


الحمد للَّه وإن أتى الدهر بالخطب الفادح، والحدثان الجليل، وأشهد أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً رسول اللَّه.


أمّا بعد، فإنّ المعصية تورث الحسرة، وتُعقب الندم، وقد كنت أمرتكم في هذين الرجلين وفي هذه الحكومة أمري، ونحلتكم رأيي، لو كان لقصير أمر! ولكن أبيتم إلّا ما أردتم، فكنت أنا وأنتم كما قال أخو هوازن:




  • أمَرتُهم أمري بمُنعرجِ اللوى
    فلم يَستَبينوا الرُّشدَ إلّا ضُحَى الغَدِ



  • فلم يَستَبينوا الرُّشدَ إلّا ضُحَى الغَدِ
    فلم يَستَبينوا الرُّشدَ إلّا ضُحَى الغَدِ




ألا إنّ هذين الرجلين اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما، وأحييا ما أمات القرآن، واتّبع كلّ واحد منهما هواه بغير هدىً من اللَّه، فحكما بغير حجّة بيّنة، ولا سنّة ماضية، واختلفا في حكمهما، وكلاهما لم يرشد، فبرئ اللَّهُ منهما ورسولُه وصالحُ المؤمنين. استعدّوا وتأهّبوا للمسير إلى الشام، وأصبحوا في معسكركم إن شاء اللَّه يوم الإثنين.


[ تاريخ الطبري: 77:5، الكامل في التاريخ: 400:2، أنساب الأشراف: 140:3 عن عامر الشعبي وجبر بن نوف وغيرهما، مروج الذهب: 412:2، البداية والنهاية: 287:7 عن الشعبي وفيه إلى 'ضحى الغد'؛ نهج البلاغة: الخطبة 35 وفيه من 'الحمد للَّه' إلى 'ضحى الغد' والأربعة الأخيرة نحوه.]




استنصار الإمام الخوارج في قتال معاوية



2695- تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة: كتب |عليّ عليه السلام| إلى الخوارج بالنهر:


بسم اللَّه الرحمن الرحيم. من عبد اللَّه عليّ أميرالمؤمنين إلى زيد بن حصين، وعبد اللَّه بن وهب، ومن معهما من الناس.


أمّا بعد، فإنّ هذين الرجلين اللذين ارتضينا حكمهما قد خالفا كتاب اللَّه، واتّبعا أهواءهما بغير هدىً من اللَّه، فلم يعملا بالسنّة، ولم يُنفذا للقرآن حكماً، فبرئ اللَّه ورسوله منهما والمؤمنون، فإذا بلغكم كتابي هذا فأقبِلوا؛ فإنّا سائرون إلى عدوّنا وعدوّكم، ونحن على الأمر الأوّل الذي كنّا عليه. والسلام.


وكتبوا إليه: أمّا بعد، فإنّك لم تغضب لربّك، إنّما غضبت لنفسك، فإن شهدت على نفسك بالكفر واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك، وإلّا فقد نابذناك على سواء، إنّ اللَّه لا يحبّ الخائنين.


فلمّا قرأ كتابهم أيس منهم، فرأى أن يدَعهم ويمضي بالناس إلى أهل الشام حتى يلقاهم فيناجزهم.


[ تاريخ الطبري: 77:5، الكامل في التاريخ: 401:2، الأخبار الطوال: 206 نحوه وراجع البداية والنهاية: 287:7.]




2696- أنساب الأشراف عن أبي مجلز: بعث عليّ إلى الخوارج أن سيروا إلى حيث شئتم، ولا تفسدوا في الأرض؛ فإنّي غير هائجكم ما لم تحدثوا حدثاً.


فساروا حتى أتوا النهروان، وأجمع عليّ على إتيان صفّين، وبلغ معاوية فسار حتى أتى صفّين.


وكتب عليّ إلى الخوارج- بالنهروان-: أمّا بعد، فقد جاءكم ما كنتم تريدون، قد تفرّق الحكمان على غير حكومة ولا اتّفاق، فارجعوا إلى ما كنتم عليه، فإنّي اُريد المسير إلى الشام.


فأجابوه: أنّه لا يجوز لنا أن نتّخذك إماماً وقد كفرت حتى تشهد على نفسك بالكفر، وتتوب كما تبنا، فإنّك لم تغضب للَّه، إنّما غضبت لنفسك.


فلمّا قرأ جواب كتابه إليهم يئس منهم، فرأى أن يمضي من معسكره بالنخيلة وقد كان عسكرَ بها حين جاء خبر الحكمين إلى الشام، وكتب إلى أهل البصرة في النهوض معه.


[ أنساب الأشراف: 141:3.]




نزول عسكر الإمام بالنّخيلة



2697- الأخبار الطوال- بعد ذكر رسالة الإمام عليه السلام إلى الخوارج وجوابهم له-: لمّا قرأ عليّ كتابهم يئس منهم، ورأى أن يَدعهم على حالهم، ويسير إلى الشام؛


ليعاود معاوية الحرب، فسار بالناس حتى عسكر بالنخيلة، وقال لأصحابه: تأهّبوا للمسير إلى أهل الشام، فإنّي كاتب إلى جميع إخوانكم ليقدموا عليكم، فإذا وافوا شخَصنا إن شاء اللَّه.


ثمّ كتب كتابه إلى جميع عمّاله أن يخلّفوا خلفاءهم على أعمالهم، ويقدموا عليه.


[ الأخبار الطوال: 206.]




