برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

برهان من کتاب الشفاء - نسخه متنی

ابو علی ابن سینا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منافاة الذئب و موافقة المحسن. و هذاالقسم لا يدركه الحيوان بالحس بل بقوةمميزة لها كالعقل لنا و تسمى و هما و تخزنهفي قوة أخرى تسمى ذكرا و هي في مؤخر الدماغ.و هذه القوة الباطنة للإنسان أقوى و خاصةقوة الذكر و الحفظ و الوهم. و الحس و الوهميؤكدان ما يجري في المصورة و في الحافظةبالتكرير.

ثم إن القوة المقتنية للعلوم الأولى فيناتطالع هذه الأوهام الباطنة فتميز الشبيه والمخالف و تنزع عن كل صورة ما لها بالعرض وتجرد ما بالذات فيحدث فيها أول شي‏ء تصورالبسائط ثم تركب تلك البسائط بعضها ببعضبمعونة قوة تسمى مفكرة و تفصل بعضها عن بعضفتلوح لها في تلك المعاني تركيبات: فمااتفق أن كان منها ما من شأنها أن تعلمه بلاتعلم و لا وسط علمته و جربته مثل أن الكلأعظم من الجزء. و في كثير منها تستفيد حكمالتركيب و التفصيل من الحس على سبيلالتجربة. و قد قلنا ما معنى التجربة.

فإذن السبب في أنا لا نعلم هذه المبادئ هوفقداننا مبدأ أيضا لها و هو التصور: فإنالمبادئ الأولى و إن لم تكن لها مبادئ منجهة التصديق فلها مبادئ من جهة التصور. وأما مبادئها من جهة التصور فتكتسب بالحس والتخيل و التوهم. فإذا اكتسبت أمكن أن يوردالتركيب فيها و التفصيل بينها موردالتصديق فتصور من حيث هي مركبة و مفصلة. وبعد هذا التصور نعقلها بالذات. و هذاالتصور أحد مبادئها.

و كما أن الحفظ يتأكد بمحسوسات متشابهةمتكررة كذلك التجربة تتأكد بل تنعقدبمحفوظات متشابهة متكررة. فتكون بهذاالوجه لنا أن نقتنص الكليات المتصورة والكليات المصدق بها بلا برهان فيكوناقتناؤها بوجه غير وجه التعلم و التعليم. ونكون إنما جهلناها قديما لأن بسائطها لمتلح لنا و لم تخطر ببالنا. فلما استفادالواحد منا من الحس و التخيل بسائطها علىالنحو المذكور و لاح له تأليفها كان ذلكسبب تصديقنا بها لذاتها إذا كان متصلابالفيض الإلهي الذي لا ينفصل عنه المستعد.

/ 284