برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

برهان من کتاب الشفاء - نسخه متنی

ابو علی ابن سینا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جزئي يكاد لا يغني و لا يتناهى إذا لم يجمعفي كل تشترك فيه أمور بلا نهاية و تتحد بهفيكفيها كلها برهان واحد. و لو لا ذلكلاحتيج إلى براهين بغير نهاية. و أيضا فإنهليس يجب على المبرهن من جهة برهانه علىالكلي أنه إن لم يجعل الكلي معدوما يلزمهأن يجعله شيئا مباينا للجزئيات. فليستالجواهر الكلية في ذلك بمباينة الحالللأعراض الكلية مثل الكيفية و الكمية.فترى هل يجب لكون هذه الأعراض كلية أن تكونأمورا خارجة عن الجزئيات قائمة بذاتهاموجودة لا في موضوع و هل جزئياتها إذاانفردت بحد تنفرد بالقوام. و إذا غلط غالطفظن أن الكلي شي‏ء خارج عن الجزئيات بسببإفراد البرهان عليه فاللوم يلحقه فيإصغائه للباطل و توهمه المحال دون الذييستعمل البرهان الكلي على واجبه و قد علمتأنت في مواضع أخرى الفرق بين الذي ينظرإليه دون اعتبار غيره و بين الذي ينظر إليهو هو مجرد مباين لغيره.

و أيضا فإنا قد أشبعنا القول في أنالبرهان هو قياس من العلة و اللمية و الكليأولى بأن يعطي العلة: و ذلك لأن المعنىيوجد للكلي بذاته و أولا فإن كل شي‏ء لهأمر بذاته لا يحتاج أن يكون لشي‏ء آخريفرض غيره حتى يكون له بل إن لم يكن للغيرالمفروض كان له و لا يكون لذلك الغير إلا ويكون له فهو للغير بسببه. و هو العلةالغريبة فالكلي هو الذي يعطي الجزئي ما لهبذاته. و الكلي هو الذي عنده نهاية البحثعن لم.

و عند تناهي البحث ما يظن أنا علمناالشي‏ء كما لو سأل سائل: لم جاء فلان فقيلليأخذ مالا ما فيقال: لم يأخذ قيل ليقضيدين غريمه قيل و لم يقضي قيل لكي لا يكونظالما. فإذا وقف البحث عن اللم عند هذا وأمثاله فقد سكنت النفس إلى معلومها.

/ 284