اليوم الأوّل من القتال - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 6

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


راكب صعبه، ومفرش ذراعيه، قد قدّم للوثبة يداً، وأخّر للنُّكوص رجلاً، فصمداً صمداً حتى يتجلّى لكم عمود الدين 'وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَن يَتِرَكُمْ أَعْمَلَكُمْ'.

[ محمّد: 35.]

[ تاريخ دمشق: 460:42، مروج الذهب: 389:2، عيون الأخبار لابن قتيبة: 110:1؛ نهج البلاغة: الخطبة 66 وفيه من 'معاشر المسلمين'، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 75، بشارة المصطفى: 141 كلّها نحوه.]


2471- الكافي عن مالك بن أعين: حرّض أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه الناس بصفّين فقال:

إنّ اللَّه عزّ وجلّ دلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، وتشفي بكم على الخير: والإيمان باللَّه والجهاد في سبيل اللَّه، وجعل ثوابه مغفرة للذنب، ومساكن طيّبة في جنّات عدن، وقال عزّ وجلّ: 'إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ ى صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصُوصٌ'.

[ الصفّ: 4.]


فسوّوا صفوفكم كالبنيان المرصوص، فقدّموا الدارع وأخّروا الحاسر، وعضّوا على النواجذ؛ فإنّه أنبى للسيوف عن الهام،

[ في المصدر: 'أنبأ للسيوف على الهام'، والصحيح ما أثبتناه كما في بحارالأنوار نقلاً عن الكافي.]

والتووا على أطراف الرماح؛ فإنّه أموَرُ

[ مَارَ الشي ء مَوْراً: اضطرب وتحرّك "لسان العرب: 186:5".]

للأسنّة، وغضّوا الأبصار؛ فإنّه أربط للجأش وأسكن للقلوب، وأميتوا الأصوات؛ فإنّه أطرد للفشل وأولى بالوقار، ولا تميلوا براياتكم، ولا تزيلوها، ولا تجعلوها إلّا مع شجعانكم؛ فإنّ المانع للذمار، والصابر عند نزول الحقائق، هم أهل الحفاظ...

واعلموا أنّ أهل الحفاظ هم الذين يحفّون براياتهم ويكتنفونها ويصيرون حفافيها ووراءها وأمامها، ولا يضيعونها؛ لا يتأخّرون عنها فيسلّموها، ولا يتقدّمون عليها فيفردوها.

رحم اللَّه امرأً واسى أخاه بنفسه، ولم يكلّ قرنه إلى أخيه فيجتمع قرنه وقرن أخيه، فيكتسب بذلك اللائمة، ويأتي بدناءة، وكيف لا يكون كذلك وهو يقاتل الاثنين؟! وهذا ممسك يده قد خلّى قرنه على أخيه هارباً منه ينظر إليه، وهذا فمن يفعله يمقته اللَّه، فلا تعرضوا لمقت اللَّه عزّ وجلّ فإنّما ممرّكم إلى اللَّه، وقد قال اللَّه عزّ وجلّ: 'لَن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَ إِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً'.

[ الأحزاب: 16.]


وايمُ اللَّه، لئن فررتم من سيوف العاجلة لا تسلمون من سيوف الآجلة، فاستعينوا بالصبر والصدق؛ فإنّما ينزل النصر بعد الصبر، فجاهدوا في اللَّه حقّ جهاده ولا قوّة إلّا باللَّه.

[ الكافي: 4:39:5، نهج البلاغة: الخطبة 124 وفيه من 'فقدّموا الدارع...'، وقعة صفّين: 235 عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن عن أبيه، بحارالأنوار: 468:562:32؛ تاريخ الطبري: 16:5 عن أبي عمرة الأنصاري وكلّها نحوه.]


اليوم الأوّل من القتال


2472- تاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية: يخرج أهل العراق أحد عشر صفّاً، فخرجوا أوّل يوم من صفّين فاقتتلوا، وعلى من خرج يومئذٍ من أهل الكوفة الأشتر، وعلى أهل الشام حبيب بن مسلمة، وذلك يوم الأربعاء، فاقتتلوا

قتالاً شديداً جلّ النهار، ثمّ تراجعوا وقد انتصف بعضهم من بعض.

[ تاريخ الطبري: 12:5، الكامل في التاريخ: 371:2؛ وقعة صفّين: 214 وفيهما 'صفر' بدل 'صفّين'.]


