برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
حده فيكون أولا لم يتوسط الحد من حيث هو حد[116 ب] و ثانيا أنه لا يكون يعني بتلكالذات ما نعني نحن بالإنسان. و ذلك لأنهيجوز أن يكون العاني يعني بالاسم ما يجب أنيعني به و لكنه يغفل أو يعجز عن التحديد ولا يتنبه له. و أما إذا عرف حمل معنى الحدعليه و وجوده له و فصل بين حديه لم يجهل أنهحده. و إذا وضع الاسم و وضع الحد و لم يأخذهعلى أنه حد و لم يجره ذلك المجرى فليس عنغفلة ما يذهب عن تحديده بل عن قصد و يكونمراده بالاسم لا ذلك الحد بل شيئا ما آخرمما يتصوره أو يغفل عنه لو نبه عليه لكانمعناه غير هذا الحد أو يكون ذلك الإنسانخالعا للصواب لا يلتفت إليه. و كذلك الكلامفي جانب الأكبر. و لما كانت البراهين الحقيقية كلها والحدود بعضها و أكثرها إنما تتم بالعللفواجب أن نعرف كم العلل فنقول: إن العلل أربعة: أحدها الصورة للشيء فيحقيقة وجوده في نفسه. و الآخر الشيء أوالأشياء التي يحتاج أن تكون أولا موجودةقابلة لصورة وجوده إذا حملتها بالفعل حصلهو و هو المادة. و الثالث مبدأ الحركة و هوالفاعل. و الرابع الشيء الذي لأجله يجمعبين مادة الكائن و صورته و هو التمام. وكلها تصلح أن توضع حدودا وسطى. و ذلك لأنعلة لشيء في شيء فهي واسطة بينهما. مثلاإذا قلنا الزاوية الواقعة في نصف الدائرةمساوية لمجموع الزاويتين اللتين تحدثانمن خطيها و القطر و هما معادلتان لقائمةحتى إن كان الخطان متساويين كان