الحروريّة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 6

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في الفوقة هل علق بها من الدم شي ء'.

[ صحيح البخاري: 6532:2540:6، صحيح مسلم: 147:743:2 كلاهما عن أبي سعيد، سنن أبي داود: 4765:243:4 عن أبي سعيد وأنس بن مالك، مسند ابن حنبل: 11579:121:4 عن أبي سعيد ومالك وكلاهما نحوه.]


الحروريّة


اما سبب تسميتهم بالحروريّة فقد أورد المبرّد في كتابه 'الكامل' ما يلي:

وكان سبب تسميتهم الحروريّة أنّ عليّاً رضوان اللَّه عليه لمّا ناظرهم- بعد مناظرة ابن عبّاس إيّاهم- كان فيما قال لهم:

'ألا تعلمون أنّ هؤلاء القوم لمّا رفعوا المصاحف قلتُ لكم: إنّ هذه مكيدة ووهن، وأنّهم لو قصدوا إلى حكم المصاحف لم يأتوني.

[ في شرح نهج البلاغة: 'لَأتَوْني'.]

ثم سألوني التحكيم، أفعلمتم أنّه ما كان منكم أحد أكره لذلك منّي؟ قالوا: اللهمّ نعم... فرجع معه منهم ألفان من حَروُراء، وقد كانوا تجمّعوا بها. فقال لهم عليّ: ما نسمّيكم؟ ثمّ قال: أنتم الحروريّة؛ لاجتماعكم بحروراء'.

[ الكامل للمبرّد: 1099:3، شرح نهج البلاغة: 274:2؛ بحارالأنوار: 350:33 وراجع مروج الذهب: 405:2.]


الشراة


وهذا الاسم يحمل معنيين متضادّين:

أ- مأخوذ من 'شَرَى' بمعنى 'غضب' وقيل في معناه: سُمّوا بذلك لأنَّهم غضبوا ولَجّوا.

[ تاج العروس: 568:19، لسان العرب: 429:14.]


ب- مأخوذ من 'شَرَى' بمعنى 'باع'. وكان الخوارج يعتبرون أنفسهم 'شُراة' بهذا المعنى، بزعمهم أنّهم شروا دنياهم بالآخرة، وأنّهم مصداق للآية الكريمة: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ'.

[ البقرة: 207.]

[ تاج العروس: 568:19، لسان العرب: 429:14.]


وقال عليّ عليه السلام في ردّ هذه التصوّر الجاهل: بل إنّهم مصداق لهذه الآية: 'قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَلاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا'.

[ الكهف: 103 و 104.]


الخوارج


وهذا الاسم من الأسماء المعروفة لمثيري حرب النهروان، وسمُّوا بهذا الاسم لخروجهم عن طاعة الإمام عليّ عليه السلام وتمرّدهم على حكمه.

[ مجمع البحرين: 502:1.]


البغاة


البُغاة: مشتق من البغي بمعنى التعدّي والظلم والفساد. فعندما سُئِل عليّ عليه السلام عن أصحاب النهروان هل هم مشركون أم منافقون؟ سمّاهم بغاة. ولهذه التسمية جذر قرآني حيث يقول الباري تعالى: 'وَ إِن طَآلِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن م بَغَتْ إِحْدَلهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَتِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِى ءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ '.

[ الحجرات: 9.]


وممّا ينبغي الالتفات إليه في هذا المضمار أنّ الأسماء الثلاثة الاُول خاصّة بأصحاب النهروان، أمّا لفظتي: 'الخوارج' و 'البُغاة' فلا تختصّان بهم، وإنّما تشملان الناكثين والقاسطين أيضاً، وكلّ من يتمرّد على الإمام العادل.

اخبار النبيّ عن خصائصهم ومصيرهم


2627- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- في الحروريّة-: يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرَّمِيَّة.

[ الرَّمِيّة: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك. وقيل: هي كلّ دابّة مرميّة "النهاية: 268:2".]

[ صحيح البخاري: 6533:2540:6 عن عبد اللَّه بن عمر، مسند ابن حنبل: 11285:67:4 و ص 11648:137 و ص 11695:146، سنن النسائي: 88:5، سنن أبي داود: 4764:243:4 والخمسة الأخيرة عن أبي سعيد الخدري و ص 4767:244 عن سويد بن غفلة و ح 4768 عن زيد بن وهب الجهني وكلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله، سنن ابن ماجة: 168:59:1 عن عبد اللَّه بن مسعود ؛ الإيضاح: 49، العمدة: 973:464 عن سهل بن حنيف.]


2628- عنه صلى الله عليه و آله: إنَّ أقواماً يتعمّقونَ في الدِّين، يمرقونَ كما يمرقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة.