2473- مروج الذهب: وأصبح عليّ يوم الأربعاء- وكان أوّل يوم من صفر- فعبّأ الجيش، وأخرج الأشتر أمام الناس، وأخرج إليه معاوية- وقد تصافّ أهل الشام وأهل العراق- حبيب بن مسلمة الفهري، وكان بينهم قتال شديد سائر يومهم، وأسفرت عن قتلى من الفريقين جميعاً، وانصرفوا.

[ مروج الذهب: 387:2.]


اليوم الثاني من القتال


2474- تاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية- في ذكر أحداث اليوم الثاني من الحرب-: خرج هاشم بن عتبة في خيل ورجال حسن عددها وعدّتها، وخرج إليه أبوالأعور، فاقتتلوا يومهم ذلك، يحمل الخيل على الخيل، والرجال على الرجال، ثمّ انصرفوا وقد كان القوم صبر بعضهم لبعض.

[ تاريخ الطبري: 12:5، الكامل في التاريخ: 371:2 نحوه؛ وقعة صفّين: 214.]


2475- مروج الذهب: فلمّا كان يوم الخميس- وهو اليوم الثاني- أخرج عليّ هاشم ابن عتبة بن أبي وقّاص الزهري المرقال وهو ابن أخي سعد بن أبي وقّاص، وإنّما سمّي المرقال؛ لأنّه كان يُرقل

[ الإرقال: ضَربٌ من الخَبَب؛ من قولهم: ناقة مِرقال؛ أي مُسرعة. وهو لقب هاشم بن عتبة الزهري؛ سُمّي به لشدّة اتّصافه بهذا الوصف "مجمع البحرين: 725:2".]

في الحرب، وكان أعور ذهبت عينه يوم اليرموك وكان من شيعة عليّ... فأخرج إليه معاوية أباالأعور

السلَمي وهو سفيان بن عوف وكان من شيعة معاوية والمنحرفين عن عليّ، فكانت بينهم الحرب سجالاً، وانصرفوا في آخر يومهم عن قتلى كثير.

[ مروج الذهب: 387:2.]


اليوم الثالث من القتال


2476- تاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية: خرج اليوم الثالث عمّار بن ياسر، وخرج إليه عمرو بن العاص، فاقتتل الناس كأشدّ القتال، وأخذ عمّار يقول: يا أهل العراق!أتريدون أن تنظروا إلى من عادى اللَّه ورسوله وجاهدهما، وبغى على المسلمين، وظاهر المشركين، فلمّا رأى اللَّه عزّ وجلّ يعزّ دينه ويظهر رسوله أتى النبيّ صلى الله عليه و آله فأسلم، وهو فيما نرى راهب غير راغب؟ ثمّ قبض اللَّه عزّ وجلّ رسوله صلى الله عليه و آله! فواللَّه، إن زال بعده معروفاً بعداوة المسلم، وهوادة المجرم. فاثبتوا له وقاتلوه فإنّه يطفئ نور اللَّه، ويظاهر أعداء اللَّه عزّ وجلّ.

فكان مع عمّار زياد بن النضر على الخيل، فأمره أن يحمل في الخيل، فحمل، وقاتله الناس وصبروا له، وشدّ عمّار في الرجال، فأزال عمرو بن العاص عن موقفه.

[ تاريخ الطبري: 12:5، الكامل في التاريخ: 371:2؛ وقعة صفّين: 214 وراجع مروج الذهب: 388:2.]


2477- الأخبار الطوال: خرج يوماً آخر عمّار بن ياسر في خيل من أهل العراق، فخرج إليه عمرو بن العاص في ذلك، ومعه شُقّة سوداء على قناة.

فقال الناس: هذا لواء عقده رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقال عليّ رضى الله عنه: أنا مخبركم بقصّة هذا اللواء: هذا لواء عقده رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقال: مَن يأخذه بحقّه؟

فقال عمرو: وما حقّه يا رسول اللَّه؟

فقال: لا تفرّ به من كافر، ولا تقاتل به مسلماً.

فقد فرّ به من الكافرين في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد قاتل به المسلمين اليوم.

فاقتتل عمرو وعمّار ذلك اليوم كلّه.

[ الأخبار الطوال: 174؛ وقعة صفّين: 215 عن يونس بن الأرقم عن شيخ من بكر بن وائل نحوه.]


اليوم الرابع من القتال


2478- تاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية- في ذكر أحداث اليوم الرابع من الحرب-: خرج محمّد بن عليّ وعبيد اللَّه بن عمر في جمعين عظيمين، فاقتتلوا كأشدّ القتال. ثمّ إنّ عبيد اللَّه بن عمر أرسل إلى ابن الحنفيّة: أن اخرج إليَّ.

