برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
عوارض ذاتية للجنس كالمساواة في علمالهندسة و العدد و عوارض ذاتية لما هو شبيهجنس كالقوة و الفعل في العلم الطبيعي: فإنالقوة و الفعل من العوارض الخاصةبالموجود. و المضادة أيضا إذا استعملت في العلمالطبيعي كانت من العوارض الخاصة بجنسه. وإنما لا تكون محمولة في مسائل العلمالرياضي لأن موضوعات العلم الرياضي إماغير متحركة و إما متشابهة الحركة لا مضادةفيها و إن لم تتفق حركاتها من كل جهة. و أماموضوعات العلم الطبيعي فمهيأة للتغير بينالأضداد. فأما إذا كان المطلوب هو اللمية دونالإنية فيصلح أن يجعل مقوم ما حدا أوسطيبين به مقوم آخر إذا كان الأوسط علة لوجودالأكبر له: إذ يكون الأكبر أولا للأوسط ونسبته تكون للأصغر: كالمدرك فإنه أولاللناطق و الحاس ثم للإنسان. و أقول إن كل ما لم يصلح أن يكون محمولا فيالمسائل البرهانية فلا يصلح أن يكونمحمولا في المقدمات البرهانية البتة سواءكانت مبادئ خاصة أو مبادئ عامة إلاالأجناس و الفصول و ما يشبهها فإنها يجوزأن تكون محمولة على أنواعها في المقدمات.فإنه يجوز أن يكون الأكبر جنسا للأوسط أوفصلا و الأوسط عرضا ذاتيا للأصغر. و يكونكما أن العرض يجوز أن يبتدأ فيطلب فكذلكيجوز أن يبتدأ فيطلب جنسه أو فصله. و أيضايجوز أن يكون الأوسط جنسا للأصغر أو فصلا والأكبر عرضا ذاتيا للأوسط. فمن هذه الجهةتدخل الأجناس و الفصول في جملة المحمولات. و إذا كان يمكن أن يكون وجود العرض الذاتيلفصل الشيء أو لجنسه أوضح منه للشيءجاز أن يوسط الفصل أو الجنس. و كذلك لما كانيمكن أن يكون نوع العرض أعرف للشيء أوالمفصول بالعرض أعرف للشيء جاز أن يوسطهذا الأعرف. و أما أن يكون الأكبر مقوما