2698- تاريخ الطبري عن جبر بن نوف: إنّ عليّاً لمّا نزل بالنخيلة وأيس من الخوارج، قام فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال:


أمّا بعد، فإنّه من ترك الجهاد في اللَّه وأدهن في أمره كان على شفا هُلْكِه، إلّا أن يتداركه اللَّه بنعمة، فاتّقوا اللَّه، وقاتلوا من حادّ اللَّه، وحاول أن يطفئ نور اللَّه، قاتلوا الخاطئين الضالّين، القاسطين المجرمين، الذين ليسوا بقرّاء للقرآن، ولا فقهاء في الدين، ولا علماء في التأويل، ولا لهذا الأمر بأهل سابقة في الإسلام. واللَّه، لو ولَوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل؛ تيسّروا وتهيّؤوا للمسير إلى عدوّكم من أهل المغرب، وقد بعثنا إلى إخوانكم من أهل البصرة ليقدموا عليكم، فإذا قدموا فاجتمعتم شخَصنا إن شاء اللَّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه.


وكتب عليّ إلى عبد اللَّه بن عبّاس- مع عتبة بن الأخنس بن قيس من بني سعد بن بكر-: أمّا بعد، فإنّا قد خرجنا إلى معسكرنا بالنخيلة، وقد أجمعنا على المسير إلى عدوّنا من أهل المغرب، فاشخص بالناس حتى يأتيك رسولي، وأقِم حتى يأتيك أمري. والسلام.


[ تاريخ الطبري: 78:5، الكامل في التاريخ: 401:2 وراجع الأخبار الطوال: 206.]




اصرار الجيش على قتال الخوارج قبل المسير



2699- مروج الذهب: نزل عليّ الأنبار،


[ الأنْبار: من نواحي بغداد على شاطئ الفرات على بعد عشرة فراسخ، كان بها مقام السفّاح أوّل خلفاء بني العبّاس "تقويم البلدان: 301".]


والتأمَت إليه العساكر، فخطب الناس، وحرّضهم على الجهاد، وقال: سيروا إلى قتلة المهاجرين والأنصار قدماً؛ فإنّهم طالما سعوا في إطفاء نور اللَّه، وحرّضوا على قتال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ومن معه.


ألا إنّ رسول اللَّه أمرني بقتال القاسطين؛ وهم هؤلاء الذين سرنا إليهم، والناكثين؛ وهم هؤلاء الذين فرغنا منهم، والمارقين؛ ولم نلقَهم بعد.


فسيروا إلى القاسطين؛ فهم أهمّ علينا من الخوارج، سيروا إلى قوم يقاتلونكم كيما يكونوا جبّارين، يتّخذهم الناس أرباباً، ويتّخذون عباد اللَّه خَولاً،


[ أي خَدَماً وعبيداً "لسان العرب: 225:11".]


ومالهم دولاً.


فأبوا إلّا أن يبدؤوا بالخوارج، فسار عليّ إليهم.


[ مروج الذهب: 415:2، مسند ابن حنبل: 706:198:1 وفيه 'عن زيد بن وهب: لمّا خرجت الخوارج بالنهروان قام عليّ رضى الله عنه في أصحابه فقال: إنّ هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سَرْح الناس، وهم أقرب العدوّ إليكم، وإن تسيروا إلى عدوّكم أنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم'.]




2700- تاريخ الطبري عن أبي الصلت التيمي: بلغ عليّاً أنّ الناس يقولون: لو سار بنا إلى هذه الحروريّة فبدأنا بهم، فإذا فرغنا منهم وجهنا من وجّهنا ذلك إلى المحلّين. فقام في الناس، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّه قد بلغني


قولكم: لو أنّ أميرالمؤمنين سار بنا إلى هذه الخارجة التي خرجت عليه فبدأنا بهم، فإذا فرغنا منهم وجّهنا إلى المحلّين، وإنّ غير هذه الخارجة أهمّ إلينا منهم، فدعوا ذكرهم، وسيروا إلى قوم يقاتلونكم كيما يكونوا جبّارين ملوكاً، ويتّخذوا عباد اللَّه خَولاً.


فتنادى الناس من كلّ جانب: سِر بنا يا أميرالمؤمنين حيث أحببت.


[ تاريخ الطبري: 80:5، الكامل في التاريخ: 402:2.]




2701- الإمامة والسياسة: قام عليّ فيهم |أهل الكوفة| خطيباً، فقال: أمّا بعد، فقد بلغني قولكم: لو أنّ أميرالمؤمنين سار بنا إلى هذه الخارجة التي خرجت علينا، فبدأنا بهم، إلّا أنّ غير هذه الخارجة أهمّ على أميرالمؤمنين، سيروا إلى قوم يقاتلونكم كيما يكونوا في الأرض جبّارين ملوكاً، ويتّخذهم المؤمنون أرباباً، ويتّخذون عباد اللَّه خَولاً، ودعوا ذكر الخوارج.


قال: فنادى الناس من كلّ جانب: سِر بنا يا أميرالمؤمنين حيث أحببت، فنحن حزبك وأنصارك؛ نعادي من عاداك، ونُشايع من أناب إليك وإلى طاعتك، فسِر بنا إلى عدوّك كائناً من كان، فإنّك لن تؤتى من قلّة ولا ضعف؛ فإنّ قلوب شيعتك كقلب رجل واحد في الاجتماع على نصرتك، والجدّ في جهاد عدوّك، فأبشر يا أميرالمؤمنين بالنصر، واشخص إلى أيّ الفريقين أحببت، فإنّا شيعتك التي ترجو في طاعتك وجهاد من خالفك صالح الثواب من اللَّه، تخاف من اللَّه في خذلانك والتخلّف عنك شديد الوبال.


فبايعوه على التسليم والرضا، وشرط عليهم كتاب اللَّه وسنّة رسوله صلى الله عليه و آله.


[ الإمامة والسياسة: 166:1.]




/ 40