[ مسند ابن حنبل: 12615:318:4 عن أنس بن مالك، كنز العمّال: 31543:288:11 نقلاً عن ابن جرير.]


2629- صحيح البخاري عن أبي سلمة وعطاء بن يسار: إنّهما أتيا أباسعيد الخدري فسألاه عن الحَرُورِيّة: أسمعت النبيّ صلى الله عليه و آله؟ قال: لا أدري ما الحروريّة؟ سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول: يخرج في هذه الاُمّة- ولم يقل منها- قوم تحقرون صلاتكم، مع صلاتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم أو حناجرهم، يمرقون

من الدين مروق السهم من الرَّمِيّة فينظر الرامي إلى سهمه، إلى نَصْله، إلى رِصافِهِ،

[ الرِّصاف: عَقَبٌ يُلوى على مدخل النصل فيه "النهاية: 227:2".]

فيتمارى

[ تَمارى: شكّ "لسان العرب: 278:15".]

في الفُوْقَة،

[ الفُوْق من السهم: موضع الوتر "لسان العرب: 319:10".]

هل علق بها من الدم شي ء.

[ أراد أنّه أنفذ سهمه في الرميّة حتى خرج منها ولم يعلق من دمها بشي ء لسرعة مروقة "لسان العرب: 504:3".]

[ صحيح البخاري: 6532:2540:6، صحيح مسلم: 147:743:2، سنن أبي داود: 4765:243:4 عن أبي سعيد وأنس بن مالك، مسند ابن حنبل: 11759:121:4 عن أبي سعيد وكلاهما نحوه.]


2630- صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري: إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله ذكر قوماً يكونون في اُمّته يخرجون في فرقة من الناس ، سيماهم التحالُق، هم شرّ الخلق- أو من أشرّ الخلق- يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحقّ.

[ صحيح مسلم: 149:745:2، مسند ابن حنبل: 11018:12:4، صحيح ابن حبّان: 6740:138:15.]


2631- صحيح مسلم عن أبي ذرّ: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ بعدي من اُمّتي- أو سيكون بعدي من اُمّتي- قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمِيّة، ثمّ لا يعودون فيه. هم شرّ الخلق والخليقة.

[ الخلق: الناس، والخليقة: البهائم، وقيل: هما بمعنى واحد، ويريد بهما: جميع الخلائق "النهاية: 70:2".]

[ صحيح مسلم: 158:750:2، سنن ابن ماجة: 170:60:1، سنن الدارمي: 2344:660:2، المعجم الكبير: 4461:20:5 كلّها عن أبي ذرّ ورافع بن عمرو.]


2632- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: تمرق مارقة في فُرقة من الناس، فَيَلي قتلهم أوْلَى الطائفتين

[ المقصود من الطائفتين هما الطائفتان المتحاربتان في صفّين..]

بالحقّ.

[ صحيح مسلم: 152:746:2 و ص 150:745، سنن أبي داود: 4667:217:4، مسند ابن حنبل: 11275:65:4 و ص 11448:97 و ص 11921:192، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 167:301 وليس فيه 'في فُرقة من الناس' و ص 171:302 و ح 170 و 172، السنن الكبرى: 16695:294:8 و ص 16779:324 كلّها عن أبي سعيد الخدري والأربعة الأخيرة نحوه.]


2633- عنه صلى الله عليه و آله: تكون في اُمّتي فرقتان؛ فتخرج من بينهما مارقة، يلي قتلهم أولاهم بالحقّ.

[ صحيح مسلم: 151:746:2، مسند ابن حنبل: 11750:158:4، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 169:301 كلاهما نحوه وكلّها عن أبي سعيد الخدري.]


2634- عنه صلى الله عليه و آله: إنّ فرقة تخرج عند اختلاف الناس، تقتلهم أقرب الطائفتين بالحقّ.

[ المصنّف لابن أبي شيبة: 34:737:8، مسند أبي يعلى: 469:249:1 كلاهما عن أبي وائل عن الإمام عليّ عليه السلام، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 173:304 عن أبي سعيد الخدري نحوه.]


2635- سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: سيكون في اُمّتي اختلاف وفرقة، قوم يُحسنون القيل ويُسيؤون الفعل، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرَّميَّة، لا يرجعون حتى يرتدّ على فُوْقِهِ، هم شرّ الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يَدعون إلى كتاب اللَّه وليسوا منه في شي ء، من قاتلهم كان أولى باللَّه منهم. قالوا:

يا رسول اللَّه ما سيماهم؟ قال: التحليق.

