برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
على سجوم المطر عن السحاب الذي فيهالهالة. فإنه إذا كان يمكن أن يكون معلولمنعكس أو علامة منعكسة و إن لم يجب ذلكفربما لم يكن المعلول منعكسا بل كان أعممثل إضاءة البيت بسبب الاصطباح أو كان أخصمثل التدخين عن النار و كذلك العلامة علىما علمت فتبين أنه يمكن أن يبين بالمعلولالعلة و بالعلامة ذو العلامة و يمكن أنيبين بالعكس. و إنما يتوقف الأمر علىالأعرف. فإن كان الأعرف نسبة المعلول أوالعلامة إلى الحد الأصغر كان هو الأولى أنيجعل حدا أوسط و العلة حدا أكبر فكان ذلكوجها من وجهي هذا البرهان مثل قولك: إن الكواكب المتحيرة مضيئة غير لامعة و كلمضيء غير لامع فهو قريب فالكواكبالمتحيرة قريبة. و أيضا: الكواكب الثابتةمضيئة لامعة و كل مضيء لامع فهو بعيدفالكواكب الثابتة بعيدة. ثم كل واحد مناللمع و سلبه مسبب و معلول: ذلك للبعد و هذاللقرب. و كذلك قولك: القمر يتزيد ضوؤه كذا وكذا و كل ما يتزيد ضوؤه كذا و كذا فهو كريفالقمر كري. فهذا أيضا الحد الأوسط فيهمعلول الأكبر. فهذه أمثلة الضرب الثاني من برهان إن. و لوأن هذه الحدود الكبرى كانت أعرف من هذهالحدود الوسطى و كان القرب و البعدللمتحيرة و الثابتة أعرف من اللمع واللامع و الكرية أعرف للقمر من هيئة قبولالضوء لكان يمكن أن تجعل هذه العلل حدوداوسطى فيقال إن الكواكب المتحيرة قريبةالضوء و كل قريب الضوء فإنه لا يلمع أويقال إن القمر كري و كل كري فإنه يقبلالضوء هكذا فكان هذا برهان لم. على أنهيجوز أن يعلم أولا الإن بالمعلول ثم يقلبفيعلم اللم بالعلة فلا يكون دورا: لأنالبيان الأول لم يطلب فيه لم البتة و أماالبيان الثاني فلم يطلب فيه إن البتة.فيكون هذا قريبا من المصادرة على المطلوبو ليس مصادرة على المطلوب. ففي أمثال هذه المواد المنعكسة يمكن فيعلم واحد أن يعلم إن صرف أولا ثم يعلم لمصرف ثانيا من مواد بأعيانها مع ما فيها منتقديم و تأخير و زيادة و نقصان. مثاله أنيعلم بالعلم الرصدي أن القمر كري الشكللأنه يستضيء كذا و كذا فيكون هذا محفوظا.ثم يتعرف من العلم الطبيعي أن الأجرامالسماوية يجب أن تختص بالأشكال الكرية منجهة برهان طبيعي يعطي اللم و الإن