برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و سنوضح بعد أنه كيف يمكن ذلك بقياس و كيفلا يمكن. أما أنه لم هو بهذا الشكل فلأنالحد موجب كلي و الشكل الثاني لا ينتجموجبا و الشكل الثالث لا ينتج كليا. و الوجه الثالث فهو أن الشكل الأول قياسكامل بين القياسية بنفسه. و الشكلانالآخران إنما يبين أنهما قياسان بالردإليه إما بعكس و إما بافتراض. و الخلف أيضافإنه يرد إليه بوجوه. فإذا رد إليه صار إلىالمقدمات الأولى التي لا وسط لها و إلىالترتيب الأول القياسي الذي لا وسط له:فاجتمع عدم الوسط في الوجهين جميعا. و هاهنا وجوه من الفضيلة للشكل الأول: منذلك أن تحليل القياسات إلى المقدماتالأولية لا يمكن بغيره: لأنه لا بد في كلقياس من موجبة و كلية و الموجبة لا تنحلإلى مقدماتها التي أنتجتها بالشكل الثاني.و الكلية لا تنحل إليها بالشكل الثالث. و وجه آخر أن المطالب البرهانية يراد فيهاتقصي العلم و معرفة ما للشيء بالذات وذلك بالكلي الموجب. فأما الجزئي فليس بهعلم مستقصى: لأن قولك بعض ج ب مجهول أنه أيبعض هو. فإذا عينته و عرفته و كان مثلاالبعض الذي هو د عاد إلى الكلية فصار كل دب. أما السالب فإنه يعرف من الشيء ما ليس لهو هذا أمر غير ذاتي و بغير نهاية إلا أنيومأ في ضمن السلب إلى معنى ليس ساذج السلبفتكون قوته قوة الموجبة المعدولية. و يكاديكون أكثر السوالب البرهانية على هذهالصفة كبرهان المعلم الأول على أن الفلكلا ضد له. فإذن النظر المستقصى الذاتي هو الموجبالكلي و هو مما لا ينال إلا بالشكل الأول.