برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و أمثال هذه المستنبطات و عللها نافعة فيإعطاء اللم و إن لم يكن كل ما ذكرناه إعطاءعلة فإنه إذا كنا حصلنا بالتشريح والتجربة معا أن الكرش يوجد لشيء هو ذوقرنين و ذو رجل و لكن لا لأنه ذو رجل: إذ قدلا يوجد لذي رجل آخر و لكن لأنه ذو قرن إذكل ذي قرن مثل الثور و الأروى و الماعز فلهكرش فإذا قيل لنا لم لهذا الحيوان كرشفقلنا لأنه له قرن أو إن قيل لنا لم ليس لهكرش فقلنا لأنه ليس له قرن كان هذا نافعابوجه ما في جواب اللم و إن لم يكن فيه إعطاءالعلة القريبة. و لكن يجب أن يتأمل أن أيمعنى يلزم أي معنى بالذات حتى لا يجعلهلازما لما هو أخص منه أو أعم منه. و ربماكان المعنى المشترك مأخوذا من طريقالتناسب مثل أن الحرف للسلحفاة كالشوكللسمك و العظم للإنسان. و قد تتحد مسائل كثيرة مسألة واحدة علىاختلاف استحقاق الوحدة و ذلك لكون الحدالأوسط شيئا واحدا بالنوع مثل احتباسالماء في السراقة و انزراقه إلى الزراقة وانجذاب الجلد في المحجمة فإن جميع ذلك قديتحد لكون السبب في جميعه ضرورة الخلاء. وعند فلاطون جذب المغناطيس و الكهرباء والمحجمة سببه شيء واحد و هو انتقالالهواء فيتبعه انتقال ما هو فيه. أو كونالحد الأوسط واحدا في الجنس مثل الصدى وقوس قزح فإن المتوسط فيهما واحد بالجنس وهو أنه انعكاس محسوس. لكن ذلك انعكاس صوت وهذا انعكاس لون. و قد تختلف مسائل مشتركة في سبب واحد فلاتكون بالحقيقة مسألة واحدة لأن نسبتها إلىذلك المتوسط ليست نسبة واحدة بل هي لهذاأقرب و لذلك أبعد. و لكن في الجملة تكون