برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
للأصغر فليس يقع إلا [102 ا] على الوجهالمحدود. فإن طلب مطالب و قال: لما كان منحق الجنس ألا يحمل على النوع فكيف يعرفوجود النوع في الأصغر و لا يعرف وجود جنسهفالجواب عن ذلك أن الجنس كما علمت ليس ممالا يحمل جملة على النوع وجها من وجوه الحملالبتة بل ما لم يخطر معناه بالبال و معنىالنوع بالبال و لم يراع البتة النسبةبينهما في هذه الحال أمكن أن يغيب عنالذهن. فيجوز أن يخطر النوع بالبال و لايلتفت الذهن إلى الجنس. و يجوز أن يخطرالنوع بالبال محمولا على شيء و لا يخطرحينئذ الجنس و لا حمله بالفعل بالبال فلايحمل لكنه إذا أخطر مع النوع بالبال حملبالفعل على ما يحمل عليه النوع. فإن فرضذلك الموضوع وحده و لم يلتفت إلى حمل النوععليه لم يخطر الجنس بالبال البتة. و ذلكأولي: فإن المخطر إياه بالبال كان يخطر ولا يخطر الجنس بالبال. فكيف إذا لم يخطرالبتة