فقال: نعم. ثمّ خرج يمشي، فبصر به أميرالمؤمنين فقال: من هذان المتبارزان؟

فقيل: ابن الحنفيّة، وعبيد اللَّه بن عمر، فحرّك دابّته ثمّ نادى محمّداً، فوقف له.

فقال: أمسك دابّتي، فأمسكها، ثمّ مشى إليه عليّ فقال: أبرز لك، هلمّ إليَّ.

فقال: ليست لي في مبارزتك حاجة، فقال: بلى، فقال: لا.

فرجع ابن عمر. فأخذ ابن الحنفيّة يقول لأبيه: يا أبتِ! لِمَ منعتني من مبارزته؟ فواللَّه، لو تركتني لرجوتُ أن أقتله.

فقال: لو بارزتَه لرجوتُ أن تقتله، وما كنت آمن أن يقتلك.

[ تاريخ الطبري: 12:5، الأخبار الطوال: 174، الكامل في التاريخ: 371:2، البداية والنهاية: 262:7 كلاهما نحوه؛ وقعة صفّين: 221 عن عمرو بن شَمِر.]


2479- وقعة صفّين عن عمر بن سعد: إنّ عبيد اللَّه بن عمر تقدّم في اليوم الرابع، ولم يترك فارساً مذكوراً، وجمع من استطاع.

فقال له معاوية: إنّك تلقى أفاعي أهل العراق فارفق واتّئد.

فلقيه الأشتر أمام الخيل مُزبداً- وكان الأشتر إذا أراد القتال أزبد-... وشدّ على الخيل خيل الشام فردّها، فاستحيا عبيد اللَّه فبرز أمام الخيل- وكان فارساً شجاعاً-... فحمل عليه الأشتر فطعنه، واشتدّ الأمر، وانصرف القوم وللأشتر الفضل، فغمّ ذلك معاوية.

[ وقعة صفّين: 429، بحارالأنوار: 436:513:32؛ شرح نهج البلاغة: 71:8.]


2480- الفتوح- في ذكر وقائع صفّين-: خرج الأشتر... فخرج إليه عبيد اللَّه بن عمر ابن الخطّاب... ثمّ دنا الأشتر وليس يعرفه.

فقال له: من أنت أيّها الفارس؟! فإنّي لا اُبارز إلّا كفؤاً.

قال: أنا مالك بن الحارث النخعي.

قال: فصمت عبيد اللَّه بن عمر ساعة ثمّ قال: يا مالك! واللَّه لو علمتُ أنّك الداعي إلى البراز لما خرجتُ إليك، فإن رأيتَ أن أرجع عنك فعلت منعماً.

فقال الأشتر: ألا تخاف العار أن ترجع عنّي وأنا رجل من اليمن وأنت فتى من قريش؟!

فقال: لا واللَّه ما أخاف العار إذا رجعتُ عن مثلك.

فقال له الأشتر: فارجع إذاً ولا تخرج إلّا إلى من تعرفه.

[ الفتوح: 45:3.]


اليوم الخامس من القتال


2481- وقعة صفّين عن الزهري- في ذكر أحداث اليوم الخامس من الحرب-: خرج في ذلك اليوم شمر بن أبرهة بن الصباح الحميري، فلحق بعليّ عليه السلام في ناس من قرّاء أهل الشام، ففتّ ذلك في عضد معاوية وعمرو بن العاص.

وقال عمرو: يا معاوية! إنّك تريد أن تقاتل بأهل الشام رجلاً له من محمّد صلى الله عليه و آله قرابة قريبة، ورحم ماسّة، وقدم في الإسلام لا يعتدّ أحد بمثله، ونجدة

[ النَّجدة: الشِّدة والشَّجاعة،ورجلٌ نَجِدٌ ونَجُدٌ: أي شديد البأس "النهاية: 18:5".]

في الحرب لم تكن لأحد من أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله، وإنّه قد سار إليك بأصحاب محمّد صلى الله عليه و آله المعدودين، وفرسانهم وقرّائهم وأشرافهم وقدمائهم في الإسلام، ولهم في النفوس مهابة.

فبادر بأهل الشام مخاشن الوعر، ومضايق الغَيض، واحملهم على الجهد، وأْتِهم من باب الطمع قبل أن ترفّههم فيحدث عندهم طول المقام مللاً، فيظهر فيهم كآبة الخذلان. ومهما نسيت فلا تنس أنّك على باطل.

