برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

برهان من کتاب الشفاء - نسخه متنی

ابو علی ابن سینا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما التصديق فيتقدمه معلومات ثلاثة:أحدها تصور المطلوب و إن لم يصدق به بعد. والثاني تصور القول الذي يتقدم عليه فيالمرتبة. و الثالث تصديق القول الذي يتقدمعليه في المرتبة.

فيتبع هذه الثلاثة المعلومات تصديقبالمطلوب. و سواء جعلت القول الذي يتقدمعليه بالمرتبة قياسا أو استقراء أو تمثيلاأو ضميرا أو غير ذلك فلا بد من مقدمة أومقدمات يحصل العلم بها من وجهين: من جهةالتصور أولا و التصديق ثانيا حتى يكتسببها تصديق لم يكن.

و أما التصور فيجب أن يتقدمه تصور أجزاءالحد أو الرسم لا غير. و في الصناعاتالعملية أيضا إنما يتوصل إلى التعليم والتعلم من علم متقدم: كما أن متعلم النجارةيجب أن يعلم أولا ما الخشب و ما القدوم و أنالخشب من شأنه أن ينحت بالقدوم و ينشربالمنشار و يثقب بالمثقب و ما أشبه هذا.

و اعلم أنه لما قيل: كل تعليم و تعلم ذهنيحسبوا أن الغرض في قوله ذهني هو أن يفرق عنالحسي. قالوا فإنه قد يتعلم أيضا حسي عنعلم قد سبق: كمن أدرك شيئا بالحس ثم نسيهفهو يتطلبه و يتعرفه فيكون هذا التطلبالثاني بعد علم سبق. و هذا مما ليس يعجبني:فإنه يشبه أن يكون التعلم و التعليم لايقالان على ما يستفاد بالحس. و لو أنإنسانا أرى إنسانا غيره شيئا ما عرضه علىحسه فأفاده إدراكا لمحسوس لم تكن عندهمعرفته فإنه لا يقال لنفس ما فعل به الآخرإنه علمه شيئا و لا يقال للمفعول به ذلكإنه تعلم شيئا اللهم إلا أن يكون إنما أراهما أراه ليحدث له به ملكة ما صناعية. و ذلكإذا كان ما يريه هو هيئة عمل. و ذلك اعتبارغير اعتبار كونه مدركا لذلك من حيث هومحسوس. و الأشبه أن يكون هذا أيضا ليستعليما و تعلما بل تعريفا و تعرفا و ألايكون إدراك الجزئيات علما بل معرفة.

و بعد ذلك فإن قولهم: إن كل تعليم و تعلمذهني فبعلم قد سبق ليس الغرض به أي سبقاتفق بل أن يكون سبقا نافعا في التعليم والتعلم و حاصل الوجود في هذا التعلم حصولالعلة مع المعلول. و أما الإحساس الأولفليس شيئا موصلا إلى الإحساس الثاني و لاجزءا من السبب الموصل إلى الإحساس الثانينافعا فيه موجودا معه. فإن أريد أن يكونهذا الكلام على هذا

/ 284