برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و أما التي بالعرض فكزوال الدعامةلانهدام الحائط في إعطاء المبدإ الفاعلي وكالحديدية لعكس الشبح في إعطاء المبدإالعنصري و مثل كون الزاوية الواقعة علىالخط القائم من الخط الموازي للخط المقومعليه قائمة لكون الخط عمودا في إعطاءالمبدإ الصوري و كالكلال للمشي قبل الطعامأو العثور على كنز: في إثبات المبدإالتمامي. و اعلم أيضا أن كل واحد من هذه الأسباب قديكون بالقوة و قد يكون بالفعل. و كون العلةبالفعل هو سبب لكون المعلول بالفعل و أماإذا كان بالقوة فليس كونه بالقوة سببالنفس كون المعلول بالقوة بل ذلك للمعلولمن نفسه. و قد يكون السبب خاصا و قد يكون عاما و قديكون جزئيا بإزاء المعلول الجزئي و قديكون كليا. و اعلم أن وجود الغاية و وجود الصورة يلزممن كل واحد منهما وجود المعلول لا محالة. فالصورة مع المعلول في الزمان و الغاية قدتكون بعده في الزمان. و كلاهما أقدمبالعلية. و أما المادة ففي كثير من الأمورالطبيعية يلزمها الصورة بالضرورة و يوجدبوجودها المعلول و الغاية لا محالة. والضرورة لا تمنع الغاية: فإن كثيرا منالأمور الطبيعية يكون بالضرورة و الغايةمعا مثل أن المادة التي خلقت منها الأسنانالطواحين عريضة إذا حصلت بتمام الاستعداديلزمها الصورة ضرورة. و مع ذلك فإن خلقةعرضها لتمام و غاية و هو طحن الطعام كما أنخلقة حدة الأنياب لتمام و غاية و هو قطعالطعام. و المثل الذي ضربه المعلم الأوللهذا أنه إذا سئل فقيل لم ينفذ ضوء السراجفي المجاري التي هي أوسع إن كان ينفذ فيمكنأن يجاب من جانب الضرورة العنصرية فيقالللطف الأجزاء و يمكن أن يجاب من جانب العلةالتمامية فيقال لئلا نتعثر فيه و نزلق. وكذلك إذا