[ سنن أبي داود: 4765:243:4، مسند ابن حنبل: 13337:446:4 وزاد فيه 'يحقر أحدهم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم' بعد 'تراقيهم'، السنن الكبرى: 16703:297:8، المستدرك على الصحيحين: 2649:161:2 نحوه؛ إعلام الورى:92:1 كلاهما عن أنس بن مالك.]


2636- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يأتي في آخر الزمان قومٌ حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإنّ في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة.

[ صحيح البخاري: 3415:1322:3، سنن أبي داود: 4767:244:4، السنن الكبرى: 16781:325:8، صحيح مسلم: 154:746:2، سنن النسائي: 119:7، مسند ابن حنبل: 616:177:1 كلّها عن سويد بن غفلة عن الإمام عليّ عليه السلام، سنن الترمذي: 2188:481:4، سنن ابن ماجة: 168:59:1، مسند أبي يعلى: 5380:177:5 والثلاثة الأخيرة عن عبد اللَّه بن مسعود والستّة الأخيرة نحوه.]


2637- المستدرك على الصحيحين عن أنس: إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: سيكون في اُمّتي اختلاف وفرقة، وسيجي ء قوم يُعجبونكم وتُعجبهم أنفسهم، الذين يقتلونهم أولى باللَّه منهم، يُحسنون القيل ويُسيؤون الفعل، ويدعون إلى اللَّه وليسوا من اللَّه في شي ء، فاذا لقيتموهم فأنِيْمُوهم.

[ أي اقتلوهم، وهو مجاز "تاج العروس: 717:17".]

قالوا: يا رسول اللَّه، أنْعِتهم لنا. قال: آيتهم الحلق والتسبيت. يعني استئصال التقصير، قال: والتسبيت استئصال الشعر.

[ المستدرك على الصحيحين: 2648:160:2.]


2638- مسند ابن حنبل عن سعيد بن جهمان: كنّا نقاتل الخوارج وفينا عبد اللَّه بن أبي أوفى وقد لحق له غلام بالخوارج، وهم من ذلك الشطّ ونحن من ذا الشطّ،

فناديناه: أبافيروز، أبافيروز! ويحك! هذا مولاك عبد اللَّه بن أبي أوفى، قال: نِعم الرجل هو لو هاجر!

قال: ما يقول عدوّ اللَّه؟ قال: قلنا: يقول: نِعم الرجل لو هاجر! قال: فقال: أهجرة بعد هجرتي مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ ثمّ قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: طوبى لمن قتلهم وقتلوه.

[ مسند ابن حنبل: 19170:54:7 و ص 19431:106، السنّة لابن أحمد بن حنبل: 1447:279، الطبقات الكبرى: 301:4 والثلاثة الأخيرة عن سعيد بن جمهان، السنّة لابن أبي عاصم: 906:424 عن أبي حفص وكلّها نحوه.]


2639- صحيح البخاري عن يسير بن عمرو: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول- وأهوى بيده قِبَل العراق-: يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يُجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمِيّة.

[ صحيح البخاري: 6535:2541:6، صحيح مسلم: 159:750:2، مسند ابن حنبل: 15977:410:5، السنّة لابن أبي عاصم: 908:425 كلّها نحوه.]


2640- شرح نهج البلاغة: قد تظافرت الأخبار- حتى بلغت حدّ التواتر- بما وعد اللَّه تعالى قاتلي الخوارج من الثواب على لسان رسوله صلى الله عليه و آله.

[ شرح نهج البلاغة: 265:2.]


روايات عائشة فيهم


2641- السنّة عن أبي سعيد الرقاشي: دخلت على عائشة فقالت: ما بالُ

أبي الحسن يقتل أصحابه القُرّاء؟! قال: قلت: يا اُمّ المؤمنين، إنّا وجدنا في القتلى ذا الثُّدَيَّة. قال: فشهقتْ أو تنفّستْ ثمّ قالت: كاتمُ الشهادة مع شاهدِ الزور، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: يقتل هذه العصابة خير اُمّتي.

[ السنّة لابن أبي عاصم: 1327:585، المعجم الأوسط: 7295:210:7.]


2642- شرح نهج البلاغة عن مسروق: إنّ عائشة قالت له لمّا عرفتْ أنّ عليّاً عليه السلام قتل ذا الثُّدَيّة: لعن اللَّه عمرو بن العاص! فإنّه كتب إليَّ يخبرني أنّه قتله بالإسكندريّة، ألا إنّه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، يقول: يقتله خير اُمّتي من بعدي.

[ شرح نهج البلاغة: 268:2؛ كشف الغمّة: 158:1 عن أبي اليسر الأنصاري نحوه، بحارالأنوار: 340:33.]


