برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و قد يكفي الشكل الأول من الفضائل أنهيئته هيئة قياس بالفعل و هيئة غيره هيئةقياس بالقوة فقد أوضحنا أن ذلك كيف يكون. و كان قائلا تشكك على المعلم الأول في هذاالموضع إذ ذكر أن تحليل القياسات منالشكلين الآخرين إلى مقدمات غير ذات وسطفي الشكل الأول أن السالبة كيف يكون لهاتحليل إلى مقدمات غير ذات وسط فإنالمقدمات التي تنحل إليها السالبة فلا بدفيها من سالبة فكيف تنتهي إلى سالبة غيرذات وسط و كيف تكون سالبة غير ذات وسط أماالموجبة التي لا وسط لها فهي التي لا يمكنأن يكون المحمول فيها أولا لشيء هو علةلوجوده للموضوع. و السالب كيف يكون فقدانه للوسط ليت شعري!فقال إنه كما أن الموجبة قد تكون بغير وسطأي بحيث لا يقتضي حمل محموله على موضوعهشيئا متوسطا يقطع مجاورتهما فيكون هو أولاللموضوع و المحمول له أولا ثم للموضوعفكذلك السالبة قد تكون بغير انقطاع أيبحيث لا يكون الحكم بسلب محمولها عنموضوعها مقتضيا شيئا آخر عنه يسلب محمولهأولا و هو موجود للموضوع و لأن السلب الكليمنعكس و خصوصا في الضروريات لذاتيات: فمتىوجد لأحد الحدين شيء محمول عليه ليس علىالآخر و إن لم يكن أو لم يسبق أولا إلىالذهن وجود شيء للآخر محمول عليه ليسللأول أو كان يوجد لكل واحد منهما شيءيخصه أو أشياء فيكون في كل رتبة شيء أوأشياء خاصة تساوي ذلك الحد كانت الرتبتانمتنافيتين ليس في إحداهما شيء يدخل فيجملة الأخرى فإن المحمول على أحدهما يمكنأن يجعل حدا أوسط فيكون سلبهما أيهما شئتعن الآخر بقياس. فإن كان المحمول الموجب إنما هو في جانبأحد الحدين فقط كان ذلك بقياس واحد لا غيرمثل إن كان كل ا ج و لا شيء من ب ج: أو كانكل ب ج و لا شيء من ا ج. و إن كان المحمول الموجب قد وجد في جانب كلواحد من الحدين كان بقياسين. مثلا إن كان ا د ج طبقة متساوية و ط تحملعليها و تساويها و ب ه ز