برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فيهما واحدة بالاسم و مخالفة في الحد: فإنحد المشابهة في اللون هو اشتراك في حس و فيالشكل تساوى الزوايا و تناسب الأضلاع. و لو كانت المشابهة لا باشتراك الاسم ولكن بالتشكيك و الاتفاق في النسبة لكانالحد الأوسط كذلك: كما يوجد في المسائلالتي مطلوباتها أشياء نسبية مشككة مثل [120ا] الصحي و الطبي و القوة و غير ذلك. فقد بان من هذا حال نسبة الحد الأوسط إلىالحد الأكبر في مثل هذا الباب. و أما نسبتهإلى الحد الأصغر فإنه إنما يكون منعكساعليه إذا أخذ ما الحد الأوسط و العلة لهأولا مثل عرض الورق فجعل هو الحد الأصغرفقيل: كل شجر عريض الورق. فأما إن أخذ ما هوله ثانيا فجعل حدا أصغر مثل شيء منالأنواع تحت الحد الأصغر الأول لم يجب أنينعكس البتة. مثل التينة و الكرم فإنانتثار الورق يكون عليها كليا. ثم قيل: أعني بالكلي الفاضل عليه الزائد. ومن قبل فإنما كان يسمى كليا بمعنى آخردللنا عليه هناك. ثم عاد المعلم الأول فأوضح ما ذهب إليه منالمذهب فقال: إنه قد يجوز أن تكون عللكثيرة و هي مع كثرتها أخص من المعلول وتكون علة لشيء واحد و لكن في موضوعاتمختلفة: مثل أن علة طول العمر: أما في الناس و ذواتالأربع فعظم المرارة و أما في الطير فيبسالمزاج أو شيء آخر. و أما لشيء واحد فيشيء واحد فلا يجوز أن تكون علل مختلفة أيالعلل التي تعطي بالتمام على نحو ما قلنافي الصدر.