برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و ربما وقع ذلك في بعض مقدمات الجدلي التيإن سلمت نفذ فيها و عقد القياس و إن لم تسلمرجع من التركيب إلى التحليل فيتخللالتركيب مواضع التحليل و هي مواضعالمباحثة عما لا يسلم و يطلب له حد أوسطمرة أخرى و هذا هو التحليل. فيختلط تركيبهبالتحليل. و أما ثالثا ففي التزيد. و هذا الموضع يمكنأن يفهم على أنه يعني به التزيد البرهانيالتعليمي من جهة أنه يتزيد لا بالتوسيطعلى ما بينا بل بإضافة حد من خارج إما إلىغير النهاية أو نقف فنبتدئ برهانا علىشيء منقطع عن الأول كما فعل في أوقليدسحين اشتغل بزوايا حول خط قائم على خط. و مثلأن يكون تبين أولا أن العدد الفرد عدد ذوكم محدود بتوسط أنه عدد ذو كم ثم يبين أيضاللزوج كذلك. فلا يكون قد استمر بل عدل. و من أحب أن يفهم [106 ب] الخلاف في الحدينالأوسطين كرر الفرد في أوسط أحدهما والزوج في الآخر. و يمكن أن يفهم أنه يعني بهالتزيد الجدلي فيكون كأنه يقول إن التزيدفي نتائج الطريقة الجدلية ليس يكون علىالاستقامة فقط بل تارة يتزيد علىالاستقامة و تارة يعدل إلى جانب فيداخل فيأوساط المقدمات نتائج أخرى أنواعا كثيرةمن المداخلة مثل أنه يجعل الحد الأكبرشيئا واحدا مثلا و الحدين الآخرين مختلفينفيقول: إن كل عدد فرد و هو الأصغر فهو عددفرد ذو كم و هو الأوسط و كل عدد ذي كم فهوعدد ذو كم محدود متناه أو غير محدود و لامتناه. فينتج أن العدد الفرد هو ذو كممحدود متناه أو غير محدود و لا متناه. ويقول أيضا: العدد الزوج و هو الأصغر عددزوج ذو كم و كل عدد ذي كم فهو عدد ذو كممحدود متناه أو غير محدود و لا متناه.فيكون هذا قياسا آخر يشارك القياس الأوللا في النتيجة و لكن في الحد الأكبر.