برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الزوج و الفرد. فإذا أحضرنا معناه و معنىعدد ما مثل ألف و خمسمائة أمكن أن نشك فلاندري في أول وهلة أنه زوج أو فرد حتىنستبين و نتأمل حال الانقسام بنصفين أومقابله بنوع فكر و نظر. فإن كان عدد ما يعرفذلك فيه بسرعة أو كأنه في أول وهلة مثلالأربعة و الثمانية فإنا إنما نحكم بسرعةأنه زوج لا لأجل أنه ذاتي للأربعة والثمانية و لكن لأنه قليل فيلوح لنا أنهمنتصف عن قريب. و لو كان لا يلوح ذلك لكانيتوقف إلى أن يستثبت. فإذن ليس بيان كونالأربعة زوجا لذاته بل لظهور عارض آخرعرفناه له و هو التنصف. و هاهنا وجوه أخر يعرف بها أن الزوج عارضلا ذاتي لأصناف العدد لا يحتاج إلىالتطويل بها. فإذا كان الزوج و الفردعارضين لأصناف العدد و ليسا بفصول ذاتية ولا أجناس و لا يمكن أن يكونا نوعين للعدد ولا فصلين مقسمين لأن الفصل المقسم للجنسهو بعينه الفصل المقوم للنوع فبقي أن يكونكل واحد منهما عرضا عاما بالقياس إلى نوعنوع من العدد و غيره و عرضا خاصا بالقياسإلى العدد.