فلمّا قال عمرو لمعاوية ذلك زوّق معاوية خطبة، وأمر بالمنبر فاُخرج، ثمّ أمر أجناد أهل الشام فحضروا خطبته، فحمد اللَّه وأثنى عليه ثمّ قال:

أيّها الناس! أعيرونا أنفسكم وجماجمكم، لا تفشلوا ولا تخاذلوا، فإنّ اليوم

يوم خطار، ويوم حقيقة وحفاظ، فإنّكم على حقّ وبأيديكم حجّة، وإنّما تقاتلون من نكث البيعة، وسفك الدم الحرام، فليس له في السماء عاذر.

ثمّ صعد عمرو بن العاص مرقاتين من المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال:

أيّها الناس! قدّموا المستلئمة، وأخّروا الحاسر، وأعيروا جماجمكم ساعة؛ فقد بلغ الحقّ مقطعه، وإنّما هو ظالم ومظلوم.

[ وقعة صفّين: 222، بحارالأنوار: 402:463:32؛ شرح نهج البلاغة: 180:5.]


2482- تاريخ الطبري: فلمّا كان اليوم الخامس خرج عبد اللَّه بن عبّاس والوليد بن عقبة فاقتتلوا قتالاً شديداً، ودنا ابن عبّاس من الوليد بن عقبة، فأخذ الوليد يسبّ بني عبد المطّلب، وأخذ يقول: يابن عبّاس! قطّعتم أرحامكم، وقتلتم إمامكم، فكيف رأيتم صنع اللَّه بكم؟! لم تُعطَوا ما طلبتم، ولم تُدركوا ما أمّلتم، واللَّهُ إن شاء مهلككم وناصر عليكم.

فأرسل إليه ابن عبّاس: أن ابرز لي، فأبى. وقاتل ابن عبّاس يومئذٍ قتالاً شديداً، وغشى الناس بنفسه.

[ تاريخ الطبري: 13:5، الكامل في التاريخ: 371:2، الأخبار الطوال: 175 كلاهما نحوه وفيه 'عتبة' بدل 'عقبة'؛ وقعة صفّين: 221 وراجع مروج الذهب: 388:2.]


اليوم السادس من القتال


2483- تاريخ الطبري: خرج قيس بن سعد الأنصاري، وابن ذي الكلاع الحميري فاقتتلوا قتالاً شديداً، ثمّ انصرفا. وذلك في اليوم السادس.

[ تاريخ الطبري: 13:5، الكامل في التاريخ: 372:2 نحوه.]


2484- مروج الذهب: أخرج عليّ في اليوم السادس- وهو يوم الإثنين- سعيد بن قيس الهمداني، وهو سيّد همدان يومئذٍ، فأخرج إليه معاوية ذا الكَلاَع، وكانت |الحرب| بينهما إلى آخر النهار، وأسفرت عن قتلى، وانصرف الفريقان جميعاً.

[ مروج الذهب: 389:2.]


اليوم السابع من القتال


2485- تاريخ الطبري- في ذكر أحداث اليوم السابع من الحرب-: خرج الأشتر، وعاد إليه حبيب بن مسلمة اليومَ السابع، فاقتتلا قتالاً شديداً، ثمّ انصرفا عند الظهر، وكلّ غير غالب. وذلك يوم الثلاثاء.

[ تاريخ الطبري: 13:5، الكامل في التاريخ: 372:2.]


2486- مروج الذهب: وأخرج عليّ في اليوم السابع- وهو يوم الثلاثاء- الأشتر في النخع وغيرهم، فأخرج إليه معاوية حبيب بن مسلمة الفهري، فكانت الحرب بينهم سجالاً، وصبر كلا الفريقين وتكافؤوا وتواقفوا للموت ثمّ انصرف الفريقان وأسفرت عن قتلى منهما، والجراح في أهل الشام أعمّ.

[ مروج الذهب: 389:2.]


اشتداد القتال


القتال الجماعي


2487- تاريخ الطبري عن زيد بن وهب: أنّ عليّاً قال: حتى متى لا نناهض هؤلاء القوم بأجمعنا! فقام في الناس عشيّة الثلاثاء ليلة الأربعاء بعد العصر، فقال:

الحمد للَّه الذي لايُبرم ما نقض، وما أبرم لا ينقضه الناقضون، لو شاء ما اختلف اثنان من خلقه، ولا تنازعت الاُمّة في شي ء من أمره، ولاجحد المفضول ذا الفضل فضله. وقد ساقتنا وهؤلاء القوم الأقدار، فلفّت بيننا في هذا المكان، فنحن من ربّنا بمرأى ومسمع، فلو شاء عجّل النقمة، وكان منه التغيير، حتى يكذّب اللَّه الظالم، ويعلم الحقّ أين مصيره، ولكنّه جعل الدنيا دار الأعمال، وجعل الآخرة عنده هي دار القرار؛ 'لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ

/ 40