برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لذلك الجنس أو ذلك المقوم [103 ا] و هوالمأخذ الأول من مأخذ البرهانيات أو كان[103 ا] الأوسط عارضا ذاتيا للأصغر و الأكبرعارضا ذاتيا آخر أو جنس عارض أو فصله أوشيئا مقوما له و هو المأخذ الثاني منالبرهانيات ليس غيرهما على ما أوضحنا كاننحو النظر في العلمين واحدا. و إن لم يكنهكذا لم يكن القياس برهانيا في كليهماجميعا: بل عساه أن يكون برهانيا في أحدهماغير برهاني في الآخر أو يكون في كليهما غيربرهاني: إذ بينا أن البرهان لا يخلو عن أحدهذين المأخذين و أشبعنا القول فيه. ثم من المحال أن يتفق في أحد المأخذينعلمان متباينا الموضوع أو متباينا نحوالنظر في الموضوع. و لهذا السبب ليسللمهندس أن يبين هل الأضداد بها علم واحدأو لا: فإن الأضداد ليست من جملة موضوعاتعلمه و لا من العوارض الذاتية له أو لجنسه. و إذا كان الأمر على ما حققناه فيجب أننعلم أنه إنما ينقل البرهان من علم أعلىإلى علم تحته كالبراهين الهندسية تستعملفي المناظر و العددية تستعمل في التأليف. و يجب ألا يتفق بحثا علمين متباينين فيالموضوعات و الأعراض و ألا يكون شيء منالعلوم ينظر في الأعراض الغريبة و لا فيالأعراض التي تعرض للشيء لا بما هو هومثل الحسن و القبيح إذا استعملا في الشكل والخط و المقابلة إذا روعيت بين المستدير والمستقيم: فإن أمثال هذه و إن كانت تؤخذبوجه ما في موضوعات الهندسة فليست تعرضلها بما هي هي بل هي عوارض خارجية قد تعرضلأشياء غير الجنس الذي يختص بموضوعاتالهندسة. هذا: و قد قيل في التعليم الأول: لما كانيجب أن تكون مقدمات البرهان كلية حتى تكونيقينية لا تتغير تغير الأمور الشخصية ووجب أن تكون نتائجها كذلك كلية و دائمة وجبألا يكون برهان على الأشياء الجزئيةالفاسدة بل على أحوالها قياس ما يدل على أنالأمر هكذا فقط: فإنه لا يمكن أن يدل علىأنه يجب ألا يتغير. و لا أيضا بها علم إلاالعلم الذي