2643- شرح نهج البلاغة عن مسروق: قالت لي عائشة: إنّك من وُلدي، ومن أحبّهم إليَّ، فهل عندك علم من المخدَج؟

فقلت: نعم، قتله عليّ بن أبي طالب على نهرٍ يقال لأعلاه: تامرّا، ولأسفله: النهروان، بين لَخاقيق

[ اللخاقيق: واحدها لُخقوق؛ وهي شقوق في الأرض "لسان العرب: 205:19".]

وطَرفاء.

قالت: ابغِني على ذلك بيّنة، فأقمت رجالاً شهدوا عندها بذلك.

فقلت لها: سألتكِ بصاحب القبر، ما الذي سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيهم؟

فقالت: نعم، سمعته يقول: إنّهم شرّ الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند اللَّه وسيلة.

[ شرح نهج البلاغة: 267:2، المناقب لابن المغازلي: 79:56؛ شرح الأخبار: 74:141:1، كشف الغمّة: 159:1، المناقب للكوفي: 839:361:2 و ص 1035:534 كلّها نحوه وراجع فتح الباري: 286:12 ومجمع الزوائد: 10447:359:6 وبشارة المصطفى: 241 وعوالي اللآلي: 110:87:4 والمسترشد: 92:281 وشرح الأخبار: 421:59:2 و ص 428:64.]


المارقون من وجهة نظر الإمام


2644- الإمام الحسين عن الإمام عليّ عليهماالسلام: أنّه سئل عن أهل النهروان

[ نهروان: هي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي، حدّها الأعلى متّصل ببغداد، وفيها عدّة بلاد متوسّطة، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام مع الخوارج مشهورة "معجم البلدان: 324:5".]

أمشركين كانوا؟ قال: من الشرك فرّوا، فقيل: يا أميرالمؤمنين، منافقين كانوا؟ قال: المنافقون لا يذكرون اللَّه إلّا قليلاً، فقيل له: فما هم؟ قال: قوم بغَوا علينا، فنصرَنا اللَّه عليهم.

[ الجعفريّات: 234، مسند زيد: 410 وفيه 'أهل الجمل وصفّين وأهل النهروان' بدل 'أهل النهروان'؛ السنن الكبرى: 16722:302:8 عن شقيق بن سلمة، المصنّف لابن أبي شبية: 62:743:8 عن طارق بن شهاب، تفسير القرطبي: 323:16 عن الحارث الأعور وفيه 'أهل البغي من أهل الجمل وصفّين' بدل 'أهل النهروان'، البداية والنهاية: 290:7 عن علقمة بن عامر والأربعة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى المعصوم وكلّها نحوه.]


2645- الفتوح عن حبيب بن عاصم الأزدي- للإمام عليّ عليه السلام-: يا أميرالمؤمنين، هؤلاء الذين نقاتلهم، أكفّارٌ هم؟

فقال عليّ: من الكفر هربوا، وفيه وقعوا. قال: أفمنافقون؟ فقال عليّ: إنّ المنافقين لا يذكرون اللَّه إلّا قليلاً. قال: فما هم يا أميرالمؤمنين حتى اُقاتلهم على

بصيرة ويقين؟ فقال عليّ: هم قوم مرقوا من دين الإسلام، كما مرق السهم من الرمِيّة؛ يقرؤون القرآن فلا يتجاوز تراقيهم، فطوبى لمن قتلهم أو قتلوه.

[ الفتوح: 272:4.]


2646- المستدرك على الصحيحين عن عامر بن واثلة: سمعت عليّاًرضى الله عنه قام فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، ولن تسألوابعدي مثلي.

فقام ابن الكوّاء فقال:مَن 'الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ '؟

[ إبراهيم: 28.]

قال: منافقو قريش قال: فمَن 'الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا '؟

[ الكهف: 104.]


قال: منهم أهل حَرَوْراء.

[ حَرَوْراء: قيل: هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها؛ نزل به الخوارج الذين خالفوا عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه، فنسبوا إليها "معجم البلدان: 245:2".]

[ المستدرك على الصحيحين: 3342:383:2، السنّة لابن أحمد بن حنبل: 1443:278 نحوه، المناقب لابن المغازلي: 84:58 وفيه 'ويلك هم أهل حَرَورا'؛ العمدة: 967:461 كلّها نحوه وراجع تفسير الطبري: 9:الجزء 34:16.]


2647- الكامل للمبرّد: إنّ عليّاًرضى الله عنه تُلي بحضرته: 'قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَلاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا'

[ الكهف: 103 و 104.]

فقال عليّ: أهل حَرَوْراء منهم.

[ الكامل للمبرّد: 1107:3، المعيار والموازنة: 299، تفسير الطبري: 9:الجزء 34:16 عن أبي الطفيل نحوه؛ بحارالأنوار: 352:33.]


/ 40