برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أعظم من الثالثة. فالأول عارض خاص بالمثلثالقائم الزاوية و الثاني عارض خاص بمنفرجالزاوية و الثالث عارض خاص بحاد الزاوية. وإما أن يكون كل واحد منها أوليا و غير خاصمثل قولنا: كل عدد إما زوج و إما فرد و كلحيوان إما مشاء و إما سابح و إما طائر و إمازاحف. فإن كل واحد منها و إن كان أوليا لنوع مافلا يكون خاصا به و إما أن يكون بعضهاأوليا خاصا و بعضها غير خاص مثل قولنا: كلحيوان إما ضاحك و إما غير ضاحك: فالضاحكأولي خاص و غير الضاحك أولي غير خاص. و نقول إن السبب في أنه لم قيل إن الزوج والفرد عارضان للعدد و ليسا بنوعين أوفصلين مقسمين ظاهر: و هو أن النوع من العدديعرف مبلغه و هو كمال حقيقته و ماهيته ويعرف ما معنى الزوج و الفرد و لا يعرف لهالزوج و الفرد إلا بنظر أنه هل ينقسمبمتساويين أو ليس ينقسم. و تكون نوعيته وهي مبلغه لا تقتضي أن يكون بينا لهالانقسام بمتساويين و مقابله. و الزوج و الفرد لا يخلو إما أن يكون كلواحد منهما جنسا لذلك النوع من العدد أوفصل جنس أو فصلا خاصا. أو يكون نفس النوع وقد علم نفس ذلك النوع فكيف يمكن أن يكونعارضا لازما له و كيف يمكن أن يكون فصلاخاصا له و قد توجد الزوجية لنوع آخر و كذلكالفردية. و كيف يكون جنسا أو فصل جنس أو شيئا منالذاتيات على الإطلاق (100 ا) و قد يجوز أنيفهم معناه و معنى ذلك العدد و لا يفهم ذلكله و كانت الذاتيات ليست المحمولات التيتلزم في كل وقت بل التي لا يمكن أن يرفعمعناها عما هو ذاتي له مثل معنى العدد: فإنه لا يمكن أن يعقل ما العدد و يجهل أنالأربعة عدد حتى يتأمل و يستبان اللهم إلاأن لا يكون معنى العدد مفهوما و لا يكونأحضر في الذهن مع معنى الأربعة. و نحن قدعلمنا ما معنى